- فتاة تقتل طفلين شقيقين غرقًا.. شاهداها في وضع مخل بالآداب
فتاة تقتل طفلين شقيقين غرقًا.. شاهداها في وضع مخل بالآداب
اعتادت الطفلة حسناء ابنة السبع سنوات أن تستيقظ مبكرًا من النوم قبل والديها، تودعهما قبل انصرافهما إلي العمل بابتسامة أكثر إشراقًا من الشمس لتحصل علي مصروف كبير لها ولشقيقها الأصغر حسين، يكفيهما طوال غياب الأبوين.
في مايو الماضي كان الطفلان علي موعد مع الموت، ودعا والديهما بقبلتين ، وطلبا منهما أن يشتريا لهما كمية كبيرة من الفاكهة أثناء عودتهما، وبعدها خرج الطفلان للهو شاهدا جارتهما «أ.ع» سنة- مع شابين في مكان معزول بقريتهما شبرا ملكان بمركز المحلة الكبري بالغربية في وضع مخل بالآداب، لم يفهما ما يحدث، سألت الطفلة حسناء ببراءة جارتها عما تفعله، أجابت جارتها «دي حاجات قلة أدب.. مالكيش دعوة» تركتها الطفلة واستأنفت اللعب مع شقيقها وهي تنظر بين الحين والآخر لجارتها في محاولة لاستكشاف ما تفعله.
تنبهت الجارة لمشاهدة الصغيرة وشقيقها لها.. طلبت منهما أن يذهبا إلي شط المياه ليلعبا معًا وافقا علي الفور دون أن يعلما ما تخبئه لهما.
وقف الثلاثة علي الشط وحضر الشابان اللذان كانا مع الجارة وكأن الثلاثة قد اتفقوا علي أمر واحد هو القضاء علي الطفلين حتي لا يفتضح أمرهم.
أمسكت «أ.ع» بالطفلة حسناء ووضعت رأسها في الماء لكتم أنفاسها.. حاولت الصغيرة المقاومة لكن كانت أضعف من رغبة الجارة في التخلص منها.. شاهدها أحد الصيادين.. حاول نهرها.. أمطرته بوابل من الشتائم والسباب.. فانصرف ظنًا أنهما يلعبان.
بعد أن تأكدت من وفاة ضحيتها.. نظرت إلي شقيق الضحية الذي وقف مرتعدًا لا يعرف ماذا يفعل.. وأقنعها الشابان بضرورة التخلص منه حتي لا يشهد عليهم وافقتهما الرأي وأمسكت بالصغير الذي صرخ في هستيريا طالبًا النجاة لكن كانت يدها أسرع من أي طوق نجاة وألقت به في المياه ليلقي مصير شقيقته.. عاد الأب مصطفي السعيد والأم آمال علي إلي منزلهما حاملين أكياس الفاكهة التي طلبها الصغيران آملين في قبلتي مكافأة علي الفاكهة.. لم يجدا الطفلين سألا عنهما الجيران فلم يخبرها أحد بشيء فقررا الانتظار.
طرقت جارتهما «الجانية» الباب وببراءة أخبرتهما أن الصغيرين مفقودان واقترحت مساعدتهما في البحث عنهما.. خرج أهل القرية معهما للبحث عن «حسين وحسناء».. بعد عدة ساعات شاهدوا جثة الطفلة علي الشط وبعدها بعد ساعات أخري وجدوا جثة الطفل في مكان آخر بعد أن جرفه التيار.
توجهت أصابع الاتهام إلي الجارة التي لم تنكر وتم إبلاغ الشرطة التي حررت محضرها وأحيلت الجانية والشابان للنيابة.
وأمام النيابة قالت المتهمة إنها كانت تلعب مع المجني عليهما وأن الطفل سقط في المياه رغمًا عنها فحاولت شقيقته إنقاذه إلا أنها لقيت نفس المصير بينما قالت أم المتهمة إن ابنتها قامت بقتل الطفلين عمدًا كما شهد أحد الصيادين بأنه رأي المتهمة وهي تحاول إغراق المجني عليها حسناء بل إن أهل القرية أجمعوا علي رواية الأب والأم وأن المتهمة قتلت الطفلين عمدًا. وسط دموعها قالت الأم آمال علي عبد النبي « سنة»: فوجئنا بالنيابة تخلي سبيل الجانية قاتلة أولادي وصديقيها وتحول القضية من قتل عمد إلي قضية إهمال ورعونة..
طلبنا معرفة السبب فوجدنا النيابة قد التفتت عن أقوال كل الشهود وأخذت بأقوال المتهمة وصديقيها وتحريات المباحث التي تم تحريرها والتي سطرها المقدم عبد الوكيل أبو شوشة وهو جالس داخل سيارته دون سؤال أحد غير المتهمة وصديقيها وشيخ البلد الذي صدق روايتهم وأنهت الأم كلامها قائلة: هل يجب علي قتل قاتلة أبنائي التي تهدد بقتل ابني الذي بقي لي بعد فقدان الاثنين الآخرين.
وقال الأب مصطفي السعيد البربري: تقدمنا بتظلم لنيابة مركز المحلة لاعادة فتح التحقيق بالمحضر رقم لسنة إداري مركز المحلة وتم سماع أقوالنا وأقوال الشهود الذين أثبتوا ارتكاب المتهمة للجناية ومن بينهم أمها التي كانت قد اعترفت في المحضر رقم لسنة جنح مركز المحلة بقتل ابنتها ولدي عمدًا إلا أن النيابة لم تأخذ بكل هذا واكتفت بأقوال المتهمة وضاع حقي في القصاص لمقتل اثنين من أبنائي.
لم يعد أمام الأبوين سوي طرق بابي وزير الداخلية والنائب العام حتي لا يضيع حقهما في القصاص لقرة عينيهما فأرسلا خطابات تلغرافية لعلهما يجدان من يظهر الحق ويقتص من الجاني.
المصدر
http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...=show&id=76431
جريدة
دنيا الوطن