صمتي

يَا لِهذهِ الدُنْيا ...
تَدُورُ بِنَا كَالحَلَقَة ..
تَحِنُ الأيَامُ أوقَاتَاً ..
وتَقْسُو أحْيَانَاً أخْرى ..
نَلتَقي بأشخَاص ..
أخْلصنَا لهُم في الحُب ..
لَكن ..
ذاك الحُب بِقلْبي يَسودُه صَمتٌ رَهيبْ ..
يَبقى في نَفسِي ..
كَتلكَ العَاصِفة الرَاكِدة ..
لكنها ..
لا تستَطِيع أن تَثُور ..
عندها ..
لا أستَطِيع أن أُصِل تلك العَاصِفة لِمنْ أُحِبْ ..
لِكونِها تَتَملَك سُكُون عَجِيبْ ..
أعْلَم أني ..
أعلم وَقْتهَا ..
أني مَازِلتُ تِلكَ الإنسَانَة جَامِدة المشَاعِر ..
تِلكَ الإنْسَانَة في ظَاهِرهَا ..
غَيرَ مُبَالِية ..
غَيرَ مُحِبه ..
لكن ..
في قَلبِها شيٌ مُختَلِفْ ..
فَتدُور بِنَا الحَياة ..
يَتضاءلُ حُبُ تِلك الأشخَاص لتِلك الإنسَانة ..
أعْلَمُ لمَاذا ..
أ لأنني لا أُطْلِقُ تلك العَاصِفة ..!!؟؟
و مَاذا أنَا فَاعِله بذاك الرُكود المُسْتَمِيتْ ..!!؟؟
لكن ..
عند زَوالِهم ..
تبْدأ العَاصِفة بالاسْتِيقَاظ ..
تتَحرك من ركودهَا ..
تَهيج ..
أحياناً تُمزقُ قلبها ..
و أحياناً لا يَستجِيب ذاك القلب من شِدتِهَا ..
ولكن بَعد مَاذا ..!!
أعلمُ وقتَها ..
أعلم أن صَمتِي هو السَبَبْ ..
عَاصفتي الغَافية هي السبب ..
لكن بالمقابل ...
هُناكَ أشخَاص يُستوعبونَ عَاصِفَتي ..
يُدركون أنهَا لَنْ تتَحرك ..
لَنْ تَثور .. لأن ذاك حالُها مُنذ أن عَرفُوهَا ..
و هذا الذي أُريْدُه مِنكِ ..
نَعم هو ذاك فقط ..
أُريدُكِ أن تُدرِكي ذلك ..
فَلو تَعلَمي ..
لَو تَعلمِي عن حجم تلك العَاصِفة التي أَكِنُها لكي ..
لتَنَاسيتِ ما قَاسيتِه مني من الآلام ..
و لَما تَركتِني للحْظَه ..
اعلَمي غَاليَتِي ..
أن عَاصِفة قَلبي بَعدَ الآن لَنْ تَثورَ .. أبَداً ..
لَنْ تَتَحرك .. حتى أفْتَقِدُك ..
لكن تلك الحَادِثة ..
رُبمَا تَقوم بإفسَاد كل مَا حولهَا ..
رُبمَا تَقوم بقتْل قَلبَ تِلك الإنسَانة ..
رُبمَا تُخترق أحْشاءهَا ..
وهَذا مَالا أُريْدُه ..
عُذراً ..
عُذراً غَاليَتِي ..
ذاك إحْسَاسُ قَلبي ..
وتِلك مِيْزَاتُ عَاصِفَتِه ..
أول مشاركه ..
بس لا تدققون تراني مبتدأه جدا ..
أتمنى تعجبكم ..
دمت بحب م
مهجة روح