% القلب الحنون %
18-07-2022 - 09:25 pm
شُحُوبٌ وَأهَاتْ
زَفَرَاتٌ وآنَّاتْ
أَرْوَاحٌ تَبَدلَتْ
وأَجْسَاد ٌ تَغيَّرتْ
مُصَارَعَةُ أَلَمْ
ومُقَاوَمَةُ دُمُوعْ
/
/
في زَاوِيَة تِلْكَ الغُرْفَة
التِي تَحْتَوي عَلى عِدّة أَسِّرةْ
هُنَاكَ كَانَتْ
فِي ذَلِكَ السّرِيرْ
صَامِتَه
صَبُورَهْ
تَتَألمْ دُوُن كُلَام
تَتَجَرْع أَوْجَاعٍ أَلِيمَه
دُونَ شَكْوَى
..
إِبْرَةٌ مَغْرُوسَةٌ
في كَفّهَا
وَأَسْلاكٌ تَنْقُلُ
دِمَائِها
لِتُغَسّلهَا
وتُعِيِدَهَا نَظِيِفَه
/
/
بِالتّأْكِيد ْشَدّكُم
ذَلِكَ المَشّهَدِ
المُبكِي
وتَخَيَلْتُم
كَيْفَ سَ .. تَعِيشْ
وهِي طَرِيحَةِ
الفِرَاش
يَالله
مَن يَتَحَمّل ذَلِكِ
الأ َلمْ
ومَنْ يُدَاويِ تِلْكَ
الجُرُوح
..
مَنْ يَمْسَحْ دَمَعَاتٍ تِلْكَ الأٌمْ
ويُطْفِي لَهِيبُ حزن ذَلِك الأَبْ
ويُطبْطِبْ بِحَنَانٍ عَلى
وجُوهْ أُخْوَتِها الصِّغَارْ
/
..
سَاءتْ حَالَتُهَا النّفْسِيَه
وَاعْتَزَلَتْ تَجَمُعَاتِ أُسْرَتَهَا
لَمْ تَعُدْ تِلْك الفَتَاة المَرِحَه
فَقَط كَان الصّمْتُ رَفيقَهَا
/
/
بِذلكَ الأَلَمْ باتَتْ كَأنّها
تَقِفُ في صَحْرَاءٍ
وتُنَازِع الأَشّوَاكْ
أّوراقُها ذَبَلَتْ
وبِحارُها نَفَذَتْ
وأَغصانُهَا تَهَشّمَتْ
فلا تَسْمَعْ سِوى صَدى أَنِينَهَا
/
/
..
وغَدَتْ بَعْدَهَا
تَبْحَث عَن ظِلالٍ وَارِفَةٌ
لِتًعَاوُدْ النَبْض
من جَدِيدْ
وتُخَاطِبْ قَلْبَهَا
قَلْبِي
كَفَاكَ
نَزِيفاً ومُعَانَاة
دعَنا مَعاً
نُبدّل حَيَاة ُ السّوَادِ
ونَكْسُوهَا بِالأَلْوَان
أَصّغِي إليِّ أيتُها الرّوح
عِنْدَما تُقْفَل جَمِيعُ الأبْواب
وتَتَقَاذفُ الهُمُومْ
ويَسْكُنَكِ الألَم
تَذّكَرِي ربُّك وخَالقِك
هّو من وهَبكِ الصِّحة
وإبْتَلاكِ بالمَرَض
وهُو القَادِر على
شِفَاءِك
..
