الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ابنة الزعيم
11-06-2022 - 02:40 am
عشانك بس للكاتبة / صوت الدفاالجده طيبه : حبوبه .. وراعية سنع .. واحيان كلامها كثير ..! تعز أحفادها وتحبهم كلهم ,, لكن عبد الملك بزياده وتعتبره ولدهابس صارمه ومحد من عيالها يقدر يرفض لها طلب .. وعليها لقافه احيانا .. توصل لأنها تتدخل في خصوصيات بعض عيالها واحفادها ..عيالها : اسماء واعتدال ونوره , راشد ومازن..عائلة ابو نايف وزوجته اعتدالابو نايف .. في بداية الخمسين .. انسان قلبه طيب ومتفهماعتدال : في نهاية الاربعين , حبّوبه وخفيفة دم .. ذوق وطيبه مع اللي تحبهم .. حكيمه والحق حق عندها ..نايف .. 26 سنه : متخرج من كلية البترول والمعادن تخصص هندسه .. شخصيته تظهر في القصه مع الأحداث ...ناديه 24 سنه : متخرجه من كلية خدمة المجتمع متزوجه من سالم .. مو من نفس عائلتهم لكنهم معارف من بعيد .. طيبه ومخلصه ومن النوع اللي يضحّي ..عائلة ابو اصيل وزوجته اسماءابو اصيل : طيب وحنون .. لكنه مو متفهم .. وغالبا عصبي ..اسماء زوجته : وافق شن طبقه .. !الهنوف : البنت الكبيره .. بثاني جامعه .. شخصيتها تظهر في القصهاصيل : اولى متوسط .. مرح وحبوب .. بس مزحه ثقيل احيانريماس : ثاني ابتدائي .. كثيرة كلام .. وبزر طبعاعائلة عبد الله (زوج نوره )عبد الله : زوج نوره الثاني .. اللي تزوجها بعد ما تطلقت .. شخصيته بكلمه وحده : مسيطرنوره : شخصيتها ضعيفه .. بسهوله ترضخ وتستلم لأي احد ..بناتها من زوجها الأولي : اسيل وريهام ..اسيل برابع جامعه , وريهام بأولى جامعه ..و(بضعة )بزارين من زوجها عبد الله ..!عائلة مازن ..(ابو بندر)مازن : مطلق امهم ومتزوج وحده ثانيه .. ومسافر بعيد وسافههم .. صارت مشاكل بينه وبين طيبه امه على ورث ابوهم ... ومن يومها والخلافات قائمة .. يسأل بس من فترة لفترة .. بدون محبة او اهتمام واضحعياله ثنين .. بندر وعبد الملك .. عايشين في شقه لحالهم بعد ماتزوجت امهم وتركتهم ..!عبد الملك : الكبير .. باقي له ترم ويتخرج من الحاسب , شخصيته قويه .. اهله وخاصة البنات يسمونه (الجليد) ليه ؟ هو حبوب وطيب ومزوحي .. بس مو بسهوله يلتفت لأحد ويعطي أي احد وجه ..عائلة ابو سالمابو سالم : متوفيام سالم : يمكن مازالت في عمر صغير شوي .. الا انها مكبّره نفسها .. وحالتها متغيره من عقب مامات زوجها .. مع انه صار له 10 سنوات متوفي بس مازالت تحس بالوحده وحالتها النفسيه تتدهور .. لين شافوا عيالها انهم ينقلون لبيت ثاني ويرحمونها من البيت اللي مايجيب لها الا ذكريات زوجها اللي كان يجمعها فيه حب كبير .. اكبر من انه ينوصف ..سالم : 28 سنه .. متزوج من نادية صار له شهرين .. ماتزوّجوا عن حب .. بس من اللحظه اللي خطبها وهو حاس بالراحه .. لين شافها وملّك عليها وصار مايقدر يتخلى عنها .. بقية الأحداث الي واجهته مع سياق القصهسلمى 22 سنه : مسافره لشهر العسل مع زوجها راشد (خال ناديه) .. حياتهم الزوجيه مو مستقره حاليا .. مع انه مامر عليهم غير 3 شهور من بعد الملكه , وشهر بعد الزواج .. وبنشوف ليه ..عائلة ابو ياسر :ولاء : صديقة هنوف الروح بالروح .. مرحه مع الكل واسلوبها محبوب .. الا انها متناقضه بقوّه .. في اشياء كثيره .. مع نفسها ومع معتقداتها .. بس ماتعرف تكذب او تجامل .. دايم عيونها تفضحهاياسر وناصر : اخوانها التوأم (6سنوات) .. وسالفتهم سالفه ..!بقية الأبطال تعرفونهم مع القصه ..!((أحاسيس ))صح اننا عائلة واحده .. وقلوبنا على بعض ... بس ..( ظروفنا ماتتشابه ) .. وكل واحد منا له قصه مختلفه .. مع نفسه .. ومع غيره ..!شخصياتنا ( تختلف ).. عقلياتنا (تختلف ).. طريقة تفكيرنا (مو وحده) الا نادراً ..نقرا قصص كثير .. ونسمع عن مواقف كثيرة .. مضحكة .. محرجه .. بين عيال عمامهم وخوالهم .. وحتى مع ناس غريبين ...نضحك عليهم بس مانتخيل نفسنا ابد مكانهم .. والمصيبة انه يحصل لنا ادهى وأمرّ ..! مواقف أقوى .. واكثر احراج .. ويمكن ردة فعلنا تجي دائما غريبه وغير متوقعه ..ونحسّ بأحاسيس غريبه .. غير عن لما نسمع او نقرا ..نعيش الموقف صح ..!ونتصرف بدون شعور .. نقول اشياء مانقصدها او ماكنا ناوين نقولها .. بس نكون تحت تأثير الصدمات او المواقف ..واحيان نتمنى لو يرجع الزمن ونمسح بعض الأشياء اللي سويناها , مو شرط تكون سيئة .. بس صارت في لحظة تهور ..والمشكلة في أشيا كثيرة نجهلها .. وخاصة مواقف اهلنا من اشياء نسوّيها , او تعصبهم لطريقة تفكير معينه , او تعلّقهم بافكار قديمه ..ننتقدهم ..! وماندري عن اهلنا ..هل يفكرون بنفس الطريقة او لا ..!بس لو فكرنا فيها .. تظل هذي الأشياء بعيده عن مدى معرفتنا ..تصير خلافات .. يمكن محد يفهم الثاني احيانا او مايقتنع بوجهة نظره .. والبعض عنيد , والأسوأ ان فيه اعند منه ..يواجهه ..!بس في النهايه .. حنا لبعض مهما يصير .. مهما يصرّفنا المصير ..!علشانك حبيبي وبس ..ابمشي لك دروب الحب ..بقول اني معاك احس بكل دقهبكل دقهعزفها القلب ..علشان.....نادية وهي تركض وتمسك الجوال , شافت الشاشه فاضية .. مافيه أي مكالمات او مسجات .. ضاق خلقها وخنقتها العبره ...ماتدري ليه هي تخيلت وتهيأ لها انها سمعت جوالها يدق على نغمة سالم ..اهلين .. انا ناديه .. .. متزوجه , و زوجي اسمه سالم .. تونا متزوجين يمكن صاير لنا شهرين بس .. ياقلبي على سالم .. مدري وش الدنيا فيه الحين ..ّهذي الدبيه اللي جالسه هناك هي ريهام .. وسيعة صدر بس يا أنها بثره وغثيثه احيانا ,, ماتنطاقريهام بالمخده على راسها : اسكتي بس ..! من زينك انتينادية : المهم اقول لكم , ريهام عمرها 19 سنه بأولى جامعه .. طيّّيوبه بس والله انها قوية عين وجريئه ,, خ .. تبغون اوصف لكم شكلها .. امم , يعني مسكينه هي شينه .. مركّبه تقويم لان ضروسها طالعات على برا .. وجبهتها عريضه .. وخشمها مخذ نص وجهها (وتبعد عنها) اللهم حسن خُلقي كما حسنت خلقيريهام تقوم من الكنبه وتطب عليها : بسم الله علي حرام عليك والله مالشين الا انتي وجعاسيل اخت ريهام تفكها : ياشينكم ماينمزح معكم ابد ..! لا انا اقول لكم بصراحه .. ريهام ماشاء الله ملامحها غريبه , يعني فيها جمال بس انتوا دوّروه خ .. صحيح انها اختي بس ماتشبه لي ابد .. انا بصراحه جمالي هندي .. دايم يقولون لي كذاريهام : تكفين يا أشوريا .. وبعدين ياناديه لو انا قوية عين فأنا ولا شي قدام اختي المصون (وتلتفت على الهنوف ) , وهذي جمالها بدوي ,, شعرها اسود وملامحها تحسينها وحده عربيه صدق ..ناقصها حصان وتركض لنا برا في الحوش , تراها بثاني جامعه .. معانا مهبوله وعليها حركات استهبال .. بس قدام أي احد من الجنس الآخر حتى لو خوالي .. تنزل عليها سكينه مو طبيعيه .. !