الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ღفراشة البحرينღ
28-10-2022 - 03:45 pm
  1. ،،،،،،،

  2. اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( ندى ))

  3. ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !!

  4. نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق

  5. نوف : ويعني ؟

  6. ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل

  7. فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....

  8. ندى : والله اسفة ياعمري ... كنت سهرانه على فلم انما أيه !!...شي....

  9. نوف : خلاص يكفي افلام... ما مليتي؟! ....كل اجازتك افلام ...


هذي رواية عجبتني مرا و حبيت انقلها لكم
و هي من احلى روايات النت اللي قريتها
و انا متأكدة انها راح تعجبكم
و اسم الكاتبة : عيون القمر
يلا اتفضلوا
............
قبل ما ابدا أول تجربة لي ... حابة ابتدي بكلمات بسيطة احببتها ...
^
^
^
الحب ... هو عالم أحلام فيه تبحر الروح نحو الآفاق الوردية فيتجدد الأمل ... وتغني الحياة ...
ليبقى الحب عالما لا ينتهي وربيعا ً لا يذبله خريف ...
اليكم ... اولى روايات " عيون القمر " ...
فراشات حب ترفرف بين يديكم ..
  • غارقات في دوامة الحب *

<<>>قبل ماابدا حابة أقولكم اني ماتبعت اسلوب عرض الشخصيات في البداية .... لأني ماأحب هالأسلوب ... أنا حابة ان كل شخصية تظهر بشكل عفوي للقارئ ...
لكن فيه عرض مبسط راح يتزامن مع ظهور كل واحد على حده ..
اتمنى القصة تكون في المستوى اللي انا أطمح له وانتوا بعد ...
..................
الج الأول زء ***
في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها ..
في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :..

،،،،،،،

مدت يدها لدرج التسريحة ... وطلعت جميع المكياجات اللي فيه .. بدت تلون وجهها على حسب ذوقها وتفننها ... كانت لها لمسات حلوة .. لأنها كانت متابعة لمجلات الفاشن والموضة واساليب التجميل ... ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد المكياج بأشكال ثانية ... ماكان عندها مناسبة او شي .. بس لانها كانت تحس بالفراغ .... !!
وبطبيعتها الأنثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم .. وبنفس الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ....

اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( ندى ))

  • *( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ، وعمرها 19 سنة ..... هالعائلة مكونة من 8 أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلال الاحداث القادمة و3 اخوة راح تتعرفون عليهم ايضا ... هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة .. ولا تخلو طبعا من المشاغبة والمشاكسة .. )**

(* انا عن نفسي احببت هذه الشخصية جداً من خلال كتابتي للقصة ودخلت مزاجي مرة *)
في اثناء اندماجها في خلط الالوان ورسم الشدو .. كانت مشغلة المسجل على اغنية
" كل القصايد " .. وتغني بنعومة صوتها معه ...
رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ... تركت اللي بيدها وقصرت على صوت المسجل ... رفعته ... شافت الاسم وردت ..
ندى : هلا نوف ..
نوف : هلا والله .. كيفك ؟
ندى : تمام ... انت شخبارك ؟
نوف : كويسة ..
تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو ..
نوف : شفيك ؟
ندى : ............. زهقانة ..
نوف : ليش عسى ماشر ..
ندى : ابد ... بس احس اني مخنووقة ..
نوف : ههه .... اذكري الله ..
ندى بتملل : لا اله الا الله .. ليش تضحكين ؟
نوف : اضحك عليك ... دايما على هالحال .. خلاص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة .. ومعدك لاقية وقف تفضين فيه ..

ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !!

نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق

  • *( نوف ... بنت خالة ندى ... واصغر منها بسنة .. يعني 18سنة ... بما انها اقرب وحدة لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلاقتهم متينة ... نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من الذكاء ، وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة ومابعد المراهقة .. لأنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالأشياء .. انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية .. ولا اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ... لا فهي بنت حبوبة جدا ... وذات جمال هادئ ... لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه لا يمكن ان يظهر قبل الزواج .... أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ... ومارح اعرفكم عليهم الحين ... بيدخلون في الاحداث بشكل تدريجي .. وان شالله ان كل شخصية تلقى تقبل منكم )**

^^^^ نرجع للحوار ^^^^
ندى : لا تذكريني الله يعافيك ترا واصلة حدي ..
نوف : والله انك غريبة ... مالة من الاجازة وماتبين الجامعة ... وش تبين بالله ؟!!
ندى : مدري يانوف .. مدري !!!...أحس روحي ضايقة وودها تطلع .. مدري شفيني ..
نوف : حرام عليك .. ثلاث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم .. وش تبين اكثر ؟!
ندى : بس هالعطلة لا سفرة ولا كشتات في البر ... زهقت من كثر ماروح للسوق.. حتى ملابس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الاجازة ...!!!!.. مالقيت شي يشغلني غير التلفزيون والأفلام والنت .. وكل هذا مليت منه ..

نوف : ويعني ؟

ندى : ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ... امي دايما مع ابوي ... ونجلاء مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ... وفهد طول الوقت طالع .... ونايف بزر ولسانه طويل ... ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى ..
نوف : افا ... وانا مامليت عينك .. والا انا مانيش قد المقام يعني ..
ندى : وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ... تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون لكم ببيتكم الجديد ... وانت وسهى مشغولات معها في هالفترة كلها ... ولا عندي بنات اعمام اروح لهم ويجوني .. حالة محبطة صدق
  • *( ندى مالها اعمام ... عشان كذا مالها بنات عم ... وجدها وجدتها توفوا قبل كم سنة )**

نوف : وصديقاتك وين راحوا .. ؟
ندى : صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم .... اللي رايحة لأوروبا ... واللي رايحة لجنوب أفريقيا واللي رايحة ........ ( تنهدت ) .. يابختهم والله ..!!
نوف تكلم امها اللي تناديها : نعم يمه جاية جاية .... اقول ندى ... امي تناديني ... باي
ندى : شفتي شلون انشغلتي ... باي
سكرت الخط .... رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ... لمتى بقعد على هالحال ....
قامت وهي حتى ماكملت الشدو .. توجهت للبلكونة وفتحت بابها .. طير شعرها نسيم الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها ..
كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة .. مشت لدربزين البلكونة وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الآخاذ .. كانت ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر .. ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى .. غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال ..
هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها ورا اذنها .. رفعت يدها تشوف الساعة لقتها11.30....
حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ... تهادت على سريرها تتنهد .. ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه ....
طاحت عينها على كيسة على الطاولة ... تذكرت انها مجموعة افلام شرتها امس .... خذت لها واحد وشغلته ... وجلست تتابع ... مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي .. بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ..
.....
يوم السبت .... أول يوم من ايام الدراسة .... كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها الذهبية على مد النظر ... تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ...
الساعة 7 الصباح .... ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ....
  • *( ام فهد " الجوهرة" ... 45 سنة ... أم ذات قلب كبير جدا .. حنانها يغمر بيتها كله ... وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ، تزوجت منه من 25 او 26 سنة ومازال الحب عايش بين هالزوجين ... شخصية لها دور كبير في القصة .. *مارح اتكلم عنها اكثر انتوا اكتشفوها ..* )**

ام فهد فتحت الباب والنور : ندى قومي يا بنيتي ما عاد الا الخير قومي لا تتأخرين ...
ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية : يوه .. يمه خليني ما نمت الا متأخر .....
ام فهد : محد قالك تسهرين ... قومي يالله ...
راحت ام فهد للمكيف وسكرته...
ندى : يوه ........ يمه الله يخليك تكفين خليني انام ... اوف
ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها : ما في نوم بس خلاص ... ترا فهد مب فاضيلك
وراه جامعة بعد ....
ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ... امها اذا اصرت انها تقوم خلاص رح تقعد فوق راسها لما تقوم : خلاص يمه هذاني قمت ....
ام فهد : يالله يايمه استعجلي ...على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين الا الساعة سبع ونص
والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على الأقل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ...
ندى : ان شالله يمه ...
ام فهد : وانا بروح اقوم فهد الحين ..
سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي .. تبي ترجع تحت بطانيتها مكان ماالدفا موجود ..
وام فهد راحت لغرفة ولدها ..
على الساعة سبع ونص نزلت ندى .. جلست على طاولة الأكل مع امها ..
ندى : اجل يمه وين ابوي ..
ام فهد : ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله ..
ندى : ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟!
ام فهد : والله يابنيتي مدري ... كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها عشان يقدر يرجع عالغدا..
في هاللحظة نزل فهد متكشخ .. وجلس معاهم عالطاولة .. وخذاله كوب نسكافيه ...
ام فهد : ورا ما تاكل يا فهد ... ما يسدك هذا
فهد : لا يمه مااشتهي ...

ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل

فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....

  • *( فهد .. 22 سنة ... في سنة ثالث بجامعة الملك سعود .. اللي يشوف عمره يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر .. لأنه أعاد سنة بالثانوية ..... فهد هذا شخصية مختلفة جدا جدا .. ما يشبه لأي أحد حوله ... سواءً في كلامه في تصرفاته أو أي شي يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ... لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ... كما ان فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ... بكتفي بكلمة " مختلفة " وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلامي من خلال الاحداث .. مثل ماقلت لكم فهد له دور كبير في احداث قصتي .... وله نصيب

من عنوانها ... )**
اذن ...... فهد ... احد الشخصيات الاساسية والبارزة.. واحد العناصر المهمة اللي تقوم عليها القصة ...
فهد خلص كوبه والتفت لندى ...
فهد : ندى يالله قومي ...
ندى : لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري ..
فهد : لا تكملينه .. قومي يالله ..
ام فهد : خلها ياحبيبي تاكل ... تو الناس ..
فهد : وش تو الناس يمه .. ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ... ندى يالله
ندى : خلاص طيب لا تعصب ...
رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت ..
طلع فهد وركب سيارته .. ندى لبست عبايتها ولحقته ... وهي تتحلطم ...
يعني لا نومي تهنيت فيه ولا حتى الفطور ...
في السيارة ..
بعد صمت دام لمدة 10 دقايق ....
ندى : اقول فهد ....
فهد : هم.....
ندى : متى راح تطلع اليوم من الجامعة ....
فهد : مادري على حسب .... يمكن اقعد مع اخوياي ... يمكن اطلع مبكر .. مدري
ندى : اييه ...لانك تدري ان اليوم اول يوم ...بس اخذ الجداول .. ما في محاضرات ولا شي...
فهد : يعني ماراح تقعدين في الجامعة مع صديقاتك مثل العادة..؟!!
ندى : تصدق عاد ودي...بس انا مانمت امس الا ثلاث الفجر ... وابي ارجع انوم ..
فهد : كم يبيلك يعني ..؟
ندى : يعني قول ساعتين على بال ما اسلم على البنات واخذ الجدول واجلس معاهم شوي
فهد : خلاص اجل لما تخلصين دقي علي ..
في هاللحظة شهقت ندى شهقة خلت فهد يرتاع صدق...
فهد وهو معصب : عمى ان شالله .. خير وش فيك ..؟
ندى وهي حاطة يدها على فمها : نسيت ... جوالي ...
فهد عقب ما استرخى شوي : مالت عليك انت وهالجوال ... ماله داعي هالشهقة عاد .. حشى كنك بتموتين ...
ندى بدلع : ليش .... خايف علي ..؟!!
سكت ومارد عليها ... وناظرها بنص عين ...
ندى : والحين وشلون ... وشلون ادق عليك ...
فهد : مدري دبري عمرك ....
ندى بمزح : طيب عطني جوالك ...
فهد : تحلمين ....
ندى : يوه ... ايه صدق ... نوف اكيد معها جوال ....
وفي هاللحظة شهقت شهقة ثانية اقوى من الاولى ... فهد من روعته مسك الملف اللي جنبه وخبط به راس اخته ..
ندى : آآآآآآآآآي .....راسي راسي ..
فهد : كم مرة قلت لك خلي هالخبال عنك وهالخرشة ....
ندى : ياربي ياويلي ... ياويلي ...نوف بتذبحني ..
فهد مستغرب : ليش ... وش مسوية لها بعد ....؟!!!!!!
ندى : تلقاها الحين في الجامعة تنتظرني ... ياويلي بنذبح اليوم ..
فهد مستغرب اكثر : ...واذا....؟؟
ندى : هي الحين اول سنة لها وما تعرف الجامعة ولا شي .... عاد جامعة الملك سعود
مدينة بكبرها ماشالله ... تلقاها الحين قاعدة ضايعة في الطوشة .. هي موصيتني ما اتأخر
فهد : هي تخرجت من الثانوية ماشالله ؟؟
ندى : صدق انك ماتدري عن الدنيا ...
فهد : أي قسم ..؟
ندى : انجليزي ..
فهد : وش معنى؟؟
ندى : ..كذا ... تحب الانجليزي ... ومقررة تدخل هالقسم من يومها في المتوسط ....
فهد بلا مبالاه : اهاا .. ....... المهم وصلنا يالله ظفي وجهك ...
ندى فتحت عيونها والتفتت لأخوها بعصبية : شف !!! ..... هيه خير ان شالله ..؟
فهد : خلصينا انزلي يا بنت الحلال ...وراي جامعة انا بعد ...
نزلت معصبة ... وسكرت الباب بقوة عشان تقهره وتحرق دمه ... تعرفه اخوها كلش ولا سيارته
فهد فتح دريشة السيارة وقال ينادي على اخته اللي التفتت عنه ماشية ولا كانها سوت شي : نديو ...كم مرة قلت لك شوي شوي على باب السيارة ؟؟! ... تفهمين الكلام ولا لا؟
ندى : احسن ... تستاهل ( وكملت مشيها )
فهد : هين ياندى ... دوري لك واحد ثاني يجيبك من الجامعة ... انطقي فيها لين الساعة وحدة ..
وقفت مكانها مصدومة ... تعرفه اخوها سواها فيها كذا مرة .. مو بعيدة يسويها بعد اليوم ... ورجعت للسيارة تمشي بسرعة كأنها تركض لا يروح عنها ....
ندى تترجى : لا فهد الله يخليك والله ماعيدها مرة ثانية ...
فهد : ..........
ندى : الله يخليك يافهد ...اسفة اسفة ....ابوس راسك ...
فهد : تعالي بوسيه يالله ...
ندى بصوت مذلول : لا عاد موهنا ...في البيت ...
قعد يناظرهابطرف عينها .... مستانس بذلتها .....
ندى شوي وبتصيح : فهههد .... لا تصير ماصخ عاد !!!
مر شبح ابتسامة على شفايف فهد اللي كان لابس النظارات الشمسية ...
فهد : خلاص روحي لا تقعدين واقفتلي هنا ...
ندى : يعني بتجيني ؟؟
فهد : خلاص بجيك يالعلة ....
بغت ترد لكنها سكتت وزمت شفايفها لا تطلع منها أي كلمه غلط ....تخاف يهون مرة ثانية .....
ندى ماتعرف ترد على فهد بالاوقات اللي تكون فيها محتاجة له ... لان فهد بطبيعته عزيز نفس ومايحب أي احد يتكابر عليه بالالفاظ ...
تم يناظرها وهو مبتسم عرف انها بغت ترد عليه بس ماتقدر...... فما قدر الا انه يضحك بصوت عالي ...
ندى اللي تنرفزت لفت ومشت للبوابة عشان مايطلع منها كلام غصب عنها ... وبعدين هي اللي تتوهق ....
من جهة ثانية ..... في وسط زحمة البنات ... والفوضى اللي كانت حاصلة .. بنت تسلم على هذي ... وبنت تنادي على هذيك ... وصوت كلام وضحكات عالية ضاجة بالمكان ..
نوف كانت تنتظر عند بوابة الجامعة ... متنرفزة حدها ...
ياربي هالندى قايلتلها وموصيتها تجي مبكرة ....عارفتني مستجدة ... وماعرف شي .. اوف هين خلها تجي ...
وفي هاللحظة شافتها جايه وتأشر لها بيدها .....
ندى : اهلين نوف .... هلا بالجامعية ...... ( ووقفت تطالعها من فوق لتحت) ... الله الله ايه دي الشياكة ؟؟!!......( سلمت عليها )
نوف معصبة : تستهبلين ؟!!......
ندى : لا والله ما استهبل.... الا تهبلين .. ماشالله وش هالذوق ..تنورة سودا ...وبلوزة
تركواز... والله طالع عليك جنان ...
نوف بحيا : تسلمين ياعمري عيونك الحلوة ...
ندى : الا انت من متى جايه ..
نوف تذكرت وعصبت : الا صدق انت يالدبا... ليش تأخرتي ... قاعدة انتظر لي نص ساعة
ندى : والله اسفة .... نمت متأخر وقمت متأخر ....
نوف: محد قالك لا تنومين بالليل ياللئيمة ... انت عارفة ان وراك جامعة ووراك نوف بنت سعد تصالينها ....

