- لماذا يعد الفحص المبكر ضروريا في حال عدم الشكوى من هذه الأعراض؟
- ما هي أنواع الفحص المبكر المتوفر؟
- فحص بالتصوير الإشعاعي.
- كيف أقوم بالإعداد و التحضير لهذه الفحوصات المبكرة؟
- ماذا لو تبين إصابتي بسرطان القولون؟
- كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون؟
سرطان القولون و المستقيم يصيب الرجال و النساء على حد سواء ويعد ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان. إلا أنه بالفحص والاكتشاف المبكر لهذا النوع من السرطان فإنه يمكن شفاءه ، و باتباع خطوات وقائية بسيطة يمكنك التقليل و بشكل كبير من خطر إصابتك بهذا المرض.
كيف يمكن أن أعرف إذا كنت معرض لخطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم؟
إن الجميع يعد معرضا لخطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم غير أن احتمال الإصابة تتوقف على عدة عوامل:
أنت في خطر نسبي للإصابة بهذا النوع من السرطان إذا كنت في سن 50 أو أكبر و لا تعاني من عوامل خطر أخرى. في حين أنت في خطر متزايد للإصابة إذا:
- لديك سجل شخصي بهذا النوع من السرطان أو أورام في الغدد.
- وجود سجل عائلي (شخص واحد أو أكثر) مصاب كالأبوين ، الأشقاء و الشقيقات أو الأطفال.
- وجود سجل عائلي للإصابة بسرطانات أخرى مختلفة ( سرطان الثدي ، المبيض ، الرحم و أعضاء أخرى )
- لديك سجل شخصي للإصابة بأمراض متعلقة بالتهابات القولون التقرحي أو التهاب القولون الحبيبي (مرض كرون)
بالإضافة لاضطرا بات عديدة موروثة و التي تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير إلا أنها قليلة الشيوع و الانتشار، وفي ما يلي عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم: - الوجبات الغذائية الغنية بالدهون و قليلة الألياف.
- أسلوب الحياة الخمولي ( كثرة الجلوس , و قلة الحركة ).
ما هي أعراض سرطان القولون و المستقيم؟
يبدأ سرطان القولون و المستقيم بدون أي أعراض على الإطلاق إلا انه مع مرور الوقت تظهر عدد من الأعراض يمكن اعتبارها كإشارات تحذيرية وهي كالتالي:
- نزيف المستقيم
- وجود دم في البراز ( أحمر قاني ، أسود أو غامق جدا ).
- تغير في حركة القولون و خاصة في طبيعة البراز و شكله.
- آلام ناتجة عن تقلصات و تشنجات في المنطقة السفلية من البطن.
- آلام غازية متكررة.
- اضطراب و الرغبة في التبرز في حين لا حاجة لذلك.
- فقدان الوزن من دون إتباع حمية.
- شعور بتعب و إجهاد مستمر.
ماذا يتوجب علي القيام به في حال إصابتي بهذه الأعراض؟
استشر طبيبك ، حيث أن الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بسرطان القولون و المستقيم أم لا.
لماذا يعد الفحص المبكر ضروريا في حال عدم الشكوى من هذه الأعراض؟
- أولا: لاكتشاف المراحل المبكرة من سرطان القولون و المستقيم و التي لا يصاحبها عادة أي أعراض إطلاقا كما تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل شفاءً.
- ثانياً: هناك أورام سطحية حميدة و غير سرطانية تشبه حبة العنب تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم و تنمو هذه الأورام عادة ببطء على مدى 3 إلى 10 سنوات إلا أن الغالبية العظمى من الناس لا تصاب بهذه الأورام حتى ما بعد سن 50 عاماً.
من الممكن تحول بعض هذه الأورام السطحية الحميدة إلى سرطان و في سبيل من الوقاية فمن المهم أن يلجأ المريض للفحص المبكر و ذلك لمعرفة إمكانية وجود ورم و استئصاله إن وجد ، و قد اثبت استئصال الأورام السطحية فعالية في منع الإصابة بسرطان القولون و المستقيم.