الهنوف بهدوء وهي تسفط نهايات بنطلونها : ريهاموه , عن الطنزه عاد , تدرين ان هذا شي فيني ماقدر اغيره ,رهام : لا تقدرين , هذا كلنا نسولف مع عيال خالاتنا وعادي .. الا انتي وناديه اعوذ بالله مدري ليه , شكلي بسنّعكم واخليكم تفلّونها مع الشبابالهنوف : اتحدّاك .. محد يقدر يغيرني .. جربي وتشوفيننادية تقاطعهم وتكلم اسيل : طيب وانا وش نوع جمالي ؟اسيل : جمال افغاني ..(يضحك الكل )ناديه : مالت عليكم ,, اصلا انا وبشهادة سالم اجمل ماخلق ربي .. يعني استريحوا يابنات .. (ضاق صدرها لما تذكرت سالم .. بس ماحبت تبين لهم وتضيق خلقهم .. )اسيل : القرد في عين امه غزالناديه بعصبيه وهي تكش عليها : قرد في عينك , ياشينك روحي ياشيخه الله يعين اللي بياخذك ..الهنوف بابتسامه هاديه : يابزركم , خلاص والله ان كل وحده لها جمال خاص طيب ؟ فكّونا بس ..وتقوم عنهم الهنوفنادية : هنوفه وين رايحه ؟..... : رايحه اشوف اخواني اذا تعشوا او لا ..ريهام تقصد هنوف : راحت ام محمد تتفقّد عيالهايضحكون البنات كلهم ..هنوف : ههه تتحديني انك بتتزوجين قبلي يا أم ضيدان وبتجيبين 9 عيال و17 بنت ؟ريهام شهقت : يالظالمه حرام عليك .. بعدين وشو ضيدان من وين جايبه الاسم الله يقطع سوالفك , مالقيتي اسم احلى منه ؟هنوف وهي طالعه : ولا يهمك , نقول ام عطيشاناسيل وناديه ميتين من الضحك , اسيل : هنوف اطلعي بسرعه تراك رفعتي ضغطها وما أَضمن لك وش يجيك ..وتطلع هنوف وهي تضحك .. في يوم من ايام الخميس الحلوه .. كانوا البنات مجتمعين كالعاده .. في بيت جدتهم ... امهاتهم راحوا لمجلس الحريم .. كالعاده اما يتكلمون في مواضيع خاصه او انهم يحشون .. وجدتهم طيبه جالسه بالصاله معهم .. ماسكه سبحتها وتسبح وسط جو ازعاجهم ..هنوف بقهر وهي تهزها من كتوفها : يالله منك ياريهام , غيّري القناه حوّمتي كبودنا .. من زين هالأغنيةريهام بدون اهتمام وتطالع اسيل اختها : يمّه قرصتني عقربه .. يا يمّه لو شفتيها .. سبحان ..(وتكمل الاغنيه)تلتفت هنوف على نادية بنت خالتها الثانيه .. : اقول قومي نطلع ترا شكلها اليوم ناوية علينا ..نادية : خليها توسع صدرها ..هنوف : اسيل خليك منها تعالي خلينا نسولفاسيل بضيقة خلق : وين نروح مجلس الرجال جالسين فيه الشباب , والحريم ماخذين المجلس الثاني , مالنا الا الصاله , واذا بغينا نروح للمجلس الي برا ,, يعني لازم نسوّي زحمه ونلبس عباياتنا .. خلونا هنا احسنريهام تلتفت عليهم وتصارخ لانها كانت رافعه صوت التلفزيون : اصلا شكلهم الشباب طالعين ما اسمع لهم صوت ..!ناديه : الا موجودين , نايف اخوي شايفته قبل شوي , واظن عيال خوالي بعد معهم ..هنوف : ترا المجلس قريب ويمدينا نسمع .. بس طفّي هذا اول (وتسحب الريموت من رهام بمرح وتكتم الصوت .. ويسكتون البنات كلهم في لحظه وحده .. كنهم يترقبون يسمعون صوت احد يتكلم ) ..في مجلس الرجالعبد الملك : سمّعنا يانايف .. عطنا شوي .. عطشانين طرب ,, نبي نرتوينايف : لا معليش تراك ماقصّيت تذكره .. هات عشره ريال..... : ياشينك ياشيخ , (ويطلع عشره من جيبه يرميها بحضنه)نايف يرفع حواجبه ويقول بمزح : قدها ياعبد الملك ؟ تعال شيل عشرتك ولا واللّه ماتسمع صوتي , ترا زعلتي شينهيضحك عبد الملك ويتقدم ويشيل العشره ريال من حضن نايف , ويقول وهو يبتسم : هاتها اصلن امي موصيتني اشتري بها خبز , وبصراحه مانزلت المكافآت لسّه , يعني تنفعنا ..بندر اخو عبد الملك بصوته القوي : خله يمكن منحرج ولا عنده انفلونزانايف يقاطع ضحكاتهم بصوته : كل شي حولي يذكرني بشي .. حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي .. لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب .. شوف حالي (ويكمّلون الشباب معاه بصوت جماعي ) آه من تطري علي .. الأماكن .. الأماكن ..الأماكن .. اللي مريت انت فيها .. عايشه بروحي وابيها .. بس لكن مالقيتك ..جيت قبل العطر يبرد .. قبل حتى يذوب .. في صمت الكلام .. واحتريتككنت اطن الريح جابت .. عطرك يسلم علي ..كنت اظن الشوق جابك .. تجلس بجمبي شوي ..كنت اظن .. وكنت اظن .. وخاب ظني ..ومابقى بالعمر شي ..!وقّف نايف وابتسم .. لما سمع اصوات تصفيق من الصاله ..اسيل ترفع صوتها عشان يسمعون اللي بالمجلس : عيدها .. عيدهاريهام معها ..هنوف وناديه ساكتين .. ويضحكوننايف ولأن الباب كان شوي مفتوح .. الأصوات تنسمع .. بس مايشوفون بعض ..قال وهو يضحك ويطالع عيال خواله اللي سمعهم مع البنات : بكم القطّه بنات ؟اسيل : ريالين , نايف وجع اثاري صوتك حلو وحنّا ماندري ؟ ناديه ليه ماعلمتينا ؟ناديه بصوت واطي: معقوله انتوا اول مره تسمعونه يغني ؟البنات هزوا راسهم بالايجاب .. الا هنوف اللي سرحت وكأنها تتذكر شي ..ريهام : هنوف والله مو صاحي نايف اخوها على هالصوت (وتأشر على ناديه)ناديه : وجع قولي لا اله الا الله , يمه من عينكهنوف كانت بينهم .. وسرحت بالسالفه .. كانت تذكر ان صوته حلو .. بس ماكان بهالروعه .. يمكن لانها كانت تسمعه يغني ايام المراهقه .. , والحين صوته متغير مره ..يوم كان باولى ثانوي يمكن .. سمعته مره غنى اغنية (مهما جرى ) لعيضه ..مهما جرى منك وصارانا تراني في انتظارصابر على ماهو جرى لياطريك في ليل ونهاراما الحين هو السنه متخرج من الجامعه.. يعني فرق .. من زمان ..!ريهام بجرأه : نايف غنّ لنا شي ثاني ..عبد الملك بصوت نشاز : حبيبي أررب بص وبص بص , زعلان ازعل طس طسبندر اخوه : مب انت الله ياخذك على هالصوت , قلنا نايف موب انتعبد الملك : ياشيخ خلّني اغني ليه الغيره ؟ خيّبتني خيبة كبيرة ..اسيل من الصاله : عبد الملك ترا ماودّك نكرهك , فلا تكمّل اغنيتك اصرف ... وحنّا بنسوي نفسنا ماسمعناك تغني ابد .. بس تكفى تكفى لاتعيدهاتدخل خالتهم(اعتدال) ام نايف للصاله وتسمع عبد الملك يكمل اغنيته , وتروح له المجلس : عبيد وجعه انطم من زين صوتك...... : اوه ياخالتي يعني لازم الواحد يكون صوته حلو عشان يغني , خلّوني كذا متهنّي .. ماعليكم منّي , واذا ازعجتكم سدّوا فمّي..... : قم قم , روح عن في بيتكم , انا اشكّ ان وحده من الشغالات تبي تنحاش من هالبيت .. والسبه انت وصوتكعبد الملك يضحك بروحه المرحه يقول : ولا يضيق صدرك يمكن ما أعجبتك الاغنيه .. (واول مالفت خالته بدا يغني : كلّن يقول ان البكا فيه راحه .. وانا بكيت اليوم .. لعلي ارتاحتلتفت ام نايف عليه وتسوي بيدها كأنها تضربه : لا ومن زين الاغنيه بعد , الحمد لله انك منت ولدي , ولا كان احبسك بالملحق حق البيت وادخل لك الاكل مع السواق ..كانوا الشباب يضحكون عليه .. عبد الملك نزل راسه يسوّي فيها زعلان .. : اهون .. عليك .. خالتي ؟ وانا اللي احسب نفسي حسبة ولدك ..ام نايف وهي طالعه : لا ماتهون والله بس رح قشر بصل ..الشباب : لقط وجهك .. هههعبد الملك : ماعليه دامها جت منك .. ماعليه .. لو هي من غيرك والله ماتعدّي ..!ضحكت خالته عليه ..