- سلسلة الطريق للسعادة الزوجية
- المشورة أم التصادم في الحياة الزوجية
- من يتخذ القرار؟ "صراع الأدوار بين الزوجين"
- التصنيفات الاجتماعية للحالات الأكثر عرضة ل"صراع الأدوار":
- لماذا يختلف الزوجان عند اتخاذ القرار؟
- 1- أسلوب الحديث بين الرجل والمرأة
- 2- تفاوت الطرفين في وجهات النظر:
- 3-أختلاف الية العمل بين الطرفين:
السلام عليكم
هذي اول مشاركه لي في هذا القسم
وان شاء الله افيدكم فيها
هذا الموضوع تقبلوه مني ويفيد المتزوجين او المقبلين على الزواج
سلسلة الطريق للسعادة الزوجية
المشورة أم التصادم في الحياة الزوجية
يعتبر الأختصاصيون الأجتماعيون أن الأسرة هي "مؤسسة اجتماعية" مصغرة مبنية على شراكة الطرفين، والسؤال هو كيف تنمو هذه الشركة وما هي الاستراتيجية الموضوعة من قبل الشريكين لمواجهة كل طارئ؟ و ماهي الخطط قصيرة و طويلة المدى لمواجهة مشاكل ومستجدات الحياة الزوجية كالأبناء، التطوير الاقتصادي، المشكلات الطارئة، الهموم الخاصة بكل من الزوجين و تطوير و تعزيز منابع صفاء العلاقة وأنجاح الشراكة.
يتفق أصحاب الدراية و الخبرة أن المشورة بين الشريكين بند أساسي في عقد الشراكة الناجح، و حتى نعلوا فوق الترسبات و التراكمات التي خلف ت ها ماضي الأيام و السنون فان طلب الرجل النصح و المشورة من الزوجة لا ينقص من قيمتة أو رجولته، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة مهما كانت درجتها العلمية أو الاجتماعية إن هي أخذ بمشورة الزوج، والتشاور لا يعني الفرض أو الجبر من قبل طرف على الطرف الأخر، فيمكن التشاور بين الطرفين و الأستفاضة في الأستشارة ولو أمضى مثلاً الزوج بعكس رغبة الزوجة فذلك لا يعني انتقاص أو عدم ثقة الزوج بالزوجة، ولا يجب في هذا المقام أن تغضب الزوجة، بل أن تتقبل الموضوع برحابة صدر و أريحية ويمكنها أن أرادت الطلب من الزوج أيضاح ما يجب ايضاحة دون الضغط النفسي عليه حتى لا تأخذهما ردود فعل الى تصلب المواقف أو العناد.
من يتخذ القرار؟ "صراع الأدوار بين الزوجين"
تبنى الحياة الزوجية السوية على الحب و المودة و التراحم و كذلك الأحترام المتبادل بين الشريكين، وبالصفات أنفة الذكر يجب على الزوجين الأبتعاد عن كل ما يدعو الى التصادم و المواجهات الأنفعالية، بل يجب على الزوجين التسليم بأنهما ليس ندين أو عدوين يتحينان الفرص لبعضها البعض.
الكثير يدرك بأن مجرد التفكير من قبل الزوج أو الزوجة بأن أحدهما للأخر نداً منافساً أو طرفاً متحدياً فأن ذلك بداية الأخفاق في الحياة الزوجية، وهو ما يدخل الزوجين في دوامة الصراع والتي لا يمكنهما الخروج منها سالمين، ففي أقل التقديرات سيفقدان الثقة و الود و الحب بينهما و ستبقى الحياة بينهما مجردة من معناها الحقيقي .. حياة باهته لا طعم لها و لا لون. أن الحياة الزوجية ليست معركة حتمية لابد من خوض غمارها، ومن ثم تحقيق النصر فيها. النقطة المحورية و الأساسية هي: هل تحقيق السعادة الزوجية أهم، أم بيد من سلطة اتخاذ القرار، فالعاقل خصيم نفسه ولك أن تحقق أنك الأجدر باتخاذ القرارات في الحياة الزوجية على أن تخسر الحياة الزوجية نفسها، أو أن يكون القرار مشترك بين الطرفين و يحققان من خلاله حياة زوجية هانئة سعيدة.
قرأت قبل فترة زمنية قليلة ، أن عدد من الباحثين الاجتماعيين قاموا بعدة دراسات حول تفاوت الأدوار في الحياة الزوجية ولعلَها الدراسة العربية "الشراكة في الأسرة العربية" التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لقارة أسيا حيث تناولت هذه الدراسة ثلاث بلدان عربية وهي: العراق ، لبنان و اليمن. تركز البحث الميداني على العلاقة بين المستوى العلمي والاقتصادي للزوج والزوجة وأثر ذلك على الشراكة بينهما ولا سيما فيما يتعلق باتخاذ القرار داخل الأسرة وفي شتى المجالات. وكانت أبرز النتائج المشتركة لهذه الدراسة أنه كلما ارتفع المستوى العلمي للزوجين ومستوى دخل الفرد ارتفعت أسهم الشراكة بينهما. يتشارك الأزواج باتخاذ القرار الموحد في الأمور التالية: الإنفاق، الإنجاب و سياسة تربية الأولاد. اما فيما يتعلق بطرق حلّ النزاعات بين الزوجين، أُعتبر الحوار الهادئ و أسلوب المناقشة المعتدل هو الركيزة الأساسية لحياة زوجية مستقرة. وأخر النتائج في الدراسة أن جل النزاعات الزوجية قائمة أساساً على مشكلة التنافس والتحدي بين الزوجين.