ما هي أنواع الفحص المبكر المتوفر؟
هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة ، ناقش طبيبك عن أفضل و أنسب هذه الفحوصات لحالتك الصحية ، علما بأنه يجب البدء بإجراء هذا النوع من الفحوصات في سن 50 للأشخاص في مرحلة الخطر النسبي وسن ال 40 للأشخاص ذو الخطر المتزايد: - الفحص السريري من قبل الطبيب.
- فحص المستقيم بإدخال الإصبع للتأكد ما إذا كان هناك من وجود ورم.
- فحص البراز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز أم لا.
- فحص التنظير بواسطة منظار خاص.
فحص بالتصوير الإشعاعي.
كيف أقوم بالإعداد و التحضير لهذه الفحوصات المبكرة؟
إن التحضير المناسب يعد أهم ما يمكنك القيام به للمساعدة في الحصول على أدق النتائج الممكنة. سيقوم طبيبك المعالج بإعطائك تعليمات كاملة لما يتوجب عليك القيام به ، و احرص قبل إجراء أي فحص على إبلاغ الطبيب بأي عقاقير أو أدوية تتناولها لما قد يكون لها من تأثير على نتائج الفحوصات.
ماذا لو تبين إصابتي بسرطان القولون؟
إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان القولون و المستقيم فان الجراحة تعد الخطوة الرئيسية و ذلك لإزالة الأورام السرطانية و أي أنسجة خبيثة أخرى ، نوع الجراحة و علاجات المتابعة تتوقف على مدى تقدم السرطان. في الماضي كان يعد استئصال القولون ضرورياً إلا انه مع توفر تقنيات الجراحة الحديثة يمكن استبعاد و الحد من الحاجة إلى استئصال القولون كاملا في حالات العديد من المرضى.
كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون؟
ليس هناك طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم بشكل كامل و لذا يعد الفحص المبكر في غاية الأهمية إلا إن هناك دلائل و إشارات من الممكن أن تقلل احتمال الإصابة به و ذلك بإتباع الخطوات التالية:
- إتباع حمية غذائية غنية بالألياف ( تناول كميات كبيرة من الحبوب الكاملة و الخضروات و الفواكه ).
- الإكثار من تناول الملفوف، البروكلي ، القرنبيط.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون خاصة "الدهون المشبعة".
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
كما يقوم الباحثون أيضا باختبار مدى إمكانية بعض العقاقير على المساعدة في الحد من الإصابة بسرطان القولون.
يعتبر شهر مارس شهر للتوعية بسرطان القولون والمستقيم في المملكة العربية السعودية وتنظم وزارة الصحة من خلال الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بالتعاون مع شركة روش للأدوية حملة توعوية خلال هذا الشهر ، فإن كنت ترغب في الحصول على معلومات أشمل عن سرطان القولون اتصل على الهاتف رقم 4082738-01 (الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة)
تحذيرات من تناول الوجبات السريعة والدسمة .. والعلاج الكيميائي والإشعاعي يقلل انتكاسة المريض
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
يعتبر سرطان القولون وسرطان المستقيم من الأمراض الخبيثة التي توفرت عنها معلومات كثيرة عن آلية نشوئها، فهذه الأورام تنشأ عن طريق اختلالات جينية عديدة متتابعة تحدث في خلايا الغشاء المخاطي للقولون، فتُحدث فيه أوراما حميدة تبدأ على شكل نتوء يتغير عبر عدة مراحل إلى أورام خبيثة.
ومن المهم تشخيص هذه النتوءات واستئصالها بطريقة صحيحة وكاملة ثم فحصها فحصاً كاملاً حتى نتمكن من القضاء على هذه الأورام الحميدة في مرحلة مبكرة قبل تحولها إلى أورام خبيثة ثم بعد ذلك يحتاج هؤلاء المرضى إلى متابعة مستمرة بالمنظار في مراحل دورية على مواعيد منتظمة حتى نكتشف نشوء نتوءات جديدة ونستطيع استئصالها بشكل كامل في مرحلة مبكرة.
