- ونعلم ان
- إقبال متزاي د
- أضرار الأعشاب
- ا لعامل التجاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكن بكل خير اخواتي العزيزات
نلعم ان الاعشاب متوفرة بكثرة وانتشر استخدامها هذه الايام وكذلك توجه الكثير من الناس لشرائها والاقبال عليها
لما نسمع ونقرأ عن فوائد الاعشاب الشفائية ...
وقد يكون احد المقربين لنا له تجربة ناجحة باستخدام تلك الاعشاب او تلك ...
لكن لا ننسى ان الاعشاب او كما يطلق عليه "طب الاعشاب" وحتى تكون النتائج المرغوبة ايجابية لاستخدام عشبة ما ... علينا استشارة طبيب الاعشاب المختص والذي له معرفة بتركيبة جسم الانسان
حيث ان لا ينفع ان اصف دواء عشبي لاي شخص مثلا يعاني من الصداع ولا ان اراعي بنفس الوقت بنيته الجسدية التي قد تختلف عن البنيات الجسدية الاخرى .. ولا نستغرب حينها عندما لا ينفع الاستطابة بهذه العشبة في علاج الصداع
لذا كان لا بد عزيزتي الفراشة من وجود طبيب الاعشاب لانه على معرفة بعلم التشريح وطبيعة جسم الانسان
ونعلم ان
الطب البديل قديم قدم الإنسان، بل كما يعلم الجميع كان هو السائد قبل أن يكتشف الطب الحديث.. خصوصاً التداوي بالأعشاب والنباتات، والاستفادة من معطيات الطبيعة لاستطباب الأمراض، وقد احتوت البرديات المصرية القديمة على وصفات علاجية تؤكد مع القدرة التي كان عليها أطباء قدماء المصريين في تشخيص الأمراض وتعيين العلاج المناسب لها، بل وتصنيعها، ومن أشهرها (إبريس) المسماة البردية الطبية، وذلك باستخدام النباتات والأعشاب مثل استخدام نبات العرعر في علاج أمراض الكلى والمثانة، وكذلك الكتان والصفصاف في معالجة الآلام والأورام، فضلاً عن فوائد الحناء والصبّار في علاج الأمراض الجلدية والاستخدمات في التحنيط.
وفي العصر الإسلامي برع المسلمون الأوائل في استخدام النبات والأعشاب، وليس بخافٍ الجهود العبقرية التي قام بها العالم ابن سيناء صاحب أشهر الكتب الطبية (القانون) الذي ظل يُدرَّس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر، ومن أشهر علماء المسلمين في الطب الذين ارتكزوا على علم الصيدلية النباتية ابن البيطار، وهو من أشهر علماء النبات عند العرب
إقبال متزاي د
وجد الطب البديل في الآونة إقبالاً متزايداً أذهل العاملين في حقل الطب الحديث، ولعل من أبرز أسباب هذا الإقبال الواسع القناعة التامة لدى الناس بجدوى وفعالية النباتات وتفوقها على الأدوية الكيميائية التقليدية، وكما هو معلوم في كل بلد أن أدوية الأعشاب وكل صنوف الطب البديل أرخص ثمناً من العلاج الحديث المصنع بالوسائل الكيميائية، ويساعد الوضع الاقتصادي في كثير من البلدان على لجوء الكثيرين إلى التداوي بالأعشاب لنفس المرض.