ودخلت الصاله مره ثانيه .. لقت ريهام منسدحه على الارض , والبنات حولها ويهفّون عليها .. واسيل تصرخ : ساعدونا تكفون ..ام نايف خافت .. علطول سألت هنوف واللي كانت اقرب وحده منها : وش فيها بسم الله عليها وش صار ؟هنوف من الضحك ماردت .. قالت اسيل بضحك : خالتي البنت انصرعت يوم سمعت عبد الملك يغني ...وتعالت اصوات ضحك الشباب من المجلس .. قاطين اذانهم يتسمعون بعد ..!عبد الملك بقهر بس بصوت واطي: ترا صوتي من حلاته سدحها .. بس شكلها مستحيه تقول قدام خالاتها , حريم ماينعرف لهم .. من بثرهم .. ماشفت مثلهم ..نايف : أي صح , (ويضحك ) بس تصدق .. ما أردى من صوتك الا خشتك .. يعني لو شايفتك وانت تغني كان البنت جاتها صدمة عصبيه , وبعدين (ويرمي عليه المخده) كم مره اقول لك لاتوزن وتقفي في كلامك مسوّي لي فيها شاعرعبد الملك ببراءه : قسم ما أتعمد تطلع مني كذا(يدخل اصيل اخو الهنوف للمجلس ,, ويسلم عليهم .. لين وصل لآخر واحد اللي هو نايف .. قال اصيل بثقه وهو يسلم عليه :how are you mr.naif ?نايف يبتسم : Iam fine ,thanksبندر وعبد الملك بتشجيع : اوه ياحركات يا أصيل انجليزي بعد ..ابتسم اصيل باحراج وطلعبندر يوجه كلامه لنايف : والله ولك خلق على البزارين , انا لو منّك , كان ما أستلقف واقول لخالتي خلّيني ادرس ولدك بدال ماتجيبون له مدرس خصوصي ..!نايف : ليه بالعكس مافيها شي , يعني خالتي مسكينه كانت قدامي تشكي من ردى مستوى ولدها بالانجليزي , وتقول جابوا له كم مدرس ومانفع معه , وشفت نفسي متخرج وجالس , صح عندي وضيفه .. بس ماتاخذ كل وقتي , وبعدين بصراحه , فرحة خالتي ذاك اليوم وراحتها تسوى الدنيا .. للحين اذكر شكلها وهي تدعي لي بس عشان اقترحت اني ادرس اصيل , مع انها ماوافقت بسرعه .. تعرف خالتي وذوقها ..بندر بدون اقتناع : والله انت اللي طيب بزياده .. وبتبلش نفسكعبد الملك وهو متحمس ويأيد نايف : لا ترا نايف صادق مافيها شي , دامه راضي بكيفه , هو مايساعد احد غريب .. أصيل قريب .. ووالله انه مرح وطيوب وحبيبسكت شوي بندر , بعدها قال بخبث وهو يغمز له : ولاّ عشانه اخوها ..؟رفع راسه نايف .. وطالع بندر باستغراب .. قال بابتسامه وثقه : لا مو عشان كذا ..وشال جواله وصلح شماغه .. واستئذن وطلع من عندهم .. مقهور لانهم مانسوا السالفه ويفكرون انه لحد الحين متعلق فيهاوراح يركب سيارته الأكورد , وهو يحرك مفاتيحه بين اصابيعه و يغني : كيف نخفي حبنا .. والشوق فاضح .. وفي ملامحنا .. من اللهفه ملامح .. عاشقين ونبضنا طفل حنون .. لو تزاعلنا يسامح ..بندر يكلم عبد الملك اخوه : وش فيه هذا زعل؟ امزح معاه ..عبد الملك وهو يحاول يكتم ضحكته : في الصميم .. عطيته وحده في الصميم ..بس حرام عليك تراك تعرف نايف ماعنده هالحركات .. ماله داعي هالذبّات ,شكلك احرجته ... وجهه قبل شوي كان يبغى له صورهبندر : قوم قوم خلنا نطلع وراه ونراضيه وبعزمكم على مطعم نروح نتعشى فيه , طفشنا شكلهم خوالي مو جايين اليوم .. متى يجي خالي راشد والله فاقدين قعدتهعبد الملك : مو فاضي لك الحين هو .. مو مثل اول .. تحوّل (ويغمز له )بندر يسحبه من كتفه : قدامي يلابعد وقت قصير .. وبعد ماطلعوا الشباب من البيت واخذوا البنات راحتهم ..اسيل : ايه ماقلتي لي وشسوى ضاوي ولد عمك هالمره ..الهنوف ابتسمت بارتباك وقالت وهي تتفحص شعرها في المرايه : ماسوّى شي , من عقب سالفة المزرعه ماشفته .. وبصراحه لسّى مارحت عند عمّاني مره ثانيه ..اسيل باستغراب وحماس : أي مزرعه ؟ ماقلتي لنا عن سالفة مزرعهتذكرت هنوف : ايه اجل انا قايله لولاء صديقتي .. طيب اسمعوا بس امانه لاتضحكونتستعدل ريهام في جلستها وتنزّل بيالة الشاهي على الطاوله : يللا قولي , بس بليز كل شي , وش كنتي لابسه ووين ووش كنتي تسوين ووش قال ووش سوّىهنوف ضحكت وهي تقول : كنا رايحين المزرعه مع عمامي , ودقّت علي ولاء(صديقتها الروح بالروح) وطلعت من المجلس اكلمها , كان في غرفه ثانيه فاضيه دخلت فيها ..ريهام تقاطعها : وش كنتي لابسهاسيل : وجع جعلك المانيب قايله انطمي خليها تكمل ..هنوف تسترسل : كنت لابسه برمودا بني تحت الركبه بشوي , ومعاها بلوزة بيج ربع كم فيها كتابات بالذهبي .. شعري عادي رافعته بف من قدام ومخليته من ورا مفتوحوتطالع وجوه ريهام واسيل اللي متحمسين مع الموضوع.... : الأخ ماخذ راحته , دخل الغرفه وشافني , كنت متركّيه على الجدار اكلمها .. المشكله كنت اضحك ضحك واسولف .. يوم حسيت بأحد عند الباب .. التفت وشفته .. وحتى بعد ماشافني ظل واقف .. وعيّا يوخّر .. ارتبكت والله مادري وش جاني.... : وكيف طلعتي ؟....: الغرفه لها باب واحد .. وهو يدري بهالشي , وماعندي شي اغطي نفسي فيه , تخيلوا بنات مدري وشلون جاتني الجرأه , قلت له وانا ملتفته عنه : ضاوي ممكن تبعد ابغى اطلعضاوي : لاهنوف التفتت باستغراب عليه .. ومن الربكة كانت ضامه جوالها بيدينها .. وتطالع فيه ويطالع فيها ..ابتسم لما شافها صدقته وخافت .. وخّر عن الباب وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : ليتني جوالك ..!هنوف : وطلعت من المجلس اركضاسيل : ياحبيله ضاوي حرام عليك حسي فيههنوف : وشو ياحبيله والله قليل ادب , مايفكر حتى يصد , عيني عينك يطالعريهام : والله مواقفك معاه مثل القصص اللي بالنت والمجلات .. ياحظكهنوف : تكفين .. مسوّيه معاه انا قصة حب رومنسيه , استغفر الله مابقى الا هوريهام : اقول احمدي ربك بس .. شكله يحبك .. ويمكن عشان كذا مايقدر يصد نظراته عنك , ولازم اذا شافك يكلمك او يقول لك أي شي.....: مو شرط ,, فيه احترام وخاصة اذا صرت من اهله ,, عيب يجلس يطالع , وأكثر من مره يسويها بعد مو اول مره ..!اسيل : والله انتي اللي ماتنعطين وجه , حرام عليك والله شكله يحبك وغرقان لشوشته فيك ..هنوف على بالها : وقح .. ماأحب كذاريهام عصبت منها : لا ياشيخه طيب هذا نايف اول كان يستهبل عليك ويطالع فيك , ويسوّي له حركات ودايم يسأل عنك ويوصل سلامات مع اخته , وش معنى ماقلتي عنه قليل ادب ؟هنوف بدفاع وهي ترفع حواجبها: نايف غير ..! سالفة نايف قبل مانتغطى عنهم يعني من يوم كنا بالمتوسطه .. وسخافة مراهقين .. يعني قولي حب خرابيط , بس الحين والله مايحط عينه في عيني ولا في عين وحده منكم .. وانتي بنفسك ذاك اليوم قلتي انه يوم شافك بالغلط طلع من بيت جدتي بكبره ..!ريهام تسوي نفسها : ياقلبي عليه والله انه محترم .. (وتطالع هنوف تنتظر ردة فعلها ) بس ولو ضاوي ماينلام على حركاته لانه يحبكهنوف ابتسمت , قالت اسيل بحماس وهي تتربع : ياشيخه ماتبغين ضاوي عطينا اياه ..هنوف : ايه مابغاه .. تكفون خذوه وفكوني من نظراته الحارقه وحركاته ....... تطلع لسانها : ليته يبغانا بس هو يبغاك ..هنوف تغير الموضوع : وين نادية ..؟ ماشفتهااسيل تضحك على تصريفتها : جالسه براقامت هنوف وراحت لها .. طلعت من المجلس وراحت للحوش , شافت نادية جالسه على المرجيحه .. وشكلها مهمومه ..هنوف وهي تجلس جمبها : سالم صح ؟نادية خافت : وش فيه سالم ؟...... : قصدي تفكرين بسالم .. صح ؟...... قالت وكأنها تطلّع كل اللي كبتته وتبان قويه : صار له فوق ال 3 ايام من بعد الحادث ,, ماكلّمني .. احس انه مو قادر يواجهني .. مدري ليه ياهنوف..... : طيب يمكن عنده كلام بيقوله لك .. وماصارت فرصه , نادية انتي تقولين انه اغلب وقته في بيت اهله .. وانتي اغلب وقتك في بيت اهلك .. هو محتاجك الحين .. المفروض ماتفارقون بعض..... : والله عارفه , بس انا خايفه من ابوي .. ومن اهله .. هنوف اهله من زود طيبتهم .. طلبوا منه انه يطلقني .. مايبونه يظلمني معاه .. طبعا تركوا الخيار لي اني اوفق او ارفض ... وكلّموني قبل .. بس والله ماني قادره اواجهه ....... : ناديه ..! انتي تبغينه يطلقك ؟...... : لا ياهنوف .. انا احبه واموت فيه .. صحيح ماكنت اعرفه ومامرّ على زواجنا كثير .. بس مستحيل .. مستحيل اتخلى عنه .. حتى يوم صار مايشوف .. بس مازال يحس . .. هذا اللي كاتبه ربي وانا لازم اوقف معاه .. مايهون علي والله مايهون ....... : طيب خلاص اوقفي في وجه الكل واستمري في حياتك معاه .. تظنين سالم هو اللي يبغى يتخلى عنك ولا موافق على الموضوع ؟ اكيد هو مايبغى يحس انه مقصر في حقك ......... : .. مادري .. راسي بينفجر من كثر التفكير , ودي اجلس معه واقول له كل شي , ابيه يعرف اني احبه وماقدر اتخلى عنه لأي سبب من الأسباب.... تطالع ساعتها وتقول : خلاص قومي الحين وروحي له , حتى لو كان بيت اهله , لايفكّر ان انقطاعكم عن بعض تخلّي عنهسكتت ناديه , استرسلت هنوف : نادية انا عارفه انك قويه ومو أي شي يهزّك .. والدليل على هذا صبرك وتحمّلك للموقف ... لاتنهارين او تبكين قدامه .. لاتبانين ضعيفه .. اكيد انه في اضعف حالاته الحين .. خليه يستمد قوته من قوتك ..بلعت ناديه غصتها وضمت هنوف وهي تشكرها على كلامها معها .. ودخلوا داخل .. اخذت نادية عبايتها وطلعت .. و تحس قلبها ينبض مليون نبضة في الثاينه , خايفه , متردده , ماتدري وش تقول .. هو ابعدها عنه يعطيها فرصه حتى تفكر .. بس ماهي قادره تتحمل بعدها عنه ..نادية .. بطيبة قلبها الكبير .. وفيّه .. ومايهون عليها احد ..(في بيت ابو نايف .. كان نايف توه راجع من جلسته مع الشباب بعدما وصل ناديه .. صلّح شاهي وجلس بالصاله يفرفر بالتلفزيون .. دخل ابوه وجلس جمبه ..نايف وهو يصب بيالة شاهي لأبوه : هلا يبه .. تعال اقعد ترا الشاهي توّه حار ..ابو نايف ياخذ البياله ويقول : وين اختك ؟ ماشفتها ؟نايف وكأنه خايف من ردّة فعل ابوه : راحت .. بيت اهل زوجها .. تكلم سالم ..ابتسم ابو نايف : عساها مو ناويه على الطلاق ؟نا


التعليقات (5)
شوقه مجنون
شوقه مجنون
بدايه حلوه ننتظرك ولاتتاخرين علينا ........
تقبلي مروري...
تحياتي لك........

ابنة الزعيم
ابنة الزعيم
اسعدني مرورك مشكوره

ابنة الزعيم
ابنة الزعيم
تضارب ))مشاعر((
يتزوج هنوف ؟ هذا الشي اللي ماتوقّعه ابد .. !
صحيح كان يحبها من كل قلبه وهم صغار .. وكان يحلم زي أي مراهق انه يتزوج اللي يحبها .. ومازال يحبها .. يحس بشعور غريب كلما شافها او حتى سمع كلام عنها
كان يعتبر حبه لها هفوه .. او تعلق مراهقين .. يزول مع الوقت ..
بس انشغل بالجامعه ودراستها .. وصار كل تركيزة على دراسته .. عشان يتخرج .. وبعدها يلاقي وظيفة كويسة ..
ولما لقى اللي يبيه ..
رجعت ذكريات هنوف تزور خياله ..
حاول يعصر مخه ويتذكر لما كان صغير وكان يهتم فيها .. ودايم جالس عندها ..
ولما كبرت شوي .. وصار يلعب معاها .. في نفس الفريق .. في نفس الألعاب .. دايم مع بعض ..
وكبروا اكثر .. تغيرت النظره .. صار يشوفها بعيون شاب .. ومايشوف غيرها .. مو لأنها كانت اكثر وحده قريبه له ..
لشخصيتها الحلوه .. وذوقها واخلاقها اللي كانت واضحه من وهي صغيره ..
حاول يتذكر شكلها .. سمره شوي وشعرها اسود وقصير .. شكلها كيوت ونعّوم .. بس هذا بالمتوسط ..!
اكيد تغيرت ..!
كان غالبا يشوف احد من بنات خالاته او عمامه بالغلط .. الا هي ..!
شاءت الأقدار انه ماقد شافها من كبرت وتغير شكلها .. يمكن لأنها ماكنت تجلس معهم كثير ..
يميّز صوتها لاتكلمت من بين الف وحده .. ! يميز عيونها لاوقفت بين مليون وحده ..!
اخ لو جمالها بجمال عيونها السودا .. !
(وانسدح نايف على فراشه وهو يتخيلها قدامه .. وكأنه رجع يحبها لما شاف ان الوقت فعلا يسمح .. انه يرتبط فيها .. ومايعلقها معاه , بس المشكله الحين في عمته .. مايبغى يزعلها ويرفض بناتها , وخاصة بنتها عذبه اللي تلزّق نفسها غصب .. , ومايبغى يزعل خالته برضو ,, كأنه يبغى يرضي الناس في مسأله تخصه هو ..
تذكر نايف مواقفه مع عذبه وضاق خلقه .. دايم يضطر يجاملها ويرد لها بكلام حلو .. خاصة انه لسانه ذوق ومايحب يحرج او يجامل احد ..وطيبته دايم تودّيه في ستين داهيه .. وبسبب هالشي اغلب عماته يعتقدون انه متعلق فيها ويبغاها
هي ماتحبه .. بس تحب تحرجه دايم .. هو وبقية عيال عمامه .. جريئه ومايهمها احد
(في بيت ابو سالم .. دخلت نادية )
طبعا ابو سالم متوفي وعايش في البيت مع امه واخته سلمى .. سلمى متزوجة خال نادية (راشد )والحين هم بشهر العسل .. وقبل الحادث كان سالم متفق معها انهم يرجعون يسكنون مع امهم عشان ماتصير لحالها .. بالرغم من اصرار امهم القوي على انها بخير لوحدها ..
ناديه وهي تسلم على ام سالم : هلا خالتي
ام سالم : هلا يابنتي حياك .. شخبارك .. تمام ؟ ايه سالم بغرفته , وترى ماقلت له انك بتجين
..... : احسن بعد ..
ووقفت ناديه تتأمل باب الغرفه , واطلقت تنهيده طويله
ام سالم : روحي يابنتي , مو نايم .. اكيد بينبسط اذا شافك
ترددت نادية شوي .. وقفت عند الباب وسحبت نفس طويل .. فتحته ودخلت
لو عيوني اللي تراضي خاطرك لامارضيتك
او دموعي اللي بكت من مفارقك لا مابكيتك
لو اجيلك كل عاشق .. كل عاشق ..ماوفيتك
ماوفيتك ياحبيبي .. عمري كله ماوفيتك ..
(الاغنية لراشد الفارس )
كانت الأنوار خافته .. وسالم جالس على السرير ..
سكرت نادية الباب .. قال سالم بدون مايلتفت : كنت عارف انك بتجين ..
خنقتها العبره لما حسّ بوجودها اول مادخلت , تمالكت نفسها و جرت رجلينها وقفت قدامه ,حاولت تثبت رجولها على الأرض : قايلة لك اني ماقدر اتخلى عنك , لو يصير اللي يصير
ابتسم سالم , فتح يدينه لها وقال بصوت مبحوح : تعالي ..! مشتاق لك ..
رمت ناديه نفسها على صدره وصارت تبكي بهدوء .. قال سالم اللي كان محاوطها بيدينه ويمسح على شعرها بحنان : الحين سماح , تطلعين اللي فيك , بس مره وحده , بعدها مابي اشوفك تبكين .. ابداً .. هذا قضاء وقدر .. وابتلاء واختبار من رب العالمين ..