وهناك عدة أمراض وراثية معروفة تترافق مع نشوء هذه الأورام الحميدة بشكل واسع سواء كانت مرتبطة بجين(FAP) أو بغيرها من الجينات. والأشخاص الحاملون لهذه الجينات أو الذين لديهم قصة مرضية عائلية بنشوء أورام القولون، يجب عليهم الخضوع لإشراف طبي دقيق ابتداء من منتصف العمر.
أما عن العوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على نشوء أورام القولون، فالمعروف منها في هذا المجال قليل، إلا أننا نعرف أن الإمساك مثلاً والأطعمة الدسمة وزيادة الوزن عوامل معروفة بأنها تؤثر في نشوء أمراض القولون بشكل عام، بما في ذلك الأورام سواء الحميدة أو الخبيثة. وهذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض، فتناول كميات كبيرة من الوجبات الدسمة يؤدي إلى الإقلال من الألياف في الغذاء، وهذا بالتالي يؤدي إلى الإمساك ويؤدي إلى زيادة الوزن أيضا، ولذلك نجد أن العلاقة بين هذه الأورام والبيئة غير واضحة بشكل كامل.
الدكتور عبد الرحيم قاري، استشاري أمراض الدم والأورام ومدير مركز قاري الطبي، يتحدث عن هذا المجال، موضحا أن هناك دراسات تشير إلى ارتباط أورام القولون بالأطعمة الدهنية أو اللحوم المشوية حيث قيل ان هذه الأطعمة توجد فيها مواد عضوية غير محترقة بشكل كامل كالكربوهيدرات تؤدي إلى نشوء أورام في القولون. وهناك تقارير أخرى تنفي هذه العلاقة.
ومن المهم هنا التحذير من الوجبات السريعة لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون خاصة المشبعة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة الإمساك وقد تكون بعض هذه الوجبات السريعة معرضة إلى أبخرة وأدخنة. وقد وردت تقارير تشير بدورها الخطير في نشوء الأورام حتى ولو كانت هذه التقارير غير جازمة.
ومن أهم الأعراض التي تشير إلى وجود سرطان في القولون، حدوث تغير في عادات الإخراج لم يكن المريض معتاداً عليها سابقاً، كحدوث إمساك لفترة طويلة، أو تقلب الإمساك مع إسهال مع بعض الآلام في منطقة البطن أو خروج دم مع البراز، لذلك ينبغي على الشخص الانتباه إلى أي تغير في عادات الإخراج لديه.
* الكشف المبكر
* تعتبر أورام القولون من الأمراض الخبيثة المعدودة التي يمكن الكشف عنها مبكرا بفعالية. وهناك ثلاث وسائل هامة لذلك وهي:
1 الفحص عن الدم الخفي في البراز.
2 تنظير جزئي للقولون.
3 تنظير كامل للقولون.
بالنسبة لفحص الدم الخفي في البراز، فهو فحص بسيط وسهل ورخيص ولا يترافق مع مضاعفات، إلا أن هذه الوسيلة محدودة الفعالية، وذلك لأن هناك عدداً من الأورام الخبيثة لا تفرز نزفاً، وعدداً من الأورام الحميدة في القولون وبعض عوامل التغذية تعطي فحصاً إيجابيا، وهي في الحقيقة لا تشير إلى مرض خبيث أو أي مرض آخر.
وبالنسبة لتنظير القولون الجزئي أو الكلي: فهو أدق ولكنه محفوف بمضاعفات أكثر وتكلفته أكبر أيضا خاصة التنظير الكلي.
ومن المهم معرفة أن الذين يعانون من التهابات مزمنة في القولون مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض (كرون) لديهم قابلية أكبر لنشوء أورام القولون والمستقيم لديهم خاصة أولئك الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي. ولذلك ينصح بعض هؤلاء المرضى بأن يقوموا باستئصال كامل للقولون وقاية من حدوث هذه الأمراض الخبيثة. إلا أن ذلك مرتبط بعوامل مختلفة مثل نشاط المرض ومدة حدوثه وغير ذلك.
