كنت نصرانيا فأسلمت ادعو لي بالثبات ارجوكم

قضيت حياتي كلها في المنفى
أقفز من بلد الى بلد
بعد أن أضطهدت وعذبت في بلدي
لاسباب خارجة عن أرادتي
ولاتمت الى الواقع بصلة
حتى أستقر الحال بي في ماليزيا
أعجبني الشعب هنا كثيرا
فمعظمهم مسلمون
والاذان اسمعه في كل وقت صلاة
وأراهم كيف يتسابقون الى ادائها
بغير أن يشعروا بالملل
وفي الحقيقة
كنت أتعجب كثيرا
ألا يشعروا بالملل
من تكرار نفس الطقوس كل يوم
وخمس مرات في اليوم
فنحن كنصارى
لانذهب الى الكنيسة الا أيام الاحاد فقط
مع أنني اصلا ومعظم الاحيان لاأذهب
ولكن يوم واحد في الاسبوع
كنت أظنه يكفي
ماعلينا..
دعوني أكمل لكم قصتي
كنت في سابق عهدي
أكره الاسلام وبالحقيقة أكره الاديان جميعها
وأعتبر الاسلام دين لايرتبط بالواقع
فهو يأخذ الفقراء والمساكين
والذين في أتعس حالاتهم النفسية
ويبشرهم بجنات وحور عين
وأنهار من عسل وخمر لهم
والذي جعلني أكره هذا الدين
التشدد الذي وجدته في بلدي
فأضاف على تشتتي في دين المسيحية
تشتتا آخر
الشيء الاخر الذي كنت أستهزأ به كثيرا
هو رأي الاسلام بالنساء
وكنت لاأحفظ الا حديثا واحد لرسول الاسلام
وهو يقول
النساء ناقصات عقل ودين
بالاضافة الى ذلك
كلما أختلطت بعربي مسلم
ارى فيه الكثير من الطبائع المنفرة
فهو كمسلم
يقول شيئا ويفعل شيئا آخر
فأرتكبت خطأ اخر
وعممت القاعدة على جميع المسلمين

ثم بدأت كما قلت لكم
برحلة أخرى من العمر
بعد ان جئت الى ماليزيا
رأيت هنا شعبا مختلفا عن باقي البشر
ناس لايملون من أداء صلواتهم
في أول الاول قلت يمكن انها صدفة
لكني رويدا رويدا
أحسست ان الموضوع أكبر من ان يكون صدفة
فأقوالهم تنطبق انطباقا كبيرا مع أفعالهم
ويمكن أصبح عندي رد فعل من الاسلام من بلدي
بدأت احب هؤلاء الشعب شيئا فشيئا
حتى أخذوني بعطفهم وحنانهم
ورأيت كم هم أناس مخلصين
وتعلمت كيف أحب الناس بدون مصلحة
أو غرض من الدنيا
وبدأت أجلس معهم
وأستمع الى أحاديثهم
في الاخلاق وفي تعاليم الاسلام
فوجدت لنفسي راحة عجيبة
لم أجدها من قبل
وحتى لااطيل عليكم القصة اكثر من ذلك
دخلت الى نادي المحجة البيضاء
فوجدت قوما فعلا كما يصفونهم
لاشأن لهم الا الدعاء والدعاء والدعاء
كانهم خاليون من المشاكل والهموم
فوجدت لعيني دموعا لم أجدها من قبل
وكتبت لهم
وردوا علي سريعا ولم يبخلوا
وكنت أتوقع أن يطردوني كما طردني غيرهم في المنتديات الاخرى
لكن هؤلاء الناس
انفجروا في الدعاء الي كالبركان
وكنت ادخل كل مرة
فاراهم يتذكرونني
ويسألون عني
كما لو كنت أعرفهم من سنين
فقررت أن أفعل شيئا على الاقل من أجلهم
واني يجب أن لاأخذلهم
فكنت أعاني معاناة شديدة
أياما وليالي
بكاء وندم
صراع مع النفس
صراع مع ماورثته من ديانة
رغم أني لم أحترمها يوما
ثم أخبرت أصدقائي هنا
فقرروا مساعدتي
فكانوا يتناوبون على البقاء معي في البيت
كل يوم درس
كل يوم شروحات
وكنت اطلب من الله ان يهديني الى الطريق
اي طريق كان
صدقا لم أكن أعرف أي طريق كان هو الصواب
كنت في حالة ضياع شديدة
ومن كثرة البكاء نمت
أستيقظت صباحا
في داخلي شعور كاني ولدت من جديد
فقررت الذهاب الى احد المساجد هنا
وأتصلت بصديقي
الذي ماأن سمع بعزمي
حتى جائني يركض
وأغتسلت
وكنت أرتجف صدقا
كاني أساق الى المجهول
وجاء صديقي
وذهبنا الى المسجد
وهناك
أعلنت أسلامي
في يوم 10 من شهر نوفمبر 2007
أشهد ان لااله الا الله
وأشهد ان محمدا رسول الله
فبكيت
كما لم أبك من قبل
فكان بكاء الحاضرين
يمتزج مع صوتي
فعملوا على تهدئتي
وفرحوا بشكل كبير
ورجعت الى أحبابي واصدقائي في المحجة البيضاء
وبشرتهم
فكانوا كما تركتهم
أشد فرحا من الاول
وها أنا الان بينكم
قررت ان أكتب قصتي
وسأحاول جاهدا أن انشر كل البحوثات وكل ما له علاقة
بين المسيحية والاسلام
فلا فرق أبدا
بين هذا وذاك
عسى الله أن يغفر لي ذنوبي
وهذه بداية جديدة في حياتي
أسال من الجميع أن يساعدوني فيها
لعلني أهدي شخصا آخر
أو أمراة أخرى
وهذا حقا ما أتمناه الان

