- لذا لا بد من البحث عن حل وهذا ما يفعله ويبحث عنه الانسان الايجابي
- مالذي يدور داخل الدماغ ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
قراءة من نوع آخر
انها قراءة الدماغ
القرارات غير العقلانية تعود إلى السياق الاجتماعي
فكر قبل ان تثب مقولة شهيرة يتبعها العقلاء
لكن ماذا عن تلك الافكار الخاطئة التي نعتقدها والادهى انها تسبب لنا الحالة السلبية وبالتالي الوقوع فريسة سهلة للامراض
لذا لا بد من البحث عن حل وهذا ما يفعله ويبحث عنه الانسان الايجابي
لطالما اعتبرت قراءة الدماغ عملا من خارج مملكة العلم ومجرد ترهات غير مقنعة، ولكن عند ابتكار تقنية تصوير الدماغ في العقد الماضي، حدثت ثورة في هذا المجال، واصبح ممكنا الاطلاع على العالم الذهني للانسان. ومع تطور هذه التقنية، صار بإمكان الباحثين الاطلاع على تفاصيل شخصية تتعلق بمحفزات الفرد ورغباته واهوائه.
من الفوائد التي ينطوي عليها تصوير الدماغ، فهم السبب الذي يجعل البشر يقومون بسلوك معين، ولدى خبراء الاقتصاد والمخططين الاستراتيجيين اهتمام كبير في كيفية اتخاذ القرارات، لذلك ابتكروا حقلا من الرياضيات يسمى “نظرية اللعبة” في محاولة لكشف القواعد التي تستند إليها عملية اتخاذ القرار، ولكن اتضح ان البشر لا يتقيدون بصيغتها الرياضية .
والآن، وعن طريق دمج نظرية اللعبة والتصوير الدماغي، بدأ العلماء يكتشفون لماذا لا تكون عملية اتخاذ القرار عقلانية احيانا، ولماذا تؤثر بعض العوامل الأخرى مثل العاطفة والسياق الاجتماعي في خياراتنا. ويستطيع العلماء الآن توقع الخيارات لدى القرود عن طريق نموذج نشاط خلية عصبية واحدة. ولكن هل يسمح تصوير الدماغ بمعرفة خيارات الانسان في اتخاذ القرارات؟
ومع بزوغ فجر ما يسمى “التسويق العصبي”، فإن البيع بات علما متطورا. ويشعر المستهلكون بالضيق من التفكير بأن اصحاب الشركات يريدون التسلل إلى داخل رؤوسهم بحثا عن “زر الشراء”! فهل هذه آخر ابتكارات الشركات الكبرى في ادارة اعمالها، أم بداية عهد جديد من الاستهلاك؟
يمكن استخدام تصوير الدماغ للكشف عن الاسرار الداخلية، وقد كشفت بعض الدراسات عن ميول الى الخداع والتحامل العرقي لدى بعض الناس. ورغم حذر العلماء، غير انه لن يمضي وقت طويل قبل خروج هذه التقنية من المختبرات للافادة منها في قاعات المحاكم.
وفي الخمسينات من القرن الماضي، وفي خضم الحرب الباردة ابلغ العلماء الامريكيون الرئيس هاري ترومان ان السوفييت يملكون قدرات نووية، كما تملك امريكا، واشاروا الى قصفهم بالأسلحة النووية قبل ان يفعلوا ذلك.
وتشير سجلات التاريخ الى ان ترومان تصرف على نحو مختلف، وان السوفييت لم يوجهوا ضربة نووية الى الولايات المتحدة. وكانت حسابات العلماء والمستشارين الامريكان خاطئة.
علم اتخاذ القرار: عالم الأعصاب ريد مونتاج من كلية مايلور للطب في هيوستن يعتقد ان ثمة احتمالا قويا لوجود علم اتخاذ القرار. وأوضح مع باحثين آخرين ان الخيارات التي نتخذها تتأرجح نتيجة سلسلة من العوامل المعقدة كالعاطفة والسياق الاجتماعي والشك، وكيفية دراسة التكاليف المحتملة وفوائد الخيارات المتوافرة قبل اتخاذ القرار.
مالذي يدور داخل الدماغ ؟
ان علماء الاقتصاد والاستراتيجيين يريدون ان يعرفوا ما الذي يدور داخل دماغ الانسان . وربما نستفيد جميعا من معرفة “لماذا تريد شيئا معينا؟” وتقترح الدراسات الاخيرة اساليب جديدة لمعالجة الظروف النفسية الصعبة، حيث تكون عملية اتخاذ القرار ضعيفة وغير صحيحة في حالات الكآبة والادمان مثلاً.
وكانت “نظرية اللعبة” أول محاولة حقيقية لفهم عملية اتخاذ القرار بعبارات رياضية، وأول من وضعها عالم الرياضيات جون فون نيومان في الخمسينات من القرن الماضي، بناء على اعتقاده بأن الانسان يتصرف بناء على “عوامل عقلية”، ولكن دراسات كثيرة اشارت الى ان الانسان لا يتصرف في الحياة الواقعية حسب توقعات الانماط الرياضية التي وضعها نيومان.
