مسز سلوي
27-02-2022 - 02:22 pm
عندما يصوم كبار السن شهر رمضان بشكل عشوائي ودون الرجوع إلى أطبائهم أو استشارتهم, ويتبعون عادات خاطئة خلال أيام الصيام, فإن ذلك كفيل بأن يؤثر تأثيراً سلبياً بليغاً على صحتهم.
لهذا يتوجب على المسن الذي يطلب الصوم استشارة طبيبه الخاص, ليقوم بفحص عام وبعض الفحوص المعملية اللازمة له, كتحليل الدم لمعرفة نسبة الهيموجلوبين والسكر في الدم, وأيضاً تحليل البول للتأكد من سلامته من جميع الأمراض كضغط الدم المنخفض, أو الضعف العام وما يصاحبه من احتياجات المسن من فيتامينات وأملاح معدنية وحديد, وما يكفيه من غذاء مع تحديد نوعيته وكميته.
فإذا كان في صحة جيدة تسمح له بالصيام دون أي مضاعفات, فيتوجب عليه الآن أن يراعي قواعد الغذاء وتناول الطعام الصحيحة والتي تناسب وضعه تحديداً.
وبشكل عام يجب أن يكثر من شرب السوائل والمياه بعد الإفطار, ويركز على الأطباق الغنية بالفيتامينات والمعادن والأملاح, وأن لا يقترب من المخلالات حتى لا يرتفع ضغط الدم لديه ويدخل في مشاكل هو في غنى عنها.
كما لا بد من الاعتناء بالوجبات التي يتناولها عناية خاصة, التي يجب أن تكون على فترات متقاربة وبكميات صغيرة بحسب حجم المعدة, مع الحرص على عدم ملأ المعدة بكمية كبيرة من الطعام خاصة الأطعمة التي تسبب صعوبة في الهضم, وأن يكثر من تناول الفواكه والعصائر الطازجة والسلطة الخضراء, ويتجنب الإكثار من الحلوى لأنها تسبب عسر الهضم خاصة عندما يدخل في تكوينها الدهون الحيوانية.
والأفضل لكبار السن أن يبدؤوا إفطارهم بالتمر واللبن الذي يمنح الطاقة الكبيرة والسعرات الحرارية التي يحتاجونها, ثم يتم تناول الشوربة الساخنة وبعدها طبق الخضار المطبوخ وقطعة من اللحم المشوي أو المسلوق من اللحوم البيضاء كلحم الدجاج أو اللحم البتلو أو السمك, بالإضافة إلى طبق السلطة بالليمون والقليل من الأرز أو المعكرونة.
وبالنسبة للسحور فكلما تأخر المسن بتناول وجبة السحور كان ذلك مفيد له أكثر, وعليه أن يتناول في هذه الوجبة لبن الزبادي مع الخيار والفاكهة, والإكثار من شرب السوائل, وعدم تناول الحلويات لأنها ستشعره بالعطش أثناء ساعات الصيام.
وأخيراً على المسن الصائم أن يعرض نفسه على الطبيب بين فترة وأخرى خلال شهر رمضان, للتأكد من حالته الصحية, وإذ ما كان في حالة جيدة تسمح له باستكمال الصيام أم لا.
وفقك الله