ندى : والله اسفة ياعمري ... كنت سهرانه على فلم انما أيه !!...شي....

نوف : خلاص يكفي افلام... ما مليتي؟! ....كل اجازتك افلام ...

ندى : وش اسوي يابنت الحلال انت تعرفين ان هالصيف ما سافرنا وانا اجازتي كلها ياسوق ياقاعدة بالبيت ............. ولا عندي لا خوات قدي ولا بنات عم اسولف معهم .... ماعندي الا انت ... حبيبتي نوف ....... المهم انا اسفة وحقك علي..
نوف : لا خلاص ماله داعي ... المفروض انا اعتمد على نفسي ...
ندى : افا عليك يانوف ... انا بنت خالتك .. ماتبني اساعدك يعني ..!!
نوف : لا والله ياندى .. مو قصدي ...بس انت تعرفين ان محاظراتنا ماراح تكون مع بعض ...عشان كذا مصيري اقعد لحالي .. واعتمد على نفسي...
ندى : وليش تقعدين لحالك ... شوي شوي وبتلقين بنات تقعدين معهم ... ومب أي بنات
بنات ذوق ... واخلاق بعد.. ...
ابتسمت نوف لندى ...
ندى : يالله نشوف جداولنا ..
نوف : يالله ....
ومسكوا يدين بعض وراحوا .......
بعد ساعة ...... راحوا للكافتيريا ... يجلسون يرتاحون وياكلون لهم شي ويتناقشون في جداولهم ....
لقوا لهم طاوله فاضيه راحوا لها بسرعة وجلسوا .....
ندى : يالله ... اشين يوم يوم الثلاثاء .. كله محاظرات ورا بعض ولا في الا ساعة وحدة بس فاضية ....وش ذا الزهق ..!!!
نوف : ههه ...مب انت لحالك اللي محتشره ..شوفي هالبنات كل وحدة ماده بوزها شبرين .. ومعها جدولها ...
التفتت ندى وشافت البنات ...
ندى : ههه ... شوفي اشكالهم وشلون!!!
نوف : لا تضحكين عليهم ..حتى انت شكلك تو زييهم ..!!!...ههه
ندى : انطمي ياحمارة ...(ومسكت ورقتها وضربتها على راسها )...
نوف : ههه....امزح ....... ههه
ندى : تمزحين ..؟!!!..... واضح ...... قومي يالله اشتريلي شي اكله..
نوف : ليه ..؟! ماأفطرت بالبيت ؟!!! ......
ندى برطمت وبدلع : لا ..... ما أفطرت زين .....
نوف : وش اللي منعك ما تفطرين زي الناس والعالم...؟!!!!!
ندى مازالت مبرطمه : ........... فهيد ......
سكتت نوف فترة بعدين ظحكت بصوت عالي .....
ندى عصبت : ليش تضحكين ؟!...مافي شي يضحك ...
نوف: ههه ...... اخوك هذا ماتخلص سوالفك وياه ...... ههه..... ماعمرك جيتيني ولا شفتك الا اشتكيتي منه .....ههه..
ندى شوي وبتصارخ : هيه .....بس خلاص ضحك ...... مافي داعي تضحكين كذا ...فضحتينا ....
نوف : ههه ....
سكتت ندى معصبة .....يوم شافتها نوف غصبت نفسها وسكتت .... وقامت عشان تجيب الفطور للست ندى ....
نوف : خلاص ندى لا تزعلين .... قولي وش تبين من الكافتيريا ...
ندى : مابي شي هونت ....
نوف : لا والله بجيبلك .... وش تبين ؟!!
ندى : ................
نوف : يوه عاد ندى قولي وش تبين !!
مبرطمة : ..............
نوف : خلاص بجيبلك على ذوقي ....
وراحت للكافتيريا اللي كان شوي مزحوم ....
بعد ربع ساعة رجعت نوف للطاولة اللي كانت عليها ندى وملتفته لجهه ثانية وباين ان عقلها سارح في مكان ثاني ....
نوف : اوف ...وش هالزحمة يالله ......حشا كنهم ما قد شافوا خير.....
انتبهت لها ندى والتفتت عليها .... وعقب غرقت في نوبة ضحك ....
نوف استغربت : خير وش اللي يضحك لها الدرجة ..؟!
ما قدرت تتكلم وكملت ضحك وهي تأشر على وجهها .....
نوف شكت بالموضوع وطلعت المراية اللي كانت بجيبها وشافت نفسها بعدين شهقت ....
نوف : يا ويلي .... وش هالكشة ....
بسرعة طلعت المشط اللي كان بشنطتها ومشطت شعرها ورتبته ...
وقعدت : أوف كل هذا بسبت هالزحمة......هيي انتي بسك خلاص من الضحك لأقوم الحين وأحوس شعرك .....
ندى : لالالالا خلاص بسكت ...... ههه ....... ماقدر ...... ههه ... شكلك كان خلفه !!!
نوف : نديو ...اعقلي بس خلاص .... ترا عطيتك وجه ...... ونبهتي الناس علي ..!!
ندى : طيب خلاص بسكت ............ وش جبتي لي..؟
نوف : sandwich club ... وبيبسي ...
ندى : الله .... ساندويتشي المفضل .... وانتي ؟!!
نوف : انا جبتلي كابتشينو ...
ندى : بٍس ؟!!!!
نوف : ايه بس ..... انا مفطرة في البيت ...مب زيك ....
ندى : يوه نوف لا تذكريني .... منرفزني فهيد اليوم وذالني ذلة .... الله لا يوريك
ابتسمت نوف اللي كانت فيها الضحكة عشان ما تعصب ندى : ليش وش مسوي بعد؟!!
ندى كشرت : لا خلاني افطر اليوم زي الناس .... ومخليني انذل واترجاه في الشارع قدام الله وخلقه عشان يجيبني من الجامعة .....
ضحكت نوف ...لكنها ضحكه خفيفة ...
ندى : ايه وش عليك ..... اضحكي ما عندك اخو مثل فهد يذلك ويلعوزك ....
نوف : انتي اكيد مناقرته .... والا ما يذل هو بدون سبب ...
ندى برطمت وسكتت .....
نوف : ساكته ؟!!! ..... اكيد مسوية شي....
ندى : ............. سكرت باب سيارته بقوة ....
بعد كذا نوف ما قدرت تكتم ضحكتها ... : ههه ...... باب سيارته مرة وحدة ؟!..ههه
ماتعرفين اخوك يعني ياندى ....هذي سيارته ...اغلى شي على قلبه ....
ندى : ايه ادري هو قهرني ياختي ..... عقب ما وصلني قام يسب ويطردني من سيارته ...حشا كأني مب اخته .....
نوف زاد ظحكها ........ تعرفه ولد خالتها .... شخصيته واطباعه ماتغيرت من وهو صغير ...
ندى سكتت وكملت فطورها ....وشوي شوي ... سكتت نوف بعد وكملوا سوالفهم ....
بعد نص ساعة ....
ندى : نوف متى بتروحين للبيت ...
نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟
ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟!
نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟
ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟
نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ...
دقت ندى على رقم اخوها فهد ......
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذي البداية بس ... ولسا القصة مابعد بدت ....
شخصيات كثيرة لم يسلط عليها الضوء حتى الآن ..!!
القصة والأحداث بتتطور في الأجزاء الجاية ومفاجآت متوارية عن الأنظار وعن الأبطال بتظهر على الساحة ...
لكن ماهي حقيقة هذي المفاجآآآت ؟!.... ولأيش بتتطور ياترى ؟!.....