بدأت أسال في كل شيء
وعن كل شيء
فكانت المعلومات تمطر على رأسي كالمطر
وكنت كل يوم أكتشف شيئا جديدا
لم أكن اعرفه
حتى أنني أكتشفت أشياء
لم أكن أعرفها في دين المسيحية
وكنت أتعجب
لم كانت هذه المعلومات غائبة عنا
ولم لم يكن لدينا حتى دافع لكي نتعلمها
سواء في مدرسة
او في جامعة
او في بين الجيران
صدقا حاجة تتعجب منها النفس
اول ماتعلمته
سألوني
هل سيدنا عيسى عليه السلام هو رسول النصارى ؟
فقلت نعم
فقالوا : ومن هو خالق عيسى؟
فقلت : الله
فقالوا : فهل يجوز أن يكون الخالق مخلوقا؟
فقلت : لا طبعا
فقالوا : لماذا
فقلت : كيف يكون الخالق مخلوقا.. ان كان خالقا يجب أن لايكون هناك أحد غيره.. فهو يخلق الجميع ولايوجد احد من يخلقه
فقالوا لي : كيف أذن تقولون في المسيحية
أن المسيح هو الله؟؟
فلم اعرف بم أجيب
وأحسست اني ضائع
فلم لم أفكر بكل هذا من قبل
وصدقا
كيف يكون الخالق مخلوقا؟؟
هذا كان اول سؤال سألوني أياه
مع انه لم يكن هناك اي جدل في الدين
ولا اي محاولة منهم لادخالي في دين الاسلام
ثم سألوني سؤالا غيره
بعد أن شعروا أن هناك على الاقل
خيط قناعة مني
فيما تحدثوا به
فقالوا
انت الان نفيت على الاقل بالمنطق
ان يكون الله هو المسيح
فقلت نعم
فقالوا : لم اذن تقولون ان الله ثالث ثلاثة
فقلت : هناك 3 عوامل الله - المسيح - الروح القدس
فقالوا : ومن هو الروح القدس
فقلت هو الملك الذي ارسله الله للمسيح
فقالوا : فقالوا يعني انت مؤمن ان هناك ملك مرسل من الله للمسيح
فقلت نعم
فقالوا : والمسيح هو الله
فقلت : لا المسيح ليس الله !!!
طبعا فاجأهم جوابي ولكني قلت لهم
سوف امشي معكم لغاية الاخر واشوف
فقالوا : حسنا
المسيح هو ليس الله
يجب ان تفصل ان المسيح هو ليس الله
لايمكن للخالق ان يكون مخلوقا
فقلت هذا صحيح
فآمنت بهذه الحقيقة المطلقة
انه لايمكن ان يكون الخالق مخلوقا ابدا
والا اصبح مثلنا
والاله يجب ان لايكون مثل الناس
هذا على الاقل مافهمته
وما وصل اليه عقلي
ثم وصلت معهم الى نقطة اخرى
قالوا : يعني انت مؤمن ان هناك الله وهناك المسيح
فقلت نعم
فقالوا : لو كان هناك رئيس دولة ولديه مجموعة من السفراء
هل من الممكن ان يعمل كل سفير عكس مايريده رئيس الدولة؟
فضحكت وقلت طبعا لا
فقالوا: اذن ماهو رأيك؟
فقلت: من هذا السفير الذي يستطيع أن يتصرف من دون مشورة رئيسه..
يعني حتى لو كان لايحبه.. فالخوف منه هو السبب الارجح
فضحكوا وقالوا: حسنا سوف نتفق معك ونقول انهم من الخوف سمعوا كلامه
فقلت نعم
فقالوا : هذا بشر.. ونحن هنا نتحدث عن خالق؟؟
فلم افهم
فقالوا: هل تستطيع ان تقول لنا
كيف ان الخالق وهو مدبر هذا الكون
يرسل عدة سفراء الى الناس
وهم الانبياء
كيف يمكن لهؤلاء الانبياء
ان ياتي كل منهم
بمنهاج وشريعة
تختلف من احدهما للاخر
؟؟؟؟؟؟
فلم اعرف بم اجيب؟؟
فقالوا: يعني ان يكونوا مطيعين لخالقهم.. فالاوجب ان يخافوه
فقلت هذا صحيح
فتركوني ساعة افكر

