- ولكنه آخري أيضا ولن اقبل بغيره بديلا
سمعت ضحكاتها تجلجل المكان الكل شخص ببصره اتجاه ذالك الصوت إلا انا فقد كنت ادرك بسليقتي انها ومن سواها صديقتي..اقتربت مني ورمت الملازم على العشب النظر وقالت:بصوت دافئ ما احلى الحياة وما احلى ان تكون لدي رفيقة درب مثلك..نظرت اليها بابتسامة خبث لأني اعلم ان كلماتها بلسم اتقاضاه كي اضطر وعلى مضض سماع جنونها و رغم ذالك احبها بكل الحماقات المتجمعة بها بكل افراحها واتراحها وغرورها المتصنع وبكل مغامراتها مع ذلك الآخر واي آخر عندها..آخر لم اصادف مثله في حياتي ولم ارى حبا بلاهوية حبا لا طائل منه كما تعيشه هي ..حب يقشعر قلبي عندما تتحدث عن لغة الأيدي التي تبحر بهم في موانئ لم ارسي فيها يوما
حاولت كثيرا ابعادها عن هذا الطريق اكثرت الصراخ والزعيق ولكن لا فائدة ترجى منها وهل يعي المحب طريقه وهل يعي المفتون قبح لوحته كلا ورب من جمع قلبيهما لا يعي ولا يدرك العواقب وقبل خروجها من الجامعة شغلت فكري بأمور لا أجد فيها من القيمة شيئا عن نوع ردائها وعطرها وتسريحة شعرها فالليلة ليلة الأثنين مساؤها المميز معه ذهبت والفرحة تشع بقسماتها فتزيدها جمالا فوق جمالها فاستدارت نصف دائرة وقالت:اكثري الدعاء بالخير من أجلي وذهبت وقلبي معها ادعوا لها بالخير من زاويتي قد تراه شرا من زاويتها من يدري!
وفي الصباح وفي حرم الجامعه بحثت عنها مطولا فلم اجدها حتى رأيتها قابعة كالمحتضر عند القاعة اقتربت منها بمحاولة مني امتصاص حزنها فارتمت بين ذراعي واجهشت بالبكاء بكاء يحمل هما عظيما يثقلها بنوائب لا تنتهي استوقفتها هل.....؟فأومأت برأسها نعم انتهى كل شيء مع من ربطت حاضري ومستقبلي معه فقد اوشكنا على الإنتهاء من الغرق تحت الماء عندما شعرت بقربه مني باعدت بيني وبينه المسافات حطم احلاما ولغات وجعلني اقاسي الويلات فقد قرر بالأمس ان يتزوج..حينها تلبسني صمت عجيب واجبتها وضع طبيعي ام كنت تعتقدين انه سيظل عزبا مدى الحياة قاطعتني كلا ولكني رفضت الكثير من اجله .اجبتها:انه بمحض ارادتك انت
لم يجبرك احد على ذالك انه جنونك قالت:بل خيانته ذهلت وبغضب قلت:اكنت تنتظرين منه ان يتزوجك قالتبغضب:لا قوة بالأرض تزوجني بخالي ..نعم ادركت ذالك دائما انه خالي الذي احتضن عواطفي حرصا منه على عدم ضياعي
ولكنه آخري أيضا ولن اقبل بغيره بديلا
قاطعتها:بل خالك الذي وجدك منتجعا لعواطفه حتى وجد ضالته ورمى بك انه الجنون الذي لم يدم ..حينها نظرت الي بعتب وقالت:ماذا كنت تنتظرين مني ان اهوى رجل فراغ يتسلى بي يقتلني باسم الحب يأخذني لمسافات قاتلة ثم يلقي بي ككتلة مهشمة؟اجيبيني!!
ادركت اني لم اجني سوى صدى صوتي فلا فائدة ترجى منها فيا حسرتا على بناتنا اللاتي وصل بهن المغالاة في الحب للأرحام الى درجة تختلط فيها الحواجز بما يجوز ومالا يجوز ..ظنا منهم انه الطريق الصحيح لأشباع عواطف
الحب. من يدري كم ضحية في مجتمعنا انحدرت في مزلق هذه الفتاة؟!
بقلم:mani88