* وسائل العلاج
* أما بالنسبة للذين تم اكتشاف وجود ورم خبيث لديهم فيمكن تلخيص وسائل العلاج المتاحة إلى العلاج الدوائي (الكيميائي) والعلاج الإشعاعي والعلاج الجراحي. ولابد من أن تتضافر جهود الاستشاريين في هذه التخصصات الثلاثة حتى نقدم للمريض أفضل الفرص للتخلص من هذا المرض. ثم لا بد من مراعاة جوانب معينة مثل الجوانب المتعلقة بنوعية الحياة بعد العلاج، وذلك أن المرضى حين يتم اقتراح العلاج الجراحي الجذري لهم بالنسبة لأورام المستقيم السفلي، يعني ذلك فقدانهم للمخرج الطبيعي للبراز، وأن يتم إنشاء فتحة في جدار البطن يلصق بها كيس للتخلص من فضلات الطعام. وذلك يشكل عبئاً نفسياً شديداً عليهم، فالشخص النشط في الحياة والممارس لمهنته بشكل طبيعي يصعب عليه أن يمارس هذا النشاط الطبيعي في الحياة مع كيس ملصق بجدار البطن يحمل فضلات الطعام، ولذلك لا بد من مناقشة هذه الأمور مع المريض، ومناقشتها بين الاستشاريين في التخصصات المختلفة إذ يمكن ترتيب الوسائل العلاجية الثلاث هذه، بحيث يبدأ بالعلاج الكيميائي والإشعاعي قبل الجراحة حتى يتم تصغير الورم إذا كان موجودا في أسفل المستقيم، ثم بعد ذلك يقوم الجراح باستئصال الورم مع جزء من القولون من دون الحاجة إلى استئصال المخرج الطبيعي. دراسات واسعة وعديدة تثبت أن المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي بعد استئصال كامل الورم تكون نسبة الانتكاسة لديهم أقل من أولئك الذين لا يتلقون هذا العلاج. وقد مر الطب الحديث في العقود الماضية بأنواع مختلفة من العلاج الكيميائي حتى وصلنا في العقد الأخير إلى أنواع حديثة منه ذات فعالية عالية مع درجة لا بأس بها من الأمان من ناحية الآثار الجانبية. وثبت علميا أن أورام المستقيم، بعد الجراحة، تحتاج إلى علاج إشعاعي لمنطقة الحوض حيث يخفض نسبة حدوث انتكاسة في تلك المنطقة، حتى لو تم التخلص من الورم كاملا وأعطي المريض العلاج الكيميائي. وأثناء متابعة المريض عبر السنوات الأولى بعد الجراحة يجري الأطباء فحصاً مخبرياً على الدم يكشف عن بروتين غير طبيعي تفرزه الخلايا السرطانية ولذلك يمكن الاستفادة من تحليل هذا البروتين غير الطبيعي المسمى CEA في الكشف عن حدوث انتكاسة بعد الجراحة أو الكشف عن مدى استجابة المريض للعلاج الكيميائي والإشعاعي. إلا أن استخدام التحليل المخبري هذا للكشف المبكر عن أورام المستقيم والقولون يعتبر غير صحيح لأن هذا التحليل المخبري يرتفع فقط في الحالات المتقدمة، ومن المهم أيضا أن نشير إلى أنه يرتفع في بعض الأورام الحميدة. دراسات علمية واسعة تثبت استفادة المريض من العلاج الجراحي حتى لو حدثت له انتكاسة في الكبد أو في الرئتين أو في المبايض (بالنسبة للنساء). هذا بالإضافة إلى الوسائل العلاجية الحديثة باستخدام الأدوية الكيماوية الحديثة أو باستخدام الأدوية المناعية الحديثة أو الأدوية الموجهة التي توجه ضد مستقبلات بعض عوامل نمو الخلايا، أو الموجهة ضد الأوعية الدموية المغذية للورم.