الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
سفيرة الغد
08-09-2022 - 02:53 am
  1. الاستنساخ : ما له وما عليه

  2. والسؤال الأهم : هل يجب أن يؤذن له بذلك ؟

  3. بريطانيا

  4. الصين

  5. اليابان

  6. كاليفورنيا

  7. بريطانيا

  8. الموقف من الاستنساخ العلاجي

  9. هل ستحذو الدول الأوروبية الأخرى حذو بريطانيا ؟

  10. ماذا في مواقف الرؤساء ؟

  11. ألمانيا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا لو ذهبتي لمكان ما ووجدتي اخرى تشبهك بل نسخة منك طبق الاصل ...

الاستنساخ : ما له وما عليه

مازال الاستنساخ مجرد حادث فردي ناجم عن نجاح في التوقع أكثر منه قاعدة علمية متبعة بإتقان .
في 5 تموز الحالي ، أكملت النعجة دوللي المستنسخة عامها الخامس . وهي تعيش حياة هانئة ، بعيدة عن الأمراض المعدية مثل الحمى القلاعية وغيرها ، في أحد المزارع قرب إيدنبرغ ، واليوم ، بعدما خفت الوهج الذي أحدثته ولادتها ، يبرز جدل جديد حول الاستنساخ . خصوصاً بعد إعلان طبيب العقم الإيطالي سيفيرينو أنتينوري أنه سيحدد موعداً لمحاولته استنساخ أول بشري في اواخر هذا العام .
وكان هذا الطبيب الإيطالي المقيم في روما ، قد تصدر اخبار الصحف في العام 1994 عندما حقق تخصيباً اصطناعياً بواسطة الأنبوب " أن فيترو " لامرأة في الثانية والستين من عمرها ، ويرى سيفيرينو في الاستنساخ امتداداً طبيعياً لمثل هذا العلاج . وبما أن عمله لن يكون مسموحاً به في إيطاليا ، فهو يكشف أن تجربته ستجري في احد البلدان الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط من دون ذكر اسمه
في هذه الأثناء ، يعرب الأطباء الإيطاليون عن سخطهم متهمين أنتينوري بتشويه سمعة إيطاليا بسبب أبحاثه غير المشروعة ، في حين يعتبر ردة الفعل هذه بمثابة غيرة منه ومن الأموال التي يجنيها من خلال مساعدة الأزواج الذين يعانون من العقم ، مشدداً على أنه الشخص المثالي للقيام بهذه التجربة لجعل الاستنساخ وسيلة لمساعدة النساء العاقرات .
لكن الاستنساخ أثبت أنه أصعب بكثير مما كان يتوقعه البعض مع ولادة النعجة دولي ،
فهل يستطيع هذا الطبيب أن ينجح في استنساخ إنسان ؟

والسؤال الأهم : هل يجب أن يؤذن له بذلك ؟

بريطانيا

ترفض قوانين سباق الخيل في بريطانيا الأحصنة المولدة " اصطناعياً " ، لكن السلطات المسؤولة عن مباريات القفز فوق الحواجز تنظر في إمكانية السماح لمشاركة الخيول المستنسخة بعدما فتحت ولادة الجياد بواسطة الأنبوب الطريق أمام تربية الجياد المستخدمة أو المعدلة جينياً .
أميركا
يقوم المئات من أصحاب الحيوانات الأليفة بتقديم أنسجة قططهم إلى " بنوك الخلايا " ، من أمثال شركات Genetic Savings أو Perlet أو Clone ، على Hمل أن يأتي يوم يستطيعون فيه إنفاق آلاف الدولارات لاستنساخها .
الهند يأمل مختبر الحفاظ على الأجناس المهددة بالإنقراض في حيدرآباد أن يتوصل في غضون خمس سنوات إلى استنساخ " الفهد الصياد " الآسيوي ، ويخطط لاستخدام نفس التقنية التي استعملت في ولادة النعجة دوللي .

الصين

أعلنت الصين أنها استنسخت حتى الآن 47 صنفاً من النباتات . ويكشف المسؤولون في مؤسسة الهندسة البيولوجية Yangling Keyuan ، الذين نجحوا في استنساخ ماعز أطلقوا عليها اسم يانغ يانغ في سيليكون فاليه ، أنهم تلقوا طلبات بقيمة 150 مليون استرليني لاستنساخ أنواع مختلفة من الماشية .