التعليقات (9)
ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
الج الثاني زء
بعد نص ساعة ....
ندى : نوف متى بتروحين للبيت ...
نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟
ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟!
نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟
ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟
نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ...
دقت ندى على رقم اخوها فهد ......
في هذا الوقت كان فهد جالس في وحدة من المقاهي مع أحمد وعبدالله ...
كان جالس وفي يده كاس عصير ... وحاط رجل على رجل .. كان يسمع لسالفه لأحمد ..
رن تلفونه .. فرد ...
فهد : الو..
ندى : الو ...هلا فهد ...شخبارك ؟
فهد : هلا هلا ندى ... الحمد لله .. وش عندك ؟
ندى : وش عندي يعني ابيك تجيبني من الجامعة ...
فهد : طيب تكلمي بأدب ... لاهون الحين .. ( وابتسم للي بجنبه )
ندى : يوه عاد فهد ....انا وش قلت الحين ...
فهد بسخرية : تنافخين ..
ندى بدت تتنرفز : والله مب قصدي فهد انافخ ...
فهد : طيب قولي " لو سمحت يافهد تعال خذني " ...... بكل أدب ....
ندى : فهد عاد خلاص ... كفايه ....ذليتني
فهد باصرار وهو مغمض عيونه : قولي ....
التفتت ندى لنوف وقالت لها : شفتي كيف !!! .... اللي يطلب منه شي لازم ينذل ...
ابتسمت نوف على شكلها المنقهر...ورجعت ندى السماعة لأذنها ..
فهد : من تكلمين ....
ندى : وحدة من البنات ...
فهد : طيب ترا اشغلتيني بتقولين والا اسكر .....
ندى وهي تسحب نفس من القهر : .......................
فهد : بتقولين ؟!!!!
ندى بأسلوب تتصنع الأدب : لو سمحت يافهد .........تعال خذني ..
فهد : اييه كذا انا ابيك دايما .... خلاص انا جاي ثلث ساعة بس ... (وسكر الخط) وهو يضحك ويلتفت لأحمد اللي كان بجنبه .....
احمد : حرام عليك ياخي ..... ذليتها صدق ...
فهد : ههه .... بس تستانس عليها ... يالله انا رايح ..
احمد : انا بعد رايح معك .... بجيب نوف من الجامعة ...
وراحوا كل واحد ركب سيارته ...
ندى اللي كانت متنرفزه حدها من اخوها ... شلون يسكر الخط بوجهها ...لا ولا حتى كلمة مع السلامة .....هين يافهيد ...انا اوريك ..... انا اوريك ... أوف
كانت واقفة عند بوابة الجامعة .. جتها نوف وكانت لابسة عبايتها هي بعد ...
ندى : هاه نوف .... بتطلعين انت بعد .؟
نوف : ايه ... يوم قمتي انت دق علي احمد على طول وقال انه جاي ..
ندى انتفضت من سمعت اسم احمد ... ومسكت يد نوف وقالت ...
ندى : اخوك احمد جاي ؟!!
نوف : ايه جاي .... محد بياخذني من الجامعة غيره ... تعرفين امي ماترضى اروح واجي مع السواق لحالي ..... بس ليش السؤال ...؟!!!
ندى : لا ولا شي .....
دقيقتين بعدين لمحت نوف سيارة اخوها ...
نوف : شوفي شوفي هذا اخوي داخل ...
ندى التفتت بسرعة ...كانت عيونها تدور احمد اللي ما شافته طول الاجازة اللي راحت..يعني ثلاث شهور ..او يمكن أكثر بعد ... كانت مشتاقتله موت .... مشتاقة لسواليفه ولضحكه ولزياراته لبيتهم اللي انقطع عنها فجأة ....
نوف : ما جا لحاله .... فهد اخوك وراه بالسيارة ...
ندى ماسمعت كلام نوف وظلت عيونها متعلقة بأحمد اللي كان يقرب بسيارته ، وبملامحه اللي كانت تذوب قلبها ... لحظات و حست بيد تهزها التفتت لقتها نوف ........
نوف : وش فيك ندى يالله خلينا نروح ....
ندى استغربت : ايه بس فهد ما بعد جا !!!!
نوف : وش فيك ندى ؟!!.... شوفي سيارته ورا سيارة احمد اخوي ...
التفتت ندى مرة ثانية لجهة سيارته كأنها مب مصدقة ..... ويوم تأكدت : ايه صدق يالله ...خلينا نروح ...
وقف فهد سيارته جنب سيارة احمد بحيث صار باب كرسي ندى على جهة باب احمد ........
وصلوا نوف وندى للسيارات وكل وحده توجهت لسيارتها .... قبل ما تفتح ندى الباب .. سمعت صوت وراها يقول : شخبارك ندى ؟...
انتفظت ندى من سمعت الصوت .... التفتت لقته احمد فاتح دريشته ولابس نظارته الشمسية ومبتسم ......
**( احمد ... 23 سنة ... ولد خالة فهد وندى ... يعتبر صديق لفهد .. خلص الدراسة الجامعية والتحق بمعهد يدرس فيه دبلوم حاسب ... شخصه يختلف تمام الاختلاف عن شخص فهد ... لذلك يصلحون مع بعض ، شخصية احمد جذابة جداً ....)**
*(* وفي اشياء بتتعرفون عليها ... لاني مارح انتهي لوتكلمت في هالسطور *)*
ندى مرتبكة : هلا ..هلا أحمد ... انا الحمد لله ...انت ..ش ...شخبارك ؟
احمد : انا الحمد لله بخير .. شخبار الجامعة اليوم ؟
ندى : والله مافي اخبار ... ( وضحكت ضحكة ناعمة خجولة ) ....
زادت ابتسامة احمد وتحولت لضحكة : سؤالي غبي صح ؟..
ندى زاد ارتباكها : لا من قال ... ؟؟!!
احمد : محد .. انا اقول ..... المهم اركبي السيارة لا تذوبين علينا من هالشمس ...وسلمي على خالتي والوالد ....
ابتسمت ندى : يوصل ان شالله ... (وفتحت الباب وركبت)...
فهد : ساعة عشان تركبين ..؟
ندى : وش اسوي .. ولد خالتك يسلم .. يعني ما اسلم عليه انا بعد ...
سكت فهد وابتسم ومشى بسيارته للبيت .... اما ندى فكان قلبها يدق بقووة ...من زمان ما شفته ولا سمعت صوته .... !!!!
وصلت ندى البيت وهي هلكانه ... نزلت هي وفهد ودخلوا البيت .... كانت ام فهد جالسه
مثل كل صباح في الصاله تتقهوى ....
ام فهد : هلا والله بولدي وبنيتي .....
جت ندى حبت راس امها وبعدها فهد .....
ندى حطت يدها على خصرها : ياسلام يمه ...وش معنى ترحبين بفهد اول ؟!! ...دايما دايما هو الاول ....
فهد وهو يقعد على الكنب ويحط رجل على رجل : انا الكبير يعني انا الأول ....
ندى : حتى لو الكبير ...
ام فهد : ولا تزعلين تعالي ... (ومسكت ايدها وسحبتها)
جلست ندى جنب امها ... مادرت الا امها حاظنتها وهي تقول ..: هذا انتي يابنتي تقدرين تسوين شي هو ما يقدر يسويه ...
رفعت ندى نظرها لفهد اللي كان قاعد يناظرهم بدهشة .... وطلعت له لسانها عشان تقهره ...
فهد : يمه .... تبين تقهريني يعني ....
ام فهد : وش اسويبك يافهد .... انت دايما تقهرها وتطلع الشيب في راسها ... خلك تحس في اختك شوي .....
حست ندى في هاللحظة انها غالية اكثر واكثر عند امها .... (( اكيد غالية .... انا بنتها مثل ما فهد ولدها )) ...........
قامت ندى من حظن امها وحبت راسها مرة ثانية وجلست على الكنب ......
وقعدوا يسولفون شوي ...... في اثناء السوالف ..
ام فهد : هاه يمه فهد شخبار الجامعة اليوم ....؟
فهد : الحمد لله يمه ماشي الحال ... ما سوينا شي غير الجداول واخذناها ..
ام فهد : ايه عاد ياولدي اجتهد ..ابيك تاخذ شهادة وتشتغل ...وافرح فيك ....
في هاللحظة ندى اطلقت ظحكة عالية ... التفتوا لها كلهم مستغربين .. وش فيها هذي .. ما قلنا شي يضحك ...
ام فهد : خير نديو .... وش اللي يضحك ...
مر في خيال ندى صورة فهد متزوج ... عشان كذا ضحكت ... لان اخوها تحس انه مب راعي زواج وراعي مسؤليات ... كل همه وناسته ... عمر فهد ماحكى عن الزواج وعن الارتباط .. وعمره ماحكى عن احلامه بأنه يكون بيت ويربي عيال ... وبنفس الوقت كانت ترحم زوجته المستقبلية المجهولة اللي بتدخل لقفصه الذهبي ...!!!
ندى وهي تأشر على فهد وتكمل ضحكها : ههه..... هذا ...ههه..هذا يتزوج ؟!
عصبت عليها امها وفهد يطالعها مستغرب ..
ام فهد : نديو اعقلي ...هذا اخوك .... ليش ما يتزوج وش اللي ناقصه يعني ..؟!!
ماردت وكملت ضحكها ..........
ام فهد شافت ان بنتها مصختها قامت ومدت يدها وقبصت فخذها .....
ندى :آآآآآآآآآآآآآآآي .......والله .. .والله بتوب ....بتوب ..والله ..
ام فهد : دواك .. تستاهلين ....
ندى وهي تحك فخذها : آآآآآآآآآح ...... يمه لا تقبصيني ترا قبصك مرة يعور ....
فهد : ساد .... لازم احد يأدبك انت وخبالك ...
ندى تكلم امها بدلع : يمه .... شوفيه ....!!!
ام فهد : اخوك صادق ...
ندى برطمت .. وفهد ظحك عليها ظحكة سخرية ..... تنرفزت وقامت ...
ندى : انا رايحة انوم ...
ام فهد : والغدا؟!!
ندى : يالله الغدا بعد 3 ساعات ....لين حطيتوه قوموني .....
ام فهد : ان شالله ...
فهد : وانا بعد يمه بريح لي شوي ...
ام فهد : يالله ...انا بعد وش يقعدني بنوم لي ساعة ...
قاموا وكل واحد راح لغرفته .....
*** *** ***
الساعة 2:30 الظهر ....صحت ندى من النوم ... وهي تحس راسها بينفجر .... قامت متثاقلة ودخلت الحمام توضت وصلت .. وطلعت من غرفتها ...
وهي نازله جالسه تفكر ... ((غريبة امي بالعادة تصحيني للصلاة ... بس اليوم ما قومتني .... موعادتها تنسى ....))
وصلت تحت شافتهم توهم جالسين على طاولة الأكل ....
ندى : مسا الخير ...
ابو فهد : هلا هلا ببنتي هلا والله تعالي ...
**( ابو فهد " عبدالرحمن" .... 48 سنة ...مثال للأب الحنون الصادق ... مثال للرجل الكفؤ ... شخصية حكيمة جدا اجتماعية ومحب لكل من حوله ... يعرف ربه ... ولا يبخل على ابنائه بشئ مهما كان سواء ماديا او معنويا او دينيا ..... حالته المادية قوية .. وعلاقته مع عايلته رائعة .. )**
قربت ندى وحبت راس ابوها ..
ابوفهد : شخبارك حبيبتي ؟
ندى : الحمد لله انا بخير انت شخبارك يبه ...ما شفتك اليوم ...
ابو فهد : انا الحمد لله ...كان عندي شغل واضطريت اني اطلع مبكر ... (التفت لفهد اللي كان جالس جنبه ).. فهد قم خل اختك تجلس مكانك جنبي ..
فهد شاف ندى بنظرة : ليش يبه يعني انت ما تبيني ...
ابو فهد : اللي يشوفك الحين يقول انك ما قعدت معي .. لك ساعة قاعد معي...قم عن اختك
خلها تقعد .....
قام فهد وهو يشوف اخته بنظرات تهديد .. وهي تبتسم له ابتسامة انتصار ... ابوها الوحيد اللي دايما يوقف بصفها ضد اخوها فهد المغتر....
جلست ندى وجت الام شايله معها صينية السلطة ....
ام فهد : هاه يمه ندى ...قمتي ؟!!
ندى : اييه يمه ...ليش ما قومتيني .. نمت كثير..
ام فهد : والله اني نسيت ياندى ...
ندى : حصل خير يمه ...
جلست الام وبدوا غداهم ..... طول الوقت كان الابو ساكت وشارد الذهن ... ومبين الحزن على وجهه... وكأنه شايل هموم الدنيا كلها فوق راسه ... كل هذا لاحظته ندى في ابوها ....
