- تابعنا الأحد الماضي حدث قفزة فيليكس حيث
- فيليكس وقفزته بعيون عربية
تابعنا الأحد الماضي حدث قفزة فيليكس حيث
كسر “المغامر” فيليكس بومجارتنر العديد من الأرقام القياسية بعدما قام بقفزة تاريخية من الفضاء على ارتفاع 38 كم عن سطح الآرض وهو مايزيد عن 127 ألف قدم ليكسر حاجز الصوت في سرعى هبوطه إلى كوكب الأرض. وكسر فيليكس الرقم القياسي السابق المسجل باسم جو كيتنر الذي حققه في عام 1960 عندما سقط من على ارتفاع 31 كم.
وبات فيليكس بومجارتنر أول إنسان ينجح في كسر حاجز الصوت “من حيث السرعة” دون وجوده في طائرة أو مكوك.
واستغرقت رحلة الارتفاع عن سطح الأرض ما يزيد عن الساعتين بعدما دخل المغامر النمساوي إلى كبسولة فضائية معلقة بمنطاد مزود بغاز الهيليوم الذي تكفل برفع الكبسولة إلى الفضاء.
وتابع فيليكس غرفة عمليات بروزيل بولاية مكسيكو سيتي الأمريكية، وساعده في ذلك جو كيتنر صاحب الرقم القياسي السابق الذي قدم له النصح والمشورة والتعليمات الفنية الخاصة بأعلى وأسرع قفزة حرة في العالم.
واستغرقت رحلة سقوط فيليكس إلى الأرض ما يقرب من 5 دقائق، وقام بفتح “المظلة” الخاصة به بعد 3 دقائق من السقوط الحر
فيليكس وقفزته بعيون عربية
قبل وبعد قفزة المغامر النمساوي "فيليكس بومجارتنر" منذ أيام في نيومكسيكو بالولايات المتحدة الأميركية، كثر الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحطيم قوانين الفيزياء، وبالغ البعض فقالوا إنه حطمها كلها، وزاد البعض بأن سخروا من العالم إسحق نيوتن صاحب قانون الجاذبية الأرضية وبعض قوانين الحركة، وكالوا له الشتائم لأنه برأيهم "لا يفهم" ولأن قوانينه التي "عقدتهم" في المناهج لم تكن صحيحة. ولعلهم تأثروا بذلك من تعليق المذيعَين (شاب وفتاة) غير المتخصصَين أو الدارسَين للحالة، المصاحب للحدث على القناة التي نقلت دقائق القفزة، وهما من جهتهما ربما تأثرا بأحاديث غير علمية تناقلتها المواقع واطلعا عليها شأن الآخرين. فقام العقل الجمعي بتقزيم العلماء وفي مقدمتهم نيوتن، من غير أن يعرفوا أن القفزة تعزز من نظريات سقوط الأجسام، وتوسع مجالاتها تبعا للظروف المحيطة بالجسم المتحرك، وتدعم نظرية الجاذبية الأرضية ضمن طبقات الغلاف الجوي.
إشكالية الكثير في مجتمعاتنا أنهم تحولوا إلى متلقين فقط، من غير أن يشغلوا عقولهم في الفكرة التي أمامهم. فمن حيث المبدأ لا أحد ينكر أن قفزة فيليكس تجربة علمية مفيدة للبشرية، والمغامر الذي عرض حياته للخطر لم يكن قادرا على القيام بقفزته لولا جمع كبير من العلماء الذين ساعدوه في كل شيء منذ إعلانه عن التجربة، وحتى لحظة هبوطه على الأرض. والغريب أن البعض منا لا يدري أو ينكر اعتماد هؤلاء على القوانين والنظريات العلمية على اعتبار أن فيليكس أسقطها كلها.
إلى ذلك، نسي العقل الجمعي العربي أن يفكر بما سوف ينجزه العلماء بعد القفزة التاريخية من تطوير في علوم الفضاء وطبقات الجو، وتفرغ لتمجيد صاحبها "الأسطورة" والإشادة بالأرقام الثلاثة التي حطمها ليدخل بها موسوعة جينيس. وليت هذا العقل عاد إلى الأفكار العلمية وتطبيقاتها التي بدأت منذ قرون طويلة، وتشابكت بدءا من ارتداء الإنسان ألبسة تقيه المخاطر، ثم نظريات العصور التي سبقت زمن نيوتن وصولا إلى اختراع المنطاد والهبوط بالمظلات، والكبسولات الفضائية وتزويدها بالأكسجين، والكاميرات التي صورت الحدث والأجهزة التي حسبت السرعات والارتفاعات والمسافات. فالحقيقة التي لم يفكر بها الكثير هي أن فيليكس مجرد مغامر يستحق الشكر لأنه ساعد العلماء في تجربة علمية كبيرة. ويبقى العلماء هم الذين أوصلوا العالم لما هو فيه من تطور ورقي معرفي وحضاري..
أعجبني موقف احدى المدارس بتخصيص فقرة تعريفيه للطلاب بهذا الحدث لجني ثمار الفائدة منه
خصصت إحدى مدارس محافظة المخواة بمنطقة الباحة إذاعة الصباح، وحصة النشاط لعرض قفزة فيليكس الشهيرة، والتي استحوذت على اهتمام ملايين البشر على سطح الكرة الأرضية، وذلك بعد يومين من قيام المغامر النمساوي فيليكس باومجارتنر بالقفزة، وتحطيم ثلاثة أرقام قياسية، كان أهمها تسجيل أعلى سرعة سقوط حر.
