11-6-2006 17:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قصة واقعية بدأت بسوق الذهب
سعودية خذلها زوجها وحبسها أبناؤها في المستشفى
يتحدثون عن سيدة وقورة تقبع في أحد
مستشفيات السعودية
تعيش عزلة وآلما يعرفها كل من في المستشفى ويتعطفون
معها . كثيراً ما يجلس معها الممرضات ، يحدثونها
ويستأنسون بكلمها . وكانت تروح عن نفسها ببعض الأبيات
والتي انتشرت عند البعض
وعند سمعنا عنها قررنا أن نزورها ويكون لنا حديث معها
وخاصة أن الرياضية تسعى دائماً لمن يحتاج للمساعدة ،
حتى وأن كانت مساعدة معنوية كما حصل مع تلك السيدة !
التي فرحت بلقائنا ورحبت به حملت أوراقي وقلمي ولم اكن
احتاج لمساعدة من يدلني عليها بشكل دقيق فالكل يعرفها
وما أن ذكرت اسمها إلا وكل الأصابع تشير إلى غرفتها
دخلت وما أن رأتني حتى انفرجت أساريرها بابتسامة عذبه
وعريضة ولكنها سرعان ما تلا شت بعد اقترابي منها اكثر ،
سلمت عليها فردت السلام بصوت خافت ! وكلمات متقطعة
وكان أول ما طرحت عليها من أسئلة
لماذا ؟ أخفيتي ابتسامتكِ وابدلتها بدمعه جرت على وجنتيكِ
لتقول لي وهي تمسح دموعها ؟
كنت أضنك إحدى بناتي واخوتي أو من أقاربي اللذين
لا اعلم عنهم شيئاً من زمن بعيد ..
سألتها وهل لنا أن نعرف قصتك ؟
لم تتردد كانت تتكلم بصعوبة بالغة !!
قالت : >>> كنت اسكن مع زوجي وابنائي السبعة
في إحدى القرى وذات يوم طلب مني زوجي أن اذهب معه
المدينة وتحديداً إلى السوق لشراء بعض الذهب والمشتريات
الأخرى وأوهمني أنها لي ووافقت !! فرحه ومسرورة
من تلك المفاجأة الجميلة وعندما اشترينا كلما كان يطلب
مني ويختاره هو ويعجبني أنا .... وعند وصولنا للمنزل
اخبرنا أن تلك الأشياء ليست لي وأنها للعروس الجديدة ؟؟ !!
صعقت من هول الخبر !!!! ودارت بي الدنيا
ثم تأتي لي الصفعة الثانية عندما وجه لي خبر طلاقه لي !!
فيا لله كل هذا في وقت واحد !!؟ أصبت بجلطة دماغيه
وتزوج زوجي وأنجبت زوجته الجديدة بنتاَ وولدا
ثم أصيب في حادث مروري حتى توفاه الله وعندما
ترحمت عليه بكت وأبكتنا معها <<< وعندما سألناها
من أحضركِ للمستشفى قالت يقولون بأنه أخي ..
ومكثت بالعناية المركزة ستة اشهر لا ادري من زارني
خلالها لأنني كنت في غيبوبة تامة .
ثم مكثت هنا في هذه الغرفة خمس سنوات !! حبيسة لهذا السرير .
بعد ذلك سألناها ألم يزركِ أحد في هذه السنوات ؟
قالت بلى زارني أخي مرة واحدة وابني الذي اكمل عشرين عاماً
أيضاً مرة واحدة فقط ؟
وبقيت أبنائك وبناتك أين هم من وضعك ؟
قالت لا اعلم عنهم شيئاَ فأنا لدي أربعة أولاد وثلاثة بنات !!
وسألناها عن أهلها وقالت والدي شيخ كبير وسمعت انه
توفى ورأيته في الحلم مرة .. ثم أجهشت بالبكاء بصوت مرير !!
وأضافت والدتي لا اعلم عنها شيئا وسألناها اخوتك أين هم ؟
قالت أخي الكبير من أعيان قريتنا فلم نستطيع مواصلة الحديث ..
وكانت تبكي وتبكي معها الممرضة السعودية الحنونة
والخادمة كانت ترعاها .. لأسأل الخادمة منذ متى وأنتِ هنا !
