عاش وحيدا

عاش وحيدا تقتلعه الآهات .. بيد أن قلبه لم يزل في تعلق برب الأرض والسماء فمن له سواه .. أنطلق وهو يحمل الرجاء في أكف الأمل لنثرها أينما حل .. كان حلمه الوحيد أن يأتي من يهتم به وبطموحاته التي باتت تضمحل .. لفاجأ بأن هناك من دخل حياته ليشاركه الآمه وأحزانه ..لم يعتد على تلك الشاكله فبدأ بالتهرب .. ومع ذلك فهو في هروبه بات في تفكير بذلك الشخص ... لقد لقي عناية وأهتمام شديدين لم بعتد عليهما من قبل .. حينها ..بدأ يقترب شيئا فشيئا ومع ذلك الإقتراب توجس مما قد يحصل ليهرب من جديد .. لم يستمر هروبه لأن الثقة بدأت معه تكبر..فمع هروبه من ذلك الشخص فهو يقترب ويقترب .. وفي النهاية الحاسمة التي أقترب فيها كثيرا .. على غير المعتاد .. ولقي مالم يجده في حياته .. فبالأمس القريب لم يكن إلا كمن كان في قارعة الطريق واليوم غدا في قمة الهرم .. بون شاسع .. أصبحت صفحاته السوداء بيضاء نقية إنه التفاؤل .. وأخذ يصارع الحياة بمجداف أكبر من التفاؤل الذي حققه ذلك الشخص في نفسه .. وجعله دوما معلقا الرجاء برب العالمين .. في كل لحظة وفي كل همسة ..لتنتهي حياته مع ذلك الشخص بإختفائه فجأة كما ظهر فجأة ودون إعلام سابق .. كانت الرسائل ترسل ليعلم ما الخبر.. وما الحدث الجديد .. فلا من مجيب .. إلى أن وصل خبر ذلك الشخص بأن ظروفا شخصية قدج قلبته .. حينها أنهمر الدمع .. وبات الحزن ينثر غصص الماضي في كل مكان .. ويلوح لها من بعيد .. الآ أيها الحزن أقدم من جديد .. لكن الأمل الحاسم وما بناه ذلك الشخص أصبح كرجل يبارز اليأس فيطرحه أرضا .. ونجا الأمل معه ولوح الصبح القريب عن أمله الكبير .. ليقول .. تعلمت من حياتي أنه بإحساسك للحظة أن شخصا مهتما بك سوف يشعرك حتما بعد زمن أنه ليس ثمة أحد لأحد .. وأن الله وحدك معك في كل لحظة وزمن ومع كل أجد .