الهدية1
18-12-2022 - 02:43 am
فن الانوثهتضيع أنوثة المرأة أحياناً
إن علا صوتها.. أو أصبح خشناً فظاً
أو أدمنت « العبوس » والانفعال
أو تعاملت « بعضلات » مفتولة
أو نطقت لفظاً قبيحاً أو فاحشاً
أو تخلت عن الرحمة تجاه كائن ضعيف
أو أدمنت الكراهية وفضلتها على الحب
أو غلبت الانتقام على التسامح
أو جهلت متى تتكلم.. ومتى تصمت
أو قصر شعرها وطال لسانها
تضيع أنوثة المرأة
حين تهمل الرقة والطيبة
وحين تنسى حق الاحترام والإكبار للرجل
زوجاً وأباً وأخاً.. ومعلّماً
وحين لا توقر كبيراً أو ترحم صغيراً
جمال المرأة ليس في قوامها.. أو ملامحها فحسب
ورشاقتها ليست في الريجيم القاسي
الأنوثة شيء تشعره.. ولا تراه غالباً
يقول الرجل
:
أريدها ضعيفة معي.. قوية مع الآخرين
هذه هي الأنثى الحقيقية في نظر الرجل
والرجل يستطيع مساعدة المرأة على الاحتفاظ بهذه الأنوثة بأن يحترم ضعف المرأة معه
ولا يستغله
وأن يمنحها القوة بعطفه وحنانه واحترامه
وأن يعلّمها الضعف الجميل وليس ضعف الانزواء وفقدان الثقة
الأنوثة فن
والرجل يستطيع بذكائه أن يعلّم زوجته هذا الفن
فبعض الرجال يتقن هذا الفن
وبعض الرجال يدفع المرأة إلى أن تتخلى عن أنوثتها وضعفها
وتتمرد على الرجل لأنه استغل حبها وضعفها وأهانها
بدلاً من أن يثني عليها
هنا بعض النساء يتغيرن إلى النقيض
والرجل الواثق من نفسه يستطيع أن يقود أقوى النساء
ويحيلهن إلى كائن وديع يحتاج منه لمسة حنان
والمرأة أيضاً قد تعشق لحظة ضعف يمر بها زوجها
إنها تراه طفلاً بحاجة لحنانها
وليس عيباً أن يبكي الطفل.. الرجل
إنه يدفع زوجته للمزيد من العطف والاهتمام والرعاية
لكن أكثر الرجال يرفض أن تراه زوجته في أي لحظة ضعف
معتقداً أن قوته وحدها هي ما تجعلها تغرم به
كثيراً ما يكره المرء الأقوياء
وبخاصة في المواقف التي تستدعي الضعف واللين والرقة
للقوة مواقف لا يليق فيها الضعف
وللضعف مواقف لا تليق فيها القوة
ترى المرأة رجولة الرجل في طفولته وبراءته وضعفه
ولو في لحظات محدودة
وترى رجولته أيضاً في قدرته على حمايتها وحماية كرامتها وكيانها
وفي كرمه معها ومع أهلها وفي تسامحه مع بعض أخطائها
كلنا بحاجة للأطفال كي نتعلم منهم البراءة
إننا قد نتعلم منهم أضعاف مايتعلمون منا
في الأنوثة شيء من الطفولة
وفي الرجولة شيء من الطفولة
وفي الطفولة أجمل ملامح البراءة والنقاء
هل تستطيع أن تعود طفلاً
أحياناً؟
لا تخجل من ذلك
ففي هذا كل الجاذبية
وكل الصدق