سلمة
03-12-2022 - 10:56 am
عام 1970 أعلن الفائز بجائزة نوبل مرتان لينوس باولنغ أن تناول 1000 ملغرام من فيتامين ج (حامض أسكوربيك) يوميا يخفض احتمال الإصابة بالزكام حوالي 45 %، لكن بعض الناس قد يحتاجون أكثر من هذه الكمية. (الكمية الموصى بها عالميا من فيتامين ج للفرد هي 60 ملغرام / في اليوم ؛ 100 ملغرام / في اليوم للمدخنين ) . بينما اقترحت النسخة المنقحة من كتاب "فيتامين ج"، زيادة الجرعة أكثر.
بالرغم من الاعتقاد السائد بأن فيتامين ج يساهم في علاج الزكام، إلا أن الدليل العلمي لم يثبت ذلك بعد. وتقترح بعض الدراسات بأن تناول فيتامين ج عند بِداية الشعور بالأعراض، أو بعد التعرض المحتمل المباشر للزكام، يمكن أن يقلل من فترة الإصابة بالزكام أو يساهم في تجنبه منذ البداية. على أية حال، تقول أكثر الدراسات بأن فيتامين ج لا يمنع أو يعالج الزكام العادي.
بينما يعتبر فيتامين ج ضروريا لتكوين، وصيانة الغضروف، والعظام، والأسنانِ، كما يستعمل بكميات معتدلِ في شفاء الجروح وأثناء فترات النقاهة من الأمراض. ولكن لا يوجد دليل يدعم أنه يمنع أو يعالج الزكام العادي، "يقول الدكتور وارويك كارتر في كتابِه، الدليل الطبي العائلي الكامل. " تمت متابعة 3000 شخص يتناولون فيتامين ج لفترة عشرة سنوات. فكان لديهم نفس نسبة المرض والموت كمجموعة قياسية مقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا الفيتامين."
في أغلب الأحيان، لَم يمنع فيتامين ج الناس من الإصابة بالزكام. على أية حال، عندما تناول الناس خصوصاً الأطفال، فيتامين ج قبل أن يصابوا بالمرض، لم يدم المرض طويل. هذا وأظهرت أكثر الدراسات بأن الفيتامين لم يساعد الناس الذين انتظروا حتى بعد بداية ظهور الأعراضِ لأخذ فيتامين ج، بالرغم من أن دراسة أخرى وجدت بأن المرضى الذين تناولوا 8,000 ملغرام في اليومِ الأول من مرضهم تَحسنوا بشكل أسرع. ويبدو أن مجموعة واحدة من الناس استفادة أكثر من الآخرين: وهم العدائون، ، والمتزلجون، والجنود الذين يتعرضون للزكام أو العمل الجسدي، الذين أصيبوا بالمرض بنسبة 50% أقل عندما تناولوا فيتامين ج كأجراء وقائي.
ويحذر الدكتور ورويك من أن الإفراط في تناول فيتامين ج له مضاره أيضا. وتتضمن "زيادة الاستروجين في الدم الذي يسبب ضعف الثدي تفاوت الفترات الحيضية، ارتفاع خطر الإصابة بحصى الكلى، انخفاض امتصاص فيتامين ب12 وتطوير فقر الدم الخبيث، وداء الاسقربوط، خصوصا النساء اللواتي يتناولن فيتامين ج خلال الحمل