تَوَكَلَتْ على رَبِها
وقََرَرتْ أِجْرَاء
العَمَلَية
بَدَأتْ تَرْتِيبَات الاسّتِعْدَاد
وتَجّهِيزْ السّفَرْ
/
/
وفي يوم
3/ 7/ 1427 هجري
حَانَتْ السّاعة المُرْتَقَبَه
ومَلّت الأّرجُل
غُدُوّاً ورَوَاحَاً
من وَلَعِ الإنْتِظَار
القُلُوبُ تَتَرَقَبْ
والأَنْفُسٌ تَتَلَاحَقْ
مَرّتِ السّاعَات
طِوالَاً وثَقَيلَةٌ
وإذْ بالطَّبِيبُ يَخْرُجْ
يُسَارُعُ بِخُطَاه
هُنَاك
وأَمَام المُنْتَظِرينْ
وبِلَهْفَةٍ يَبْتَسِم
مِن خَلْفِ فَرّحَةِ إنْتِصَار
قَائِلاً:
الحَمْدُ لِله عَلى سَلامَتِها
هنا
تَعَالتِ الصّرَخَات
وتَوالَتِ الدَمَعَات
وبَاتَ شُكّر الله والسّجودِ
له أفضَّل وَسِيِلًه
للتَّعْبِيرْ عنْ فَرحةٌ لاتُوصف
وسَعادةٌ لاتُوفّي
تَبدّلتِ الأًحْزَان
وتَحَقّقتْ الآمَال
وإرْتَسَمَتْ بَسَمَاتٌ
على شِفَاةُ الأَلَمْ
كَمْ هو جَمِيلٌ أن تَتَحَقق
الأمْنيَاتْ
وكَمْ هو رَائِع أن تَتَمَثّل
أمَام نَاظِريكِ المُعْجٍزَاتْ
/
/
..
تَنْتَهي قِصّة الأوْجَاع
وعامين من عُمُر الجُروحْ
كانَتْ كافِيه بأنْ تُفْقِدُها الأَمَلْ
في الحَيَاة ِأَوتَجْعَل ُ
أيْامُها تَعُجّ بِذْكّريَاتٍ مُؤْلِمَة
بل كَوَابيسٌ مُزْعِجَه
تُقَاذِفُها على أَمْوَاجٍ من بُحُورِ
الدنْيا الهَائِجَة
والآن
هاهِيَ تلك الأنْسَانه
تَنتَمَثَلُ أمَامَي
وتَحمِلُ بين ثَنَايَاها
لَذِيذُ صَبْرِهَا
وعَظِيمُ سُمُوِها
تَحَملُ قَلْبَاً شَفَافَاً
وحْدَها
تَمكُثُ في سَمَاء دُنَيَاي
تُظَلَل قَلّبِي بِروحِها
تَحتَوي هُمُومِي
عنَدما تُثْقِلُ كاهِلي
هُناكَ تَرْسُمُ على مَرَافئُ
الوجّدِ والشّوقِ
نَسَمَاتُ الإخَاء
وحْدَها
تَتَلقّفُ دُمُوعي
وتُلَملِم شَتَاتِي
تَرتَشفْ الحُب
من بَيْنَ جَنَبَات
وَجْداني
وحْدَها
من يَرتعِش قَلْبي خَوْفَاً عليْها
عِنْدَما أَحُسُ بِوَخْزّةُ ألمْ تَجْتَاجُهَا
ومَن لايَهْنَأ لي بَالٌ وهِي مُتْعَبَة
إلى أنْ أتَغَنّى بِراحَتِها
نَعَم أَحْبَبْتُك يانَبْضَاً يَتَعَايَشُ بِقَلْبِي
وياعَالمْ من الطِيْبَةِ والوَفَاء
مازِلتُ أَحْلُمُ بِيِومِ اللّقَاء
تِلْكِ اللّحَظَاتِ الّتِي أَرَاها
في قَصِيدي وفي خَوَاطِري
أَرْسُمها بِرِيشَتِي
وأُلوِنُهَا بِمَشَاعِرِي
عِنْدَما أَرَاكِ سَأَرْقُصُ
على وَتَر حُبِكِ
وأَعْزِفَ بَوح شَوْقِي
بِنَوتَاتِ صَادِقُ
إِحْسَاسِكِ
وسَأضَل أَحْفَظْ
تِلْكَ الأَيَام في أَرْوِقَةِ
ذِكْرَيَاتِي
لأُخْبِرُكِ كَم إشّتَاقَ
قَلْبِي لحَنَانِكِ
وكَم ْ أنَا فَخُورَة
بصَدَاقَتُك
وكّم أّعْشّقُ صُحْبَتُك
وأَمَلي فَقَط أنْ
أّرَاكِ دَوْمَاً بِخِيْر
وأّخِيرَاً
..
كَم أنَا سَعِيدَةٌ
بتَماثُلِكِ للشّفَاء
..
الخاطرة كانت وصف من قلبي
لقلمي
فيمن ملكت أحاسيسي جميعها
رَيْحَانَةُ القَلْب
بقلم
القلب الحنون