اليابان

بدأت هذا الصيف التجارب السريرية على تقنية جديدة لاستنساخ جلد بشري للمصابين بالحروق أو بالأمراض الجلدية ، وتأتي هذه التجارب في إطار استراتيجية وطنية ألفية لرفع مكانة اليابان في سوق استنساخ الأنسجة البشرية .
أستراليا عمّ الرأي العام الأسترليني غضب جامح في العام 1999 ، عندما سربت إحدى الصحف نبأ مفاده أن عالماً قام بشكل سري باستنساخ جنين نصفه آدمي ونصفه الآخر خنزير . ومن المرجح أن تستخدم علوم الخلايا الجذعية " Stem Cell " في أستراليا الحامض النووي الريبي المنقوص الوكسجين أي ال DNA المهجن فقط ، بسبب الحظر الذي تفرضه أستراليا على الاستنساخ البشري .
واشنطن أطلع البروفسور زافوس لجنة من مجلس الشيوخ الأميركي أنه تلقى حتى الآن 700 طلب استنساخ ، والمعروف أن هذا الأخصائي في أمراض العقم يقود مشروعاً دولياً لاستنساخ طفل .
غينيا الجديدة
قدمت امرأتان نفسيهما لتكونا الأم الحاضنة لاستنساخ طفل من رجل يبلغ ال 84 من العمر ، لن يكون قادراً على الحصول على طفل إلا بواسطة الاستنساخ بعد خضوعه لعملية استئصال البروستات .
كندا يمارس وزير الصحة آلان روك ضغطاً كثيفاً باتجاه توقيع اتفاقية دولية ، تجعل من المستحيل على أي عالم اللجوء إلى بلد يسمح له أن يقوم بالتجارب حول الاستنساخ البشري .

