غالية ابوها
27-12-2022 - 08:47 pm
الحب وماعظم مصيبة من الحب فهو الموت البطيء اللذي يقتل صاحبه وهو يتلذذ
بموته وخاصة ذلك الحب الابتر الذي يكون احد الحبيبين يموت حبا بينما الاخرينعم بكل لحظة في حياته
فهو لا يعلم ان فلان يحبه او قد يكون يعلم لكن الله ابتلاه بحب اخر
هذه قصة شاب احب فتاه ولكن لم يجد سوى الهجر والالم
حدثت هذه القصه في ايام الاصمعي ومن منا لا يعرفه
القصه بينما اكن الاصمعي يتمشى راى من بعيد صخرة قد كتب عليها فقترب منها
فقرأ هذا لبيت
ايا معشر العشاق بالله خبروا= اذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنع
فرد الاصمعي على هذا البيت وقال
يداري هواه ثم يكتم غيضه=ويخشع في كل الامور ويخضع
ثم انصرف ولم يضع في حسبانه انه قد ياتي من كتب البيت ليرد عليه
ثم عاد بعد فتره الى نفس المكان والى نفس الصخره وقد رد احدهم على بيته
فكتب على الصخره
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى=وفي كل يوم قلبه يتقطع
فرد الاصمعي وقد اخذ الموضوع على محمل المزاح والهزل
وقال
اذا لم يجد صبرا لكتمان امره =فليس له شيء سوى الموت ينفع
ثم انصرف الاصمعي
وعاد في يوم اخر وقد رأى شاب مستلقيا بجانب الصخره وعندما اقترب منه
وجده قد فارق الحياه وقد كتب على الصخره
سمعنا اطعنا ثم متنافبلغوا= سلامي الى من كان للوصل يقطع
هنيئا لارباب النعيم نعيمهم=وللعاشق المسكين مايتجرع
فبكى الاصمعي من فرط حزنه عليه
يعطيكي الف عافيه اختي