- فنحن لا نلكم بعضلاتنا كالرجال بل نلكم بعضلات عقولنا ...
- اين نحن من العالم ؟
.
لنلكمهم اخواتي الفراشات
فنحن ايضا لدينا عضلات ...
.
.
.
سبحان الله نرى اشخاصا هزيلي ونحيلي البنية واخرون اشبه كونهم ملاكمون يسددون لكماتهم الى الاخرين ..ظنا منهم انهم اقوياء...
لكن لم يعد هذا القول شائعا في وقتنا الحالي
اي ان السمكة الكبيرة تاكل السمكة الصغيرة اصبح من الماضي البعيد
نرى العديد من هذه الاشكال التي تظن انها فوق الجميع وكانها تطبق مقولة النازي الشهير هتلر "المانيا فوق الجميع" وكلنا عرفنا كم كانت نهايته مأساوية ...
وهذا حال من يظن نفسه انه فوق الاخرين بعلمه ... فقد يكتب حروفا وسطورا متتابعة مستهزءا بالاخرين انهم لا يجيدون الكتابة او حتى الفهم ...ناسيا التواضع لمن هم اقل منه
ان اللكمات في وقتنا الحالي تكمن في كون ان المعرفة قوة
فنحن لا نلكم بعضلاتنا كالرجال بل نلكم بعضلات عقولنا ...
اين نحن من العالم ؟
يشهد العالم أجمع تغييرات اقتصادية واجتماعية وثقافية ، ساهمت في إحداثها العديد من الثورات التي اجتاحت العالم ، فغيرت العديد من المفاهيم والمصطلحات . فلقد كانت هذه التغييرات والتي شهدها العالم في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات هي المقدمة الضرورية واللازمة لما يطلق عليه النظام العالمي الجديد New world order ذلك المفهوم الذي ما زال يحمل في طياته العديد من المتغيرات والتي تؤكد بوادرها أنها في معظمها لصالح البلدان المتقدمة التي تأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا وضد البلدان المتخلفة التي ما زالت تعانى من تدنى مستوياتها الثقافية والعلمية والتكنولوجية
أن العالم يواجه مجموعة من التحديات مثل الحروب التجارية وتغير سوق العمل والسرعة الفائقة للتكنولوجيا وتغير اقتصاديات السوق في معظم البلاد … الخ ، وهذا الوضع يفرض تحدياً جديداً في تطوير المصادر البشرية في كل أمه. إذا كان العالم العربي مهد الحضارات ، ويتحفز الآن لنهضة شاملة في جميع المجالات ، نهضة تزكيها روح الانتماء ، ومشاعر الاعتداد بالماضي ، والثقة في المستقبل ، كما يحاول أن يعيش القرن إلحادي والعشرين من بوابة المتفوقين
االقول بأن المعرفة قوة قول قديم, كان اول من اطلقه عالم الاجتماع الفرنسي الشهير اوغست كونت August Comte في منتصف القرن التاسع عشر) في عبارته الشهيرة: (المعرفة فالارادة فالقوة savoirr dou vouloir dou pouvoir ) فالمعرفة الحقة عنده هي التي تدفع الى العمل بمضمونها ونتائجها, وهي التي تحرض بالتالي الارادة المشتركة لدى ابناء امة معينة من اجل صياغة حياتهم صياغة ملائمة لتلك المعرفة,وهي اتي تحقق لهم بذلك القوة والمنعة.
كان البشر موزعين في الأرض ولم تكن بينهم صلاة ولا يعرفون طرف العالم بل ولا يعرفون إن كان هناك بشر في طرف العالم الأرضي. ولكن البشر عرفوا العالم الأرضي وكل البشر الذين على الأرض، ولم يبق الآن بشر ولا أرض لم تدخل في معرفة الناس. بل يريد البشر الآن أن يعرفوا فيما إذا كانت هناك كائنات حية، ومتطورة في وعيها مثل البشر، في الكواكب و المجرات البعيدة. كل الكشوفات الكبيرة والعظيمة كانت تُستغل من قبل مكتشفيها في أول الأمر ولكن هذه الكشوفات كانت تنتقل وتعم الناس فتصير عالمية، مثل استئناس الحيوان واكتشاف الزراعة واكتشاف الكتابة. إن الكتابة كانت محصورة في بيئات معينة، حتى إن العرب قبل الإسلام لم تكن قد دخلت إلى عصر الكتب، ومفهوم "أهل الكتاب" ينبغي أن يتوسع في مدلوله، لأن الدخول إلى عصر الكتابة هو بدء التاريخ وبدء الاستثمار الصحيح لطاقة الإنسانية الفكرية. إن الأنترنت مثلاً كان من ابتكار وتطبيق موظفي البنتاغون للتواصل السريع ولكن هذه التقنية فلتت منهم وصارت عالمية ولن يتمكن أحد من السيطرة عليها بعد الآن واستغلالها لصالحها الخاص.
وأعظم ما كشفه الأنبياء وأرادوا أن يعلموه للناس هو أن الإنسان لا يمكن أن يُستغل ويُستذل إلا برضاه وبجهله. فإن تعلم هذا فلا يمكن أن يستغله ويستذله أحد، ولن يرضى هو. بل حتى ولا يمكن أن يستغل. فمن هنا كان نشر العلم وعدم كتمه وحصره هو ما بُعث به الأنبياء. والتقنيات صارت عالمية أي أن الحصول على المعلومات صار متيسراً. ليس الآخرون هم الذين يكتمون المعلومات عنا وإنما نحن الذين نخاف من المعلومات. نخاف أن نعرف ما حدث، بينما لا نجاة لنا إلا بالمعرفة والقراءة. قراءة كل شيء صار ممكناً .
knowledge is power
المعرفة قوة او طاقة كما تترجم حرفيا فهل هذا يعني ان بالمعرفة يمكننا اضاءة الكهرباء
لا بل بالمعرفة يمكننا اضاءة الحياة ونشر النور بين الناس ...
اليقظة ! السمع ! البصر! ! يا عالم! يا إنسان! إن الظلم والكفر والظلام هو خداع الناس وتأخير المعرفة عنهم واستغلالهم.
الفرق بين الأنبياء وأقوامهم الرافضين أن الأنبياء كان كل همهم نشر المعرفة والعلم والنور ضد الظلام.
وأقوام الأنبياء المعارضين يخافون من انتشار النور والعلم والمعرفة. ومرض العالم الآن هو أن الذين يعلمون يريدون أن يكتموا العلم، ويخافون من انتشار العلم والمعرفة ويعملون على تأخير انتشارهما . فهذا هو الفرق بين المؤمن والكافر والأناني والإيثاري، ولكن الله الحق غالب على أمره. إن نور الله سيعم العالم.
وما اجمل المتعلم حينما يكون متواضعا ...
دمتن بخير