ساكمل لكم القصة
بعدها جلبوا لي ورقة وقلما
ثم رسموا لي الشمس والقمر
ومدارات الكواكب كلها
وقالوا لي
انظر الى هذا الكون
وانسى انك من سكان اهل الارض؟؟؟؟؟
فقلت ثم ماذا؟
فقالوا : انت طبعا فاهم وتعرف
ان كل الكواكب تسير في مدار خاص بها
فقلت بكل ثقة : طبعا
فقالوا : ارسم لنا كل مدار
فرسمت لهم مااعرفه عن مدارات الكواكب وكيف انها كلها تدور حول الشمس
فاشاروا الى الورقة وقالوا لي
ماذا لو جاء هذا المدار الى هنا؟
فقلت لهم في خوف: تحصل مصيبة
فقالوا وماهي المصيبة؟
فقلت لهم : طبعا حيحصل اصطدام كبير بين الكواكب وسوف نموت جميعا
فقالوا: ومن يمسك هذه الكواكب من ان تصطدم ببعضها؟
فسكتت
..........
قالوا قل لاتخف وكن شجاعا
فقلت لهم بعد تردد: الله يمسك الكواكب طبعا
فقالوا لي: ان كان الله هو الذي يمسك الكواكب من ان تصطدم بالسماء وهو قادر على ذلك
هل تتصور انه يستطيع اي نبي او رسول ان ياتي بشريعة
مختلفة عن ربه
هذا الرب
الذي هو بقادر على ان يفنيهم جميعا بضربه واحدة
فارتعبت لذلك الكلام وقلت طبعا لا
ثم قالوا لي: عرف لنا الانبياء؟
فقلت: هم رجال اختارهم الله لتنفيذ عملية معينة
فقالوا لي وماهي العملية برايك؟
فقلت لكي يهدوا البشر
فقالوا ومابال البشر حتى يهدوهم؟
فقلت: منكرات واشياء كثيرة فاسقة
فقالوا : يعني انت معترف ان هناك اشياء خطا في الحياة
فقلت نعم
فقالوا : يعني انت تقول ان الانبياء جاؤوا حتى يبينوا للناس الصح من الغلط
فقلت نعم
فقالوا : وانت معترف ان الانبياء هم ادرى الناس بخالقهم
فقلت : نعم
فقالوا: فهل تستطيع ان تتصور ان ممكن كل واحد منهم ياتي بشريعة مختلفة عن الاخر
وهم قد جاءءوا من نفس المصدر
فقلت لا مستحيل هذا
فقالوا : على رايك ان لم يكن طاعة لله فهو على الاقل خوفا منه
فقلت هذا صحيح
فوصلوني الى قناعة
انه لابد للانبياء جميعا
ان ياتوا بشريعة واحدة
وبتعاليم واحدة
وبقوانين واحدة
مهما اختلفت اسامي كتبهم
فواحد اسمه الزبور
والاخر اسمه التوراة
والاخر اسمه الانجيل
والاخر اسمه القران
لابد للجميع ان يتشاركوا بنفس المضمون
فاقتنعت بالمنطق
وكنت مرتاحا بعض الشيء
ثم بدؤوا يشرحون لي تعاليم الاسلام
واحدة واحدة
ابتداءا بالشهادة
فعرفت مامعنى اشهد ان لااله الا الله
يعني انا معترف
كما جعلوني أعترف بالمنطق
انه صدقا
لايوجد من آله في الكون هذا كله
الا الله
وقالوا لي دلالة على أية في القران تقول
ان لو كان هناك أكثر من آله في الكون
لفسد الكون
وثم
أين هؤلاء الالهة أن كانوا هناك فعلا؟؟
هل هم خائفون حتى يظهروا
ويواجههوا هذا الاله الذي يقول
انا واحد ولاهناك من احد غيري ؟؟؟
وتعلمت
انه هناك قوة خفية خلف هذا الكون المتراص المحكوم
وان اي زلة او غلطة
سوف تاخذنا الى الدمار والهلاك
وانه لابد من وجود اله واحد فقط
هو المتحكم والمسيطر على كل الامور
ولو كان هناك اكثر من آله
لكان حصل تنافس بينهم
وكل واحد يريد يفرض نفسه على الثاني
لهذا السبب
نحن نقول
نشهد ان لااله الا الله
فلايوجد من أله غيره
هو المصطير فعلا على كل شيء
وهو المتحكم فعلا بكل شيء
سواء رغبنا ام لم نرغب
ثم دخلنا في قضية
لم ان محمدا رسول الله
فعرفت انه خاتم الانبياء
فكما أن آدم هو أبونا كلنا
وكما أن ابراهيم هو أبو الانبياء كما افهموني
فان محمدا رسول الله هو اخر الانبياء
ولابد من ان تكون شريعة أبراهيم عليه السلام هي نفسها شريعة محمد عليه السلام
لابد من تطابق الشرائع والمناهج
ونحن حين نقول محمدا رسول الله
ولانذكر باقي الانبياء في الشهادة
فلان هذا النبي الاخير
قد أختصه الله بأشياء عديدة
منها أنه قربه لدرجة لم يقرب اليه احد
ومنها أنه ختم به الاديان جميعها
ومنها أنه سماه حبيب الله
كما كان المسيح عليه السلام روح الله
والحبيب اكبر من الروح
ومنها أن أمته هي اكثر الامم
وفي الحقيقة هناك اسباب عديدة
لااتذكر الا ماكتبته
ولكن أهمها كانت
هي ان رسول الله عليه السلام
قد ختم الله به الاديان
فكان يجب ان يرفع ذكره مع كل مرة
نذكر الله تعالى فيها