كاليفورنيا

أقامت بدعة دينية تعرف بالمشروع الآتي الثاني Second Coming Project موقعاً على الإنترنت ، تطلب فيه التبرعات من أجل استنساخ يسوع المسيح من الحامض النووي الريبي ال DNA ، الذي يعتقد اعضاء هذه المجموعة أنه موجود في " الذخيرة المقدسة " . لكن العلماء يؤكدون أن عملية الاستنساخ تحتاج إلى خلية كاملة وليس فقط إلى ال DNA .
عقبات علمية ضخمة بدأ العلماء يكتشفون أن الاستنساخ يبقى موضوع فن أكثر منه مسألة علم ، ونجاح في التوقعات أكثر منه قاعدة متبعة . فمنذ ولادة النعجة دوللي لم يستنسخ خالقها العالم آيان ويلمات أي حيوان آخر ، مفضلاً العودة إلى مختبره حيث يحاول أن يفهم بشكل أفضل الأساس البيولوجي وراء النقل النووي ( النواة ) وفك ألغاز الحواجز التقنية في هذا المجال .
ومع ذلك ، تبقى الشركة التي يعمل لها ، وهي PPL Therpeutic ، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا الاستنساخ ، وقد سجلت بعض الإنجازات المهمة كما فعل العديد من منافسيها حول العالم . وقد خيم على هذا التقدم نوع من السرية التجارية مع عدم نشر أي من التفاصيل التقنية المتبعة ، الأمر الذي يثير إحباط الباحثين في علم الاستنساخ ، لأنه يؤخرهم عن التقدم في تجاربهم الخاصة . ونتيجة لهذه الظروف ، يمكن القول إنه سيكون من الصعب أن يتقدم هذا العلم بالسرعة المطلوبة .
تقوم جميع تجارب الاستنساخ منذ النعجة دوللي على أساس التقنية نفسها : نقل النواة مع إجراء بعض التعديلات هنا وهناك . وتقضي هذه التقنية بأخذ خلية من الحيوان الواهب ودمجها مع بويضة أنثوية نزعت منها نواتها ، والنتيجة هي خلية تتمتع بمجموعة كاملة من الجينات الآنية جميعها من الواهب ، على عكس الإخصاب الطبيعي الذي تنجم عنه جينات نصفها من الأب ونصفها من الأم . بعد الحصول على الخلية الجديدة ، تنقسم بدورها لتصبح جنيناً يزرع في رحم أم حاضنة ، ويأتي المولود نسخة طبق الأصل عن جينات واهب الخلية العادية .
ما كان يثير الدهشة في عملية استنساخ النعجة دوللي هو ان الخلية الواهبة أخذت من غدة لبنية ، وقد عبرت مسار التحول بنجاح من خلية جذعية جينية لم تتكون نسبياً بعد إلى خلية ناضجة في ضرع النعجة ، كانت هذه الخلية مبرمجة جينياً للقيام بكل ما تقوم به خلايا الضرع ( ثدي النعجة أو البقرة ) . كيف تم هذا التحول ؟ مازال صانع النعجة دوللي لا يملك الإجابة الشافية .
ظل العديد من العلماء يتساءلون لبعض الوقت إن كان صانع النعجة دوللي مخطئاً في اعتقاده ان الخلية الواهبة هي من الضرع ، وإنما قد تكون ربما إحدى الخلايا الجينية الشاردة . لكن التجارب اللاحقة أثبتت أن الخلية هي من الضرع وأن نهائيات الكروموزوم عند النعجة دوللي أي ال Telomeres هي أقصر من مثيلاتها الطبيعية عند نعجة في سنها . وقد أشار ذلك إلى أنها كانت من الناحية البيولوجية في سن ست سنوات عندما ولدت ، لأن قصر التيلومير يعني التقدم في العمر .
ومع أن دوللي تبدو بصحة جيدة وقد أنجبت خرافاً متعافين ، إلا أنه لم يكتشف بعد ماذا سيكون تأثير الشيخوخة المبكرة عند الحيوانات المستنسخة .
في ما بعد ، لجأ العديد من العلماء إلى استخدام الخلايا الجينية لأنها أسهل بكثير في إعادة برمجة ذاتها ، فيما يبحث آخرون عن أية أنواع من الخلايا البالغة يمكن أن تستنسخ أو لا .
عقبة أخرى بالإضافة إلى طبيعة الخلية الواهبة ، يبقى هناك مشاكل كبيرة تتعلق بفعالية مسار عملية الاستنساخ ، وذلك طبعاً إلى جانب مسألة رفاهة الحيوان أو بالحري الحفاظ عليه . فقد تطلب 27 محاولة لاستنساخ النعجة دوللي ، ومنذ ذلك الحين لم يتجاوز معدل النجاح ال 2 في المئة . أجهض الكثير من الأجنة المستنسخة ، ومعظم الذين استولدوا بعد ذلك ماتوا لاحقاً أو عاشوا في أغلب الأحيان مع عيوب خلقية ، أكثرها شيوعاً كان النمو المفرط أو كيميائية دم غريبة .
لذا ، لا بد من حل جميع هذه المشاكل المذكورة قبل أن يصبح الاستنساخ إجراءً عملياً ، أو لنقل أكثر روتينية وعملية مربحة .
الإنجازات هذا لا يمنع أنه تسجل السنوات الخمس الماضية ، رغم الصعوبات المتعددة ، بعض الإنجازات المهمة .