..... : ونعم بالله
..... : ليه ترجفين ؟ هدي اعصابك
بعدت ناديه عنه ومسحت دموعها ... قالت بعدما بلعت غصتها : سالم ..مستحيل ابعد عنك
سالم ..... : ....
...... : الا اذا انت كنت تبغى بعدي .. ساعتها برضى , لأني أحبك ومستعده اسوي اللي يرضيك
..... : انا يانادية ؟ مستحيل .. مستحيل ومن سابع المستحيلات بعد ..! انا عارف اني اناني ,, تدرين ليه ؟ صح اني ماقدر اشوفك الحين , بس مابغى أي احد ثاني يشوفك غيري .. مابغى أي واحد ثاني يشوفك تضحكين .. تزعلين .. مابيه يسمعك تسولفين وتحكين .. وكلامك الحلو واحاسيسك تروح لغيري , مابغى أي احد ياخذك مني .. انتي لي .. صح ماقدر اشوفك ماقدر .. بس احس فيك .. لأنك في قلبي قبل كل شي ..
تأثرت نادية من كلامه , قالت وهي تبكي : انا مابي من الدنيا شي , سالم محد بياخذني منك لاتخاف .. مستحيل احب غيرك مستحيل
..... قال بمزحه يلطف الجو : احسب بعد ..
... ضحكت وقالت تمزح : عشان اختك مسافره مع خالي وامك جالسه بلحالها , بسهر عندك اليوم
ابتسم بخبث : نامي هنا طيب
انحرجت نادية وولعت خدودها .. قالت باحراج : لا عندك لين الساعه 2 ونايف بيجيني
..... : اتصلي على نايف وقولي له لايجي ,, وغرفة سلمى قدامك خذي منها اللبس اللي تبغين , والله ماتطلعين من البيت وانا ماصدّقت تجين .. وبعدين يبغى لنا كم يوم على ماننقل اغراضنا ونسكن هنا ...
ابتسمت ناديه باعجاب على كلام سالم اللي ماصار لها متزوجته كثير .. بس بين معدنه معاها
قالت قبل لاتقوم : سالم .. اذا انا غاليه عندك وفعلاً تحبني .. لاحد يجيب لي طاري الطلاق مره ثانيه ..
ابتسم سالم ومد يدينه يتحسس وجهها .. يد على رقبتها .. والثانيه تدوّر بقية الملامح .. عيونها ,, خشمها .. خدها فمها ..
قربها منه وباسها ..قال بحب : ابشري .. والحين قومي قولي لأمي انك بتنامين عندنا ..
(بعدها بأيام في الجامعه ..
ولاء : هنوف بسرعه اشبكي جوالك وشغلي الراديو .. بسرعه (وتطالع ساعتها ) الحين بيخلص البرنامج بسرعه
هنوف وهي تجلس على اقرب كرسي وتحط سماعات الجوال بأذانها
ولاء تبتسم : ها وشرايك ؟
هنوف تسحب السماعات من اذانها : وش رايي في ايش ؟
.... : ياغبيه في صوته ..! امانه مو حلو .. كله ولا اذا ضحك .. قسم بالله تضيع علومي , ماشاء الله ماشاء الله عساني ما أطقّه بعين
.... ضحكت هنوف وكأنها عارفه : ماتعرفين وش اسمه ؟
..... تقول بتكشيره كبيره : وصلنا لنهاية البرنامج اطيب التحايا لكم مني انا عبد الملك ومن الكونترول ..
اطلقت هنوف ضحكه طويله
ولاء : اوه وشعندك تضحكين علي ؟
..... : ياغبيه هذا عبد الملك ولد خالتي
..... : إه ماقد قلتي لي ان عندك احد من قرايبك يشتغل في الاذاعه .. !
.... : والله قايلة لك ..! شوفي .. نايف يشتغل بشركه مدري وش اسمها بس اسمع انها شي , وعبد الملك بالإذاعه .. وبندر صحفي يكتب بالجرايد احيان بعد مو دايم .. بندر وعبد الملك لسه ماتخرجوا بس كذا يشتغلون يضيعون وقت ..
...... : طيب الحين الصباح ماعنده جامعه ؟ كيف يسجّل بالبرنامج
..... : لا هذي الاعاده ,, اظن الحلقه اصلا باليل .. ويعيدونها الصبح .. بس ترا مو دايم البرنامج
ولاء وهي تهز هنوف من كتوفها : تكفين عطيني واحد , وحاولي اول شي في عبد الملك تكفين
هنوف تضحك : ماسمعتيه يغني تكرهينه ..
..... : لا حرام اكيد انه يشيّن صوته غصب
..... : وعين الرضا عن كل عيب كليله
...... : ايه طيب , لاتصرفين قولي لي كيف شكله هذا ..
هنوف تشيل شنطتها وتأشر لها على مبنى قدامها يعني تروح معها : ام ماعرف كيف اوصفه , اسمراني وحاط هذيك السكوسكه بس مو الكامله ,, ماذكر شكل عيونه ماعرف اوصف عيون .. جسمه رياضي مبين عليه .. بس على انه يمون معنا وخفيف دم ومايهمه احد .. بس مع الغريبين ثقل الدنيا كله فيه , من صغره وهو يقول انا ماتجيب راسي بنت . وكانوا خالاتي يستهبلون عليه لما كان صغير كل ماشافوا بنت صغيره قالوا له بنخطب لك اياها كان يصرخ ويصيح .. يعني اذا شبكتك معاه الله يعينك عليه , لانه مايقتنع بشي اسمه حب ويقول مافي وحده تستاهل تنحب ..
ولاء : مالت عليه شكله شايف نفسه ... بس والله لو اعرف العب عليه واخليه يحبني غصب .. مشكلتي اني غبيه ماعرف لهاالسوالف , مؤدبه بسم الله علي, ومو متعوده اصلا اسولف مع احد واخذ واعطي , يمكن لو يسلم بس انهبل
هنوف تستهبل : ههه مثلي انتي اول كنت حتى ماعرف ارد احيان عليه بس الحين صار عادي شوي ., بعدين ترا مو مرّه مغرور , حتى طريقة كلامه عاديه ماتحسينه شايف نفسه , وعلى الاقل يسلم اذا شافنا مو مثل بندر يمرّ ولا يعبّر احد ...
..... : ياشيخه احمدي ربك عيلتكم فري وعادي تسولفون مع بعض حتى وانتوا متغطين , والله انا ماعرف اشكال عيال عمامي وخوالي , واتوقع لو شفتهم وسلموا علي يمكن ابلع لساني من الحيا مدري وشبسوي وقتها , الله لايحطني في هالموقف
..... : وتقولين تبين عبد الملك ؟
..... : صاحيه ؟ امزح ,, من جدك انتي انا ماحب هالسوالف اصلا .. ومانيب قدها بصراحه ..
هنوف : ودي بس احطك بيت جدتي واشوف شلون تتصرفين معهم , .. يللا انا بروح المحاضره
ولاء وهي تطلع لسانها : عادي ماعندي مانع بس بيغمى علي , يللا اشوفك الظهر
..... : اوكي باي
راحت ولاء تجلس مع باقي البنات .. هي صديقة هنوف من ايام الطفوله وامهاتهم برضو .. الغريب ان فيهم شبه من بعض .. وغالباً يفكرونهم الناس اخوات .. وعلى كثر مايتشابهون .. يختلفون في اشياء كثيره .. واول فرق ان كل وحده جاذبيتها غير .. كلهم لهم جاذبيه وطلّه مميزة ... ! شخصياتهم متشابهه .. بس هنوف هاديه شوي .. وولاء فرفوشه وحقت ضحك ووناسه .. واستهباليه اكثر ,,, ملامحها انعم شوي ,, وشعرها اطول ..
(المغرب .. بيت ابو اصيل .. وزوجته اسماء )
نايف : اهم شي القاعدات اذا حفظتهم خلاص يصير تعرف تحل ..
اصيل وهو يحدّد بالقلم على القاعدات : صعبين والله ... اصلا انا اكره الانجليزي (ويشخبط ع الكتاب بقهر )
نايف يبتسم ويقول وهو يرفع جسمه من الكنبه : لازم تتحمله دامه مقرر عليك , يللا انا استأذن , اشوفك الأسبوع الجاي , وياويلك ان ماحفظت (ويبتسم )
اصيل بابتسامه وهو يأشر على صينية الشاهي : ان شاء الله , بس ليه ماشربت الشاهي حقك ؟
..... : مره ثانيه ان شاء الله ,
.... : والله هنوف المره الماضيه هاوشتني , تقول شكلك تخليه يتكلم ويشرح ويطلع وهو ماشرب ولا أكل شي .. كنّه واحد غريب عنّا ..
ابتسم نايف وجلس مره ثانيه يكمل بيالته عشان خاطر هنوف , ولانه انحرج من ذوق البنت معاه ..
(في بيت سالم )
((حبٌ كالعطر .. ينتشر في الهواء ))
تدخل نادية الغرفه بهدوء
سالم بعدما حس فيها جلست جمبه : قلبي , طالعه حلوه اليوم ..!
