- كم أحبك ؟!..
- كم أحبك؟..
يا أمي ..
يا أول من أنارت لي حياتي برؤيتها .. يا رفيقة عمري و صديقة دربي .. قد شغفتي قلبي حبًا فدمك هو الذي يسري في عروقي ..ملكتي أبراج أنتِ شيدتها بالمحبة و الحنان ..
كم أحبك ؟!..
فأنتِ الضامدة لجروح الأهل و الأصحاب و الماسحة للدمع عند فراق الأحباب .. أنتِ الساهرة على راحتي عندما مرضت .. أنتِ المحامية التي تدافع عني حين غلطت .. و أنتِ السائلة عني حين غبت و إن تأخرت .. و الداعية لي بكل حب ..
كم أحبك؟..
لذا أرجو أن تمنحيني العذر في تقصيري اتجاهك و أن كنت لم أُبدي حبي لكِ يومًا فهو جهل مني فاكسيني من روحك الشفافة حبًا و رضا ..فعينيك مرآة تنعكس فيها صورتي فتنير لي حياتي و لا بديل لكِ ..
و إي كاتب هذا الذي هو قادر على وصفك فحبك فاق وصف العشاق .. أنتِ كل المعاني الجميلة .. أنتِ كزخات المطر في عطائك .. أنتِ كالعسل في كلامك .. أنتِ كالوردة في صفائك .. أنتِ كالقمر في رضائك .. أنتِ كالطير في عملك .. أنتِ كاللؤلؤ في بحر محبتك ..
لم تستطع كلماتي الركيكة أن توفي و لو بجزء يسير من حقك و لكنني بحثت داخلي و أخرجت ما ستطاع الخروج و ما بقي من الكلمات داخلي لم يخرج حياء منك لأنه لا يرى أنه سيوفي بحقك ..
إبتسامة مشرقة