هدفي الجنه
27-01-2022 - 12:34 pm
كم هو مرير على قلبين متحابين ان يختلفا .. وكم هو عظيم على روح في جسدين ان تغدو روحين ..
كم هي صعبة دموع العجز عن تغير الواقع الأسيف .. وكلمات الصمت التي تخط اطول الخواطر ثم لا تستطيع تغير شئ
يا ألله .. !
حين يحدث ( شئ ما لانعرفه ) ,, فيفرق بين اغلى اثنين .. بين من تعاهدا على السير معا حتى اخر الطريق.. ليشقوه معا ..
ويحطموو معا اشواك الطريق .. ولكن شئ ما حال دون بقائهم معا !!!
فيبتعدا .. وكلاهما لايقوى رؤية دموع صاحبه .. وكلاهما يدرك عظم ذلك على رفيق دربه .. وكلاهما يشق عليه قسوته على شق روحه
ولكن لا بد من القسوة ان يتصنعها احدهما ليجبر الاثنين على الجام نفسيهما على البعد !!!
مشاعر في قمة القسوة .. ولكن على الذي اجبره القدر ان يذوقها .. ان يذوقها ....
ثم ماذا بعد !!
هل عليه الاستسلام امام ثقل هذا العذاب .. هل عليه الرضوخ لمآسي الواقع .. وترك حلمه الوردي يتوارى خلف الجبال ..!!؟؟؟
لا .. ولن يحدث !!
ياقلب المحب الذي قسوت على من تحب وعلى نفسك .. استرجع ذكرياتك مع اغلى حبيب .. وتذكر اعذب الضحكات ..
تذكر ارق واصفى واحلى اللحظات .. تلك التي لم تكن تستطيع وصفها.. تلك التي لم يقوى حبيبك على هجرها ...
فكر مليا .. فحبيبك اليوم فوق الأرض .. يمكنك ان تعيش معه .. يمكنك ان تسعد معه ... قبل ان يغدو تحت التراب فتبكي عيونك
ولاتستطيع اعادته امامك لتعتذر اليه .. حتى متى وانت تقسو ؟؟؟!
أما آن ان تمسح دموع من ينتظر منك لمسة حنان .. تنسيه رواية الحزن التي اعشته اياها ..
و يا أيها القلب الكسير المكلوم ... لاتحزن على مافات .. واجعل (الأمل عند رب العالمين ) .. قم الى سجادتك .. افرشها
افرشها في اعماق السكون .. ونادي بأعلى الصوت يا ألله .. اهطل دموعك لمولاك .. واسأله سؤال الضعيف المسكين ..
الذي اوصدت أمامه كل الأبواب .. ولم يبق سوى باب الله أمامه مشرعا .. اشك اليه شكوى يعقوب حين فقد غاليه
فما قال سوى (انما اشكو بثي وحزني الى الله ) .. ابكي على اعتابه .. واكثر قرع الباب فمن اكثر قرع الباب فانه يوشك ان يفتح له..
ولا تنس ان الله عند ظن عبده به .. وتفائل بالخير فستجده يوما ما باذن الله ...
ولاتنسو كلاكما ان الله بيده كل الأمور .. وبكلمة ( كن ) سيتغير كل شئ .. فلا تيأسوا من روح الله
من وحي قلمي (هدفي الجنه )
ازدانت صفحتي بوجود ك