- بكينا طويلاً فلماذا لانمنح أرواحنا حق الفرح والمرح !!
فراشة بلا جناحين الجزء الثاني
ذات حلم أفقت على صوت يناديني لم أكن اراه ولكني سمعته في أعماقي كنت بحاجة إليه في زحمة يومي المليء بالمتناقضات ،، اغتسلت بوضاءة نور السماء الذي اجتاح غرفتي حين ازحت ستارتي السوداء
كانت الأطيار تتعانق أمامي بفرح ، شعرت بأني بحاجة الى شيء لم أفهمه لم أدركه ، تقافزت في داخلي الحاجة للخروج واحتضان الحياة في محاولة حقيقية لنسيان كل شيء
بكينا طويلاً فلماذا لانمنح أرواحنا حق الفرح والمرح !!
كانت آلة الزمن تشير الى الخماسة صباحاً ، وجدت نفسي في فناء المنزل لم انظر الى الجدران كم هي طويلة وشاحبة وانما رمقت السماء كم هي حرة وبلا قيود ..
رأيت أمامي حوضاً كبيراً اسفل صنبور كبير وكان الماء يتدفق من جنباته الماء لم اخجل من الطيور المتهافتة اليه خلعت ثيابي! ورميت بجسدي في اعماق الحوض . والماء يتطاير كالشظايا من حولي ، كانت عيناي الساهرتين تغفيان وانا اراقب اسراب من الطيور واتشاغل بالعبث بالماء المتدفق حول عنقي واتجاهل الاسوار الشاهقة التي تحيطني ! اريد أن أعبر إلى عالم آخر كانت مخيلتي تدغدغ افكاري وتشحنني بالامال ! سأخرج يوماً من قهري وعزلتي , سأحلق كجميع الطيور والعنادل وسأعيش يومي مليئاً بالحب وعابقاً بالفرح حتى وان مزق أحدهم جناحي الصغيرين وان سلبني الكثير من عمري سيبقى لدي الأمل ما بقيت في الدنيا ازهار تتفتح كل حين !
لم تزعجني الشمس ولم يقشعر بدني لشقاوة نسائم الشتاء حين احتكت .. بأطرافي وكان النوم سيد تلك اللحظات فغفوت قليلا على صوت الماء وقلبي يتعطش لنسيان تلك الجراح ،،
ونسيان حزني وتلك الملامح التي سرقت من سعادتي الكثير ....
انتظروني في الجزء الثالث من فراشة بلا جناحين !
قبل أن تغادرن كلماتي اتركن لي شيئاً من العبق ، اذا كان مروركن يسعدني فأن عطر كلماتكن ينسيني حزني
تحياتي لكل من عبرت انظارها حروفي اليكن من قلبي كل الحب احساس الندى