- المعرفة أساس الوقاية ونجاح العلاج
- وهل لحمض البوليك علاقة بأطعمة أخرى؟
- إفراز الأنسولين
- الفشل الكلوي
- درن العظام
- الطعام والروماتيزم
مرحبا اخواتي الفراشات
لاتمام نجاح العلاج والشفاء من المرض باذن الله لا بد لنا الاتي :جرعة من المعلومات الطبية المفيدة في حياتنا
المعرفة أساس الوقاية ونجاح العلاج
المعرفة أساس العلاج ومن قبله الوقاية، وبالتالي فإن الجهل بالمرض وأسبابه والعوامل المساعدة على الاصابة به أو تفاقم الإصابة أمر يؤدي الى مزيد من التعقيد والمشاكل سواء للمريض أو الطبيب.
ولهذا فمن الضروري التزود ببعض المعلومات، خاصة تلك التي تتعلق بسلوكياتنا ونمط حياتنا وطبيعة غذائنا وعلاقة كل ذلك بالأمراض، ليس هذا فقط. بل هناك من الأدوية ما يؤدي الى مشاكل صحية أخرى، ويجب ان نلم بها وببعض هذه المعلومات.
البروتينات والحساسية
البروتينات هي أساس كل أمراض الحساسية، ولابد ان يكون التعامل معها بحذر شديد، فلماذا الحذر من البروتينات؟
قبل تناول البروتينات يجب ان تتأكد انها مطهية جيدا حتى تصبح سهلة الهضم والامتصاص وتصل الى الدم وأنسجة الجسم، وهي مفتتة تماما الى مكوناتها الدقيقة وهي الأحماض الأمينية.
اما البروتينات غير المهضومة عندما تصل الى الدم والأنسجة على هيئة جزيئات كبيرة، فانها تسبب أمراض الحساسية. وعلى رغم ان البروتينات هي التي تكون جميع الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من كل الأمراض، وتكسبه قوة المناعة ضد الأوبئة والجراثيم والفيروسات، فان هناك بعض البروتينات لا يجب الاكثار منها، مثل الكبد والمخ والكلاوي واللحوم، لأن هذه البروتينات بها كميات هائلة من الخلايا.
وهي بذلك تكون مصدرا غنيا جدا بالأحماض النووية التي تنتج بالجسم اخيرا حمض البوليك الذي لابد ان يجري التخلص منه عن طريق البول.
وفي حال عدم استطاعة الجسم التخلص من الكميات الضخمة من حمض البوليك، فانها تترسب في المفاصل الصغيرة، خاصة مفاصل اصابع القدمين واليدين، مما يسبب آلاما مبرحة وتورم هذه المفاصل واحمرارها، وهو ما يعرف بمرض النقرس.
وهل لحمض البوليك علاقة بأطعمة أخرى؟
ينتج حمض البوليك ايضا من الشاي والقهوة واغلب المشروبات الملونة مثل الكركديه والحلبة واليانسون والكراوية.
اما أفضل ما يتناوله الانسان ولا يحتوي على أي أحماض نووية، ولا ينتج منه حمض البوليك فهو اللبن (الحليب) ويليه في الأهمية البيض، حيث ان البيضة خلية واحدة وليست ملايين الخلايا كما هي الحال في الكبد والمخ والكلاوي واللحوم.
لذلك يجب ان يكون الانسان حريصا جدا عند تعامله مع البروتينات، فلا زيادة ولا نقصان، ولا اهمال في طهي الطعام جيدا أو في مضغه جيدا.
يجب ان نعرف أيضا ان تراكم حمض البوليك يمكن ان يحدث في الكلى، ويترتب عليه تكوين نوع من الحصوات في أي مكان من الجهاز البولي.
إفراز الأنسولين
ان ظاهرة زيادة افراز الانسولين وأثره بعد الأكل (الزيادة التفاعلية للانسولين) يعانيها الكبار والصغار على حد سواء، وان اختلفت انعكاساتها على السلوك العام.
فغالبا ما تكون معاناة الأطفال أشد وأكثر تشعبا منها في الكبار، فالطفل بطبيعته كثير الحركة وفي احتياج مستمر إلى الطاقة المستمدة من الغلوكوز، وعندما يتزايد لديه افراز الانسولين يتجه مزيد من الغلوكوز الى الكبد والخلايا الدهنية، ما يسبب حرمان باقي اجهزة الجسم والعضلات من احتياجاتها، ويؤدي ذلك الى حرمان الطفل من الحركة واللعب لأنه لا يجد في داخله الطاقة اللازمة، فتنتابه عدة اعراض مرضية مثل القلق وتذبذب المزاج العام والسلوك، وقد يجد صعوبة في التركيز ويتأخر في التعليم (كنتيجة لنقص امداد المخ بالغلوكوز). وقد تنتابه نوبات متعاقبة من النشاط المفرط والخمول الزائد، وكثيرا ما يصعب التشخيص الصحيح على الاخصائين الاجتماعيين، مما قد يؤدي الى تأخر حصول الطفل على العلاج المناسب، كما قد يمرض الطفل ليصبح من مرضى داء السكر في مستقبل حياته.
الفشل الكلوي
تؤدي الأدوية الى الفشل الكلوي الحاد في حوالي من 10 الى 30% من الحالات وأشهر الأدوية التي تسبب ذلك هي:
1 المضادات الحيوية من نوع (الامينوغليكوسيدات) التي تؤدي الى تدهور في وظائف الكلى من 10 الى 25% ممن يستخدمونها وأغلب هذه الحالات تشفى تماما بعد توقف استخدام هذه الأدوية. ولهذا ينصح دائما عند استخدام عقاقير الامينوغليكوسيدات ان يجري اجراء اختبار لوظائف الكلى كل 48 ساعة طوال فترة العلاج، مع قياس نسبة الدواء بالدم.
