في ظلمة ليل هاديء

في ظلمة ليل هادئ..... وفي ليله كأي ليالي حياتها الموحشة...
جلست في مكتبها وأضاءت شمعتها الصغيرة....
شمعتها التي تؤنسها في وحدتها....
وتضيء لها ورقتها للكتابة عليها.....
شمعتها التي سهرت معها ليالي كثيرة وبدون أي تضجر من همومها التي تشاركها إياها....
شمعتها التي شعرت بأحاسيسها.....
وإحترقت لأجلها....
وبكت لبكائها....
كأي ليله تذهب فيها إلى مكتبها وفي وقت متأخر من الليل والناس جميعهم نيام.....
تمسك ورقتها وقلمها الذي تعود منها الكتابة في مثل هذا الوقت من كل يوم.....
وورقتها التي تحملت خربشة قلمها عليها....
تحملت كلماتها الحزينة عليها ولو كانت تلك الورقة بشر يشعر ويستطيع التكلم والحركة لذهبت وأحرقت نفسها مما بها من ألم مما كتب عليها.....
بداءت تكتب وتفرغ بعض من همومها لربما تشعر بالراحة...وكلما شعرت بالراحة قليلا أخذت تكتب بعض من أفراحها ومشاعرها الجميلة تجاه من تحب ..؟؟؟؟؟؟؟
لاكن للأسف لاتكتمل فرحتها لأنه كلما كتبت عن مايجول بداخلها من مشاعر جميله وهي في عمق كتابتها يوقظها الواقع وتستيقظ وتعلم أنها بحلم لايمكن تحقيقه ....أو لربما يتحقق لاكن بمشيئة القدر...!!!
فتعود وتستمر في الكتابة عن أحزانها لأنها هي الواقع الذي تعيشه في كل يوم وفي كل ليله....
ولا تستطيع الخروج منه أو بالأصح حتى الهروب منه ولو لبضع دقائق ليعود ويوقظها الألم لتعيشه مرة أخرى........
وتظل تستمر وتستمر بالكتابة إلى أن يغالبها النوم فتضع رأسها على ورقتها لتضمها تلك الورقة وهي ممسكه بقلمها فتغفو....
فتنطفئ شمعتها بجوارها لأنها لاتستطيع الإستمرار بالإشتعال ورفيقتها في كل ليله غمضت عيناها لربما ترى مايسعدها في أحلامها....
إنطفأت تلك الشمعة فلأنها تشاركها في كل شيء ستشاركها حتى في إنطفائتها وغفوتها....
كي تعاود السهر معها في ليله أخرى من ليالي حياتها....
وهكذا هيا الحياة معها....؟؟؟؟؟ ***سموالإحساس***