تقييم: ومن الواضح انه عند تقييم نتائج سلوك معين، فإننا لا نهتم بالمكاسب المادية فحسب، و انما بالمكاسب الاجتماعية والعاطفية. ويقول بيرنز: نعم هناك بعض المجازفة من جراء التعاون، لأنه من الممكن الا يحصل المرء على شيء. ولكن الخداع يحمل في طياته خطرا اجتماعيا، اذ يصنف المرء بأنه يوجه طعناته في الظهر. وكل منا يضع في حسبانه قيما مختلفة حتى يصل الى قراره النهائي، أي انه لا يمكن تحجيم عملية اتخاذ القرار الى حد جعلها معادلة رياضية.
وتبدو المشكلة من الظاهر أنها عبارة عن مقارنة بين التفاح والاجاص، ولكن الدماغ يجب ان يستخدم عملة واحدة كي يعمل على وضع لغة مرمزة لجميع العناصر المختلفة للتكاليف والفوائد، الأمر الذي يسمح بتقليب الرأي قبل اتخاذ القرار.
وتقدم عمليات المسح بالرنين المغناطيسي التي قام بها بيرنز نقطة بداية جيدة، فقد كشفت عن انه كلما ازداد التنشيط في الدارات العصبية للمنطقة الامامية من الدماغ، ازداد احتمال ان يكون موقف المرأة متعاونا. وكانت هذه الدارات عبارة عن المحور الأساسي لعملية اتخاذ القرار نظرا لارتباطاتها بمناطق العمليات العاطفية مثل اللوزة الموجودة داخل الدماغ، والاعصاب التي تنتج اشارة الدوبامين التي تلعب دورا في تقييم المكافأة. ويعتقد مونتاج وبيرنز ان الدارات العصبية الموجودة في قسم الجبهة من الدماغ قد تكون موجودة في المكان الذي يدمج فيه الدماغ المعلومات المتعلقة بالفوائد المتوقعة من خيار معين.
وفي عام ،2002 بدأ مونتاج وبيرنز العمل معا لمعرفة استجابات الدارات الموجودة في القسم الجبهي من الدماغ، لمواقف منوعة. وقام العالمان بجمع كل المعلومات المتعلقة بعملية اتخاذ القرار من تصوير الدماغ والدراسات السلوكية، وبدأ البحث عن نماذج هذه الاستجابات. ووضع العالمان نموذجا يمكن ان يتوقع كيف تستجيب دارات القسم الجبهي من الدماغ للخيارات المختلفة، وعندما قاما بتطبيق “نموذج توقع التقييم” على مواقف كانت القرود فيها تواجه بخيار التحرك الذي يجعلها تكسب مكافآت عبارة عن اطعمة متنوعة، واكتشف العالمان ان النموذج توقع بدقة النشاط في الدارات العصبية الموجودة في القسم الامامي من الدماغ، قبل ان تتخذ القرود الخيار.
ويقول بيرنز ان التحدي الذي يواجهونه الآن هو اكتشاف العلاقة بين الاستجابة العصبية وسلوك القرد، الأمر الذي يجعل الخيارات ممكنة التوقع .
ترميز: ثمة فكرة غير واضحة كانت نتيجة بحث علمي قام به بول جليمشر من مركز علوم الاعصاب في جامعة نيويورك، حيث قام بتطوير نموذج توقع التقييم ليرى ما سيحدث على مستوى الاعصاب الفردية التي تعمل على ترميز احكام التقييم التي قامت بها القرود عندما كانت تقارن بين الخيارات المتاحة لها. واكتشف جيلمشر ان الخيارات التي قامت بها القرود لا يمكن توقعها دائما عن طريق معادلات تصف السلوك العقلاني حسب ما تقتضيه نظرية اللعب، فقد ابتعدت خياراتها عن العقلانية تماما، كما يحدث لدى اتخاذ القرارات البشرية، ولكن يمكن توقعها عن طريق التغيرات التي تطرأ على معدلات تأثر الاعصاب المفردة.
ومقارنة مع القرود، فإن البشر ربما يحسبون منظومة اكبر وأوسع من المكافآت والتكاليف عند اتخاذ معظم القرارات .
ولكن بيرنز لا يزال يعتقد بأن “نموذج توقع التقييم” يمكن ان يسلط الضوء على الشيء الذي يحفز البشر لاتخاذ القرارات. وهو يقول: “أليس أمراً رائعاً ان نفهم لماذا يمتنع الناس من الحصول على المكاسب بعيدة الأمد”.
لكن مونتاج يقول انه لمعالجة هذه الانواع من الاسئلة تحتاج أولا إلى الاعتراف بأن الكثير من الاسباب التي تجعل البشر يتخذون قرارات غير عقلانية مردها اجتماعي، وقال: “لا اعتقد أن عامل فون نيومان العقلاني قد انتهى، ولكنني أعتقد انه من الواضح تماما أنه لا يعيش في رأس انسان”. ويعتقد مونتاج ان ذلك العامل يعيش في التفاعلات بين البشر، الأمر الذي يفسر اسباب تشكل القرارات طبقا للسياق الاجتماعي.
واذا تم وضع السياق الاجتماعي في الحسبان، يأمل بيرنز ومونتاج ان يتمكنا من تشكيل “نموذج تقييم التوقع” يكون اكثر شبها بالسلوك البشري
شكرا لاصغائكن ودمتن برعاية الله
موضوعك اليوم اكثر من شيق والله
استمتعت كثيرا بهِ
بارك الله بكِ اختي الغاليه
دمتي بخير