التصنيفات الاجتماعية للحالات الأكثر عرضة ل"صراع الأدوار":
- الزوجة أو الزوج المتسلطين (الزوجين الذين لا يمكن لأحدهما أن يتنازل للاخر).
- غياب الانسجام و النضج العقلي أو صغر عمر الزوجين.
- تفاوت أسلوب وكيفية التربية بين الزوجين، أي أن يكون أحد الزوجين قد تربى على أساس التشاور والتحاور بين الأبوين وهو ما أنعكس على شخصة بينما يكون الطرف الأخر تربى على أتخاذ القرارات أحادية الجانب بل وله الحق في فرض الرأي و تطبيقة على الطرف الأخر.
- التفاوت الكبير بين الزوجين سواءً في الطبقة الاجتماعية أوالثقافية.
- تجاهل الحقوق الشرعية والانسانية أو الجهل بالواجبات الشرعية بين الطرفين.
- معاناة أحد الزوجين بأحد الأمراض النفسية والسلوكية كالعدوانية أو النرجسية.
لماذا يختلف الزوجان عند اتخاذ القرار؟
1- أسلوب الحديث بين الرجل والمرأة
أن الرجل يتحدث بطريقة مختلفة تماماً عن طريقة المرأة في الحديث، و يعبر الرجل عن ما يدور في خلدة أو ما يفكر فيه بطريقة مختلفة أيضاً عن المرأة، وهو ليس عيبا أو به غضاضة أن قلنا أن الرجل عادة ما يكون دقيق في ما يطلب أو صارم فيما يعبرّ عن احتياجاته و أنه عادةً ما يطلب حاجتة بطريقة مباشرة، وليس معنى ذلك أن المرأة متعلثمة أو لا تستطيع أن تعبر عما يختلج في داخلها بنفس مستوى الرجل ولكن عادةً ما نراها تتكلم بلغة المشاعر و الأحاسيس قبل توضيح المعلومة التي تريد، وهو موهبة قبل أن يكون أسلوب للمجاز والاستعارة، وقد يسبب ذلك بعص الحساسية للرجل، فالمحادثة نفسها قد تخلق مشكله نتيجة سوء فهم الزوج أو عدم تفهّم أسلوبها في المحادثة والمتباينات بين طريقة الزوجين.
2- تفاوت الطرفين في وجهات النظر:
نظرتا كلاً من الرجل والمرأة إلى سائر أمور الحياة ومجرياتها متفاوتة، وكل طرف منهما ينظر إلى نفس المشكلة بصورة مختلفة عن الأخر، و يكون الاختلاف في وجهات النظر بديهياً في الكثير من قضيا و معظلات الحياة وذلك يعود لاختلاف بناء الشخصية وتراكم الخبرة في الحياة عند كل من الطرفين. وهنا يجب على كل طرف أن يبذل جهداً في أيصال وجهة نظره و لفهم وجهة نظر الطرف الآخر، بل وتقبل كل طرف لوجهة نظر الأخر دون الأستخفاف أو الأستهانة بها، فأختلاف وجهات النظر بين الزوجين لا يعني تصادمهما أو تناحرهما.
3-أختلاف الية العمل بين الطرفين:
الية العمل و أسلوب التفكير تختلفان بين الرجل و المرأة، وهو ما يؤثر في اتخاذ القرارات وتطبيقه، ويتفق معي القارئ الكريم بإن أسلوب الرجل في العمل هو أسلوب حصري مركز، قياساً بأسلوب المرأة الواسع و المتعدد الأحتمالات، وهو ما يفقدها العمل بوتيرة مركزة لأنهاء عملاً ما .. فهي تنظر لأي مشكلة من نواحي كثيرة وأحتمالات اكثر وما أذا ما كانت الحلول المطروحة تنهي الوضع بشكل مباشر أو غير مباشرة، وهنا يجب أن أنوه أن على الرجل حين يطرح قضية للتشاور مع زوجته يجب علية عدم العجلة و أن يتريث ويتفهم زوجته وأن لا يرفض الأراء الأخرى والبدائل المطروحة من قبل الزوجة. ولا أغفل بأن على الزوجة بأن لا تغضب في حال تفرد زوجها بتقليب فكرة ما بمفرده فلو وجدك في مقام الأستشاري الجيد فهو سيزن القرار وسيطرحة للنقاش و الحوار معك.
في النهاية أذكر بأن الأختلاف في وجهات النظر بين الزوجين لا يعني تباعدهما و عدم الأنسجام بينهما، بل يجب أن نضع في الحسبان أن كلا الطرفين كانا قبل أرتباطهما ببعضهما، يتخدان قراراتهما بمفردهما دون مشورة الطرف الأخر، وما يجدر الأشارة به أن العتب و التوبيخ في حال الاخفاق في أمر ما .. هو سبب رئيسي في رفض الزوجين للحوار و التشاور، وهو ما يعيشه البعض ولكن بتفهم الطرفين بأن القرار المشترك من خلال حوار هادئ، سوف ينتج عنه حياة زوجية طبيعية هانئة بين الشريكين بل والوصول في نهاية المطاف إلى الانسجام الأسري التام و الأستقرار العاطفي.
ممكن نتناقش ونتحاور في النقاط المطروحه
ونستفيد من بعض
واذا شفت تفاعل ان شاء الله راح اضيف المزيد
الله يوفق الجميع
محد رد على الموضوع ؟؟
ما تبون اضيف نقاط جديده؟؟؟
يسلمو على المرور
اجمل تحيه