غريبة!! !!....
العاده ابوي على كل غدا يتكلم ويسولف ويفرفش معنا ...لكنه اليوم باين انه مستهم وضايق صدره .... وامي نفس الشي ..
ساكته .... وش صاير ؟؟؟؟!!!!!!!!
بعد الغدا راح ابوفهد يرتاح له ساعة وام فهد لحقته بعد ما طلب من ندى وفهد ونايف ومنى يكونون موجودين المغرب على اساس موضوع مهم بيكلمهم فيه ......
في الصالة بعد صلاة المغرب كان فهد جالس يناظر التلفزيون .. جت ندى وجلست معه
ندى بقلق : فهد ....
التفت فهد لندى بدون ما يرد
ندى : شفيه ابوي مب على بعضه اليوم ...
فهد : حتى انتي لاحظتي ؟!!
ندى باستغراب : ما يحتاج دقة ملاحظة.....ابوي يخلي اللي ما يشتهي الغدا يشتهيه غصب ... بس اليوم غيير مرة ...انا نفسي ما عرفت اتغدى من حالته ....
سكت فهد شوي بعدين قال : والله مدري.....
ندى : حتى صلاة المغرب ما طلع يصليها ... وامي بعد ما طلعت من ساعة الغدا.. وش فيهم ؟!
سكت فهد وما رد وكانه باين انه سرحان مرة وفي تفكير عميق
فجأة دق جواله ... طلعه من جيبه وشاف الرقم بعدين رد ......
فهد : الو...
ندى كانت محتارة صدق .... وكانت تفكر ...لكن نبهها صوت اخوها
فهد : هلا والله وغلا .... هلا ...عاش من سمع صوتك ..
ندى استغربت ...من قاعد يكلم فهد ... وش هالطريقة اللي قاعد يتكلم فيها !!!.....
لكنها انتبهت لأخوها اللي قام وطلع برا الصالة للحوش...
ندى رجعت لأفكارها اللي بدت تتزاحم في ذهنها... أفكار تجيبها وتوديها ..
في هاللحظة سمعت صوت باب غرفة يتسكر ... شوي وشافت ابوها نازل ويا امها ..
ابتسمت يوم شافته جاي مبتسم ...
ابو فهد : هلا ندودة ...
ندى : هلا يبه ..
ابو فهد : وين خوانك اجل؟!!
ندى : فهد برا يكلم تلفون .. ونايف ومنى يلعبون بلايستيشن فوق ...
ام فهد : وعمر اخوك ؟!
ندى : عمر نايم يمه ...
ابو فهد : روحي ناديهم ندودة ...
ندى : ان شالله ....
رقت ندى ونزلت مع نايف ومنى اللي متحمسين لهالاجتماع اللي اول مرة يصير في بيتهم .. اما ندى فكانت تحس بقلبها تتسارع نبضاته ... ما تدري ليش ؟!!......
**( نايف ... عمره 12 سنة ... ولد عنيد وياخذ حقه بلسانه )**
**( منى ... 11 سنة ... بنت هادية جدا ... ومؤدبة وحساسة )**
جلسوا كلهم كل واحد ساكت ..... شوي ودخل فهد ... وجلس معهم ....
بعد سكوت دام حوالي 3 دقايق ندى كانت تحس بالخوف اكثر واكثر .... ابوي ساكت ومبين الحزن على وجهه .... ليش وش صاير ..!!!!!!!؟؟؟
كل ثانية تمر تحس ان الموضوع كبير .. وصمت ابوها الطويل زاد خوفها خوف ...
لكن ابوفهد في النهايه قدر يتكلم وقال......: في شي يا عيالي انتوا ماتعرفونه .........
... * وسكت * ...
ندى خوفها زاد اكثر واكثر التفتت لخوانها منى ونايف ...كان مبين الاهتمام على وجوههم لكن
مافي خوف ...... لفت وجهها لفهد اللي مابين على وجهه أي اثر... لا لخوف ولا قلق يمكن اهتمام ....
كمل ابو فهد : الشي اللي ما تعرفونه هو ان عندكم ..... عندكم عم ....
شهقت ندى وبققت عيونها ..... الكل التفت لها ..... تمت حاطه يدها على فمها وعيونها مافارقت أبوها ......
ندى بهمس : عم ....!!!!!!
هز ابوها راسه بالايجاب ...وكمل ....
ابو فهد : انا نفسي الله لا يعاقبني نسيت ان عندي اخو ..... نسيته ...ولا عرفت اخباره من 18 سنة ......
وبدت دموع ابو فهد تنزل .... كانت فيه العبرة قبل لا يبدى لكنه من فتح الموضوع ماقدر يمسك نفسه ..
ندى مصدومة : و........ والسبب ؟!!
مسح ابو فهد دموعه وكمل كلامه : ابوي الله يرحمه ....قاطعه .. وخلاني اقطعه وياه ...
كنت ابي ارفض ..اخوي ماقدر استغني عنه ... لكني خفت ابوي يغضب علي مثل ما غضب على اخوي صالح ......
خوف ندى وتفاجئها بنفس الوقت خلى دمعتها تترقرق من عيونها وتسيل برقة على خدها ..... عندي عم واسمه صالح بعد .... الله ... عمي .. ..صالح....
كمل ابوفهد كلامه : اكيد بتسألون عن سبب قطاعته .... طبعا انتوا اكيد تعرفون اني انا مدير الشركة اللي اشتغل فيها الحين وان هالشركة كانت لجدكم الله يرحمه وصارت من مسؤليتي بعد وفاته ......
هزووا عياله روسهم بالايجاب......
ابو فهد : قبل 18 سنة صارت سرقة في هالشركة .... وكل الامور كانت تشير ان السرقة من قسم المحاسبة .. اللي كان مديرها عمكم صالح ... وبما ان ابوي كان شريك في هذي الشركة خاف .... لأن الأموال اللي انسرقت ما كانت اموال ابوي لحاله كانت اموال شركاه معه ...... هنا عصبوا الشركاء واتهموا اخوي بأنه هو الحرامي اللي سرق فلوسهم ...
وكان في اوراق تثبت هالشي .... فصار خلاف عنيف بين ابوي واخوي صالح اللي اعترف بأنه ما سوا شي....... لكن غضب ابوي عليه وخوفه من الفضيحة خلاه يطرده من البيت وطلب منه مايشوفه مرة ثانية ...ولا هو ولده ولا يعرفه ....
طلع صالح من البيت بعدها مكسور النفس ومحطم وما عرفناله مكان حينها ........
سكت ابوفهد اللي غرق بنوبة بكاء صامته ...... وام فهد نفس الشي ..... نايف ومنى جلسوا مندهشين من شكل ابوهم ......... وفهد اللي دموعه كانت تلمع بعيونه ... مب من هالقصة .. من شكل ابوه اللي يكسر الخاطر ....... ندى كانت في حالة صدمة من هالأخبار الجديدة ومن منظرابوها ......
عقب ما هدا ابو فهد شوي ......تنهد بعمق وكمل ....
ابو فهد : بعد فترة دامت ثلاث شهور كان ابوي فيها ياخذ من فلوسه ويعوض السرقة اللي صارت بما ان ولده هو المتهم .... بينما انا كنت شاك في الموضوع .....انا اعرف اخوي زين مستحيل يسوي شي حرام مثل هذا ..... جبتلي محاسب اثق فيه وبدت التحريات .............
بعد حوالي شهرين اتضحت المفاجأة ........ كانت هناك اوراق مزورة تثبت ان اخوي صالح هو اللي سرق هالفلوس كلها ......وبصعوبة قدرنا نكتشف هالشي ، بالنهايه قدرنا نثبت ان السارق الحقيقي هو احد شركاء ابوي بالشركة .......... وانحبس على اثرها ..........
وسكت .........
الكل تم ساكت ينتظر بقية هالقصة ........... والأثر الحزين باين على وجوه الكل ..
ابو فهد أطلق زفرة طوييلة عشان يقدر يكمل الباقي وذكر الله .. : ......... ابوي بعدها تعب .... حس بظلمه لولده وطلب مني ادوره .... دورته في كل مكان يخطر عالبال في نجد والحجاز والشرقية وكل مكان ... لكني ما حصلته ..... امي بعد 4 سنين توفت ..... ابوي ضاقت به الدنيا عقب ما فقد امي ...حس انه هو السبب بفقدانه لثنين عزيزين على قلبه ... وقفت انا بجنبه ..... وطمنته ان صالح بيرجع فيوم من الأيام وبيتفهم الوضع ...... اطمن ابوي على هالكلام .... وصرت انا سنده الوحيد في شركته بعد ما فك الشراكة اللي كانت وحولني انا لشريكه ....... طلبت من ابوي يرتاح
ولا يتعنى لأني انا اللي بهتم بالحلال كله ..... لكن بعد 3 سنين من وفاة امي توفى ابوي الله يرحمه من الضيق اللي نكد عليه حياته ... ووصاني بحلال اخوي صالح ..........
وسكت مرة ثانية .....
ندى ما تتحمل خلاص ... عمها موجود ولا يدرون عنه ..... اذا كان كلام ابوي صحيح فاني شفته وشافني وانا صغيره ..... وقتها كان عمري ......... سنة بس .... آآآآآخ يا عمي وينك ....وينك ؟!!!!!!!!! ......... انتبهت لصوت فهد ....
فهد : وبعدين يبه ......
تنهد ابو فهد : بعدين ياولدي مرت السنين والايام وانا ماعرف شي عنه ولا اعرف وين أراضيه واذا هو عايش ولا ميت ...... لكن ............... لكن قبل يومين ثلاثة .. جاني رجال غريب في مكتبي
وقال لي انه هو محامي اخوي صالح ........ تفاجأت ..... فرحة غمرتني ..عرفت ان فيه امل القى اخوي .. بس فرحتي ماتمت ..
نايف : ليش يبه ؟
ابو فهد نزل راسه بالأرض يخفي ملامحه اللي انقلبت فجأة : لأنه في النهاية عطاني ورقة قال انها .................. وصية عمكم ....
شهقت ندى وحطت يدها على فمها ... قعدت تناظر ابوها اللي قام يشوف عياله بأسف ........................
ندى بخوف : و.... وص ..... وصية ؟!! ... يعني.........
نزل ابو فهد راسه وهو يقول : ..... ادعو له بالرحمة ........
ندى جلست اطالع ابوها ودموعها تنزل اربع اربع لكن بدون صوت ...... حتى لو ...هذا عمها ....
فهد نزل عيونه للأرض وطاحت دمعة من عيونه ... منى كان حالها غريب وجهها كان جامد ... الكلام والأخبار الجديدة شكلت صدمة بالنسبة لها ونفس الشي نايف ...
ام فهد كانت منزلة راسها للأرض وتبكي بصمت ... وتدعي لصالح بالرحمة ...
بعد فترة هدا فيها الكل ................................. رجع يكمل ابو فهد كلامه ....
ابو فهد : لكن يا عيالي ... ما قلتوا وش اللي فهالوصية ..............
ندى وفهد ونايف ومنى بان عليهم الاهتمام .....................
ندى بترقب : وش فيها ؟!!!
ابتسم ابو فهد : ......عندكم بنت عم ...........
كلهم وعيونهم مفتوحة عالآخر : كيف ؟!!!!!!!!
زادت ابتسامة ابو فهد : اللي سمعتوه يا عيالي ....... عندكم بنت عم ..... بعمر ندى تقريبا
او أصغر منها بشوي ......
كلهم سكتوا مدهوشين .....................
ابو فهد كمل : بهالوصية اللي كتبها لي اخوي كان كلامه كله على بنته اليتيمة...
فهد : ليش هي ما عندها ام ؟!!!
ابو فهد : اللي عرفته من الوصية ان زوجته توفت بالخبيث بعد ما تركنا ب3 سنين ....
ووصاني اهتم ببنته اللي ما عندها ولي الحين ....
وسكت يطالع في وجيه عياله اللي مبلمه مب فاهمه شي ......
وكمل ....ابو فهد : راح اجيبها ان شالله تعيش عندنا ...........................
هدوء ...........صمت .....................الكل عينه متعلقه على والدهم ..... هذا حلم ولا علم .....؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....... بنت عمنا ؟!!!!!!!!!!
((يتبع ))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اكتشاف ان عندي بنت عم فجأة وبنصف عمري رح تكون صدمة بالنسبة لي أكيد !!!
لكن في بيت أبو فهد .... كيف رح يكون الجو هناك ؟!... وكيف رح يكون الاستقبال لهالمخلوقة الجديدة اللي ظهرت في حياتهم فجأة ...
وكيف رح تكون مظاهر الاستقبال لها ؟!.....

