(( ورقة طلالالالالالالالالالالالالالالالالاق ))
رن جرس الباب رنينا متواصلا
قامت هدى من أمام التلفاز مسرعه فهذا موعد حضور زوجها عدلت من شعرها أمام المرآة
وفتحت الباب.. او الهي امرأة جميله بكامل أناقتها
أهلا بك.. أي خدمه
قبل أنا تنبس المرأة بكلمه سمعت هدى صوت اقدام تصعد الدرج واذ هو زوجها
وصرخ بصوت لاهث: هدى هدى تريثي هذه لبنى
ردت الزوجة بتعجب ومن تكون لبنى.. أهي احد قريباتك ؟
أجاب.. لآلا إنها زوجي الجديدة واكتسىا وجهه عدة ألوان
بلعت هدى ريقها بصعوبة وكاد أن يغمى عليها لولا أنها تمالكت نفسها
وقالت بهدوء: مدام الأمر هكذا فلتتفضلا
في غرفت الجلوس كان حازم مطأطيء متململ في جلسته على غير العادة لمعرفته بالإعصار القادم
ولعلمه بعدم تقبل هدى للأمر
حاول أن يتكلم لكن لم يستطع فالكلمات صعبة في موقف كهذا
ام نطقت هدى بصوت هادي: هل تودون شيئاً قبل أن اذهب إلي غرفتي فلقد حان موعد نومي
حازم..لا شكرا فقط انتظريني سألحق بك الآن
لا داعي فعروسك أولى بك رتب لها مكان لتنام فيه أو اقفل الباب عند خروجكما كما جرت العادة
تصبحان على خير .
لحق بها حازم انتظري يا هدى اربد أن اشرح لك الأمر..
- خير ماذا تريد أنا لااريدك في غرفتي ولافي شقتي هل تسمح الان بالانصراف
- اسمعي يا هدى أنا اعلم يقينا انك أحسن زوجة وأفضل أم, لم تألي جهد في إسعادنا يوما ما
ولكن ارجوك افهميني, أنا أريد ولد وريث يحمل اسمي واسم عائلتي وأنتي لم تهديه لي
أنا انتظرت طويلا عشر سنوات أليست كثيرة.. اضطررت بالزواج من لبنى لعلها تنجبه
- جيد اذهب معها وقبل ان تنام حضر الطلب واكتب موصفات المولود كما تريده
أن يكون ودفعت به إلى الخارج وأقفلت الباب وارتمت على السرير وأجهشت بالبكاء.
بعد سنه الساعة العاشرة ليلاً
الباب يطرق طرقاً خفيفاً قامت هدى متثاقلة إلى الباب
- من الطارق..؟
- أنا حازم
- من حازم.. ؟
فتحت الباب وقالت له: آسفة لقد نسيت اسمك ولم اتوقع حضورك
مالذي ذكرك بنا في مثل هذا الوقت ومالذي تحمله ؟
أجاب.. بنبرة انكسار هذه رهام ابنة لبنى
ماتت لبنى وهي تنجبها فليس لي بعد الله إلا أنت
أجابته بسخرية BAD LUCK &GOOD LUCK ANTHOR TIME
- ألا تريدين أن تلقي نظره عليها ؟
- لا.. شكرا لدي ابنتين رائعتا في كل شيء وأردفت سنه كاملة لم تكلف نفسك
عناء رؤيتهما أو السؤال عنهما وواصلت حديثها بنبرة تهكم واشمئزاز
لوكان المولود ذكر ولبنى لم تمت لما رأيناك طول العمر
وأقفلت الباب في وجهه بشدة.
بعد يومين كانت هناك ورقة طلاق تحت عقب الباب.
القصه الثانيه
نهاية ليلة بارده
الجو حار لكن اشعر بالصقيع وبرودة تكاد أن تشل أطرافي
وهواء بارد يدلف من بين أحشائي ليجمد الدم في أوردتي فتخف نبضات قلبي حتى يخال لي انه سيقف
اسحب اللحاف لاكمكم صرخاتي بداخله, قدمه تصطك بقدمي يململ يتمتم يعود لعزف موسيقى الشخير
كأنه يريد أن يبرهن لي انه المتحكم حتى في هدوء الليل وعلى السرير.
قمت من مرقدي وتدثرت بروبي القرمزي وخرجت هاربة من كل شي لأتعثر قي خطوتي
سقط اناء الورد وتهشم وتبعثرت زهراتي وتفككت بتلاتها هنا وهناك وتلألات حبات الزجاج كالالماس
اثر الضوء القادم من فتحة الباب.
التفت لاجده لازال كما هو غارق في نومه حانت مني التفاتة الى صورة زفافنا على الحايط
وهو يحضنني بذاك الشوق الدافئ الذي افتقده الان وبداية منذ زمان
كنا اثنين بروح واحدة والآن اثنان لا يجمعهما سوا الفراش وأسئلة حائرة وفراشات ملونة عجزت عن الطيران
وبلابل خرست عن الإنشاد وأنوثة تصرخ خلف أسوار الظلام ..
اتقوفع على أريكتي التي دوما ما كانت سميرتي في وحدتي وكم حضنت ادمعي
وسأل نفسي إلى متى الانحدار نحو الزوال ؟ إلى متى ألف في دوائر متشابكة ليست لها نهايات
في الصباح جمعت أغراضي وتركت له رسالة على الوسادة
تحوي كلمة واحدة .. طلقني
تحياتي