- ترطيب الهواء للتغلب على آثار الجفاف في المنازل
- تدفئة الشتاء قد تهيج الجهاز التنفسي والجلد والعينين
مرحبا اخواتي
ترطيب الهواء للتغلب على آثار الجفاف في المنازل
تدفئة الشتاء قد تهيج الجهاز التنفسي والجلد والعينين
التفاعل الطبيعي للكثيرين مع دخول فصل الشتاء وتدني درجات حرارة الجو، هو البدء بتشغيل مكيفات الهواء لتدفئة المنازل أو استخدام المدفئة لذلك الغرض. لكن المحاولات تلك للتغلب على برودة الجو ينتج عنها في الغالب شيء واحد، وهو أن يضع الإنسان نفسه في غرفة مليئة بالهواء الجاف.
الهواء داخل المنزل يحتاج إلى عناية، قد تكون شديدة، لمواجهة تلوثه بالغبار والميكروبات والحشرات والمواد الضارة أو الأبخرة والأدخنة المنزلية. لكن مع محاولات تدفئة الهواء المنزلي تبدأ معاناة من نوع آخر، غير تلك التي تُسببها البرودة وغير لسعات الكهرباء الساكنة نتيجة جفاف هواء المنزل بالتدفئة، لتشمل تهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والجلد، والعينين وغيرها.
إن تسخين درجة حرارة هواء المنزل يُقلل من درجة رطوبته، خاصة عند استخدام أنظمة تدفئة تعتمد دفع الهواء الحار إلى داخل الغرف دون أخذ الحيطة بترطيب ذلك الهواء الحار. وتنفس مثل هذا الهواء الجاف يُسبب السعال لدى الكثيرين نظراً لتسببه في تهيج الأنسجة المبطنة لمجاري هواء التنفس في الأنف والحلق والقصبات والشعب الهوائية في الرئة، إضافة إلى تسببه في جفاف الجلد والطبقة الخارجية للعين، وجفاف الشفاه وبطانة الأنف، ما قد ينجم عنه نزيف الدم الذي يظهر خاصة عند تنظيف الأنف ونثر الهواء من خلاله آنذاك.
و بالرغم من أن المشاكل الصحية لجفاف الهواء غير خطيرة، إلا أنها مزعجة وقد تطيل أمد المعاناة من إصابات الحساسية أو التهابات الأجزاء العلوية للجهاز التنفسي.
التغلب على جفاف الهواء وللتغلب على ما يُسببه جفاف الهواء للإنسان في فصل الشتاء، فإن اتباع وسائل بسيطة، لكن مفيدة جداً، يُسهم في الحيلولة دون تبعات التعرض لذلك الهواء الجاف. وتشمل:
شرب السوائل: وأحد وسائل معادلة تأثيرات جفاف الهواء على الحلق هو شرب السوائل، وأفضلها الماء الصافي، أو عصير الفواكه الطازجة، أو المشروبات الخالية من الكافيين أو أطباق الحساء، الشوربة. وأهمية تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين هي أن الكافيين بذاته له خصائص لإدرار المزيد من البول وفقد الجسم للسوائل.
الاستحمام الصحيح: الاستحمام القصير المدة إما في المغطس (البانيو ) أو تحت المرشاش (الدش) أفضل من ذلك الطويل. وكذلك الاهتمام باستخدام أنواع متوسطة القوة من الصابون أو المنظفات الصناعية للبشرة، إضافة إلى العناية بدرجة حرارة الماء المستخدم. لأن الاستحمام الطويل أو استخدام الصابون القوي أو الماء الساخن جداً، كلها تُؤدي إلى مزيد من الجفاف للجلد والجسم. وحينما يُعاني الإنسان، خاصة كبار السن، من جفاف الجلد، فإن الاستحمام لكل أجزاء الجسم يجب أن لا يتم كل يوم. بل يتم تنظيف الأجزاء التي تعرق أو تتسخ يومياً وبقية الجسم كاملاً مرة كل يومين أو أكثر.
ترطيب البشرة: بعد الاستحمام يجب الحرص على تجفيف الجسم بلطف، وليس بالتدليك. ثم وضع كريم (بلسم) مُرطب عندما يكون الجلد رطبا، وليس بعد تجفيفه، للرجال والنساء على السواء.
ترطيب الشفاه: للتغلب على تشقق جلد الشفاه باستخدام مرطب الشفاه الخاص أو مراهم جلي البترول الطبية المعروفة كبارافان.
استخدام السائل الملحي في الأنف عبر بخاخ الرذاذ أو القطرات . وطالما كان محتوى نوعيته متعادلة الملوحة مع سوائل الجسم، فيمكن تكرار استخدامه أثناء اليوم حتى زوال الجفاف عن أنسجة بطانة الأنف.
استخدام مرطب الهواء: يعمل مرطب الهواء المتنقل أو المثبت ضمن جهاز التدفئة على إضفاء درجة من الرطوبة لحجرات المنزل. وثمة أنواع عدة من أجهزة الترطيب المتنقلة. مع الحرص على العناية السليمة بها.
تجنب الرطوبة العالية: لأن الدرجة المثالية لنسبة الرطوبة المنزلية يجب أن لا تتجاوز ما بين 30 إلى 50%. والنسب الأعلى من 50% تمثل بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا والعفن والحشرات كالعثة.
العناية بمرطب الهواء يُمكن لمرطب الهواء أن يُقدم خدمة مفيدة لنا في أوقات الشتاء أو الصيف للتغلب على جفاف الهواء، خاصة في المناطق البعيدة عن السواحل وأيضاً في المناطق العالية. لكن الصيانة السليمة لها والعناية بنظافتها أساس الاستفادة تلك منها، لأن المرطبات الوسخة قد تكون سبباً في تفاقم معاناة مرضى الربو أو الحساسية.
العناية بمرطب الهواء تشمل:تغيير مائها يومياً، والحرص على عدم إعطاء الفرصة لتكوين طبقة على سطح الماء أو مترسبة في قاع إناء حفظ الماء.
استخدام ماء معقم أو منزوع الأملاح، لأن ماء الصنبور (الحنفية) العادي يحتوي أملاحاً يسبب ترسبها بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، ولأن الأملاح تلك تتطاير في الهواء لتعلق بقطع الأثاث.
تنظيفها من الداخل مرة كل ثلاثة أيام، مع الحرص على فصل التيار الكهربائي عنها أثناء تغيير الماء أو تنظيفها، وإزالة أية ترسبات فيها باستخدام محلول بيروأكسيد الهيدروجين hydrogen peroxide 3%، أو المنظفات المحتوية على الكلور، لكن مع غسلها وتجفيفها قبل وضع الماء فيها كي لا تتطاير مواد التنظيف في هواء الحجرة.
تغيير فلتر (مصفاة) مرطب الهواء بانتظام وفق نصيحة المنتج أو كلما غدا متسخاً.
دمتن بخير
الف شكر لكِ