نادية وهي تطالع ملابسها .. بلوزة سماويه ساده بدون اكمام .. وبنطلون جنز ماسك .. ورافعه شعرها على فوق ..
استرسل سالم في كلامه : يكفي اشم ريحة عطرك , اعرف ان شكلك بروعته .. (ويمد يده يتحسس كتفها ) : هذي بلوزتك السماوية اللي احبها صح ؟
ابتسمت نادية والعبره خانقتها .. وحاولت تصير طبيعيه , قالت بدلع : ايه لابستها عشانك حبيبي
ابتسم سالم : قوليها مره ثانيه ..
.... : وشو ؟
..... : حبيبي ,, قوليها مره ثانيه , ترى من زمان سافهتنا ماقلتيها
ناديه باستهبال وهي تقلد مقطع البلوتوث : سلّوم حبيبي سلّوم سلّوم حبيبي .......
في شقة راشد الجديده .. وصل هو وسلمى بعد شهر العسل .. دخل راشد ياخذ شاور .. ولما طلع كانت سلمى جالسه على الكنبه تبرد اضافيرها ..
راشد : سلمى .. برتاح شوي وبعدين نروح نزور اهلنا
سلمى ببرود : عادي
ابتسم راشد قدامها ودخل ورمى نفسه على السرير بكل تعب .. وغطت عينه ونام ..
الهنوف .. كانت في بيت جدها عند عمامها .. صارت الساعه 10 وبتطلع وترجع للبيت .. وبما ان ابوها مسافر .. اتصلت على السواق وراحوا اخوانها يركبون السياره ..
فتحت الباب .. طلعت وهي تلف طرحتها على وجهها وشنطتها بيدها الثانيه .. مشت الحوش الواسع بخطوات سريعه .. ولما وصلت للباب .. انتبهت لبرقعها اللي ماكان موجود مكانه ..
شكله طاح ..!
تلفتت حولها .. وارتبكت لما شافت ضاوي واقف على بعد منها ..
اخذت طرف غطوتها وتلثمت فيه بحركة سريعة .. مد ضاوي يده لها وقال بابنسامه تدوّخ : طاح منك ..
مدت هنوف يدها واخذته منه بكل هدوء , لفت عنه وهي تربطه على راسها , ويوم حطت يدها على مسكة الباب .. قال ضاوي اللي كان لسّى واقف وماراح : لحظه يابنت عمي ..
(( ارتباك هنوف ))
تبغون تعرفون وش كان يبغى ضاوي مني ؟
ارتبكت لحظة سمعت صوته .. مادريت انه كان لسّى موجود .!
والله ترى ما أدري ..
خفت من جملته الجايه .. ودي طلعت وتركته يكلم نفسه .. !
لكن خوفي منه تركني واقفه ومجمّده في مكاني
او بالأحرى (خايفه من اللي ممكن يسوّيه ) ..!
قدرت احرك رقبتي .. واتلفت .. ادور احد غيري .. وغيره ..!
بس المكان كله كان فاضي .. الا مني ومنه ..
ضاوي : ممكن اعرف ليه الصدود ؟
هنوف وهي تلعب بطرف طرحتها واصابعها ترجف من سؤاله : صدود ؟
..... : هنوف .. بقول لك شي , واسمعيني وقولي رايك , بعدها والله لو مابغيتيني اجي بيت جدي ماتشوفيني هنا , ولا تعرفيني ولا اعرفك ..
..... : معليش ...... ماله داعي ضاوي (وطلعت وتركته )
طيب كان بيضرني لواعرف بس وشيبغى ؟
لا لا مابغى اعرف كيفه ..
(تجي ولاء وترمي شنطتها على الكرسي وتجلس بمرح : صباح الخير ..
هنوف ويدها على خدها وكوعها يستند على الطاولة وبدون نفس : صباح .. النور
ولاء باستغراب وهي تتفحص وجه هنوف : يللا قولي من مطفشك , (وتوطي صوتها ) ضاوي ولا نايف (وتطلع لسانها )
ترفع حاجب وترجّع ظهرها على الكرسي : لازم واحد منهم يعني ؟
.... : ايه انا اعرفك , بسرعه قولي يللا شالسالفه قبل لاتجي الشلّة ..
..... : طيب قومي تنمشى واقول لك احسن ...
وقالت لها هنوف السالفة لين وصلت لآخر جمله : ولاء والله بالي مشغول , احس ودي اكلمه بس اعرف وش يبغى ..
ولاء : لا لا والله ماله داعي تكلمينه لو عرفوا عمك وابوك وشبيقولون ؟ وبعدين هو وش بيقول مطفوقه ماصدقت ..
...... : طيب شسوي يللا علميني
.... بتفكير : مدري والله ..! صراحه ولد عمك هذا غريب , بعدين انتي ليه متحمسه تبغين تعرفين وشبيقول لك ؟
اكيد بيقول لك انه يحبك وانتي تدرين اصلا , او انه يبغى يخطبك ويشوف رايك قبل مايقول لأبوه عشان ماتحرجينه
تعفس وجهها وانحرجت وتقول وهي تحوس بشنطتها : ولاء شفتي ذاك الكافتيريا ؟
.... : أي وشفيه ؟
..... : روحي روحي جيبي لي شاهي وانتي ساكته بدال ماتدخّلين الموضوع في راسي زياده
تضحك ولاء وتروح الكافتيريا .. وتطلع هنوف جوالها من الشنطة وتلقى فيه مسج من رقم غريب
حبيبي مازرعت لك الشجر في داخلي من شان
تجي تاخذ من اعماقي ثمر وتغيب عن عيني !
انا لولاي احبك ماجعلت من الضلوع اغصان ..
ولا علقت عُشك في حشاي وقلت : (( عِش فيني ))
حبيبي ليه في فصل( ( الجليد ) ) تقاطع البستان ؟
وتتركني ل وحدي و((الصقيع)) يقطّع ايديني
واذا راح ((الشتا )) والثلج هرول واورق الرمان
تجي تقطف ثماري ثم تستنزف شراييني ؟
دق قلبها وارتبكت وصارت عيونها تطالع الرقم ووقت الإرسال .. وجا في بالها شخص واحد .. صاحب الرساله .. اكيد ضاوي ..!
ولاء وهي ماسكه كوبين الشاهي بيدها : وشفيك كأن احد مصفّقك ؟
تمد الجوال لها وتاخذه وتقراها : حرام عليك هالرساله من امس بالليل توك تشوفينها
.....: انا امس معصبه عليه ورميت الجوال بالشنطه وتوّني اشوفه
..... تفتح عيونها وترفع حواجبها وتجلس : لاتقولين ضاوي مرسلها ؟
..... : انا اشكّ صراحه , بس مشكله ماعرف رقمه
..... : خير وش يبغى هذا مصدق نفسه , اسفههيه ماعليك منه
هنوف وهي تقرا المسج مره ثانيه وترتشف من الشاهي : ياربي حرام عليه اكرهه
...... بخبث : من قلبك ؟
...... : لا مو من قلبي , ما أكرهه ولا أحبه بس مدري ليه مصدق اني بموت عليه , تخيلي لو يدري اني ما أحبه بيكرهني
..... : طيب لاتتسرعين يمكن مو هو او هذي رساله بالغلط
.... : وقت الرساله بعد ماجيت من بيت جدي بشوي .. وبعدين احساسي يقول لي انه ضاوي
.... : اخص ياحركات انتي واحساسك , يمكن احد ثاني
هنوف تتطنز : ايه تعرفين معجبيني كثار ودايم اتخلبط بينهم من كثر مايرسلون لي , اقول ..! خلينا نغير السالفه , وشصار على البيت كم باقي له ؟
..... : مدري ماتوقّع ننقل قبل شهر ,,
,.... : شكله بيتكم بيصير قريب من بيت جدتي , الله ياولاء تخيلي لو تصيرون جيرانهم .. والله اناقز من الفرحه
..... :مدري اصلا جمب بيتنا فيه ثنين يبنون .. ومقابله بعد بمسافه في بيت عظم .. يعني تقريبا مافيه الا 3 او 4 بيوت فيها ناس ساكنين على نفس الشارع .. لاتعلّقين آمال
هنوف وهي توصف شكل بيت اهلها : ها تشوفينه حول بيتكم او لا ؟
..... : مدري انا ما أركز وبعدين ما أروح كثير مع اخواني .. وعادة نروح الصبح نشوف التطورات يكون مافيه احد ..
سكتت هنوف وهي تتمنى لو هالشي فعلا يصير .. وبسرعه غابت الفكره هذي عن بالها واستقرّ ضاوي في راسها ..
ولما رجعت البيت .. سلمت على امها اللي كانت جالسه في الصاله وطلعت فوق ..
اصيل يطق باب الغرفه : هنوف
... تفتح الباب : نعم
..... يرقّص الكتاب بيده ويقول : تذاكرين لي رياضيات ؟
..... : اصيل والله مالي خلقك رح لامي تذاكرلك
..... : امي تقول ماتفهم لرياضيتنا كله خرابيط , هنوف الله يخليك ذاكري لي عشان ابوي قايل ماتطلع تلعب بالسيكل لين تذاكر
...... : نعسانه مالي خلق , بعدين
..... : خلاص اجل اذا جا نايف بكره بخليه بعد يذاكر لي رياضيات وعلوم
......بقهر : صاحي انت شايف الرجال يشتغل عند ابوك ؟ كفايه عليه متحملك بالانجليزي , والله ياويلك يا أصيل لو دريت انك قلت له , ياويلك من امي بعد ..