ثم تعلمت شيئا جديدا
فالمسيحية تقول
ان المسيح هو ابن الله
فكيف يكون المسيح وهو مخلوق
ابن الخالق ؟
والخالق ان كان خالقا فهو آله
والاله لايوجد مثله
وبالتالي ان قلنا ان الاله له أبن
فان له خصاصية مثل خصاصية البشر
فهو يتناسل ويولد له اولاد
يعني اصبح حاله مثل حالنا
وهذا لايجوز
لان صفة الالوهية قد أنتقضت فيه
فاصبح مثل البشر
بعد أن كان آلها
اي انه من غير الممكن
أن يكون لهذا الاله ولد
لانه ليس مثلنا
ولانحن مثله
اذن المسيح بن مريم
وبن مريم فقط من دون أب
وليس أبن الله أبدا
يقول سيدنا عيسى عليه السلام في انجيل يوحنا
(وهذه هي الحياة الابدية
ان يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك
ويسوع المسيح الذي أرسلته)
يعني في هذا الانجيل
حتى سيدنا عيسى عليه السلام
يعترف ان الله سبحانه وحده هو الاله الحقيقي
وكل آلهة غيره باطلة
اما يسوع عليه السلام فهو رسول من عند الله
وفي انجيل متي يقول
(واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح
اي صلاح أعمل لنكون في الحياة الابدية
فقال له
لماذا تدعوني صالحا
ليس أحد صالحا الا واحد
هو الله)
يعني ان سيدنا المسيح عليه السلام
باعترافه في الانجيل يرفض ان ينادى بالصالح
وذلك تواضعا منه
وهو ينفي عن نفسه صفة لاتوجد الا في الاله
فكيف يناقض النصارى كتابهم؟؟
ثم وصلنا الى الزكاة
فعرفت طبعا ان الزكاة هي فرض من فروض الاسلام
وهي مازاد من اموالك تدفعه الى الفقراء
ثم عرفت انها ليست فقط الزائد من الاموال
بل هي حق مفروض سنوي
او قد تكون رغبة منك بمساعدة الفقراء وهي الصدقة
وهذه الاموال المدفوعة الى الناس
هي لتطهير النفوس
ولمساعدة الناس
والشعور بما يعانون منه
ي الحقيقة
دارت في ذهني الكثير من التساؤلات
قبل أن اخوض غمار هذا الدين
من الذي جاء بي الى هذه الحياة؟
وماهو هدفي؟
وماذا يريد مني؟
ولم انا بهذا الشكل؟
ومعذرة (لست مثل الحيوانات)؟؟
ولم عندي عقل؟
ومافائدة العقل؟
ولم الحيوانات ليس لها عقل؟
ولم هناك ناس مجانين؟
ولم هناك ناس فقدوا البصر؟
وناس فقدوا السمع؟
وناس لايستطيعون المشي؟
هل نحن في هذه الدنيا
لنأكل ونشرب فقط؟
هل هناك مهمة أخرى؟
كنت كثيرا ما أسال نفسي هذه الاسئلة
ولكن كثرة اللعب واللهو
كانت تقول لي
اترك هذه الاوهام
فالحياة فرصة لاتعوض !!!
حقا اشكر الله على صحوتي من حلمي