فمباشرة بعد النعجة دوللي استولدت شركة PPL نعجتها الثانية بولي التي حملت بروتين تخثر الدم البشري أو ما يعرف بالعامل LX .
وكان النقل النووي وسيلة كشركة PPL لخلق نسل مميز معدل جينياً يستطيع أن ينتج في لبنه بروتينات بشرية لاستخدامها في علاجات بعض الأمراض .
في كانون الثاني من العام 1998 نجحت شركة Advanced Cell Technology باستنساخ العجلين المعدّلين جينياً " جورج وشارلي " ، محرزة بذلك تقدماً هاماً لأنها أثبتت أن استنساخ الحيوانات اللبونة لا ينحصر فقط بجنس معين . ومنذ ذلك الحين حتى اليوم استنسخت هذه الشركة والشركة المنافسة Infigen of Wisconsin ما يقارب 300 رأس من الماشية . وتعتبر الأبقار المعدلة أفضل من النعاج في كونها مفاعلات بيولوجية خصبة ، إذ إنها تنتج كميات أكبر من الحليب ( 900 ليتر للحيوان الواحد سنوياً ) ، وهكذا تؤمن المزيد من البروتينات البشرية العلاجية .
وتكرّ المسبحة ، ففي العام نفسه رفعت جامعة هاواي الآمال أكثر وأكثر بالإستنساخ ، عندما نجح العالم واكايانا باستيلاد أول فأرة " كوميليا " مستخدماً تقنية حقن خاصة لإدخال النواة الواهبة داخل البويضة الفارغة . وهي تجربة أثبتت صعوبة فائقة في تكرارها ( على رغم التمكن من إنجازها اليوم في العديد من المرات ) . وتكمن أهمية استنساخ الفئران في أنها النموذج الأمثل في المخبرات للقيام بالأبحاث الطبية .
أما العام الماضي 2000 ، فشهد أخيراً نجاح كل من شركة PPL والعلماء اليابانيين في استنساخ الخنازير . وهو تقدم كان العلماء قد بدأوا يعتقدون أنه امر مستحيل بسبب الصعوبة الفائقة في التعامل مع أجنة هذه الحيوانات . ونعود للاستنساخ البشري لنصل إلى خاصة حتمية وهي إرباكات وعدم تأكيدات علمية هائلة ما زالت تكتننفه . وبنظر غالبية العلماء ، فإن التقنيات المتوافرة لا تسمح بعد أن يحقق الطبيب الإيطالي أنتينوري ادعاءاته باستنساخ إنسان ، حتى إنهم يذهبون إلى حد الإعتراف أن فكرة استيلاد أو استنساخ وإنتاج الحيوانات اللبونة غير المعتمد على وجود جنسي هي مجرد عيب بيولوجي أو هبة زائلة ، وأن النعجة دوللي لن تصبح سوى خطوة ناقصة في الأبحاث الطبية .
الحسنات الطبية للاستنساخ كان الهدف الرئيسي من الاستنساخ الحيواني خلق جيل من الحيوانات المعدلة الممتازة ، أما تطبيق هذا الهدف على الإنسان – أي خلق نسخات عن ذواتنا في ما يعرف بالاستنساخ التناسلي – فيعتبر أمراً مستهجناً أخلاقياً من قبل الجميع تقريباً ، وقد يكون في أي حال عملية مستعصية تقنياً . لذا ، يبقى السؤال العلمي الأهم : ماذا سنفيد من الاستنساخ العلاجي القائم على حسنات البروتينات العلاجية التي تتكون لدى هذه الحيوانات التي تشكل مفاعلات بيولوجية .
مع الصخب الذي رافق ولادة النعجة دوللي ، كان تأكيد هادىء من قبل العديد من الباحثين أن الاستنساخ العلاجي قد يكون مفعولاً عظيماً على زرع وإصلاح الأنسجة ، وذلك لأنه فتح المجال أمام مصدر غير محدود من الخلايا الجذعية التي يمكن استخدامها لإصلاح أي ضرر في الدماغ أو القلب . والآن ثمة مزيد من الاهتمام بهذه الخلايا وبإيجاد السبل الكفيلة بعزلها بغية استخدامها ، وليس الاستنساخ سوى مجرد وسيلة ممكنة من بين الوسائل المتعددة .
أما تفاصيل الاستنساخ العلاجي فهي على الشكل التالي : تؤخذ عينة من خلايا الشخص المريض لنقل الخلايا الجلدية مثلاً التي تشكل نموذجاً مثالياً ، ثم تدخل هذه الخلية في بويضة فارغة من نواتها بنفس الأسلوب المتبع في النقل النووي في ولادة النعجة دوللي . ويؤمل بعدها أن تتحول هذه الخلية إلى جنين في مرحلته المبكرة ، وتتكون الطبقة الداخلية منه من الخلايا الجذعية التي تكون نظرياً قابلة للتحول إلى أي نوع من الخلايا التي ترغب بها .
في هذه المرحلة ، يقسم الجنين وتزرع الخلايا الجذعية ويكرر زرعها عدة مرات للحصول على كمية كافية منها ، وتقضي المرحلة الأخيرة بتحويل هذه الخلايا إلى خلايا متخصصة ، كخلايا الكبد أو الأذن أو الجلد من خلال إكثارها بواسطة إشارات كيميائية تعرف بعوامل النمو .
