كيفية التعامل في الحياة الزوجية

1. أريد أن أحب زوجى و لكن لا أعرف كيف أحبه !!!!


2. لفت نظرى فى قصة الزوجه بعض الحقائق التى للأسف غابت عن إدراكها :

أريد أن أحب زوجى و لكن لا أعرف كيف أحبه !!!!

سمعت هذه الجمله وأنا أقلب فى قنوات التليفزيون فرفعت يدى عن الريموت كنترول لأستمع إلى ما تقوله هذه الزوجة فى برنامج تليفزيونى خاص بحل المشكلات الأسرية .
كانت الزوجة تكمل حديثها و تقول : أنا فتاه رومانسيه جدا و كنت اهوى فى فترة مراهقتى الروايات العاطفيه و أهيم مع ابطالها فى عالم الحب و السعاده ، و كنت أتطلع إلى فارس الأحلام الوسيم الذى يخفق قلبى عند رؤيته ، ويسحرنى بكلامه ، وننعم سوياً بالحب و السعاده فى عشنا الجميل ، و لكن للأسف لم يأتى العريس الذى كنت اتمناه فى خيالى ، بل تقدم لخطبتى شاب وافقت عليه أسرتى لحسن خلقه و نجاحه فى عمله ، و لم أستطع الرفض لمجرد انه لا يشبه فارس احلامى و لم يخفق قلبى بحبه عند رؤيته . و بعد الزواج اكتشفت أن زوجى رجل فاضل يخاف على و يحبنى و يحاول إسعادى ، لكنى للأسف لا أكن له سوى مشاعر التقدير و الإحترام و ليس الحب ، و احاول بكل طاقتى أن أحبه كما يحبنى و لكنى فشلت فى ذلك و أشعر بالذنب تجاهه و لا أعرف كيف السبيل إلى حبه !!!

لفت نظرى فى قصة الزوجه بعض الحقائق التى للأسف غابت عن إدراكها :

• أن الحب الذى قرأت عنه فى الروايات العاطفيه حب خيالى و مبالغ فيه ، فالحب لا يبدأ فجأة كما تحكى الأساطير بسهم ينطلق فيصيب القلب مباشرة و يقع الحبيب صريعا لنظرة ، ، فهذا هو الحب المراهق أو الغير ناضج الذى ينتهى سريعا فى الأغلب بصدمه عندما يكتشف المحبين أنه كان وهما و أنهم كانا يركضان خلف سراب الشكل الخارجى فقط . اما الحب الحقيقى فيبدأ بالبحث عن شريك الحياه و الرغبه فى الزواج و الإستقرار ، و عندما يجد الشخص ضالته المنشوده يبدأ بالإعجاب به و يتحول هذا الإعجاب تدريجياً مع كثرة رؤيته و القرب منه ( العشرة ) إلى حب .
• أن لديها نواة حب لزوجها ( لأنها معجبه به و بصفاته الحسنه ) و عليها فقط أن تروى هذه النواه لتكبر وتترعرع حباً فى قلبها .
• أن زوجها قد اختارها من بين كل الفتيات ليتزوجها و يحبها ، أفلا يستحق أن يحل محل الفارس المنتظر فى خيالها الذى لا تزال صورته تقف حائلا بينها و بين عشق زوجها .

3- مدح و ذكر الصفات الحسنه لزوجها أمامه و أمام الناس حتى تترسخ داخل ذهنها و تتأكد كم هو شخص فاضل يستحق كل الحب .
4- الإقتراب النفسى من الزوج بكثرة الحديث معه وتبادل الأفكار و حسن الإصغاء إليه ، و مكالمته عبر الهاتف أثناء غيابه للإطمئنان عليه و تبادل عبارات الشوق و الحب .
5- الإقتراب الجسدى باللمسات الحانيه و الأحضان و القبلات الدافئة ، و الإستمتاع معه بالعلاقه الحسيه و عدم الخجل من التعبير عما تريده أثناءها لتصل معه إلى ذروة النشوه ، فللعلاقه الحسيه المشبعه أكبر الأثر فى التقارب الروحى بين الزوجين .
6- ترتيب مواعيدا عاطفية لتخرج فيها مع زوجها وحدهما أو رحلات و لو ليوم واحد يستمتعا فيها بالتنزه و زيارة اماكن جديده معاً .
7- عليها أن تطلب من زوجها بدلال أن يغدق عليها بكلمات الحب لأنها تحب سماعها من بين شفتيه ، فالكلام المعسول يحرك مشاعر المرأة و يرضى أنوثتها .
8- طاعة الله مع زوجها ، بقراءة القرآن أو بصلاة ركعتين معا ، فذلك كما أكد كثير من الدعاة يساعد على قذف الحب فى القلوب .
و أخيرا أقول لكل زوجة اقتربى من زوجك أكثر و ضعى رأسك على صدره و استمعى لنبضات قلبه التى تنبض بحبك ، و تذكرى أنه زوجك الذى انتقاه الله لكِ لإسعادك و الذى سقطت امامه ستائر حيائك و التحم جسدك بجسده فى أنشوده قد ينتج عنها أطفالا صغارا يحملون بضعا منك و منه ، فهوشريك حياتك لحظه بلحظه و يسعى لتأمين كل إحتياجاتك و تجديه بجانبك عندما تحتاجينه ليلاً أو نهاراً ، لذلك فمن أحق منه فى هذه الدنيا بحبك !!