أميرة سمسمي
27-07-2022 - 04:22 pm
مما كتبت في قاعات جامعتي الحبيبة .. لكم أن تتخيلوا الشكل قبل عام .. واضعة رأسي على الطاولة ودفتري الغالي في حضني ينتظر خربشاتي .. وأستاذتي ((منى)) تشرح الدرس
كتبتها صورا ورموزا عن حالتي و رفيقات دربي منذ بداية مشوارنا الجامعي حتى المرحلة الرابعة والتي كنت فيها حين كتابة خاطرتي
سفينة كبيرة تمخر بنا في بحر عظيم المدّ .. بداية الرحلة كنّا سعداء جدا .. البحر أزرق جميل والسماء صافية فرحة بفرحنا .. غيومها تسابق سفينتنا في نشوة .. وشمسها مبتسمة لنا
والطيور بأصواتها التي تأخذنا لعالمٍ آخر .. عالم النوارس المحلقة في الفضاء الكبير ..وصداقتنا علت على كل شيء ..
في كل ليلة نرفع رؤوسنا إلى السواد الحالم والنجوم في وسط ذلك الأفق المتلألئ بأحلامنا .. وعندها تخالنا تلك النجوم الجميلة الهادئة .. نغمض أعيننا في رضا ونغوص في عالمنا الرائع بآمالنا ..
هناك نرى .. الجمال , الحب , العطاء .. وكل ما رسمناه صورة في مدينتنا الفاضلة في عقولنا النظيفة ..
وما نزال نحلم حتى تداعب جفوننا أشعة الشمس الذهبية من جديد .. لنستيقظ على زرقة بحرنا وصفاء سمائنا وحبنا السرمدي .. ونطير بأجنحة طيورنا الحالمة .. إلى حيث الصفاء الذي تعودنا عليه
كانت الصخور الضخمة تواجه سفينتنا ولكن هيهات أن تغلبها .. إحدانا تثبت الأخرى .... والبسمة لم تفارق شفاهنا رغم كل ما حلّ بنا ..
رغم غدر زماننا , وقسوة البشر من حولنا , رغم كل الظلم الذي واجهنا ,, إلا أننا مع بعضنا نكون الأسعد
قلوبنا الطاهرة لم تخلق لتحقد أو تكره .. قلوبنا خلقت لتسعد بأحبتها ..
كانت تلك تمتماتي قبل عام .. نقلتها لكم كما كتبتها في لحظتها .. رغم أني أ{اها تحتاج للتنقيح إلا أن حرفي أجمل عندما ينقل مباشرة من القلب إلى المتصفح ..
رفيقات دربي وساكنات روحي وقلبي .. كم أفتقدكم :( وأحنّ إلى صفاء قلوبكم
سوسنتكم..
وعلّمنا دهرنا حكمة // بأن نحمل السيف والسوسنا
تقبلي موري يالغاليه ..