ولا شك أن للجانب التراثي أثره الواضح على غالبية مستخدمي طب الأعشاب من أبناء الدول العربية والإسلامية، ويمثل أحد الأسباب التي تدعوهم للتداوي بالعلاج النباتي ، إلى جانب أن هذا النوع من العلاج لا يحتوي - حسب رؤية الكثيرين - على آثار جانبية ضارة كالأدوية الكيميائية، ويرى البعض أنها الأرخص والأكثر ضماناً وهذا جعلهم يركزون عليها كثيراً، ولا يتوقف استخدام المستخلصات النباتية على الجانب العلاجي الطبي وحسب بل إن هناك من يستخدمونها لأغراض أخرى كالعناية بالبشرة، وإطالة وتقوية الشعر ، حيث تداوم نساء كثيرات على شراء المنتجات النباتية لاستخدامها بديلاً عن كريمات الشعر والوجه التي تباع في الصيدليات، لأنها تفيد البشرة مع عدم ملاحظة أضرار واضحة نتيجة استخدامها
أضرار الأعشاب
للأدوية العشبية والنباتية مزايا عديدة وفاعلية للعلاج، لكنها لا تخلو من المخاطر والأضرار والجوانب السلبية، فالاستخدام غير السليم، أو أخذ أدوية الأعشاب بناءً على تشخيص خاطئ قد يقود إلى كارثة صحية ، كما أن جانباً كبيراً من المخاطر المترتبة على التداوي بالأعشاب ليس متعلقاً بنوع الدواء أو العشبة، بل لعدم الاختصاصيين الذين يعملون في هذا المجال، والذين تزايدت أعدادهم في الآونة الأخيرة بشكل يدعو للقلق.
وهذا أدى إلى وجود فوضى في مجال التداوي بالأعشاب، ولعل الخطورة تكمن في وجود أكثر من مادة فعالة في كل عشب، الأمر الذي يترك أثره السلبي على المريض من حيث الآثار الجانبية، وهذا يفند الاعتقاد السائد لدى العامة بأن النباتات الطبية غير ذات آثار جانبية، وكدليل على ذلك نبات البيلا دونا الذي تستخلص منه مادة فعالة كمضاد للمغص، لكن زيادة الجرعة من هذه المادة تؤدي إلى تسارع نبضات القلب، ويكون الأمر أشد خطورة إذا وصفت هذه المادة لمريض قلب يشكو من المغص وقام بوصفها أحد العشابين غير المختصين.
ا لعامل التجاري
إن أخطر ما يشوب طب الأعشاب رغم أنه يمثل الحل البديل للأدوية الكيميائية، أنه تأثر إلى حد كبير بالعامل التجاري بمعنى أن غالبية العاملين في سوق أدوية الأعشاب والطب النباتي ليسوا من الأطباء العارفين بالأمراض وبطبيعة جسم الإنسان بل هم من الباحثين عن الربح والاستثمار والبيع والترويج ، لأن البعض منهم قد تكون له خبرة في مجال الأعشاب، ولكن تغيب عنه جوانب تتعلق بالأمراض وأسبابها واستطباباتها مع بعضها وغير ذلك من الاحتمالات التي تحتاج إلى ذوي الخبرة والاختصاص.
وصحيح أن التوجه العالمي الذي بدأ منذ بداية التسعينيات يبدو أنه لصالح الطب النباتي غير أن خبراء في مجال الطب يصفونه بأنه توجه يعمل على استخدام مادة معزولة عن مصادرها الطبيعية، وليست خلاصة محددة لنبات معين، بل يعتبرون أن الأمر تحكمه التجارة أكثر من العلم والطب ، لأنها في واقع الأمر تجارة مربحة، بل عالية الربح، وهذا يدعم الاعتقاد بتزايد أعداد الذين يستخدمون أدوية الأعشاب. وهذا لا يعد اتهاماً لهذا الطب بالتقصير بقدر ما هو توضيح لملاحظات مهمة تدعم تقدمه وازدهاره.
ومن أبرز الملاحظات، ضرورة تعريف الناس بمعلومات أساسية مهمة منها أن الأعشاب أيضاً لها آثار جانبية، وأهمية التشخيص من خلال الطبيب المتخصص وليس من قبل عشاب أو عطار.
واخيرا اتمنى اخواتي الفراشات ان تأخذن حذركن عند استخدام اي مواد علاجية عشيبة وسؤال اهل الاختصاص فالدواء الذي ينفعني قد لاينفعك ...
دمتم بخير
.