فتجيب منذ ثلاث سنوات
دخلت المستشفى مع سيدة فأشارت لي على سيدة
في نفس الغرفة مصابه بغيبوبة كاملة . وقالت عندما رأى
ابن هذه السيدة تلك المرأة وسأل عنها وعرف قصتها ..
وأن لا أحد يزورها منذ سنتين ونصف ضاعف لي الأجر وأعطاني
مرتب شهرين لأرعى تلك السيدة مع والدته والتي !
لا تعي شيئاً ! وسألناها في فترة مكوثك معها هذه
السنوات الثلاث ألم يزورها أحد؟
قالت : فقط زارها شخص واحد مرة واحدة تقول
انه ابنها ومن بعد ذلك الوقت لم يزرها أحد رغم
نها تنتظر وعيناها مسمرة على الباب دائماً !!
أنها لقصة اغرب من الخيال ولا يستوعبها عقل ،
فأين أبناؤها ومن يراها يتقطع قلبه آسى وحسرة ...
أم لا تعرف عن سرا فربما قال : أحد لا بناؤها
أن أمكم ماتت ورغم صعوبة هذا الشيء إلا انه
ربما يكون اقل ألما فيما لو كان أبناؤها يعلمون
أنها ترقد في المستشفى ويتركونها . ونحن عندما
نعرض هذه القصة نرجو أن يقراها هؤلاء الأبناء
أو على الأقل أحدهم فيرق قلبه وهنا ننشر تلك
القصيدة التي أبكتنا وأبكت من سمعها تناجي بها الطيور
واليكم ما قالته في قصيدتها :تكفين يا طيور حرار افزعيلي***أبي عن ديار الأهل منك الأخبار
تكفين حومي فوقهم وارجعيلي***وإلا إن حصل لك حومة داخل الدار
تكفين حول ابيوتهم دوري لي***سبعة فروخ يوم أخليهم صغار
شوفي ضناي وعودي وانكفي لي *** وشلونهم ياعلهم صاروا كبار
نسوا دفاي ونومهم في شليلي***وش علمهم ياعلهم طول الأعمار
قولي لهم إن إمكم له عويلي***خمسة سنين دمعها دوم مدرار
وقولي لهم إني على طول ليلي *** أنوح وليا قرب الصبح أنهار
وقولي عيونه دايم له هميلي***تبكي ليا شافت من الناس زوار
كل يوم أقول غدي حديهم يجي لي***راحت سنيني مابهم واحد زار
وأنا اللي من سبة سوات الحليلي ***حالي تردت كل ماله وتنهار
وفرقى ضناي اللي تردت بحيلي***كني على شوفتهم اصلى على نار
ياويلي كان الله عجل رحيلي*** وأنا لي سنين أبي لوهي أخبار
ياعونة الله من يبي يرتكي لي***جارت علي بأمر الولي كل الأقدار
تنكروا من يدخلون الدخيلي ***واللي بوسط ديارهم يامن الجار
قولي لهم ياطيور قلبي عليلي***الله يكافي قلوبهم صارت أحجار
وأنا اللي لبراق الخيال استحيلي***وأقول ياعل (.......) للأمطار
تكفين وسط ديارهم صوتي لي***شوفي عسى لاسمي مع الناس تذكار
وقولي لمن نسيانهم يستحيلي*** يااللي نسيتوها ترى الوقت دوار
ياهيه ياللي بالسما لك هديلي*** ردي خبر تكفين يكفيني أمرار
شوفي أكا اللي نومهم في شليلي *** من آذان المغرب لوقت الأسحار
شوفي أكا اللي ماهتني في مقيلي *** إلا بمقيل معهم كبار وصغار
وقولي لهم إن كان حملي ثقيلي *** مره يجون وعقبها شي ماصار
وأنا يتولا ني كريم جليلي *** ياعلني في جنته وسط الأبرار
أتمنى أن تلك القصة قد أ عجبتكم وايقضة ضمائر من ينكر فضل الأم .. وما تقدمه من تضحيات ..
منقوله
توجع من له قلب
يالله انك تشفي مريضتنا وتقومها بالسلامة وتشوف ابنائها
حولينها
اشكرك اختي عاى الموضوع
ولعل كل عاق او عاقة يقراها فيرق قلبة لامه
مع كل الحب