^$$ دلع بنات $$^
^$$ دلع بنات $$^
واو روعه
بليز كمليها ياقلبي

ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
والله لعيوونج الحين انزل لج جزئين..,’,

ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
الج الثالث زء
بعد ساعتين من هالاجتماع المحزن والمفاجئ والمفرح بنفس الوقت ......
..................
ندى كانت منسدحة على سريرها تفكر...... معقولة بعد كل هالسنين .... يصير عندي عم ...... لا وبعد بنت عم ..... الله ....... بنت عم ...... واسمها مثل ما قال ابوي
..." شوق " ....... الله .....اسمها مرة حلو .....
قطع عليها حبل افكارها صوت دق الباب ....... قامت وفتحته ...كانت امها ....
ام فهد : وش تسوين ندى نايمه .؟!!
ندى : لا يمه .....فاضيه ما عندي شي....
ام فهد : ايه زين تعالي ساعديني اجل.....
ندى مستغربة : اساعدك في ايش يمه...؟!!!
ام فهد : تعالي نجهز غرفة لبنت عمك ....ابوك موصيني تجهز قبل ما يجيبها ....
ندى متفاجئة : بنجهز غرفة ؟! ..... لبنت عمي ؟!! .... ومتى بتجي ؟!
ام فهد : ابوك يقول انه بيجيبها بكرة ......
ندى وهي رافعة حواجبها : احلفي ......
ام فهد : نديو ... من متى انا اكذب .....
ندى : لا والله يمه مب قصدي .... الله ....... بنت عمي بتجينا بكرة ... شوق بتجينا بكرة ...
(سحبت يد امها وطلعت تركض) ... يالله يمه ....خلينا نرتب ....
ام فهد : نديو .......شوي شوي .....ما اقدر اركض انا .....
وقفت ندى فجأة .....والتفتت لأمها ...........
ندى : ايه صدق يمه ...... وين بتسكن .... ماعندنا غرف زايدة.....
ام فهد : انا فكرت فيها ..... قلت مافيه انسب من غرفة المكتبة ..... الأغراض اللي فيها كلها قديمة وما نحتاجها ....بنحطها في المستودع .....
ندى : ايه صح .... غرفة المكتبة انسب من غرفة الملابس ..... اوسع ... وراح ترتاح فيها ....... والحين وش بنسوي .....
ام فهد : انا قلت للخدامات يشيلون الأغراض اللي فيها وينزلونها ... واحنا الحين بنظف......
ندى : اجل يالله خلينا نبدا الحين الحين الحين .... ( وركضت لغرفة المكتبة )
ام فهد تبعتها : كل هذا عشان بنت عمك ..... يوم اقولك اول اشتغلي في البيت تعيين .... والحين طايرة للشغل ....
ندى : يمه هذا غير ..... هذي بنت عمي ..... غير ...... الله ..... والله ماصدق ....ياليت ابوي يجيبها اليوم .... كأنه حلم وتحقق ..
ام فهد : لا وين يجيبها اليوم .... بنت عمك في الدمام عند خالة أمها ....
ندى : هاه !!!! وش وداها هناك ...؟
ام فهد : وش اللي وش وداها هناك ..... عند خالة أمها ....
سكتت ندى عقب ما استوعبت الموضوع ... ودخلت غرفة المكتبة اللي كانت شبه فاضية ..عقب مانزلوا الخدامات المكتبة والمكتب وودوه المستودع ... بدت تنظف هي وامها .....
تمسح وتشيل وتحط وتكنس .. كانت كل ما تجي امها تسوي شي تجي بدالها وتقولها خليني انا اللي اسويه .. يعني ام فهد كانت شبه متفرجة على بنتها وهي تشتغل ... وطول ماهي تشتغل كانت تغني من السعادة ...
ام فهد تدور بالغرفة تتفحص كل شي : ندى عطيني الفوطة بنظف باب البلكونة ...
ندى جت تركض قدامها : لا .... هو يمه انا اللي بنظف وش دعوة ... انا اعرف انتي بس ارتاحي ...
ام فهد : انا مدري وش اللي مقعدني ... كل ماجيت اسوي شي سبقتيني ...
ندى : قلت لك خلي كل شي علي ... كل شي بسويه بطريقتي ...
ام فهد : يعني اروح واتطمن ...
ندى : الا حطي رجليك بموية باردة ... انا بخلص كل شي وبتلقينه زي الفل ..
ام فهد : يالله أجل انا بروح اشوف وش سووا الخدامات بالأغراض ..
طلعت ام فهد عن بنتها .... وندى تمت تنظف ... لدرجة انها كل شوي ترجع تنظف شي نظفته قبل ... ماكان ودها تخلص .... السعادة اللي متملكتها تحركها ... ماتقدر تسيطر على نفسها من فرط الوناسة ....
ياربي متى بشوفها متى بشوفها .... مشتاقة لها موت ... الله بس يصبرني لين بكرة
بعد ساعتين من التنظيف رجعت ندى لغرفتها وهي متكسرة ... ما قد اشتغلت شغل زي هذا ... كله شيل وحط .... تمددت على السرير وهي تتنهد ....
رجعت لأفكارها .... الحين شوق بتجينا بكرة .... وغرفتها فاضية الا من دولاب وكومدينة صغيرة ...... يعني ماراح تنوم فيها الا لما نأثثها على الاقل بسرير.... لالا ماراح تنوم فيها الا وهي حلوة ومجهزة بشكل كامل .... اجل بخليها تنوم عندي .... الله يا شوق ...انت بنت عمي .... من زمان وانا احلم تكون عندي بنت عم في سني ... وكنت متاكدة ان حلم مثل هذا بالنسبة لي مستحيل ... لكنه تحقق بطريقة عجيبة .. شوق بنت عمي صالح .. الله .... دايما بنات العم يختلفون عن بنات الخالة ..... ليش ؟ ماأدري !!!
يا ترى شخصيتها كيف.؟!!!.......
شوي شوي خدرت ونامت من التعب .... وكان الوقت حينها عشرة ونص ........
*** *** ***
في اليوم الثاني يوم الاحد ..الساعة 9 الصباح .......
فتحت ندى عيونها شوي شوي ...ومدت يديها بكسل وتمغطت .... تحس انها مرة شبعت نوم قامت ودخلت الحمام وغسلت وتوضت وصلت الفجر لأنها نست تركد الساعة على وقت الصلاة ... كانت هلكانة ونامت بدون ما تحس ..........
بعد عشر دقايق تزلت للصالة لقت امها جالسة تتقهوى كعادتها .... جلست معها ....
ام فهد : هاه ندى ...نمتي زين اليوم ....
ندى وهي تتمغط : أي والله يمه من زمان ما نمت هالنومة الطويلة ....
ام فهد : عشان تعرفين ان السهر ما يجيب الا التعب ... شوفي يوم انك نمتي مبكرة استصحيتي ... حتى بشرتك اشوف انها غير عن كل يوم ....
ندى : بحاول يمه بحاول .......... المهم ..... وين ابوي ؟؟
ام فهد : ابوك مشى للدمام قبل ربع ساعة .......
ندى بفرح : والله .... يعني خلاص خلاص ....بتجي اليوم .....
ام فهد : هذا اللي قاله لي ابوك ....وان شالله بيوصلون للرياض على حدود الساعة ثمان ونص تسع بالليل ....في هالحدود ..... بس انت ليش فرحانة لها الدرجة .... حتى انك ماتعرفينها ...
ندى : يمه هذي بنت عم .... تعرفين معنى بنت العم .... كل البنات عندهم بنات اعمام
الا انا طلعتلي هالبنت العم الوحيدة ...... وش تبيني اسوي يعني اكرهها .......
ام فهد : لا ...انا ما قلت اكرهيها ... بس اصبري شوي لما تتعرفين عليها ... يبيلكم فترة عشان تتعودون على بعض .....
ندى : انا من ناحيتي متعودة عليها من الحين ... ماعندي any problem ... ومتأكدة ان شخصيتها راح تناسبني .....
.... حتى انا أصلا محتاجة احد اكلمه في هالبيت ... يعني نسيتي ان ماعندي خوات اقدر اتكلم معاهم باللي ابي ....
ام فهد : الله واكبر .... يعني منى ما ملت عينك ..؟!!!
ندى : يمه منى صغيرة .... ما اقدر اتكلم معها بكل شي ... ونجلاء تزوجت وتركتني وراحت مع حبيب قلبها..... انا محتاجة احد يفهمني وافهمه ......... من بنات جنسي طبعا ....
سكتت ام فهد وكملت قهوتها وندى فتحت التلفزيون .... لكنها يوم شافت ان مافي برامج تستحق المتابعة ... التفتت لامها وقالت :
ندى : يمه متى بنروح للسوق ؟
ام فهد : ليش ... وش عندك ؟
ندى : مب لي يمه ....لغرفة شوق ...
ام فهد استغربت : وش فيها غرفة شوق ؟!!!!
ندى : هو !!!!... نسيتي ان ما فيها لا سرير ولا تسريحة ولا حتى كرسي واحد ...
ام فهد : ايه صدق ...وشلون نسيت ؟!!
ندى : انا ادري عنك يمه !!! ليه يعني تبينها تنوم على الارض ....
ام فهد : والله ماجا على بالي ياندى ...نسيت بالمرة ... خذا بالي هالتنظيف ..
ندى : يعني ماراح نروح اليوم ؟
ام فهد : لا ...انا مشغولة اليوم ...من العصر الى المغرب .... خليها تنوم على الارض ما فيها شي ...
ندى : لا يمه مايصير ...... خلاص بخليها تنوم عندي لين تكتمل غرفتها ... انا سريري مزدوج ويكفينا ...
ام فهد : كيفك سوي اللي تبينه ....
بعد نص ساعة قامت ندى وراحت لغرفتها وشبكت النت وجلست عليه تشغل وقتها .... وأفكارها تاخذها وتوديها على بنت عمها اللي ماتدري شلون بتصير ...
الحماس وقلة الصبر بياكلونها ..
*** *** ***
الساعة 2 الظهر نزلت ندى لقت اخوها فهد جالس يتفرج على التلفزيون .... جت وجلست جنبه .....
ندى : هاه فهد شخبارك اليوم ؟
فهد التفت لها ببرود مستغرب من سؤالها : مثل كل يوم ... بس ليش السؤال ؟!!
ندى : سؤال .... اما انا ميته من وناستي .... ماصدق للحين ان عندي بنت عم لا وبتسكن عندنا .. وش رايك انت بالموضوع ...
فهد رجع يشوف التلفزيون وهز كتوفه : عادي.....
ندى عصبت : يا شين البرود فيك ... ياخي ليش انت بارد ... اقولك بنت عمي بتسكن عندنا تقولي عادي ..... طلع ردة فعل على الأقل ...
التفت لها فهد وهو رافع حاجب : وش تبيني اسوي يعني ؟! أقوم انطط لك على الكنب عشان ابين اني فرحان ...
ندى تشوفه بنص عين : مو بمبين الفرح بعيونك ... اقل شي ممكن انك تسويه تبتسم .....
فهد : تبيني ابتسم ؟ ان شالله ... ماطلبت ....( وابتسم بطريقة تضحك خلت ندى تضحك عليه ) ...... ارتحتي الحين ؟!!
ندى : يعني ... ولو اني عارفه انها ما طلعت من قلب .... حتى اسمها ما سألت عنه ..
فهد رفع صوته : نديو .... تراك اقلقتي راحتي.. خلاص مابي اعرف اسمها فكيني بس ( ومسك الجريدة اللي جنبه ورجم بها ندى اللي انحاشت من شافت اخوها ماسكها ... وقدرت تفلت في الوقت المناسب )...
طلعت ندى من الصالة وهي تضحك على شكل اخوها .... من يتنرفز وهو يصير مضحكة بالنسبة لها ...
راحت لامها بالمطبخ واللي كانت تشرف عالغدا .....
وقفت ندى جنب امها ويديها ورا ظهرها .... قالت بحماس : ها يمه ... تبيني اسوي شي ... اقطع شي ...
ام فهد التفتت لها مبتسمة : انت الحماس بياكلك ... لو انك جاية قبل كان لقيتي شي تسوينه ... الحين خلاص قربنا نخلص كل شي ..
ندى : انا عرضت خدامتي ... لا تقولين انت ماتنفعين في هالبيت ... انا جيت وانتي اللي رديتيني ..
ام فهد : ههه ... لو انك تبين تنفعين جيتي عالأقل قبل بساعة ... مو بيوم جت حزة الغدا جيتي ...
ندى وهي رايحة للثلاجة : والله الوناسة اشغلتني ...
ام فهد : ههه
أثناء الغدا ......
ام فهد , فهد ، ندى ، منى ، نايف كانوا جالسين على طاولة الاكل ...... وعمر ذو الثلاث سنين جالس جنب امه تغديه ...
ندى : يمه ... تراني ابي السواق بعد صلاة العصر ....
ام فهد : ليه وش عندك بعد ..؟!!
ندى : بأرسله يجيب من جرير تشيز كيك ....
فهد التفت لاخته : ليش.. وش الطاري عليك ؟! ... تراه يسمن ....
ندى : هاهاها (تضحك بإستهزاء)..... ياخف دمك !!... مب لي هذا يالشاطر ...هذا لبنت عمي شوق ....
فتح فهد عيونه مستغرب : هي اسمها شوق ؟!!
ندى بسخرية : شفت انك ماتدري عن الدنيا !!!...
قاطعتهم ام فهد : ارسليه مبكر علشاني ابغاه ....
منى : ليه يمه وين بتروحين ؟!
ام فهد : بروح لحرمة في المستشفى ... ساعة وارجع ....
.........................
بعد الغدا نزلت ندى للصالة رايحة للخدامة عشان تخبر السواق وتقوله وش يجيب ... قابلت فهد اللي كان جالس في الصالة وقالها ...
فهد : جيبي كراميل اوكي ...
ندى التفتت عليه وهي ماشية : لا حبيبي ...شوق تحب تشوكليت ....
فهد يطالعها بسخرية : وانت وش دراك انها تحب تشوكليت ؟!!
ندى : لأني انا احبه ... ماراح تكون مختلفة عني ....
فهد فتح عيونه وابتسم ابتسامة اغاظة : واثقة انت بزيادة ... توك حتى ماشفتيها ....
ندى بغرور : مايحتاج اشوفها .... بنت عمي واكيد مثلي ..( قالت هالكلام والتفتت عنه للمطبخ )....
اما فهد قعد يضحك على خبال اخته ..... مجنونة هالبنت .... مهووسة في بنت عمها حتى قبل ما تشوفها ..... الله يعيني عليها اجل اذا جت ....
لكنه فجأة جلس يفكر ..
ليش انا ماني متحمس مثل ندى .... اكتشفت ان عندي بنت عم لكني ماتحمست اني الاقيها واسلم عليها ... صح تفاجأت ... لكني ماني متحمس ..... يمكن لأني اعتبرها غريبة ... يمكن ..
...........................................
الساعة 6 المغرب .... كانت ندى جالسة في غرفتها ..... كل ماله وشوقها يزيد لشوفة بنت عمها ..... صلت المغرب ودخلت الحمام تاخذ لها شاور ... بعد نص ساعة طلعت ولبست ملابسها ... كان ودها تسشور شعرها لكن ما فيها حيل ... افكارها تجيبها وتوديها وخيالاتها عن بنت عمها ماخذه وقتها كله .... في هذي اللحظات ... دق جوالها على نغمة ( كل يوم في عمري ) ....
راحت شافت الشاشة لقت اسم " نوف " ... ابتسمت وردت .....
ندى : هلا والله وغلا ...
نوف : اهلين بالقاطعة ...... وش هالقطاعة يالدبا ....
ندى : ههه ... هلا هلا نوف.... توني شايفتك امس .... كيفك ؟
نوف : الحمدلله تمام ....شخبارك انت؟!
ندى : انا الحمد لله بصحة وعافية .....
نوف : وينك .... من تركتك بالجامعة امس مادقيتي .... خير مريضة ...
ندى : لا والله انا بصحة .... بس انشغلت شوي ..
نوف : علي انا هالكلام ؟!... احنا امس ماخذين الجداول يعني ماعندك دراسة ولا شي ... وش بتنشغلين فيه بالله ؟! .....
ندى : انشغلت بوناستي ...
نوف باهتمام : خير وش اللي مونسك لهالدرجة .... لا تقولين فهد لأني ماراح اصدق ...
انسدحت ندى عالسرير وجلست تلعب بشعرها اللي كان رطب : لا وين ....... فهد اصلا انا قاطعه الامل فيه من زمان .... هو اساس النكد اللي انا فيه .....
نوف : ههه ..... لا تبالغين ... المهم قولي وش سر هالفرح اللي طلع فجأة ..... ؟!
ندى : ام ......بقولك مع اني دارية انك راح تتفاجئين مثل ما انا تفاجأت ...
نوف : قولي تراك حمستيني ...!!!
ندى : طيب ........ انت تعرفين ان ماعندي اعمام صح ؟ ....
نوف استغربت سؤالها : ايه ماعندك اعمام ..... بس ليش هالسؤال ؟!!!!
ندى : لأنو ...............
نوف باهتمام بالغ : أيوا ....... كملي ...
ندى تبي تطفشها : لأنو ....
نوف : أيه قولي خلصيني ..
ندى : طلع عندي واحد ...
نوف : ..........................
ندى : ههه .... نوف وين رحتي ؟!
نوف بهمس : عيدي اللي قلتيه قبل شوي ......
ندى : عندي عم ..... وبنت عم بعد ....
نوف بانت عليها العصبية : ندى انت تمزحين معي ولا شلون ..؟!!!
ندى : لا والله ما امزح ..... انا توني دارية امس ... بس انه توفى قبل شهر او اكثر بشوي...... الله يرحمه ...
نوف : ............................ الله يرحمه .... طيب وبنته ...وش صار عليها ....
ندى : مو بهذا سر وناستي ...!!!!!!
نوف : سر وناستك ؟!!
ندى : ام........ راح تعيش عندنا .... ابوي راح للدمام من الصبح عشان يجيبها ... كلها ساعتين ثلاثة الا وهم واصلين ... الله والله اني مشتاقة اشوفها ....
نوف : ليش هي عايشة في الدمام ؟!!
ندى : ايه عند خالة أمها من توفى عمي ....... بس قولي الصراحة نوف .... مب مفاجئة انك تكتشفين ان عندك بنت عم بعد هالعمر ؟ ...
نوف : والله هي من ناحية انها مفاجئة فهي مفاجئة وكبيرة بعد .... بس ما قلتي لي كم عمرها ؟ .....
ندى : ابوي يقول انها بعمري او اصغر مني بشوي ... يعني قولي انها بسننا انا وانت .....
نوف : يعني هي راح تعيش عندكم على طول ....
ندى : أكيد .... لانها مسكينة مالها اهل غيرنا ولا ولي الا ابوي من بعد عمي الله يرحمه ....
نوف : الله يعينها ان شالله .....
ندى : اقول نوف .... غيري السالفة لانو اذا تميت اتكلم عنها .... بشقق نفسي ... ماقدر اصبر ..
نوف : ههه ..... اوكي وش تبين اقولك ..
ندى : وش اخبار اختك امل وحملها ...
نوف تضحك : ههه ...... ياحليلها .....
ندى : ليش وش فيها ..؟!
نوف : جتنا امس ... لو تشوفينها بكرشتها .... تموتين عليها ... كبر بطنهاعن اخر مرة شفناها فيها ....
ندى : ههه .... والله ودي اشوفها من زمان عنها ....
وكملوا سوالف .... وبعد ساعة الا ربع .......
نوف : اقول ندى ترا خسرتيني ..... لي حول الساعة وانا اكلمك ....
ندى : ويعني ....
نوف : يعني ضفي وجهك وخليني اسكر لا تطلع فاتورتي بالهبل .....
لكن قبل ماترد عليها ندى دخلت منى فجأة الغرفة وقالت بصراخ :
منى : ندى ندى ... ابوي دق قبل شوي ويقول انهم نص ساعة ويوصلون الرياض ...
ندى بصراخ بعد : قولي واله ..... نوف نوف يالله باي ... شوق جايه بالطريق .. ( وسكرت الخط حتى بدون ما تسمع كلمة مع السلامة )......
نزلت ندى ركض في الدرج وعلى طول للمطبخ ..... طلعت الكيكة اللي شرتها اليوم من جرير وحطتها في صينية حلوة وقطعتها مثلثات .... وقالت للخدامة تعصر عصير .... وبسرعة رجعت فوق لغرفتها وغيرت ملابسها ولبست بنطلون جينز بسيط وتي شيرت اسود ..... وحطت غلوس وكحل ورفعت شعرها ونزلت .....
لقت امها بالصالة قاعدة تنتظر ومعها عمر الصغيرون ومنى ونايف اللي كان قاعد يناظر التلفزيون .... واستغربت يوم مالقت فهد ....
هذا وين الحين .. البنت بتوصل وهو ماجا ..
سألت امها : يمه وين فهد ما رجع؟ .....
ام فهد : انا توني واصلة قبل شوي ....مادري .... مب في غرفته هو ؟
ندى : لا ... من المغرب وهو طالع ....
ام فهد : روحي دقي عليه بسرعة ... ابوك وبنت عمك في أي دقيقة بيوصلون الحين ...
ندى : انشالله ....
وقامت بسرعة للتليفون ودقت على رقم فهد .....
كان فهد جالس بأحد المقاهي مع احمد واثنين اسمهم عبدالله و حسين اللي تاركينهم من فترة يلعبون بلياردو .......
فهد كان جالس يسولف مع احمد لما دق جواله .... رفعه وشاف رقم البيت ...
فهد : هذا رقم البيت ... لحظة احمد .... ( ورد ) الو
ندى : هلا فهد ..... وينك انت الحين ....
فهد مال بشفايفه على جنب : هذا انت ندى .... طيب مافي سلام .....
ندى : فهد تراي ماني رايقة لك قل لي وين انت الحين ..
فهد : انا مع احمد والشباب في مقهى ..... ليش؟
ندى : وش اللي ليش ؟!!..... ابوي وبنت عمي بيوصلون في أي دقيقة وانت حظرتك في مقهى ....
تنهد فهد : والمعنى ....
ندى : شف !! ... يعني ماراح تجي تستقبلها معنا ....
فهد : مدري بشوف ....
ندى بدت تتنرفز : شلون يعني بتشوف .... اقولك بيوصلون في أي لحظة ...
فهد : اوهو .... خلاص قلت لك بشوف ... يالله تبين شي بسكر ...
ندى اللي تنرفزت حدها : لا مابي شي مع السلامة .. (وسكرت الخط ) ...
رجعت ندى سماعة التلفون مكانها بعصبية ..... اوف هذا ما يحس .... مايقدر المسؤولية ..... وش اقول لامي الحين والا لابوي ... بيزعلون اكيد ...
في هاللحظة سمعت بوري سيارة ابوها داخله البيت ... ماصدقت نست كل ضيقتها وركضت للباب .......
فهد من سكرت ندى السماعة بوجهه سأله احمد
احمد : خيير وش صاير ...
التفت لأحمد : هذي ندى ...
احمد : ادري انها ندى سامعك تقول اسمها ... بس وش تبغى منك ؟ ....
فهد : تسألني متى بجي عشان استقبل بنت عمي ....
احمد مستغرب : بنت عمك ؟؟! ... أي بنت عم ؟!!
فهد : اوه .... اثرني ماقلت لك ....
احمد : خير ... وش اللي ماقلته لي ؟
وخبره فهد بالسالفة كلها .....
احمد : وانت من صدقك منت رايح تستقبلها ؟!!
فهد : والله يا احمد ماني بتارك وناستي عشان اروح اسلم ... ان ماسلمت عليها اليوم قدامي بكرة وبعده والايام كلها ....
احمد : صدق انك بارد وماعندك دم ...
فهد وهو ياخذ رشفة من كوب القهوة اللي قدامه : البنت قاعدة في مكانها مهي بطايرة ..
.........
اما في البيت ندى كانت على نار تنتظر.... وعيونها معلقة على باب الصالة تنتظره ينفتح في أي لحظة ............
ندى : يالله يالله يالله يالله .....
ام فهد : هو ندى منتي بصاحية ... البنت جايتك الحين ... اركدي ...
ندى : ماقدر ياناس ما أقدر .... حسوا فيني !!
بعد لحظات انفتح الباب اخيرا .... ودخل منه ابو فهد والتفت للي وراه بابتسامة وقال :
ابو فهد : ادخلي حبيبتي ... البيت بيتك .....

ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
الج الرابع زء
اما في البيت ندى كانت على نار تنتظر.... وعيونها معلقة على باب الصالة تنتظره ينفتح في أي لحظة ............
ندى : يالله يالله يالله يالله .....
ام فهد : هو ندى منتي بصاحية ... البنت جايتك الحين ... اركدي ...
ندى : ماقدر ياناس ما أقدر .... حسوا فيني !!
بعد لحظات انفتح الباب اخيرا .... ودخل منه ابو فهد والتفت للي وراه بابتسامة وقال :
ابو فهد : ادخلي حبيبتي ... البيت بيتك .....
الكل كان يترقب هالبنت تدخل .... وخاصة ندى .....
دخلت هالبنت بعباتها والطرحة على كتوفها ...... دخلت والابتسامة عالثغر ... الكل ابتسم لها ...
حط ابو فهد يده على كتوفها وتقدم معها بكل هدوء ..... ووقف جنبها قدامهم ....
ابو فهد : هابنتي .... هذولي عيالي وزوجتي اللي كلمتك عنهم قبل شوي ....
زادت ابتسامة شوق ... واشرت على نايف ومنى اللي كانوا واقفين جنب بعض ويناظرونها ببلاهة للحين مو بمصدقين ..
قالت بصوت كله نعوومة : انت نايف وانتي منى .... صح ؟
ابتسموا نايف ومنى وهزوا روسهم بالايجاب ....... تقدموا وسلموا عليها ..
بعدين انتقلت يدها على ام فهد وقالت : وانت خالتي ام فهد ؟! ....
ابتسمت ام فهد وتقدمت لها وهي ترحب ...
ام فهد : هلا والله ببنتي .... حيالله من جانا .... أسفرت وانورت
ردت شوق : الله يحييك خالتي ....... ( سلمت عليها وحبت راسها ) ......
ام فهد : عسى ما تعبتي حبيبتي ؟
شوق : لا خالتي وش دعوة ... اللي يسمعك يقول جيت على رجليني .... جاية مع عمي انا
( والتفتت لعمها وهي تبتسم ) رد عليها ابو فهد بابتسامة صادقة .....
التفتت اخيرا لندى وزادت ابتسامتها ..... ندى عيونها ماراحت عن شوق فصفصتها من فوق لتحت ..
وش هالجمال ؟! وش هالنعومة ؟!! .... وش هالبراءة ؟؟!! ......
انتبهت من افكارها على صوت يقول ..
شوق : وانت اكيد ندى ....
ضحكت ندى وتقدمت تسلم عليها ... لكنها بدال ما تسلم سلام عادي حضنتها وهي تضحك من الوناسة .. وشوق ضحكت معها ......
استانس ابو فهد على بنته .... حركتها هذي راح تبين ان شوق مرغوبة اكثر بهالبيت ....
ندى بفرح : اهلين حبيبتي .... هلا وغلا ..... عاش من شافك ...
شوق والابتسامة مازالت مرسومة على وجهها : عاشت ايامك بنت عمي ....
ضحكت ندى .... (( قالت لي بنت عمي )) .....
ندى : وينك انتي من زمان ... والله لو انك متاخرة شوي ... كان انجنيت ...!!!
شوق : ههه .... بسم الله عليك ... وش دعوة عاد .. اللي يسمعك يقول مرة مهمة ...
ندى : أيه .... أكيد مهمة ...
شوق : ههه ... تسلمين ياعمري ... وانا مشتاقة أكثر ...
ندى : لاأ .... أنا أكثر وأكثر ...
شوق نزلت راسها تضحك .. منحرجة بين هالعائلة الجديدة : ههه ... خلاص انتي أكثر ولا تزعلين ...
ابوفهد وابتسامته مافارقته : ارتاحي حبيبتي ... اجلسي ...
ولما جلسوا شوي ..... يسلمون على شوق وياخذون اخبارها ...
ابو فهد : اجل وين فهد .....
ارتبكت ندى لكنها قالت بسرعة ......
ندى : يقول انه جاي بالطريق .....
ابو فهد : هالفهد انا مدري متى بيتعدل !!! هذا وانا موصيه ومحذره .... المهم ندودة قومي وخذي بنتنا الجديدة لفوق خليها ترتاح وتغير ملابسها اذا تبغى .....
ندى وهي تقوم : انشالله يبه .... يالله شوق ....
شوق : يالله .....
مسكت ندى يد بنت عمها .... ومشت جنبها .. رقوا فوق .... وهم بالدرج ......
شوق : اقول ندى .... شنطي وأغراضي في سيارة عمي ....
ندى : ولا يهمك الحين اقول للخدامات يرقونها .....
مالت ندى على دربزين الدرج ....
ندى تنادي : منى ..... منى .....
منى : نعم .....
ندى : روحي قولي للخدامات ينزلون شنط شوق ويجيبونها فوق لغرفتي ....
منى : طيب ......
كملوا ندى وشوق طريقهم لفوق .....
فتحت ندى باب غرفتها ودخلوا وسكروا الباب .... كان الغرفة تفيض بريحة الورد والياسمين ... ندى قبل لا تجي شوق عطرتها ورتبها ... لأنها كانت محيووسة ...
شوق : الله ..... غرفتك مرة نعٌومة .....
ندى : تسلمين .... عيونك الحلوة ...
شوق : والله صدق انتي اللي مختاره الوانها ؟
ندى : ايه انا ....
شوق : بصراحة ذوقك مرة حلو ..
ندى : مشكورة ياعمري ....
فسخت شوق عباتها وعلقتها على الشماعة مع الطرحة ..... كانت لابسة بنطلون جينز وبلوزة بيج مكتوب عليها بالأسود miss you .... وندى جلست على السرير...
ندى بمزح : اشوفنا انا وياك مطقمين اليوم .... متفقين وإنا ماندري .....
شوق التفتت لها مستغربة ونقلت نظرها بين ملابس ندى وملابسها بعدين ضحكت .....
شوق : ههه ..... بنت عمي ... اكيد مثلي ....
ندى : جعلني مااخلى من بنت هالعم ..... اكدتي نظريتي ...
شوق مبتسمة : أي نظرية ..؟!!
ندى : من وقت مادريت عنك وانا اقول لهم .... بنت عمي مثلي .... رح اتفق انا وياها .... بس يقولون انت توك ماشفتيها .. يعني لا تصيرين متأكدة ... بس الحين تأكدت اكثر ...
شوق ضحكت : انا اصلا ما حبيت البس شي رسمي ... بما اني رح امشي مشوار اربع ساعات .... وفوق هذا رايحة لبيت عمي ...مايحتاج يعني ....
ندى قامت من السرير وهي تضحك وحضنت شوق : يالله .... تصدقين انك نزلتي علي من السما .....
شوق خنقتها العبرة …. وبسرعة سالت دمعة على خدها : ههه ... وانتوا بعد ...
ابتعدت ندى عن بنت عمها ... ولما شافت دموعها .. : افا .. حبيبتي ليش تبكين ؟
شوق بابتسامة ممزوجة بالحزن : لا بس ..... فرحانة ..... توقعت اني راح اضيع بعد ابوي ..
ندى : يابعد عمري ...
خذت راسها بحضنها ... : ليش التشاؤم ... هذا احنا اهلك بعد ... وراح تصيرين بالنسبة لي اكثر من الاخت ..
زادت دمعات شوق وشدت على ندى اكثر كأنها ماتبي تضيعها ... ضحكت ندى وانتظرت شوق تفكها لكنها طولت ...
ندى : ههه .. شوق شفيك ؟!
شوق : لا تروحين ...
ندى : ههه وين اروح انا موجودة ...
انتبهت شوق وابتعدت ... رفعت يدها تمسح دموعها بسرعة وحمرة خجل توهجت بخدودها : انا آسفة ندى ... مدري وش اللي جاني فجأة ..
ندى : لا عادي خذي راحتك ...
في هاللحظة دق الباب ودخلوا الخدامات مدخلين اغراض شوق .......
ندى : leave it here ….. thanks
طلعوا الخدامات والتفتت ندى لشوق ....
ندى : هاه شوق بتركك الحين تاخذين شاور ... اوكي .... مالك اكثر من ثلث ساعة ...
شوق مبتسمة : مستعجلة ..... لا تخافين ماراح اطير ....
ندى : ما علي منك .... ماراح اخليك تنومين اليوم ... يالله see ya
شوق : .... اوكي ...... ههه
طلعت ندى وراحت للمطبخ تجهز صينية ... وحطت فيها الكيك وجلاسات انيقة للعصير ....
وشوك ومناديل .... يعني اللي يشوفها يقول انها جايتها ضيفة مهمة للغاية .....
كل هذا استغرق من ندى حوالي 25 دقيقة ....خذت الصينية ورقت بها فوق ... دقت باب الغرفة .... وصلها صوت شوق ودخلت ......
ندى : ماشالله عليك .... خلصتي ...
كانت شوق واقفة قدام التسريحة تمشط شعرها .... ورفعته .... والتفتت على ندى...
شوق : هو ....ندى وش ذا كله !!!! ....
ندى : هيدا لعيونك حبيبتي ....
شوق : لك تؤبريني .... بس ليش متعبلة على عمرك كذا ؟!!!!...
ندى : لا متعبلة ولا شي ....يالله بس تعالي سولفي لي عنك .....
حطت ندى الصينية على طاولة موضوعة بين كنبتين ..... بعدين راحت فتحت الابجورتين اللي حول السرير .... وسكرت نور الغرفة .... وتوجهت للمسجل وشغلته على موسيقى كلاسيكية ...... صار الجو بالمرة مريح ...... وروعة !!!
شوق كانت تراقب ندى وتبتسم .... بنت عمي هذي مو هينة رومنسية مرة ....... من شكلها اصلا واضح .... نعّومة بالمرة .......حتى ان ديكور الغرفة تغلب عليه شموع ملونة وبأشكال مختلفة وهذا يعكس شخصيتها ... ياحليلها والله ...
رجعت ندى وجلست على الكنبة الثانية ...... ومدت يدها وحطت قطعة الكيك في صحن ومعاه شوكة ومنديل ملون ..... ومدت يدها بالصحن لشوق ...
ندى : تفضلي بالصحة والعافية .....
شوق : الله يعافيك .... الله ..... تشيز كيك صح ؟!!
ندى تهز راسها مبتسمة : تحبينه ؟؟
شوق : احبه وبس ؟؟ ..... هذا أعشقه ... اموت فيه ...
ندى : يا بعد هالدنيا ..... وين فهيد يسمع !!!!!!
شوق ضحكت عليها وهي تقول هالكلام ..
شوق : ههه ..... ليش ؟
ندى : اقولك واقف لي هنا !!!! .. ( وتأشر باصبعها على حلقها ) ... يقولي لا تصيرين واثقة ... انت توك ماشفتيها عشان تعرفين وش تحب وش ماتحب .... هو اصلا كان يبي كيك بالكراميل بس انا ماعطيته وجه .....
شوق : حرام عليك .....
ندى : وش حرام علي .... خليه يستاهل ...... لو تدرين وش يسوي فيني ... خليه يولي ...
شوق : بس لحظة صدق ... انا ماشفت الا اخوك نايف وعمر ... وهو ماشفته ....
ندى : مادري عنه طالع .... وشكله ماراح يرجع الا نص الليل ...
شوق : هو كم عمره ؟
ندى تفكر : ام .... اظني 22 .... وبيتم ال23 بعد شهرين او ثلاث اعتقد ..
شوق : اها.... يعني هو في اخر سنة جامعة ؟
ندى : لا .... هو في ثالث ....
شوق : غريبة ...اللي مثله يكونون آخر سنة الحين
ندى ابتسمت بسخرية : الا فهد ...هذا مستهتر مايهمه الا وناسته .... و" غامض " ماينعرف وش يبي او وش ينوي عليه ....
شوق : طيب هو مايخاف انه بعدين مايلقى شغل ؟!!
ندى ضحكت : لا حبيبتي ... من هالناحية هو ضامن الشغل في شركة ابوي .... بس ماخذ الدراسة يشغل بها وقته ان كان فاضي ....
قطعت لها شوق قطعة من الكيك بالشوكة وكملت ندى....
ندى : الا على طاري الجامعة .... انت تدرسين فيها ؟!!
شوق مبتسمة : هذي اول سنة لي ......
ندى : صدق .. ؟!!! ....... كم عمرك الحين ...
شوق : 18 سنة ....
ندى : ماشالله .. واي قسم اخترتي ؟
شوق : لغة انجليزية ..
ندى : حلو !! .. في أي جامعة ؟!
شوق : في جامعة الملك سعود .. بس الى الحين مادري اذا انقبلت او لا ..
ندى : ليه ؟ انت مارحت عشان تتأكدين ؟
شوق نزلت راسها : لا .... انا قدمت اوراقي عليها اول الاجازة .... بس .. من تعب ابوي وتوفى وانا مادري عن الجامعة اذا قبلتني او رفضت ..
حست ندى في شوق الحزن ... حبت تفرحها
ندى : ولا يهمك بكرة اروح انا وياك ... ونشوف .. شرايك؟..
شوق : ليه انت في أي جامعة ؟
ندى ابتسمت : انا معك في نفس الجامعة لا تخافين ...
شوق من الفرحة : والله !! ... ايه بس خليها بعد بكرة .... مايصير انا توني جايه وعلى طول من اول يوم طيران على الجامعة ... لازم اجلس مع عمي وخالتي
ندى : بكيفك اذا تبين نروح بعد بكرة نروح ..
شوق : ماشفت نجلاء اختك ؟
ندى : نجلاء ؟
شوق : أيه قاللي عمي ان عنده بنت اكبر منك ..
ندى : أيه صح نجلاء اكبر مني ... بس الظاهر ان ابوي ماقالك انها متزوجة
شوق : ماشالله .. من متى ؟
ندى : من سنة تقريبا ... وهي في جدة الحين مع رجلها سعود
شوق : ليش هو من جدة ؟ ... ولا يشتغل هناك ؟
ندى : لا هو يشتغل ضابط هناك .. واهله ساكنين في الرياض لأنهم اصلا من هنا …
شوق : اها ..
ظلوا يسولفون ...ويضحكون وكل وحدة تسأل امور شخصية عن الثانية .. يعني باختصار كل وحدة تحاول تكتشف الشخصية اللي جالسة قدامها ...
بعد ساعة ونص ..
ندى : شوق يالله قومي
شوق : على وين ؟
ندى : قومي بوريك بيتنا ..
