كمبيوتر السيارات السائق الجديد فى عالم الذكاء الإصطناعى

أصبحت أجهزة الكمبيوتر جزء لا يتجزأ من أى منتج جديد وآخرها السيارات فقد صارت تدار بواسطة عدة كومبيوترات سواء في المحرك أوأمام السائق إضافة إلى مجموعة أخرى موزعة بين مؤخرة السيارة ووسطها ومقدمها، هذه الأجهزة تقوم بأعمال محددة وحجمها صغير وقد لا يتجاوز في بعض الأحيان حجم كف اليد، أما الجديد فهو الكومبيوتر الذي سيكون ظاهراً للعيان وعلى اتصال مباشر بنظر السائق.
فقد بدأت شركات السيارات بتركيب شاشته أمام السائق ويقوم هذا الكمبيوتر بتشغيل الموسيقى واستقبال المحطات التلفزيونية ويقوم بتوجيه السائق فى اتجاهات الطرق وينبه إلى المشاكل التي تحدث في المحرك والدواليب وأوقات الصيانة، ويستطيع استقبال الإتصالات الهاتفية ويسجل المكالمات، كما أنه يتحكم في الإضاءة والتكييف.
وأفضل ما فى هذا الجهاز هو قدرته على إرشاد السائق إلى الإتجاهات الصحيحة سواء من حيث المسافة أو الوقت من خلال خدمة الخرائط، ولكي يتعرف الكومبيوتر إلى خريطة جديدة يتم وضع القرص في مكانه تماماً كما يستخدم قرص الموسيقى.
وهناك عروض متوافرة اليوم تتضمّن خدمات إضافية، فمثلاً أجهزة "نيوفي" تملك المزيد من الخصائص والمواصفات للمسافرين إلى أوروبا، كساعة عالمية للسفر، ومحولات للقياسات وأسعار النقد، بالإضافة إلى دليل اللغة والسفر الذى يستخدم معلومات من مطبعة "أوكسفورد" بما في ذلك بنك للكلمات والعبارات مع قواميس ثنائية اللغة لتسع لغات ولهجات مختلفة، بما في ذلك اللغة الإنجليزية واللغة البرتغالية، واللغة الإسبانية مع عرض طريقة للفظ الكلمات.
ويشمل دليل السفر في هذا الجهاز معلومات من "ماركو بولو" عن المناطق السياحية وعرضاً للمطاعم في كل أنحاء أوروبا الغربية، ويتيح جهاز استقبال حالة السير الاختياري لخريطة "نيوفي" إظهار أماكن الازدحام على الطرق بغية تحويل وجهة السير حولها في عدد من المدن البريطانية والفرنسية، كما ورد بجريدة النهار اللبنانية.
وفى نفس السياق قامت شركة "سيمنز" بتطوير شاشة جديدة "Headup Display" ستكون مثالاً عملياً على الراحة والسهولة التي ستكون عليها الشاشات الافتراضية المستقبلية في مجال رؤية السائق المباشر.
وتوفر هذه الشاشات معلومات مهمة متعلقة بالقيادة مثل السرعة وبيانات الملاحة والتحذيرات مباشرة ضمن مجال رؤية السائق مما يسمح للسائق بالتركيز بشكل أكبر على حركة المرور، مما يؤدي بدوره إلى تعزيز عوامل السلامة، لأن السائق لن يستغرق أكثر من نصف ثانية لقراءة المعلومات في نظام الملاحة.