قسوة الجراح

الأيام تمضي وتتوالى
والحياة تسير فلا تتوانى
في كل يوم وليلة
تمر بي الساعات والثواني فلا أشعر بمرورها
أين اختفت الثواني؟؟
كيف مرت الدقائق؟؟
سألت نفسي كثيرا عن هذا الجديد الذي أنتظره
فقدت شعوري..أصبحت بلا مأوى يحضن مشاعري الحزينة
قلبي هادىء..لا أسمع دقاته
أما عقلي
غافل
هائم
تائه
جرح جديد
ألم وليد
أين حلمي والهدف؟؟
كبريائي.. هو ما تبقى لي
فأنا امرأة يغطيها الكبرياء في الحب لمن تحب
وصفحات نفسي تنزف وتقطر ألما
تتضاعف آلامي مع كل قطرة
ويزداد اختناقي مع شلال النزيف
الدموع تفيض وتنهمر
والتشبث بالأمل غدا اليوم وهما وضياعا
لن أدع للسقوط مجالا ليخترق براءتي
لن تعبر الهزيمة أسوار مدينتي
لن تنتشلني أيها الغريب بقسوة جراحاتك من هواجسي وأفكاري
سأصمد..سأقوى ليقيني أن الايمان هو الحق
وان ضاقت المسافات
وان تلاشت مدن الحب
وان انتهى بحثي
سأطير..سأطير بقوة ايماني بالله عز وجل
سألجأ الى بارئي
فالواقع
مؤلم لا مفر منه.. وحقيقة الفرحة والأمل
مع الله وبالله مهما كان من قسوة الجراح
هذا ما أعرفه سيدي
صدى الحقيقة ايمان يزيح ضباب الظلمات
الضباب الذي يحجب النور مع كل جرح جديد
فينتهي بذلك الألم
واستيقظ على ابتسامة شمس الحقيقة
وأسمع صوتها هامسة بأذني:
هدئي من روعك..لا تخافي أيتها البريئة
لحظات فقط..وينير الكون
فيا صرخات القلب..يا أنين الروح ..يا وحشة الأيام
أشعة ايماني لا تنحدر نحو المغيب
فهيا اذهبوا
دون جرح جديد.!!