يقول مدير مدرسة مصعب بن عمير بمحافظة المخواة محمد صالح العمري: "لم يكن من السهل مرور حدث عالمي كالذي حدث ليلة الأحد الماضي دون دراسته وتناوله، وذلك عندما سجل النمساوي فيليكس أعلى سقوط حر، وسط جو من الترقب والقلق من العالم الذي كان يتابع بشغف هذه المجازفة العلمية الكبيرة، والتي ينتظر منها بيانات علمية قيمة تساعد في تطوير وسائل الأمان في الرحلات الفضائية المستقبلية".
وأضاف، "إعداد حلقة إذاعة حول هذا الحدث، أعقبناها بكلمة حول الحدث نفسه، ثم عرض نادي الموهوبين بالمدرسة على الطلاب في حصة النشاط ثلاثة مقاطع فيديو قصيرة لمراحل الاستعداد، والقفزة، وذلك لتعويض الطلاب الذين فاتتهم مشاهدة الحدث تلفزيونيا في حينه، وإعادته بالمزيد من الشرح لمن تابع الحدث مباشرة".
وأضاف، أن "تناول المدرسة لمثل هذا الحدث يشحذ همم الطلاب ويدفع بطموحاتهم إلى مستقبل علمي زاهر تنتظره البلاد، كما أن العناية بمثل هذه الجوانب العلمية، وإعطاءها حقها من الزخم الإعلامي في المدرسة يشعر الطالب باهتمام الوسط التربوي بالعلوم، ويدفع بالطلاب نحو هذا المسار كونه اليوم ضرورة تربوية ملحة، لا سيما ونحن نعيش في عصر التحدي العلمي والسباق التكنولوجي".
شخصيآ لم تروق لي التعليقات المقارنة بين القفزة ووصول رسولنا عليه افضل الصلاة والتسليم للسماء السابعة عند سدرة المنتهى!!!!فشتان بين الحدثين !!!!
العلم والتطور التقني أخذا مجريات الحياة إلى نظريات وقوانين جديدة، ولكن هذه القوانين سطرها الله جل وعلا في كتابه الكريم منذ أكثر من 1400 سنة إذ قال في محكم آياته (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ . لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ) «الآيتان 14، 15 من سورة الحجر». إذا فالسماء كانت ولازالت محصنة، ولو فتح الله (جل وعلا)مصاريع السماء لظل هنالك من ينكر ويتكبر كما فعل كفار قريش مع النبي الأكرم بتكذيبهم بعثته وتشكيكهم في الوحي. اختراق الفضاء كان خيالاً تحول إلى حلم بريء ثم إلى واقع جميل غير من مجريات وأحداث الكون الكثير، ولكن مازال العلم الحديث قطرة من بحور العلم التي خلقها وأبدعها الله (عز وجل) (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) «الآية 85 من سورة الإسراء» وعن حادثة الفضاء واختراقه والنزول منه بسلام فقد سبق الخالق (عز وجل) الجميع (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) «الآية 1 من سورة الإسراء وبالتفاصيل بينت الآيات بأن الوحيد الذي استطاع أن يصل إلى أعلى السماوات هو الرسول صلى الله عليه وسلم (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى . فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) «الآيتان 8 و 9 من سورة النجم».
فما بين إسراء ومعراج خير البشر ووصوله إلى أعلى السماوات و قفزة فيليكس والتي تعتبر أبرز إنجاز بشري في العصر الحديث اختلف المغردون كل بجمالية حرفه وإبداعه.
لا تليق مقارنة فقفزة فيليكس بالمعراج، فالمعراج أمر أعظم وأكبر من ذلك مذكراً: فالرسول بعث لأمر أعظم من المنافسة على الدنيا وأرقامها القياسية، فلنعظم الرسول ولنحفظ له مكانته.
مابين منكر لمصداقية القفزة ومستهزيء وبين صانع نكتة ومابين مواهب مدفونة لشعوبنا استخرجت في ايام معدودة تصاميم رمزيات وخلفيات وصور ونكت وتقليد وتعليقات ساخرة كانت ردود الأفعال!!
بالإضافة الى الكم الهائل من اختلاف وجهات النظر والمناوشات العقيمة حول الحدث على صفحات التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الالكترونية
ولاننسى ان ننوه على شائعات الواتس اب والبي بي
وصلتني مؤخرآ شائعة وفاته بعد يومين من سقوطه بخبر منمق تفوح من بين أسطره رائحة المعلومات المغلوطة من اللا مصدر كالعادة!!!!
اثبتنا خلالها كما قيل عنا ان هذا الحدث سيفجر روح الدعابة لدينا لأنها صناعتنا كعرب تاركين للغرب روح المغامرة وصناعة الإبداع !!!!
نريد أن نرى قفزة فيليكس بعيون فراشاتنا
فما رأيكم بتسطير آرائكم وانطباعكم حول الحدث؟؟؟
مقالات من تجميعي
+
تعليقي الخاص