..... : طيب وشسوي ؟
..... : اف روح جيب دفتر وقلم رصاص
..... بخبث : انا عارف اذا قلت لك بقول لنايف بتقولين لا عشان هو طيب مره ومايقول لا لاي احد
..... : انطم وروح جب اغراضك لأغير رايي
ضحك اصيل وراح يركض ... (في بيت راشد ) ..
(( غموض .. أم برود ..؟ ))
دخل راشد شقته المتواضعه .. بعدما رجع من بيت اهله ...
كانت سلمى جالسه على كنبة الصالة وماسكة الريموت : راشد جيت ..
..... : ايه جيت , ليه كنتي تنتظريني ؟
..... قالت وهي تطفي التلفزيون : ايه .. بصراحه طفشانه ودي احد يسلّيني
.... ببرود : تعرفين كيف ممكن تخليني احبّ القعده معاك ولا ماتعرفين ؟
.....بعصبية : لا ماأعرف , راشد انت متقلب وكل شوي لك شخصية ومو أي شي يعجبك
..... : وانتي بارده وطول الوقت ساكته وماتتكلمين ولايهمّك تخلقين اجواء حلوه
صدت سلمى عنه ورجعت تشغل التلفزيون كنها متضايقه من كلامه
...... : جهزي نفسك بعد العشاء بنروح عند امي بيجونك الناس يباركون لك ..
.... : طيب
دخل راشد غرفته بضيق .. ماكان يتوقع ابدا سلمى بهالشخصية .. كان يتمنى وحده تاخذ وتعطي معاه .. تدلّعه .. تسأل عنه , ومن هالحركات ..
أي شي بسيط ممكن يأثر عليه ويفرحه .. ماتحاول تسوّيه .. كأنها عايشه لحالها .. او كأنها تعتبره شي مو مهم بالنسبه لها
صار يتلفت على الشنط المرميّه بزاويه في غرفة النوم .. من عقب رجعتهم من السفر ..! مافرّغتهم في الدولاب ..
بدل ملابسه بيغفى قبل العشاء شوي .. مدي يده بيطفي الأباجوره خبطت في كاس كان موجود على الطاولة الصغيره .. فيه بقايا عصير ..
صرخ بصوت مدوي من العصبية : سلمى ..!
جات سلمى تركض بخوف من صوته العالي : نعم ؟
قال وهو يلف جسمه عنها ويتغطى وبدون مايطالع فيها : شيلي الكاس اللي طاح , وفرّغي الشنطة كل ماجيت بمشي للسرير صقعت رجلي فيها
تأففت سلمى وهي تشيل الكاس وتمسح السجاده بالمنديل بدون اهتمام ..
ونام راشد وهو عاقد حواجبه ..
في بيت ابو ياسر (ابو ولاء )
(( لاتس

ابنة الزعيم
ابنة الزعيم
(( ذكرياتٌ .. مُلازمة ))!
كان نايف في البيت .. جالس على السرير ويشتغل على اوراق للشركه اللي يشتغل فيها .. ويدندن اغنية راشد :
الا ياوقت وين اللي على بالي يجي ويروح هذاك اللي ملك قلبي وتفكيري ووجداني اموت بطيفه اللي لالمحته تنتشي بي روح احس اني اذا شفته كأني بعالم ثاني طلع من عالم اوراقه .. ودخل في عالم الهنوف .. .. مو قادره تطلع على باله من يوم وصته امه يجيب صينية شوكلت .. وجاب هذي ..
تذكر يوم كانت تصير عزايم عندهم .. كان يدخل يشلّح من الشوكلت ثنتين , وحده له ووحده لها ..
وعلّمها الحركه ..!
وتسوّيها احيان ..
ينبسطون اذا اكلو نصها وطلّوا ولقوا اللوزة داخل ..
واحيان يتقاسمونها .. !
ابتسم غصب عنه .. يتوقع للحين تحب الشوكلت هذي ؟ تذكر سالفة ابوه .. كيف نسى الموضوع وماردّ عليه وهو طالب فرصه يفكر .. ومايدري اذا ابوه قال لأمه او لا ..
نط من سريره كأنه تذكر شي .. جلس على الارض وطلّ تحت السرير .. سحب صندوق قديم يغطيه الغبار ..
فتحه .. وطلّع اللي فيه كتاب كتاب ..
لين وصل لكتاب حق مرحلة ابتدائية .. وفتش صفحاته لين طاحت منه صوره على الارض ..
رفعها لوجهه .. الصوره اللي كان يدور عليها .. !
صورته هو وهنوف ..
واقفه بكشتها .. وكشرتها هذي كبرها من السعاده .. ونايف يطل من وراها بمرح .. وذراعه تطوّقها ..
الى متى والخفوق يذوب في شوقه والى متى ذكرياتك تسكن اعماقي والى متى يادروب الحب مفروقه والى متى والليالي تبكي فراقي طالع في الصوره لمدّه ماقدر يعرفها , ولما حس بتضارب مشاعره رجع كل شي مكانه , لملم الأوراق واتجه لغرفة ابوه يبلغه بالموافقه ..
بكل جهل عن الأشياء المترتبه على قراره ..
ماأهتم لا لعمته ولا بناتها ..
خلاص صار الوقت ان القلب هو اللي يتصرف .. ونترك العقل على جنب ..!
مافيه ارضاء لغيري .. ولا لغيرها ..
بس انا وهي .. !
بيوافق ..
مايدري وش بيصير له مع عذبه مايدري ان ضاوي يحبها مايدري عن شعور هنوف نفسها ..
وقف في مكانه شوي ..
وطالع الساعة ..
الوقت تأخر .. ونسى يتصل على امه يشوف تبغاه يرجّعها ولا لا ..
كأن الوقت مو مناسب لمثل هذي المواضيع في هذا الوقت .. ؟ لسّه هم في نص الأسبوع ..
وبكره بيروح يدرّس اصيل ..
(( خلاص ان شاء الله عقب ما أرجع بفتح معاهم الموضوع ))
ثاني يوم في الجامعه .. الساعه 3 الا عشر ولاء : الله يخليك تعالي معاي بابا خمس دقايق ويجي .. تكفين هنوف باصرار : لا خلاص بروح مع الباص فكيني لايروح ويمشي عني
..... فكتها ومدت بوزها : والله من زمان ماجيتي معاي , ولا مستحيه من بابا يعني ؟ عادي احنا ياما رحنا مع بعض
..... : طيب مره ثانيه
...... : كيفك , والله بابا بنفسه ذاك اليوم يقول لي ليه ماعادت تجي معنا هنوف مثل اول ..
ابتسمت هنوف من طيبة قلب ابوها ووافقت , بس اتصلت على امها ولاء ضمتها : ياي ماني مصدقه
..... : ترا كلها توصيلة بيت .. !
..... : معليه
( وركبوا السياره )
ابو ياسر : اخيرا ياولاء قدرتي تسحّبين هنوف , شخبارك يابنتي عساك طيبه هنوف بحيا : الحمد لله
..... : شخبار الوالد والوالده
..... : الحمد لله سكت شوي وقال بابتسامه : تغديتوا ؟ هنوف : الحمد لله ولاء : لا , وتلتفت على هنوف وهي ماسكه ضحكتها ( علّق شريطك على الحمد لله )
هنوف قرصت ولاء ومسكت ضحكتها ابو ياسر : وشرايكم تبغون ماكدونالدز ولاء بحماس : ايه ايه الله يخليك بابا , تكفى وتكفى تهز رجاجيل ..
هنوف ضحكت وسكتت ابو ياسر : هنوف بنتي تبغين تنزلون تاكلون هناك ولا نطلب لكم
... باحراج : عادي أي شي
..... خلاص باقي شوي على الصلاة ... روحوا هناك اجلسوا وتغدوا على راحتكم وانا بروح قسم الرجال ..
انبسطوا البنات وطلبوا وجلسوا ياكلون ..
ولاء : هنوف وشرايك تبغين اقول لبابا يمرّ على بيتنا تشوفينه. ؟ يعني ان كان قريب لبيت جدتك او لا ؟ هنوف : لا حرام شكلك ناويه تمشورينه اليوم , وبعدين انا ماقلت لأمي اني بتأخر
..... سكتت ولاء قالت هنوف بعد ثواني : تصدقين فكره مش بطاله , بس خليني ادق على ماما اسألها اول ولاء انبسطت : ايه ايه يللا , هيه هيه هيه هيه
...... : اكيد مافيه حرج على ابوك ؟
..... غطت فمها بيدها لانها كانت تاكل: لا اصلا هو كل يوم يروح يشيّك على البيت واتصلت اسماء ( ام اصيل) : وش تقولين لاتتكلمين وانتي تاكلين ماأسمع
..... : ماما انا قاعده اكل ماك عربي في ماكدونالدز
.... تضحك : وانا اقول ليه متأخره , قاعده مع ولاء ؟
..... : ايه , ماما معليش .... (وكملت لها )
..... : طيب , بس عطيني ولاء بسلم عليها واخذ أخبار امها
.... وركبوا السياره ثاني مره .. يتجّهون للفيلا .. وهنوف طول الوقت عيونها على الطريق ابو ياسر : هنوف متأكده بيت اهلك بنفس الحي ؟
..... : ايه , بس هو كبير يعني ماتوقع جمب بعض سكتت شوي .. ويوم حست بالسياره بدت توقف , زادت ابتسامتها اكثر ..