ربما بدا الأمر سهلاً ، لكن الباحثين أدركوا مدى صعوبته ، ومع ذلك تمكنوا من تسجيل بعض الاختراقات او الإنجازات . ومنها ما قامت به جامعة مونش وشركة Stem Cell Sciences في ملبورن في استراليا ، عندما استطاعتا الحصول على خلايا جذعية من خلايا فأرة بالغة . وكما هو معروف ، فإن هذه الخلايا يمكن ان تزرع وتتفرق إلى مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا الأخرى .
لكن ما هو معروف أيضاً أن العقبة الأساسية تكمن في النقص الحاد في إيجاد البويضات الأنثوية ، فهي ليست بالعدد الذي يكفي للقيام بعمليات التخصيب بالأنبوب .
فكيف يمكن توفرها لعمليات الاستنساخ العلاجي ، خاصة وأنه ما زال حالياً غير فعال ومكلف جداً ؟ !
في أي حال ، إن أصبح هذا الاستنساخ أمراً ممكناً وعملياً ، فإن فوائده الطبية ستكون ضخمة جداً ، وأولها تعويض النقص القائم في عدد الواهبين للأعضاء . ثانيها إزالة ردات الفعل الرافضة لهذه الأعضاء من قبل الشخص المتلقي نهائياً ، لأن الخلايا تكون مأخوذة من خلاياه الخاصة . ونحن ، كما نعلم ، إذا استطاع أحدهم الحصول على قلب جديد أو كلية أو أي عضو آخر فهو سيكون مجبراً أن يتناول دواء تثبيط ردة الفعل المناعية مدى الحياة . وهنا تكمن الطاقة الكبرى ، لأن جرعات الدواء يجب أن تكون مدروسة بدقة متناهية ، فإن كانت تفوق الكمية المطلوبة ولو بقليل عرضت صاحبها لاحتمالات الإصابة بالسرطان والالتهابات الفتاكة ، ومع القليل منها يرفض الجسم العضو المزروع وقد يخسر الإنسان حياته .
تهيأ للعلماء في مراحل متعددة أن الخنازير قد تشكل مصدراً للتعويض عن نقص الأعضاء ، لكن التعامل معها محفوف دائماً بالمخاطر ليس أقلها انتقال فيروسات غير معروفة بعد من الخنزير إلى الإنسان المتلقي . وهنا أتت الخلايا الجذعية وانعقدت عليها الآمال الكبيرة ، لأنها لا تحمل أي خطر برفض العضو المزروع الذي سينمو من تكاثرها ، لأنها ستكون ، كما ذكرنا ، مأخوذة من خلايا الشخص نفسه . من الواضح أن تحويل هذه الخلايا الجذعية إلى أعضاء متخصصة مازال يتطلب المزيد من الأبحاث ، لكن التجارب جارية في هذا المجال ، وأهمها استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح أضرار الأعصاب والدماغ وأمراض الزهايمر والباركنسون .
أما بالنسبة للإستنساخ البشري فيفترض عموماً أنه لن يحصل إلا بفعل الغرور ، أو في الواقع لمساعدة الأشخاص والأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم ( التي تصيب واحداً من بين كل 6 أزواج ) ، وتمكنهم بالتالي من الحصول على طفلهم الخاص ، مع انه لن يكون شبيهاً سوى بالشريك الذي منح الخلية الواهبة ، سواء كان الأم أو الأب .
أما الاستخدام الثالث للاستنساخ البشري ، حتى ولو بدا لنا بغيضاً ، فهو سيمكن أي فتاة عازبة من الحصول على طفلها الخاص . وفي بعض الأحيان تستطيع أي امرأة اللجوء إلى والدتها لتكون الأم الحاضنة ، وهكذا تكون الأخيرة الأم والجدة معاً . إنه أمر يبدو غريباً جداً ، لكنه ليس مستبعداً .
الاستنساخ والتشريع أقل ما يقال إن البروفسور الإيطالي أنتينوري يخطط لاستنساخ طفل بشري مدفوعاً بحافز مساعدة الأزواج العاقرين ، ولكن ماذا يمنع أي فرد أو مجموعة تقودها السلطة او الغرور أو الجنون من القيام بالاستنساخ ؟ بعد النعجة دوللي بوقت قصير ، أعلنت إحدى البدع الدينية الأميركية أنها ستنشىء شركة لمنح الأشخاص الفرصة لاستنساخ أنفسهم . إن لم يعمد إلى تنظيم تقنيات الاستنساخ ، هل ستتحول هذه الإدعاءات والدعوات إلى حقيقة وواقع ؟ الإجابة هي ان ذلك غير ممكن اليوم مع الحدود التقنية الحالية ، ولكن ماذا عن المستقبل ؟ ربما ينبغي على السلطات أن تتحكم اليوم بهذه المسألة قبل أن يسبقها العلم إلى ذلك .
تعريف خاطيء من المهم جداً التمييز بين نوعين الاستنساخ العلاجي – حيث يتم التوقف عند إنتاج الخلايا الجذعية – والاستنساخ التناسلي الذي ينتهي بخلق كائن بشري كامل . يلقى النوع الأول دعم العديد من الباحثين والمرضى والرأي العام ، لكن القليلين هم مع الاستنساخ التناسلي .
وللأسف ، فإن عبارة " الاستنساخ البشري " غالباً ما تستخدم للإشارة إلى هذين النوعين المختلفين ، وهذا تعبير مضلل . من هنا اهمية التفريق بين التعريفين ، عندما يتعلق الأمر بالتشريع والقوانين التي سترى هذه الأعمال .