ثم وصلنا الى الصيام
فكنت أقول سابقا
ان المسحيين كلهم يصومون الصوم النباتي الخاص بهم
فأصبحت اقول
الصوم فريضة من الله
وهو واجب على الاغنياء والفقراء
وعلى الاصحاء جميعهم الا أن يكونوا مرضى
وهو صيام كامل عن الاكل والشرب
حتى أذان المغرب
ولاأخفيكم القول
بدأت أشتاق الى رمضان منذ البارحة
لشدة ماشوقووني الى ثوابه وثواب صيامه
والصوم الكامل صحة للنفس والجسم والروح
وانه يتساوى فيه كل العبيد والناس
وانه فرض في شهر
أنزل الله فيه القرآن
وجعله خير من كل الشهور
وجعل فيه ليلة
هي خير من ألف شهر
لان القران قد نزل فيها
نسال الله ان يمد في عمري حتى ألقى رمضان العام القادم
يارب
ثم وصلنا الى الحج
فكنت أقول اننا كلنا نتطلع الى الذهاب الى الكنيسة كل أحد
او نذهب الى الكنيسة الكاثوليكية او الارثدوكسية أو كنيسة اي طائفة أخرى
فاصبحت اقول
الله لايحتاج الى واسطة
تستطيع ان تذهب له في بيتك
وفي غرفتك
وفي عملك
وفي مدرستك
وبين أهلك
والمسلمين كلهم لديهم قبلة واحدة
هي بيت الله الحرام
وليس مليون كنيسة
ومليون قبلة
ومليون قس
ومليون أب
كنت أقول
أننا نذهب كل أحد الى الكنيسة
لنتعرف بذنوبنا الى القس
وانه سيغفر لنا باعترافنا
رغم اننا قد نعود الى الذنب نفسه مرة اخرى
فأصبحت أقول
الله لايحتاج الى مساعد
تستطيع الاعتراف مباشرة
وأنت جالس في غرفة نومك
وأن تحزن وتندم على مافاتك
وأن تدعو ليغفر لك
وأن تعاهده على أن لاتعود الى الذنب مرة اخرى
فيحفظك ويعصمك هو
وليس احد اخر
كنت أقول أن هناك من انواع الديانة المسيحية من حللت شرب الخمر
وهناك من حللت الزواج من ابناء العمومة
وغيرها كثير
فأصبحت أقول
ان الاسلام ليس به فروع
كتاب واحد
بينما الانجيل عدة نسخ
يوحنا ومتى وبطرس وبرنابا والعهد الجديد والعهد القديم
والاسلام تعاليمه واحدة
لاتغيير فيها
والاناجيل بعضها يتفق وبعضها يختلف
فالاسلام يحرم هنا ولايحلل هنا
ويحلل هنا ولايحرم هنا
حتى طوائف الاسلام على اختلافها الحالي
تتفق في التحريم والتحليل
حقا الحمد لله على نعمة العقل

الحمد لله ومبروك اسلامه والله يهديه ويتبثه يارب العالمين.

والمشكلة التي انا فيها الان هي أهلي
فلقد طردوني معنويا
حاولت الاتصال بهم أكثر من مرة فلم أفلح
فأبي رافض بالمرة التكلم معي
وأمي تتأسف لحالي بشدة
وأخواني هددوني أن لاافكر في العودة الى الجزائر
لكني لن أياس اسال الله أني يساعدني في ذلك
وهذه هي قصة هذا الشاب المسلم
نسأل الله ان يثبت قلبه على دينه وان يهديه الى كل خير وان يجعله من رفقاء النبي في الجنة ومن الفائزين بالجنة ......امين يا رب العالمين
ارجوكم ادعو للاخ ماهر من الجزائر فهو بحاجة الى دعائكم
وجزاكم الله كل خير

ماشاء الله تبارك الله اسأل الله ان يثبث قلوب جميع المؤمنين والمؤمنات