عيد يعيد ذكرى الأحبة

على قبرِه وقفت !
مطرقةً حُزنا ً
إستَوحشَت منه رقائِق الفَرح
بقاَياه هُنا
في حضَن الثرى
عظامُة تلاشَت بين سِحر الهوى
و أستلهمني وقع الحصى!
عيدٌ سعيدْ!!
وأي ألم َنعيدْ!
ظَلام حَالك
يُلامِس الضِياء بأنيِنه
ذكرَاه ترَائت
بين صولاتِ التقْبيل بفرحَة
"عيدٌ سعيدُ "
وأنت تَفْتَح في ظواهِر الطبيعَة
إنهِزالات صمْتك
وقرَأتني بين تحَلُلاتِ الدُجى
"خَنسَاء و صَخْر "
( فرُوحُك )
ملاصِقةٌ أصوَات الحَنين
إضْمحل الحُزن عن مبْسَم الدهَر
يتَفيء رواسِب الماضِي
"أَخِي"
فنٌ أتقنَت بكَائه
و
مرّث يِاتٌ إحتَدمَت بمعَلقاتِه
و
حبٌ ترأسْتَ زِمَامه
" أَخِي "
وبَيِني وبيَنك
صفَحاتُ البرَائة المكسُوره
و
خيُوط الفجّر الباكِية
و
وشَجن مبلِس على مقعَد الكتمَان
تهَجم الخَاطر
وبدء يُترجِم الهديِر !
فأدرَكته بالنحِيب
المخَب ء في سَحري
أتذوقُ بذرة الرحِيل الدَامية
فأشُف بهَمسي
على صحَائف مليئةٍ بثرثرة الأروَاح
جَمادات حِسُك
"أغرَقتني"
بعُنفوان رحِيلك
"حَمّلْتني"
جبَل همٍ أكَلّ
فشلني شلّ!
مأسَاتي
جزَع برِضى
حتى
طَأطئ العِيد رأسَه مكتَسحاً
من غيَاهبِ الفِراق
و ألتَمس ذكْرى ميلاَدك
وشمَسُ الأصِيل تحَمر خَجَلا
بمِقْدمِك
في صَبيحَة الأعْيَاد
تُحدثني سجِلاتي بقسَم
"لا"
أُفني حرْفي من أسمِك !
فأشّرع الليلُ بأجنحَته
ليعشَق مقياسَات حُبي
ليَحبو السَديم في بؤْرتي
فرَمت بساتِين الخيَال أزهَارُها
على حُفرة "أرّقَدَتْك بجنبَاتها"
لتُغمض عيّنَيك
بسَلامة السَفر!
وألْحَق بفكْريِ الشَارد
إلى سُلافات الغسَق
أقَرّني الوقْت بالقَتل!
ريثَما أتحسَس
بأصَابِعي المُخّملية نمارِقك
التي يطَالما توسَدتها
في تمتمات الحرّمان!
و رمِيم القَلب الكادِح !
إندمَلت مدَامعي
كطِفلة تورَدت بصفَعات البشَر!
أقبُرني
أقبُرني
بين أترَابك
وغِبْ هلاَلي بين اكّمامِ السُحُب
فلن يبْكِي أحَد
مع أعوَام الماضِي
سوى "مقْدسيَات نبضْي"
" هلَك الخلَج"
فلوَحْ لي الأمَل
بصَوتِه المبحُوح
بأن ] ياَرُوحْ [
كَفاكِ حُزناً
فأطيَافُه صَرّحَت بالفِراق
فصْرُخي بنِياح يتَرنح
بين أهدَاب "المُقل"
فلن تُسمعك شَجياتِك
سوى
" نسمات هَواء "
و
" سَكْرات سُكون"
تَختِم على حيَاتك
{بجُرح لا ينُسى} ؟ ؟ ! !
حتَى أكُون متوسِدة معَك
رَمل الأنِين .. .
/
\
مخّرَج { قَلم يعتَكِف على قَلبْ ..
و رُوح تَلتقِي برُوحِها ..في جَوارِف الأحْلاَم
خالص تحياتي
بقلم
روح القلم