بريطانيا

لعل بريطانيا في طليعة البلدان الأكثر تحرراً في العالم لناحية القوانين التي ترعى الاستنساخ العلاجي . ويعود قانون الأجنة والتخصيب البشري في بريطانيا إلى العالم 1990 ، وهو يسمح بالأبحاث المتعلقة بالعقم والإجهاض ومنع الحمل والأمراض الجينية وكل المجالات المرتبطة بطفل الأنبوب . ويعتبر هذا القانون متحرر جداً من قبل البعض وسوف يتوسع اليوم ليسمح بالاستنساخ العلاجي ، أي سيكون ممكناً تكوين الخلايا الجذعية من خلال النقل النووي وتفريقها في ما بعد للعلاجات الطبية .
غير أن السلطات البريطانية ولمزيد من التأكيد على ذلك سوف تصدر الحكومة البريطانية قانوناً خاصاً يحظر هذا الاستنساخ . بعبارة أخرى ، فإن بريطانيا تقف مع الاستنساخ العلاجي وضد الاستنساخ البشري .
أميركا الوضع في الولايات المتحدة الأميركية مختلف بعض الشيء ، فقد اصدرت المؤسسات الوطنية الصحية منذ وقت وجيز جداً التوجيهات حول الأجنة البشرية ومدى السماح باستخدامها في خلق الخلايا الجذعية ، وهي تسمح للباحثين بذلك بعد مراجعة متأنية عليها . حتى الآن لم يتلق أي باحث تمويلاً عاماً من أجل أي نوع من التجارب ، ويبقى الانتظار سائداً لمعرفة ما إذا كانت إدارة الرئيس جورج بوش – المعروف بمواقفه غير التحررية تجاه الاستنساخ – ستحاول فرض المزيد من القيود ، على الرغم من أن القانون الفدرالي لا يذكر أو يشيرإلى عدم شرعية الاستنساخ التناسلي .

الموقف من الاستنساخ العلاجي

عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الاستنساخ . تظهر حجتان أخلاقيتان : الأولى يطلقها العديد من المجموعات الدينية التي ترفض رفضاً باتاً التلاعب بمصير أي جنين وتغيير مسار حياته ، لاعتبار أن الجنين منذ اليوم الثالث عشر لتكوينه بات كائناً بشرياً يتمتع بنفس حقوق وكرامة المولود الجديد . الرأي الثاني هو رأي أكثر براغماتية ويأخذ في الاعتبار الفوائد والمخاطر ، ويسأل : هل تعوض منافع الاستنساخ عن مخاطر استعماله ؟ ويكمن رأي المعارضين لهذه الحجة المرنة في أنه إذا بدأنا باستخدام الاستنساخ العلاجي من يضمن عدم الانزلاق في النوع الآخر ، ومن يستطيع أن يوقف الأشخاص الذين يخزنون الأجنة المكونة من خلاياهم من اجل الغايات العلاجية فقط ، ويستخدمونها لاحقاً لغايات أخرى بعيداً عن التشريعات البريطانية في خارج البلاد ؟ [
والجانب الآخر من المسألة ، الذي قد يشكل الرد على هذه التساؤلات هو أنه إذا ما كانت السلطات البريطانية قد سمحت بموجب قانون العام 1990 باستخدام الأجنة في أبحاث العقم ، فلماذا لا يمكن استخدام الأجنة نفسها لمساعدة أشخاص يعانون من مشاكل أخرى ؟ وما هو الفرق طبياً أو أخلاقياً في مساعدة الأزواج المصابين بالعقم أو خلل الأعصاب ؟ هل يستحق مرض ما فوائد الأبحاث أكثر من غيره ؟ لا يعتقد المرضى وأصحاب الصناعات البيوتكنولوجية أن هذا عادل ، على الرغم طبعاً من اختلاف الأسباب التي تدفعهم لذلك . فالمرضى يبغون دون شك إيجاد العلاجات الشافية لمشاكلهم ، في حين يبحث الآخرون عن الأعمال والأرباح . [
لا شك أن قوانين الاستنساخ البريطانية مناسبة جداً للأبحاث الطبية ، والشركات في الخارج يعتبرونها من افضل الأماكن في العالم لمتابعة تجاربهم ، لأن القوانين المرعية ستقود إلى علاجات جديدة لمشاكل تعتبر مستعصية ، كالزهايمر ( الخوف ) والسكري والحروق والتصفح الدموي ، إذ لا بد من اعتماد الاعتدال وفتح المجال أمام الاستنساخ العلاجي وفق تشريعات مدروسة بعناية .
مواقف الدول الأوروبية من الاستنساخ

