- ~*~{قبل الحب وبعد الحب}~*~
- قبل الحبّ:
- بعد الحبّ:
~*~{قبل الحب وبعد الحب}~*~
قبل الحبّ:
أستيقظ صباحاً، يومي الكئيب كهذا الشتاء، رتيب ملول، وأنت صديقي المعجب تنتظر بلهفة لقاءنا، قد أنتظر هذا اللقاء وقد لا أنتظره، قد أشتاق للكلمات القادمة وقد لا أشتاق،قد أخبرك كلّ جديدي بالتفصيل الدقيق الممل كجاسوس استخبارات،و أفتح لك الروح والقلب بدون تحرّج وكأنّي أكلّم نفسي، وأفضي بمكنوناتها لها،و أخاف عليك...لكن ليس كثيراً، لا شيء مميز بخوفي هذا ولا قلقي ولا بحديثي ولا بانتظاري...فأنت بالنسبة لي عادي ومميّز في آن معاً...أنت صديقي المعجب...
قبل الحب أنت...أنت...وأنا...أنا...، لا جديد في ثوانيّ، أشواقٌ مكبوتة، حكايات تنتظر لأخبرك بها كلّها، كلّ صباح كما اعتدنا وكلّ مساء، كطفلين بريئين، كمهمومين، كأخوين متحابين، قبل حبّك كنت أنا معلمتك الرءوم التي تلقي عندها كلّ مشاكلك ومتاعبك وكنت أنت تلميذي المدلل...
قبل حبّك كنت أصرخ بك، بعنف ألومك، لا يهمّني كثيراً غضبك، ولا يحزنني كثيراً همّك...كنت لا أكترث كثيراً لأمرك فأنت العادي المميز...
قبل حبّك لم يكن الخوف يعتري قلبي الضعيف المسكين، وعقلي فارغ من إدمانه، وأحاسيسي ثلجيّة مجمّدة...وكنت أنت صديقي المعجب العاديّ المميز...
بعد الحبّ:
أستيقظ عند الضحى، فالليل قد طرد النوم من تاريخي إلى غير رجعة، لأراك في حبّات المطر وأناشيد العصافير والبلابل والدّوريّ وعبق عطر الياسمين الشذيّ، وقد همست ورود شبّاكي وأزهاره بأنّك أنت قد أصبحت الآن حبيب عمري القادم...
بعد حبّك أصبحت أنتظر لقاءنا بشوق جواد مجنون جامح، بتساؤلات وتصوّرات وأحلام ورديّة كثيرة...
أشتاق لكلماتك...لكلّ حرف ستقوله لي بِحَيْرة كبيرة...ولهفة طفلة أميرة...الآن كلّ كلمة ستقولها لي محسوبة من عمري وهنائه وسعادته، وحين آتيك بابتسامتي المعهودة، ومشيتي التي تنتظرها دقّات قلبك،وأتسمّر أمامك خجلة، تهرب منّي كلّ جملي وحروفي وكلماتي وأنا أميرة الحرف والكلمات، ويسود الصمت، صمت بليغ، له ألف معنى ومعنى، وفي ذلك الهدوء تنطق العيون بألف لغة ولغة، بمليون كلمة وكلمة، طلاسم لا يستطيع حلّها إلا نحن الاثنين، روحي ما عادت مشغولة بإخبارك حكاياتي الصباحية والمسائية التي اعتدناها، روحي الآن هائمة في عالمك، اتحدت بك، وبتنا روحين في روح واحدة تسكن جسدين، وبتّ أخاف عليك كما أخاف عليها تماماً، كما أخاف جرحها، أخاف قلقها...أصبحت أنت أنا...وأنا أنت...مميّزين بتشابهنا الشديد...حركاتي هي نفسها حركاتك...تفكيري هو ذاته تفكيرك...كلماتي قبل أن أنطقها تنطق بها أنت...
بعد حبك سكنني ذلك الخوف من أن أصحو وأعود لمرحلة ما قبل الحب، وساوس جديدة تجتاحني،وقلق يخنقني من أن تعود صديقي المعجب العاديّ المميز، لكنّ طيبتك وعطفك وحبّنا المجنون حتى العروق والنبض والدم، تشبثنا ببعضنا حتى نهاية هذا العالم ما يلبثا أن يطردا ذلك الشيطان من داخلي، زارعاً ذلك الدفء والأمان والاطمئنان في داخلي...
حبيبي الأسمر بك عرفت هذا الدفء الذي أعيشه، بك عرفت إدمان الانتظار ، والقلق، والخوف، بك عرفت إدمان الكلمات والهمسات، ثرثرتي كما ثرثرتك كلّها عنك كما هي عني ، لا شيء جديد فيها،غير أنّها كلّها تتمحور بك وبي...
بعد حبّك عرفت ما معنى الجنون وطيش الطفولة...عرفت أن الحياة قبلك لم تكن بحياة،وأنّ حياتي هي هذه الحياة التي بدأتها بك والتي ختامها لن يكون إلا معك بين ذراعيك حيث سيكون موتي...فخذ عمري وحياتي إني وهبتها لك...إني أعطيها لك...
حبيبي الأسمر ما أجملها من حياة أعيشها لك!،وما أجمله من عمر أحياه بك!، فكن من الآن...من لحظة حبي لك وبعد حبي ولنهاية عمري و حياتي أنت الحاكم الأول والمطلق والمتحكم بجميع شؤونها وأمورها حتى يحين موعد رحيلنا من هذه الدنيا معاً....
الإهداء إلى من كتمت اسمه داخل قلبي
وبات حبّه سرّي الوحيد الدفين
إليك أنت أيّها الوسيم الأسمر
إلى ....الفارس الأسود...
ما أروعه من وصف
فقد ضربتي على وتري الحساس
نصيحة بين ثنايا مدحي :
عزيزتي سرك الكبير سر للكثير
اكتميه وعيشيه ولكن احذريه
احذري الجنون وطيش الطفوله
وكوني تلك المعلّمه لطفلتك
وصف رائع تعدى الخيال
اشكر لك قلمك وليستمر بنانك للمزيد
فنحن في شوق
تحياتي