قالت بحماس : هذا بيت جدتي ..!
التفتوا ولاء وابوها على الفيلا اللي مقابله فيلتهم من اليسار ..
ابو ياسر : اجل هذا بيت اهلك ؟ وش يقرب لك راشد ؟ هنوف : هذا خالي ..
.... : ايه شفته كم مره وتعرفنا عليه .. والله مايقصر طفّشناهم حتى الكهرب مدّيناه من عندهم ..
هنوف : لا عادي بالعكس ..
ابو ياسر يطفي السياره : تنزلون ؟ ولاء : أي يللا (وتلتفت على هنوف ) تعالي بورّيك غرفتي هنوف اللي مو سايعتها الفرحه يوم شافت بيت جدتها قدام بيت صديقتها : طيب
( وراحت تدور معاها في البيت .. ماكان كبير مره بس فخم .. طريقة دهن الجدران وترتيب بعض القطع يدل على ذوق حلو .. غير ان اغلب الغرف لسّى ماوصلها أثاث ..
هنوف وهي تدور في غرفة ولاء : تصدقين ودي اروح اسلم على جدتي طيبه ولاء : طيب روحي سلمي عليها , والله فكره حلوه .. اكيد بتتفاجأ
.... : لا اخاف أأخركم
.... : والله بابا ينسى نفسه وهو يتكلم مع العمال بروح اقول له وانتي اخطفي نفسك وسلمي وتعالي .. , ماتقول امك شي اكيد ؟
..... : بالعكس بتفرح
.... طلعت في راسها الفكره : اوكي طلعت من الفيلا .. ووقفت عند بيت جدتها .. وما أنتبهت للسياره الفولفو اللي كانت موقّفه بالزاويه الثانيه من البيت .. لان البيت كان على زاوية ..
فتحت لها الشغاله .. دخلت بخطوات بطيئة .. ووصلت للصالة اللي كانت مظلمة شوي .. ومن حسن حظها انها ماشالت غطاها كانت جدتها طيبه جالسه في الصاله .. وعبد الملك راكب على السلّم يصلّح لمبة السقف ..
انبسطت هنوف على تعاون عيال خالتها وتواضعهم .. وكبر قلبهم ..
سلمت على جدتها اللي فرحت حيل بجيتها .. قالت طيبه : مع مين جايه ؟ حكت لها هنوف القصه كامله .. بس ماكانت مرتاحه في كلامها لان عبد الملك واقف معاهم ويسمع طيبه بحبّ : ياحليلها اجل هم جيراننا اللي يقول عنهم راشد .. وينها صديقتك ذي وينها روحي جيبيها
..... : لا يا أمي هي مع ابوها في بيتهم
..... : ايه روحي جيبيها بس بسلم عليها هنوف ضحكت : لا ... تستحي مارح ترضى تجي عبد الملك وهو يمدّ اللمبه لهنوف : معليش امسكيها شوي ...
اخذتها هنوف ورفعت له اللمبه من على الطاوله وقالت وهي تضحك على ميانته : خلاص ابقول لها انك تسلمين عليها طيبه باصرار : الحين موب هي ولاء اللي امك دايم تسولف عنها ؟
..... : الا هي
.... : الحين صرت ابغى اشوفها زياده , روحي اسحبيها ولا اطلع لها بكبري في الحوش هنوف : لا لا انتي رجلك تعورك لاتمشين .. خلاص بجيبها لك ..
عبد الملك وهو ينفض ثوبه : هي اللي داقه علي بالبرنامج ذاك اليوم ؟ التفتت هنوف باستغراب : لا , ماتحبّ هالحركات هي ..
ضحك عبد الملك يوم تذكر وحده دقت تستهبل عليه وتتميع ..
هنوف تأكد كلامها : لاتخاف مو هي .. مصدق نفسك ترا ابتسم عبد الملك بدون اهتمام .. وراحت هنوف تنادي ولاء , اما عبد الملك يوم عرف انها بتناديها سلم على جدته .. و طلع من باب المطبخ .. معا انه عارف انها احتمال ماترضى تجي .. بس ركب السياره ومشى .. مايحب يجلس في وجود ناس مايعرفهم .. طول عمره تعامله مع بنات خالاته وبس ..!
ولاء : تحلمين ماني داخله لو تموتين
..... : عادي والله مافي احد
..... : لا لا احراج .. خلاص مره ثانيه امشي يلا بابا في السياره اما عبد الملك ..كان مروّق .. شغل ديوان حامد .. وصار يردّد وهو يلقي معاه ..
في هالزمن مايملي عيون الحسود الا التراب ..
ولا الحظيظ .. الطلقه الي ماتصيبه .. تذعره ..
ودك ليا من جاتك الغلطه من الناس القراب الصاحب الي ماكسبت محبته ماتخسره ..
يعشق القصايد .. يمكن مايكتب .. بس يقرا ويسمع .. دايم يجيب ابيات مناسبه في مواقف مناسبه .. !
يحبكها صح ..
غالباً يعبّر عن كلامه بأبيات شعر ..
اذا كان مروق طبعا .. ومو مع كل الناس وهذا طبع حلو بعد , وروعه بالنسبه للكثير , لكن مو كل الناس تعرفه ..! بحكم انه انسان غامض احيانا اما هنوف وصلت للبيت .. مانتبهت للساعه اللي صارت 5 .. فرحانه ومستانسه بطلعتها الحلوه .. وبروحتها لبيت جدتها قبل ماتحرك المفتاح في الباب .. مدت يدها وكان مفتوح ..
هنوف : اصيل كم مره اقول لك لاتخلي الباب مفتوح اصيل يطلع من المجلس : نسيته
... : لاتنساه مره ثانيه جعلك تعرس على وحده سنعه مثلي تسنّعك اصيل بابتسامه : لاتدعين علي
...... : تراني ادعي لك انت ووجهك .. مايحصل لك اصلا اصيل كاتم ضحكته : طيب ترا نايف بالمجلس ..
( هنا نايف ماقدر يمسك ضحكته ..
هنوف طاح وجهها وضربت اصيل بخفيف من كتفه : وتوّك تقول نايف : كيف حالك هنوف ؟
.... : مساء الخير نايف , الحمد لله انت شخبارك
..... : الحمد لله ,,
( استأذن اصيل من نايف وسكر باب المجلس شوي ..
هنوف وهي تفصخ عبايتها : حقدت عليك فشلتني عند الرجّال اصيل : ماعطيتيني فرصه اتكلم
.... : لاياشيخ ..؟
.... : أي (ويقطع كلامه ويصفر ) خطيره هنوف والله انك كشخه حتى بالجامعه
..... : قصّر صوتك .. بعدين شكرا اخجلت تواضعي
..... ابتسم : تراني سوّيت الشاهي بس نايف يقول انه حالي
..... تضحك عليه : ياشينك لاقمت تتفلسف وتسوي نفسك فاهم في المطبخ , خلاص الحين اصلح واحد ثاني
..... ابتسم اصيل ودخل .. وكان نايف يبتسم وهو سرحان بهنوف .. وبقراره اللي بيبلغ اهله اليوم .. واللي يصرّ عليه كل لحظه زياده .. وخاصة بعدما سمع الكلام اللي دار بينهم .. لان بيتهم صغير شوي , وباب المجلس جمب الباب الخارجي ..
اما هنوف راحت تسلم على امها و تبدل وهي منحرجه من موقفها مع نايف .. ماكانت تدري انه بيجي هالوقت .. خاصة ان هي جايه متأخره اليوم .. دخلت غرفة امها وهي تهوي على نفسها بالملزمه اللي بيدها من الحر اللي حست فيه بعد الموقف اسماء : اشوفك مبسوطه اليوم الله يديم عليك بس وش القصه ..
.....: ماما ولاء بيتهم جمب بيت امي طيبه
..... بسعاده : والله ؟
..... : أي .. ونزلت لجدتي وسلّمت .... ( وقالت لها السالفه كامله ..)
( تدخل ريماس الغرفه : هنوف جبتي لي شي من الجامعه ؟ هنوف توهقت لانها نست تشتري لها : لا عاد مو كل يوم , بكره ان شاء الله اجيب لك ..
..... : طيب تعالي العبي معاي يللا
.... هنوف : طيب خليني اخلص من اشغالي اول وبع\ين نلعب طيب ؟
..... : طيب

ابنة الزعيم
ابنة الزعيم
وين الردود
خلاص زعلت ماراح اكمل القصه

من كلامـگ أبلغ لقلبيے ســگاتـگ,,[طالبكم أفهموني..خصوصاًإنتِ]
قصة طفل مؤثرة