هل ستحذو الدول الأوروبية الأخرى حذو بريطانيا ؟

ماذا في مواقف الرؤساء ؟

فرنسا السلطات منقسمة حول هذه المسألة . فالرئيس الفرنسي جاك شيراك معارض شخصياً للاستنساخ العلاجي ، لكن الحكومة الفرنسية بصدد تحضير التشريعات التي ستسمح بالأبحاث على الأجنة التي لا تبلغ من العمر سبعة أيام .

ألمانيا

يقف السياسيون الألمان الموقف المناقض تماماً للموقف البريطاني المتحرر ، ويشدد المستشار شرودر على ضرورة إجراء التحقيقات الدقيقة حول فوائد الخلايا الجذعية ، قبل الشروع في دراسة أي تسهيلات في الخطر القائم حالياً في ألمانيا على استخدلم هذه الخلايا .
إيطاليا لا شك أن الفاتيكان يقف موقف العداء الكلّي ضد الأبحاث الجينية . ولكن في إيطاليا هناك البروفسور أنتينوري الرائد في هذا المجال ، الى جانب وزير الصحة الإيطالي أومبرتو فيرونسي ( الأخصائي في الأمراض السرطانية ) ، وهو مع استخدام الخلايا الجذعية من الأجنة المجهضة أو المأخوذة من حبل السرة عند الولادة أو من البالغين ، وهو يرسم خطة للإفادة من هذه الخلايا . وقد انشئت لجنة متخصصة لدراسة الموضوع .
الاتحاد الأوروب


التعليقات (9)
monyanna
monyanna
تصوري سفيرة ............................بس انا عرفت مين بيشبهني بالمنتدى ..........نانا
شو رايك نانا
بكل الاحوال تسلم ايدك بس انا بكره هي الفكرة لانو فيها ابعاد سيئة لما بعد.................انتي عرفتي قصدي سفيرة
تسلم ايدك سوسو

dode1
dode1
الله يستر علينه من الجاي ............ما ابي في يوم يستنسخون خاروف يشبهني ههه ههه

Miss Judy
Miss Judy
بارك الله بكِ غاليتي .. موضوع مهم جداً واستفدت منه كثيراً ..
:

White_Swan
White_Swan
للاسف باسم العلم صاروا يستبيحون كل شيء
والله اعلم الى اي مدى سوف يصلون بنا!!!
جزاكِ الله خيرا يالغاليه
دمتي سالمه

وصال29
وصال29
اختي شكرا على هذا الموضوع القيم لكنني سمعت
منذ فترة ان النعجة دولي قد ماتت لانها لم تستطيع التكيف مع
ظروف معيشتها و قد اصابتها بعض الامراض لان مناعتها ضعيفة
و انهم اي المسؤولون عنها قد اخفوا الخبر و الله اعلم .
على االعموم جزاك الله خيرا.

دانة الدنيا
دانة الدنيا
بارك الله فيك غاليتي سفيرة الغد

lena
lena
بارك الله فيك اختي سفيرة الغد

ام تيامي
ام تيامي
جزاكِ الله خيرا

miss moon
miss moon
بارك الله فيج اختى الغاليه
على هذا الطرح الرائع
المتميز
دمت للفراشه بكل ود

مصارعه Corride de torosالثيران
علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالاشعة البنفسجيه والحمراء سبحان الله