ابتسمت شوق وقامت معها وطلعوا من الغرفة .. توجهوا اول شي لغرفة شوق اللي الى الحين ماجهزت ...
فتحت ندى باب الغرفة : ها شوق هذي غرفتك ..
شوق وهي تقلب عيونها في أنحاء الغرفة : الله .... نايس !!!!!
ندى بسخرية : أي نايس ؟!! .. مافيها غير كمدينة والموكيت ...بس
شوق : حتى لو ... حلوة مادامها في بيت عمي وجنب غرفة ندى حبيبتي ..
ظحكت ندى وحطت يدها على كتوف شوق : شوفي عاد ياحلوة ..غرفتك هذي نبيك انت اللي تختارين اثاثها ولونها عشان نصبغها لك...
شوق ابعدت يد ندى عن كتفها وتراجعت وهي تقول : لا عاد ياندى ... ذا كثير
ندى : أي كثير انت بعد ... هذا كلام ابوي وما نقدر نخالفه .. وبعدين هو يبغاك تختارينها عشان تكونين مقتنعة وترتاحين فيها اكثر ..
شوق في هاللحظة حست بفرحة كبيرة تغمرها ... معناة كلامك ياندى ان عمي فعلا يبيني اسكن عنده ... الله لا يحرمني منك ياعمي
ندى لاحظت سرحان شوق والابتسامة اللي مازالت مرسومة على وجهها
ندى : ها يالحلوة .. وين رحت ؟
شوق انتبهت : ها .... مارحت بعيد معك ...
ندى : طيب تعالي اوريك باقي البيت
طلعت وعلمتها وين غرفة عمها وزوجته اللي كان لهم جناح خاص .. وغرفة منى اللي كانت قبال غرفة شوق ... وغرفة فهد الملاصقة لغرفة منى ....وبعدين غرفة نايف اللي بجنب غرفة ندى ... كانت الغرف على شكل دائرة وفي الوسط الدربزين اللي يطل على الدور السفلي .. كان البيت كبير وعلى درجة من الفخامة والرقي ..
بعد كذا نزلت بها للصالة ... وكانوا نايف ومنى يلعبون بلاي ستيشن .... من شاف نايف شوق نازلة ابتسم لها والتفت لمنى ..
نايف : هي انت ... قومي خلي بنت عمنا الجديدة تجي تلعب بدالك ..انت زلابة ماتعرفين تلعبين ..
ظحكت شوق على ( بنت عمنا الجديدة ) .... راق لها اللقب
منى حطت يدها على خصرها : لاه ... وليش انت اللي ماتقوم وتخليني العب معها ...
ندى : اقوول بلا طقاق انت وياه ... شوق مهي بفاضية للعب ( والتفتت لشوق ).. يالله شوق اوريك الحديقة ..
طلعوا من باب الصالة المطل على الحديقة ( كان للصالة بابين .. باب عالحديقة على طول وباب عالحوش ) شوق لما شافتها شهقت
شوق : الله ..... مرة مرة مرة روعة .... خيال !!!!
ندى ظحكت : عجبتك اكيد ... هذي الله يسلمك ابوي مختار تصاميمها كيف تكون .. من احواض ورد واشجار والتوزيع وشكل النافورة .... عاد ابوي ماشالله عليه ذوق في هالاشياء ... وجايب متخصصين بالحدايق عشان ينسقونها ويرتبونها ...
شوق : بصراحة ندى .... تجنن ... مع النافورة طالعة روعة
ندى : تعالي خلينا نشغلها ... بتلطف الجو وبتكون الجلسة احلى ....
توجهوا لطاولة وكراسي في وسط الحديقة بجنب النافورة اللي كان ديزاينها عجيب وجاعلة للحديقة رونق رائع .....
ندى : اجلسي وانا بروح اشغلها
ندى توجهت للمفتاح اللي كان بزاوية في الحديقة .... وأما شوق بدل ماتقعد قربت من النافورة اللي ادهشتها فعلا ... وطلت بوجهها على احد النوافير الصغيرة ... وتمت تتأملها فترة .......
فجأة ............. اندفعت الموية في وجهها ... فصرخت من الروعة ...
شوق : حسبي الله على العدو
رجعت ندى وهي تضحك ...
ندى : ههه .... ماقلت لك بشغلها ... ليش قربتي منها !!
شوق ببراءة : مادري ........ جذبني شكلها .... شوفي وجهي شلون صار ... يقطر
ندى : ههه ... تعالي اجلسي وتفرجي عليها مثل ماتبين ..
راحوا للطاولة وجلسوا عليها اللي كان الستايل حقها حلو ايضا ...... وكملوا سواليفهم
وهم في غمرة السواليف والضحك …. شافت ندى عمر جاي من بعيد يمشي ببراءة …
ندى : عمر حبيبي تعال ….
راح عمر جنب اخته وسأل : ندى …. مين هاذي ؟!
شوق سبقتها … وهي مبتسمة في وجهه : أنا شوق بنت عمك ياحلو …؟!
عمر بتساؤل : سوق ؟!
شوق : ايه …. شوق … ماتعرفني .. ؟!
عمر : لأ …. ليث ديتي ؟!... ( ليث = ليش ) ( ديتي = جيتي )
شوق وهي تضحك : جيت عشانك …. مادريت ؟!
عمر مافهم : هاه ؟!
شوق سحبته وحضنته وهي تضحك ..: ندى اخوك هذا عاجبني من أول ماشفته …
ندى بفخر : من حقك …. وين تلقين مزيون مثله …؟!
شوق : أقول لا يكبر راسك … أنا قلت هو مو بأنت ..!!
ندى : أصلا هو ماطلع مزيون الا عشاني اخته ..
شوق : وفي هذي صدقتي … كم عمره ؟!
ندى : ثلاث سنين تقريبا ..
عمر : من انتي ؟!
شوق التفتت له مبتسمة : أنا شوق …. قول شوق ..
عمر : سوق …
شوق : شوق
عمر : سوق ….
شوق وندى : ههه
عمر كان واقف ومطلع لسانه من الحيا …. شوق كانت حاضنته وتبوس فيه كل شوي …
شوق : عمر عطني بوسة …
عمر على طول طبع بوسة على خدها ..
شوق : الله …. وهذي مني لك …
وباسته على خده …
بعدها قام عمر من حضنها وراح راجع لداخل …
شوق : ياحبي له …. يجنن …
ندى : مستحي … للحين مستغرب وجودك عندنا ..
شوق : ايه من حقه … المهم يالله سولفي لي عنكم …
ندى : وش تبيني أقول …
شوق : كل شي يخطر عالبال …
ندى : ههه …. أوكي …
وقعدوا على حالهم ضحك ومزح وسواليف …
*** *** ***
في بيت أبو أحمد زوج أخت ام فهد ... طلعت نوف من غرفتها ونزلت الدرج وهي تغني ..
لقت أمها وسهى أختها جالسين بالصالة ...
نوف : هاي ...
سهى : هايات ...
**( سهى ... عمرها 22 سنة ... في آخر كورس بالجامعة ... بنت هادئة الملامح .. رزينة وثقل مثل مايقولون ... )**
ام أحمد : نوف وينك انت من الصبح ؟!... كل هذا في غرفتك ...
**( ام أحمد " سارة " ... 46 سنة ... تشبه في أطباعها طبايع أختها الجوهرة " ام فهد " .. سواء في هدوء ملامحها وحكمتها وعقلانيتها ... )**
نوف : أبد كنت عالنت .. وش تبيني أطلع اسوي ... فاضية لا شغل ولا مشغلة قلت خلني أضيع وقتي بالنت ..
ام احمد : ايه بس النت مهو بحلا تقضين كل وقتك عنده ..
نوف : يمه انتي تعرفين كرف الجامعة وشلون ... خليني هالأسبوع أطلع واسوي كل اللي أبيه ...
سهى : الله يستر أجل ... ماندري وش اللي بيطلع لنا هالأسبوع ..
نوف : أيه وش عليك انتي .... مابقى لك الا هالكورس وتخلصين ... من قدك ..
اكتفت سهى بابتسامة فخر ..
ام فهد : انا مابي اسمع كلام .. انا أبي اشوف .. ابي العلامات تطلع عالية .. الجامعة مهي بمثل المدرسة وانتي تعرفين ...
نوف : ان شالله ان شالله بس يمه لا تحنين على راسي من الحين ... لسا بدري على هالكلام .. باقي اسبوع ..
وقعدت تتقهوى .... ومادرت الا بأمها تقول ..
ام أحمد : مدري وش صار على أختي الجوهرة ... لها فترة ماكلمتني ...
نوف هنا تذكرت : أيه مادريتوا وش صار ؟!
التفتوا لها امها وسهى ...
سهى : خير وش صاار بعد ؟!.... الله يستر من أخبارك انتي ...
نوف : لا هالمرة جايبة لكم خبر غريب عجيب ...
ام احمد : احكي قولي ...
نوف : دقيت على ندى اليوم وقالت لي ... ( ووقفت عن الكلام ... مدت يدها للفنجال بتشرب )
سهى : تكلمي خلصي ... حشى تحكين بالقطارة ..
نوف رجعت الفنجال للصينية : اليوم الجو في بيت خالتي غير .. تدرون ليش ؟!
سهى بتملل : انا لله !! .... ليش ؟!
نوف : بنت عمهم شوق ... جتهم اليوم ..
سهى بتكشيرة تنم عن الاستغراب : بنت عم ؟!.... ماعندهم بنت عم !!
نوف : لا طلعتلهم وحدة من تحت الأرض ... بقدرة قادر ...
ام أحمد بتركيز وبهدوء وتفكير : أكيد بنت صالح !!!
نوف التفتت لها مستغربة من معلومتها : وش درااك يمه انها بنت صالح !!؟
ام أحمد : لأننا نعرفه من قبل لا يختفي ... فأكيد بتطلع بنته اذا هي بنت عمهم ..
نوف تحمست واستعدت تسأل وتستفسر : يعني يمه انتي تدرين ان عنده بنت من قبل ...
ام أحمد : لا ماندري ولا اعتقد ان ابو فهد بعد كان يدري ... لأن صالح اختفى هو وزوجته من قبل لا تحمل ...
نوف : اها...!!!
سهى : طيب وش صار عندهم ؟!... وش قالت ندى ؟!
نوف : ياعمري ياندى بتطير من الوناسة ... مهي بمصدقة ...
ام أحمد : خنت حيلي ندى .... والله من حقها تفرح ... نجلاء اللي هي اختها تزوجت وسافرت لجدة .... خلوها تفرح ...
نوف : ماتصدقون قد ايش هي فرحانة ... تقول حلم وتحقق
سهى : ياحليلها والله ... بس عسى بنت عمها تطلع زينة معها ... ماتدرين بعد وش ورا هالبنت ..
في هاللحظة طل عليهم أحمد ..
أحمد : السلام عليكم ..
ام أحمد : هلا وعليكم السلام ...
نوف اعتدلت بجلستها : أحمد تعال لا يفوتك هالخبر ... بألف رياال ..
احمد : لا اذا فيها ألف انسحب مابي اسمع ...
راح وقعد جنب أمه ...
سهى تبي تخرب على نوف .. فقالت بسرعة : عيال خالتي الجوهرة طلع لهم بنت عم ..
التفتت لها نوف وهي متفاجئة .. ومن قهرها رمت عليها مخدة كانت عالكنبة : ياحمارة يالملقوفة يالسخيفة ...
سهى اكتفت بالضحك ...
لكن أحمد سكتهم كلهم : قديم الخبر ...
نوف : تدري انت بالخبر ...
احمد : ايه ادري ... علمني فهد ...
نوف : وانا اللي متحمسة اعلمك .. مالت علي ...
سهى : ههه ... احمدي ربك اني انا اللي قلت له ..
*** *** ***
على الساعة 12 في الليل ... دخل فهد الصالة وسكر الباب وراه ..
مشى للدرج يبي يرقى لكنه لاحظ ان باب الصالة المطل على الحديقة مفتوح ... استغرب انه مفتوح في هالوقت فتوجه له ..... لما قرب سمع ضحكات انثوية ...... ميز انه صوت ندى وصوت ثاني ماعرفه ... وكانت هالاصوات بعيدة .......
ندى : ههه ..... حسبي الله على بليسك ... في احد
يتصرف هالتصرف !!! ههه ...
شوق : شسوي فيها !!! .... رفعت ضغطي .... ماتنعطى وجه
وقف فهد عند الباب ..... وشاف ......... ندى كانت جالسة على كرسي ووجهها قباله ... كانت مركية يديها على الطاولة ووجهها على يدينها .... وباين انها مندمجة بسوالف البنت اللي قدامها ....
اما البنت الثانية اللي ايقن انها بنت عمه كانت جالسة وملقيته ظهرها ... وما شاف منها غير شعرها اللي كان مرفوع لفوق......... وانوار الحديقة كلها مشغلة ... والنافورة بعد ... ياسلام .... الله يعين ابوي على مصاريف كهرب الليلة.....
فكر يسلم .... لكنه استبعد الفكرة .... انا الحين تعباان وابغى اروح انوم.... مالي خلق اسلم ... بكرة يصير خير ..... البنت ماراح تتطير ...
رجع ورقى فوق لغرفته ....
بعد عشر دقايق ....... في الحديقة ...
شوق : اقول ندى يالله ندخل
ندى : ليش ملليتي ؟
شوق : لا والله القعدة بصراحة ما تنمل .... بس الساعة الحين 12.10
ندى رفعت يدها تشوف الساعة : اوه .... ياسرع الوقت ... ماحسينا فيه!!!! (رفعت راسها لشوق مبتسمة ) كل ذا من سوالفك الحلوة ...
شوق ابتسمت : نص هالسوالف اللي قلتها ... انتي اول وحدة تعرفها
ندى : يابعد عمري والله .... ( وقفت ) روحي اسبقيني داخل ... وانا بطفي الانوار والنافورة
مشت شوق تسبقها لجوا وهي مبتسمة ... كان ودها تضحك وتصارخ للعالم ليما تقول بس من الفرحة اللي داخلها ..... كانت خايفة ان بيت عمها مايتقبلونها
كانت تحس برهبة عجيبة من فكرة انها تجي تعيش في بيت عمها مع انها ماشافتهم ولا مرة في حياتها ولا حتى تعرفهم
شعور كبير بالرهبة كان يغمرها لفكرة العيشة في بيت يعتبر غريب عنها .... لكن ندى اثبتت العكس وممكن تكون بالنسبة لها اكثر من الاخت .... وهالليلة من احلى ليالي عمرها اللي عاشتها بعيد عن اهلها واقاربها ....
رجعت ندى ومسكت بيد شوق ورقت معها فوق للغرفة .....
**************
يتبع..

ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
افا والله زعلتووني..,’,
لهالدرجه قصتي مو شي...,’,

لك غلا
لك غلا
اهلين فرفوشه ...
كمليها وانا معاكي ...
الليله حقراها كلها ولا يهمك قلبو

ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
هلا والله حبيبتي..,’,
فديت عمرج انا نورتي الصفحه..,’,

ღفراشة البحرينღ
ღفراشة البحرينღ
في بيت ابو أحمد ... نوف كانت ماسكة الجوال في يدها .. ومن القهر ماعرفت تقعد بمكان .. ترقى وتنزل ... وتطلع من غرفة وتدخل لغرفة ..
نزلت الصالة للمرة العاشرة ... وراحت رمت نفسها على وحدة من الكنبات ..
نوف : أوف !!
التفت لها أحمد مستغرب من حالها اللي مستمر لها ساعتين ..
أحمد مبتسم على شكل أخته اللي من تبرطم يطلع شكلها طفولي ..
احمد : خير وش فيك !!.... لك ساعة تمترين في البيت .. شفيك محتشرة ..
نوف : ندوه هالخاينة .... أدق عليها لي ساعتين ولا ترد ... سافهتني ..
أحمد : يمكنها مشغولة مع بنت عمها ... ليش متنرفزة ..
نوف : أيه وانا قلت لها اني بدق عليها وبشوف الأخبار وش اللي بيصير ... بس الحمارة جحدتني ...
سهى : ههه ... تلقينها الحين ناسية العالم كله .. ولا تدري عن هوى دارك ..
نوف : أيه ليش تسفهني .. لو انه جوالها مقفل ماقلنا شي ... بس يرن وهي قاصدة تسفهه ...
أحمد : ههه ... طيب انتظري لين بكرة ... ودقي عليها ..
نوف : وانا وش بيصبرني لين بكرة ... أبي أعرف وش صار ...
سهى : خللي عنك هاللقافة .... لو تبي تكلمك ردت ... سفهتك معناته ماتبي تحاكيك ..
نوف : الحقيرة هين أنا أوريها ... اصلا هي وعدتني انها تدق علي تخبرني ...
سهى : أقولك الوناسة نستها حتى عمرها ...
تأففت نوف بقهر ... قامت وراحت لغرفتها ... انسدحت عالسريرودقت على ندى للمرة العشرين .... لكن بعد مافي جواب ..
حطته عالكومدينة بعصبية .. وانقلبت عالجهة الثانية وهي تتوعد ...
ليم ما النوم غلبها ونامت ...
*** *** ***
أشرقت شمس أول يوم تقضيه شوق في بيت عمها ... العصافير والطيور انطلقت من أعشاشها بفرح ... وانغمرت الأرض بالدفا والنور ...
الساعة 9 الصباح .... فتحت عيونها ..... فركتها بيدينها .... قامت قاعدة عالسرير بكسل..
نقلت نظرها بأنحاء الغرفة .... هذي مب غرفتها ....
تذكرت ... انا في بيت عمي ....
في غرفة ندى ....
التفتت بسرعة ليمينها لقتها غاطة بسابع نومة ...... يحليلها ... سهرنا امس للساعة 2.30
رفعت يدها شافتها 9........ رجعت رمت نفسها عالمخدة لما تناثر شعرها البني اللامع عليها بطريقة حلوة ... حاولت ترجع تنوم لكن النوم خلاص طار ..
قامت وراحت للحمام ... غيرت البجامه ولبست لبس بيتي ... وصلت ... جت تطلع لكنها خافت لا تلاقي فهد بوجهها ....
فكرت .......
ندى تقول انه مايجي الا متأخر دايما ولا يصحى قبل 12 ....
توكلت على الله ونزلت .....
دخلت الصالة لقت مرة عمها جالسة تتقهوى .....
شوق : صباح الخير خالتي ...
ام فهد رفعت راسها : هلا ...هلا والله ... صباح النور ..... هاحبيبتي نمتي زين ؟!
شوق مبتسمة : أي والله خالتي .... مع اني ما نمت كفاية بس احس اني شبعانة نووم ...
ام فهد تأشر بيدها لها : تعالي اقعدي حبيبتي تقهوي معي ....
شوق : ان شالله ... ( جلست جنبها ) .... الا اقول وين عمي ؟
ام فهد : عمك توه طالع ماله سبع دقايق ....
شوق : خسارة .... كان ودي اصبح عليه ....
ام فهد : اييه ولا يهمك .... بيرجع ان شالله اليوم مبكر ... الا اقول ندى ماقامت ؟!
شوق : لا خالتي ماقامت ...
ام فهد عصبت شوي : ايا قليلة الخاتمة ... المفروض هي اللي تصبح عليك موب انتي ..
شوق تضحك : لا خالتي .. انا عاذرتها ... مانمنا امس الا على حدود ال3.... سهرتها مسكينة
ام فهد : حتى لو ... هذا انتي قمتى .... وش معنى هي ..
شوق : معليش خالتي بروح اقومها بعد شوي ....
جلست تسولف مع خالتها .... دخلت قلبها بسوالفها وروحها المرحة ...
ام فهد : اذا تبين فطور بخلي الخدامات يصلحون ....
شوق : مب الحين خالتي ... ندى متوعدتني امس ... تقول ياويلك ان صحيتي قبلي وافطرتي عني .... ليقالها الحين تبي تخلي اول صباحية صباحية تاريخية ... عاد انا مادري وش ناوية تخلي الفطور .....
ام فهد : ايه عاد مايصير تقعدين جوعانة ... روحي صحيها ... خلاص ماعاد الا الخير ... الساعة الحين 10.30 ....
شوق : ان شالله ...
قامت شوق رقت فوق .... توجهت لغرفة ندى وتوها بتفتح الباب سمعت فتحة باب غرفة ثانية من وراها ....
كان فهد اللي طالع من غرفته وشماغه على كتفه .... رفع عيونه وبصدفة تطيح على شوق اللي ملقيته ظهرها وواقفة على باب غرفة ندى ....
عرف انها مو ندى من الطول والوقفة ورفعة الشعر اللي شافها أمس بالحديقة ..... تنحنح ونزل راسه ...
شهقت شوق وفتحت الباب بسرعة ودخلت ..... فهد في طريقه كان يضحك ... حتى هالبنت فيها عقدة الشهاق ....... ماغلطت ندى يوم قالت مثلي ...
شوق اللي وقفت في الغرفة مذعورة .... من هذا صوته ؟؟؟ ... عمي طلع ........ اكيد فهد .... بس ندى تقول انه نادر ما يقوم بهالوقت ....... يالله ماشاف مني غير مقفاي ........
نست الموضوع وما عطته اهمية ... وتوجهت لباب البلكونة وفتحت الستاير وانغمرت الغرفة بنور الشمس .... التفتت لندى لقتها معقدة بين حواجبها ....... ابتسمت .... وراحت تركض للسرير وهي تصارخ
شوق : ن دى ...
ونطت فوق السرير وخلت ندى تطير شوي وتضرب بالسقف .....
ندى كل اللي سوته انها ابتسمت ولفت بوجهها لجهه ثانية .....
شوق كانت واقفة فوق راس ندى : مادريت ان نومك ثقيل .... ولا كان جبت كاس مويه ثلج من الفريزر ....
وقامت تهزها من كتفها ........
شوق : ندى .... wake up
ندى : ................
شوق : قومي انا جوعانة
ندى : ................
شوق بتحدي : طيب
مدت يدها وقعدت تدغدغها .....
ندى بدت بنوبة ضحك غريبة ولا كأنها وحدة توها قايمة من النوم .....
ندى : شوق بس خلاص .... بقوم ...ههه
شوق : الحين
ندى : ههه..... طيب بعدي عني ..
شوق بعدت وهي مستانسة انها اكتشفت نقطة ضعفها ........
قامت ندى وهي تترنح ...... كشتها طايرة ...... مشت وهي تضحك .... مفعول الدغدغة مستمر .....
شوق نفسها قعدت تضحك عليها .....
.........................
نزلوا مع بعض وتوجهوا للمطبخ .. ندى طلبت من شوق تستريح وهي اللي راح تتكفل بكل شي .
مامر ساعة الاربع الا وكل شي جاهز .... صحيح فطور متأخر لكن كان حلو ومشهي وكأنه فطور وحدة من الفنادق الراقية ... طلبت ندى من الخدامات يشيلونه ويحطونه برا في الحديقة .... كان الجو ولا اروع .... حلو نوعا ما وحرارة الشمس لسا مابعد زادت .... لكن مع النافورة تلطف الجو وصار فيه نسبة رطوبة ....
بدوا الفطور وهم ضحك وسواليف ..... وفراشات الحديقة الملونة كانت ترفرف حواليهم ...
شوي وتذكرت شوق الموقف اللي صار الصبح
شوق : اقول ندى
ندى : سمي
شوق مترددة : ام .... جلستي هنا ... يعني ...ماراح ...ماراح تضايق فهد اخوك
ندى تتفحص وجه شوق : ........ ليش ؟!! صار شي ؟!!
شوق : لا ... ماصار شي ... بس ... احس اني بصير ثقيلة عليه .. يعني موبداخل وطالع على كيفه ...
ندى حطت يدها على يد شوق مبتسمة : لا حبيبتي اطمني ... من هالناحية اخوي اصلا مايجلس في البيت كثير .... من بعد الغدا يطلع من البيت وما يرجع الا نص الليل ....... وبعدين ......تبين رايي ؟
شوق مستغربة : رايك في ايش ؟
ندى بعد ماخذت رشفة عصير : انا اقول صيري مثلي ....
شوق عقدت بين حواجبها : مثلك شلون يعني ؟!
ندى : يعني خذي الامور ببساطة ... easy ... طريقة حياتي وحياتك وحدة ... يعني صيري مثل اخته ..
شوق : يعني قصدك ....؟؟
قاطعتها : ايه .... قصدي .... عشان تكون الاموربالنسبة لك وله free
شوق : مدري احس انها صعبة ...
ندى : لا صعبة ولا شي ... مع الايام بتتعودين
شوق حاست بوزها : مدري ندى .... بس لاتنسين اني للحين ماقابلته ولاسلمت عليه حتى ....
يعني مايصير اطلع لها فجأة كذا من الباب للطاقة ... واخذ واعطي معه ...
ندى : لاتصيرين معقدة ... انا ماقلت على طول خذي وعطي معه .... بتشوفينه اليوم على الغدا وبتسلمين عليه ...
شوق : اليوم ؟.... لا ماقدر .... لاتنسين عمي ... يمكن مايرضى
ندى هزت كتوفها : يمكن يرضى ويمكن لا .... بس انا اعرف ابوي ... متفهم .. ويثق في فهد ..
شوق : ايه بس اليوم خلي الغدا في الغرفة فوق ... ماستعديت لهالمقابلة ...
ندى : كيفك انت حرة .... بس انا اقولك من الحين .... ياما بتصير لك مواقف مع فهد طالما انت عايشة في هالبيت .... راح تكون محرجة لك وله .
هزت شوق راسها : نشوف
شوي وشافت ندى عمر جايهم من بعيد وهو يفرك عيونه وباين عليه انه توه قايم من النوم ...
ندى : هلا عمر .. تعال ...
الفتت له شوق : هلا حبيبي عموري تعال اجلس ..
سحبته شوق وجلسته جنبها ...
ندى : صح النوم ... توك قايم ...
عمر بهمس : ايه ..
ندى بسخرية : ايه باين ... من شفت هالعيون متفخة وهالشعر حوسة وانا دارية ...
شوق : ههه خليه ينوم وش وراه خليه يستانس بنومه الحين ... اذا مااستانس الحين متى يستانس .... ( والتفتت لعمر )... صح عمر ؟!
عمر اكتفى بانه هز راسه مثل الأطفال ومثل برائتهم ...
ندى : ها عمر جوعان تبي فطور ؟!
عمر : ماما قالت رح كل عند ندى وسووق ...
ضحكت شوق عليه : ههه ... ( وقالت بصوت عالي ) ياحلو اسمي على لسانه ياناس .... يجنن هالولد ....
ومسكته وباسته بقوة ...
عمر : أبي عثير ...
كان كاس عصير ندى قد خلص وباقي في كاس شوق أقل من الربع ..
شوق : تبي عصير ؟!.... انت تامر أمر ...
خذت الكاس وعطته اياه ...
مدت ندى يدها لخبزه وصلحت له ساندويتش عشان يعرف ياكل ... ومدت له اياه ..
خذها وبدا ياكل .. شوي مل من القعدة وخذ الساندويتشة معه وراح داخل ..
اما بالنسة لندى وشوق
كملوا الفطور والسواليف وهم من سالفة لسالفة .
((يتبع )) .....
،،،،،،،،،،،
ماهي حقيقة التطورات اللي بتصير ؟!!
)) انتظروني (( ...

حوار يفطسك من الضحك بين اثنين سمعهم ثقيل
قصة فتاة أمريكية وشاب سعودي