عايشه بعز ابوها_
24-03-2022 - 02:12 am
.
.
.
امسكتُ بيدِه الصغيره ...تلمستُها ...
آآآآآه كم هوَ سريعٌ هذا الزمان وكم نحن ضُعفاءُ فيه ..
.
.
.
استدارَ شريطُ الزمن وأنا اقفٌ هناك ممسكُاً بطرف عباءةِ أمي ...مترنحا ..
أريدُ تلكَ اللُّعبةُ الباليه ..لا يزيد سِعرُها عن "قرشان" ...
حبستُ دمعتي.. وازداد مع شدةِ الغضبِ صُراخي وكم شنيت وابِلاً من الكلماتِ
لأحصُل على مُرادي... جاهدتُ وجاهدت لكي لا تنزلَ تِلكَ الدمعةُ اللَّعينه..
غدوت وكأني أرى البحرَ في عينيَّ ,, أبيتُ أن أُُطلقَ دمعتي للعنان.....وانتصرت...
ولكن.......!!!!
أفقدتني تلك الدمعه "المتحجره" لذةً الإنتصار ..
ألهذا القدرِ كانت لها سلطةٌ على مشاعري...!!!!!
ظللت أُحِسُ ...بكمٍ من الدُموع ...وأنا أكبر .. وأكبر ....
.
.
.
.
عندما أخفقتٌ في صفي ...رسم أبي على جلدِي ... خطوطاً بعصا الخيزَران ...
ترفعت تلك الدمعةُ أن تتنازل عن عظمتِها .. ظلت مستقرةً في مكانها ... كأنما
تجمدَت .. لا تُريدُ أن تذُوب ...
نعم أنا رجُل ... فليجدْ البكاءُ ملاذاً غيري ...
أعترف أنها حارقةٌ تلك الدمعه "المتعَجرفه"... صغيرةٌ ولكنها تؤلم إلى أقصى حد ..
فُكي قيدي... دعيني استشعرُ لذةَ الحياة ...
.
.
.
تأملتُ نفسي وأنا اقف أمام المرآةِ ..ظهرت شعراتٌ بيضاء ...
نعم لم تتجازو العشرَ أو الخمسةَ عشَر أو رُبما عشرون!!!
لا يهم....
يبقى العمر ويطولُ الزمان ..
زفت في ذلكَ اليومِ إبنتي ... وأنا أرها هناك كأَنما شيءٌ سُلب منها ...
استهلَكتْ دموعا تجاوزت سنواتَ عُمري ...دموعاً لو وُزعت على رجال الأرضِ لكفتْهُم ..
اخْتلجَت دموعي في عينيّ ...... إحتَضَنتُ إبنتِي بين ذراعي ....
إهتزت مشاعري ولكن أبت تلك الدمعةُ إلا أن تسكنَ عينيّ ...تشبثَت ..بين جفنيَّ ..
إنطلِقي ... بل أطلِقي سَراحي ....
غمرتُ ابنتي وقلبي ينفطر ...ومشاعري تقول ...
تبقى هي امرأةٌ وأنتَ رجل ...
.
.
.
.
إنحنيتُ لأَحْملَ ما ابتَاعهُ أحمد ...أحسَسْتُ بألمٍ في ظَهري .... وكأَنما
اصبَحت "البِقالةُ" كأنها انبوبةُ غاز ..
أمرَّ الزمن سريعاً .. لدرجةِ انني أعجزُ عن حملِ "بِقَاله"!!!!!!
فاضَت عينآيَ ....
فسقَطت دمعةٌ ..... لم أستَطِع أن أُجاريها ولا أن أُداريها فتهاوت
من بينِ تلكَ اليًدان اللتَّان جرت عليهِما عواملُ الزمن فأصبَحتا كصحراءَ قاحلةً يشوبها الجفاف...
.. سبقتني تلك الدمعه ف"افترَشت الأرض....وعانقتْ التُراب"
يحدق فيّ أحمد...
جدي أتبكي ام انه غبار ..؟؟!!!!
انحنيتُ له برفق ...و...." ابتَسمتْ "....
لا يا عزيزي إنها "دمعه" ,,,
.
.
.
.
.
.
.
فاصل ,,,
"مهما تَشبثنا....فسَيُحركُنا الزمان "
اعجبتني واتمنى تنال رضاكم
منقووله
روعه نقلك قمة في الروعه
كلك ذوق
تسلمي