للقلبِ أبسطةُ الهجيرِ تحوكه سكناً..
وللأنثى الشتاءْ
هذا شتائي جاءني
وأنا رهينُة صيفك القاني..
يحبسني نهارُك عن المضيِّ إلى الغِناءْ
\
/
\
/
\
هذا شتائي جاءني
ومئونتي جدبٌ
وما في جعبتي إلا أساطيرُ اللظى الموروثِ من أمسي ...
أتدفئني صبا بات توارتْ بين أحشائي أمام شتائي الطاغي؟
أيورقُ في دمي لهبٌ يردُّ صقيعي الآتي؟
لكي أبدو
كشبهِ النّدِّ
أرفعُ وجهيَ المنسيَّ عن يومي
أُعلنُ أنني كفؤٌ
وأني موصدٌة - إن شئتُ - أبوابي
أتسندني انكساراتي بوجهِ جيوشك الشّمّاءْ؟
\
/
\
/
هذا شتائي جاءني..!
وفي ارتعاشِ الدورة الدمويةِ من دمي ..!
يغزل التاريخ من خيوطِ الريحِ أغنيةً
فتنثرُ في حقولِ الملحِ أوردتي وتنصبها على الأرجاءِ قيثارا "يدوون"رقصةَ الصفصافِ
يبدأ رجفةَ الإيقاعِ في روحي ويُحييها ليحبسها مُضرّجةً بجمرِ البوحِ في حلقي
وصحرائي
.
\
/
\
/
وصحرائي ..!
تخونُ الصيفَ ..!
تفتحُ خدّها أُفقاً وتلتمسُ الندى..
مطرَ اللّحاظِ
وموجَ الضحكةِ الأولى
يشقُّ الجوف...
يُضرمُ في اليباسِ الوجْدَ
يحرثُ في هشيمِ الصخرِ نوّاراً
ويبعثُ في اليبابِ الماءْ
هذا شتائي جاءني عصفاً بأرجائي
تهدُّ ريحه أسوار بوتقتي ..
تُنهي صومَهُ المفروضَ بالحرمانِ
تُضرمُ جذوةَ الأحلامِ والهذيانِ في رأسي
فأبدؤ وهمَ تسألي.....:؟
\
/
\
/
\
أيا بردي ويا دفئي
أيا مُلكي ومملكتي
أيا غيماً يُتوِّجُ كُلّ أمنيةٍ
ويشدو كلَّ موّالٍ
ويسقي بالظمأ كأسي
متى غيثي؟
متى أُضحي أمُدُّ الشوقَ أستسقي..
فأغترفُ السماءْ....حباً!
تعال إلي يا حبي ..!
فروح الشتاء قد عصفت بأجوائي ..!
لإن القلم لن يوفي حقك...
ولن يخبرك بمدى فرحتي برؤيتي لمشاركتك...
ولن يخبرك أيضا بإعجابي لقلمك..
لك أجل التحايا
أسيرة البحر