2 الصبغات المستخدمة في الأشعة الملونة ثاني اكثر اسباب الفشل الكلوي الحادي الناتج عن الأدوية بعد عقاقير الامينومليكوسيدات، وأكثر الناس تأثرا بهذه الصبغات هم الذين يعانون قصورا سابقا في وظائف الكلى وكبار السن ومرضى السكر، والمرضى الذين يعانون حالة جفاف.
3 المضادة الحيوية من نوع 'الكيفالوسبورين' وهذه المضادات قد تحدث فشلا كلويا حادا، خصوصا الأنواع القديمة منها، ولكن الأنواع الحديثة لا تسبب الفشل الكلوي.
4 المضاد الحيوي تيترا سيلكين.. اذا كان لدى الشخص قصور سابق في وظائف الكلى، فان العلاج بدواء التتراسيلكين قد يؤدي الى تفاقم الفشل الكلوي.
5 المضادات الحيوية مثل السلفا والبنسلين والريفامبيسين.. قد تسبب هذه الأدوية نوعا من الحساسية على هيئة ارتفاع بدرجة الحرارة وطفح جلدي وزلال ودم بالبول، مع فشل كلوي حاد نتيجة حدوث التهاب بالنسيج الضام للكلية.
6 الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي للأورام الخبيثة.. قد تؤدي هذه الأدوية الى ارتفاع حاد بنسبة حمض البوليك في الدم وعقار السيسبلاتين مشهور بسميته على الكلى، وكذلك عقار الميثوتركيسات وقد يسبب عقار السيكلوفوسفاميد التهابا حادا بالمثانة ونزيفا بوليا.
7 المسكنات وأدوية الروماتيزم: تعتمد هذه الأدوية على وقف نشاط مادة البروستاغلاندين داخل جسم الانسان لوقف الالتهابات الروماتيزمية. ولكن نظرا الى أهمية مادة البروستاغلاندين لقيام الكلى بوظائفها الطبيعية، فان هذه العقاقير قد تؤدي الى حدوث فشل كلوي.
درن العظام
الدرن أو السل من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية. وكلمة السل من الكلمات التي قد تسبب بعض الذعر عند الناس لما ارتبطت به من مرض كان قاتلا، أو كان المرض القاتل الأول في بداية القرن العشرين، وارتبط الدرن في اذهاننا باصابته للرئة حتى أصبح يسمى بداء الصدر.
والمعروف ان سبب هذا المرض ميكروب، وبعد اختراع المضادات الحيوية المقاومة والمميتة لميكروب الدرن اصبح العلاج ممكنا وشافيا بعد ان كان يقتصر على بقاء المريض في مصحته. تلك كانت الصورة العامة.. ولكن هل يصيب الدرن العظام والمفاصل؟
نعم الدرن أو السل يصيب العظام والمفاصل، وفي الواقع فبعد فترة من الاختفاء عاد الدرن للظهور في منتصف الثمانينات من القرن العشرين وبشدة، وبالذات في الدول النامية وبلاد العالم الثالث. بينما يقل أو يكاد يختفي من البلاد المتقدمة، والسبب بالطبع معروف ويتعلق بظروف المعيشة والغذاء.
والمرض يصيب العظام، بالذات الفقرات، ولذلك يصيب المفاصل خاصة الغشاء السينوفي أو المخاطي، والمرض قادر ما لم يعالج بجدية على ان يدمر اكثر من فقرة في العمود الفقري، خاصة الجزء الأمامي من الفقرات. وبالتالي يؤدي الى التشوه المعروف بالتحدب.
والمرض قادر ايضا على تدمير المفاصل كليا، كما يؤثر بالطبع في حالة المريض العامة، فيشعر بالوهن الدائم وارتفاع في درجة الحرارة، خاصة في المساء، ويفقد الكثير من وزنه.
ومنذ اختراع عقاقير المضادات الحيوية اصبح من الممكن معاملة درن العظام على أساس انه التهاب صديدي كغيره من الالتهابات، فيستطيع الجراح الآن وتحت غطاء من المضادات الحيوية ان يتدخل جراحيا فيفتح خراجا درنيا أو ينظف مفصلا ويثبته، ولذلك يستطيع ان يصل الى الفقرات المصابة ويعالجها.
الطعام والروماتيزم
تأثير نظام الأكل على الأمراض الروماتيزمية: فكثيرا ما نسمع عن معلبات تحتوي على مسحوق معين مغذ، ويقال: ان هذا المسحوق يساعد على شفاء بعض الأمراض ومن ضمنها الأمراض الروماتيزمية.
وقد اهتم العلماء بتأثير نظام الأكل على الأمراض الروماتيزمية. وطبعا كلنا نعلم ان البدانة أو الافراط في الطعام، خصوصا الأطعمة الغنية بالكبد والكلاوي والمخ والدهون والخمور ضار على الصحة، فهذه الأنواع من الأطعمة تؤدي الى الإصابة بمرض النقرس. كما ان البدانة تساعد على ارتفاع الكوليسترول ودهنيات الدم، وهذا يصحبه نوع معين من أمراض الروماتيزم، فضلا عن ان زيادة الوزن تسبب آلاما بالظهر والركبتين والكعب وابهام القدم. ولقد ثبت علميا ان مرضى الروماتيزم الذين يؤدون فريضة الصيام تتحسن حالتهم، وبالذات مرض الروماتويد، والسبب هنا ان الصيام يقوي جهاز المناعة في جسم الانسان
دمتن بخير