عيد خلف القضبان

خاطرة واقعية
مازلت وحيدا خلف الجدران..ومازلت أسير القضبان..لا جليس أحادثه..ولا أنيس أخاطبه..
مرت تسع سنوات وأنا مكبلا بالقيود خلف أسوار السجن..
فهذا عيدي ( التاسع عشر ) خلف أسوار القهر والظلم..فهل تعلمون ماأفعله يوم العيد..??
لست مثلكم أقبل رأس والداي وأحضن أطفالي واسلم ع أحبابي واسمر مع اصدقائي.. لا..
فعيدي عيد اخر.. يختلف عنكم كثيرا وقد تظنون بأني من كوكب اخر.. لا وربي..
أنا مثلكم لي زوجه وأبناء ووالدان وأهل وأحباب.. ولكن تحول بيننا المسافات الطويله.. والأسوار العظيمه.. فعيدي كله ألم..
لم لا وأنا وحيدا خلف القضبان..فتاره يحدو بي الشوق فأتخيل الجدار أحد أحبابي فأسلم عليه..
وتاره يبلغ بي الشوق مبلغه فأتخيل الباب أحد من أهلي فأقبله..
وتاره أتخيل بأني جالس مع أقاربي في اجتماع العيد فأحادث نفسي فيرجع صدى حديثي فاستفيق من خيالي..واصطدم بالواقع المر..
واعلم بأنه لا أحد حولي فلا يبقى أمامي إلا يداي أضعهما ع وجهي وابكي بكل ما أوتيت من قوه..لعل شيئا مما في قلبي المكلوم يتلاشى..
أنتم تلبسون الجديد وتصلون العيد وتزورون القريب والبعيد..وأنا أتأمل بحالي وحيد..شريد..مظلوم.. مقهور..مهموم..
ليس عندي إلا مناجاه ربي العظيم..الذي ابتلاني وأساله أن يثبت ديني وأن يصبر قلب أضناه الفراق..
وأسأله سبحانه الكريم الجواد العظيم أن يسخر لي ولي الأمر فيقول لي في ليله العيد (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
أخوكم/ عبدالملك المقبل سجن الطرفيه القصيم السعودية .
لا تنسوه من صالح دعواتكم وجميع السجناء المظلومين