كان يصنع الخمر في مطبخها وامام ابنته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي وعزيزتي وابنتي ... وكل امرأه قد يلامس موضوعي جانب مؤلم من حياتها لا وبل قد يحرقها
ويحرق كل شي جميل حولها حتى لاتكاد ترى الدنيا الا سوداء معتمه
ابث كلماتي هذه صادقه من القلب لعلها تصل الى القلب فتبذريها وتسقيها بصبرك حتى تتجذرفتقوى وتنبت وتكبر كالنخلة ثابته وفرعها في السماء شامخه وواثقه لا تبالي
رسالتي هذه لكل امرأه ابتليت بزوج مدمن او من اهل الخمر او من اعتاد على الحرام بالنظراو ماشابه فأثر ذلك على اهل بيته

• * قصه اعرفها ولكن سأختصرها لاستخلاص العبره راجيه من الله ان تلقى صدى في عزائمكن

تزوج منها وانجبت له وابتلي بالخمر وقيل ( بالمغازل ) اختلت علاقته نوعا ما باخوته ومازالت هذه المرأه صابره محتسبه وانجبت ثم انجبت وهي كما هي تلك المؤمنه المحبوبة في مجتمعها , وعلى الصعيد العام لم نسمعها تتذمر
ومن حكمة الله تعالى ان كان بيتها بجواربيت اهلها يتوسطه بيت الجيران ما ان تضيق بها الدنيا واشتد ت بها الامور وخافت على نفسها وبناتها لجأت اليهم بعد الله
كان يصنع الخمر في االمنزل مستخدما في ذلك مطبخها وقدورها وهي .... لاشي
كم من المرات سبب حريقا في قلبها قبل مطبخها او مجلسه
وفي اوج سكره كانت هي في اوج محنتها وباتت ابنتهم الكبرى في اوج عزلتها
كساها الصمت وعرفت به لا يسمع صوتها ابدا الا من المقربين جدا صديقه او خاله فقط
كانت ترى فعل ابيها حتى اصيبت بعقده
طفح بالام الكيل فعاشت مع اهلها حفاظا على بناتها
اصبح البيت كخرابه لايعيش به.. الا الشياطين .بالمقابل لم تترك بيتها فقد كانت تذهب بين الفينة والاخرى وحدها
كبر الابناء والاب في غفلته والام في ايمانها وتوكلها ماضيه
كانت تحاول علاجه ... كلمت من يستطيع ان يفعل شيئا الى ان اراد الله له الهدايه ودخل مستشفى الامل ولكن ...
للاسف لم يطل ولم يستمر تعاقبت الاحداث والشهور الى ان مل وكل حتى قرر مقتنعا ان يعود للامل
فرحت هي واستبشرت لان صبرها لم يذهب سدى
في المستشفى يحادثها عن راحته وتحادثه هي عن فرحتها بعودته الى ان اتمم المدة وتشافى تماما
اصلحوا بيته فعاد اليه وعادت الام والابناء ... صلح حاله وطالت لحيته يكسوها البياض
يؤذن احيانا كثيره في المسجد الذي امام منزله , يقوم الليل , بارا بأمه .
ربى بناته وابنيه ,, البنت الكبرى مازات صامته لا تسمع صوتها ابدا ابدا تحادث امها واخوتها , أما أباها فحلم بالنسبة له .
بعد سنتين تقريبا فرح الاب .. ابنته بدأت تأكل معه وتجلس فقط دون حديث ,
تخرجت وتزوجت وتحسن حالها قليلا مع ابيها وانجبت له حفيد
اللهم زدهم رزقا ونعيما ورضا وتوفيقا
عزيزتي ... لم اكتب القصه للتسلية ابدا فنحن أكبر من ان نجعل احداث الناس وظروفهم
قصة( تروى ) بل نريدها ( تروي ) ظمأ امرأه عطشى جف دمعها بكاء وجف قلبها أ لما وجف ريقها دعاء
غاليتي اتركي المجتمع جانبا ولا تبالي بنظرته ... اصبري ولا تكلي وادعي ولا تملي
فباب السماء مفتوح وفرج الله قريب
اختكم : كلنا لها