السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
لاعب أساس ضمن عناصر المائدة الصحية
مدعوما بقيمته الغذائية العالية
من بين مجموعة البقول، يُشكل العدس مصدراً سهل الإعداد والطبخ، وعالي المحتوى من البروتينات والألياف، إضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الجيدة.
وتعتبر كثير من مصادر علم التغذية الصحية أن إضافة العدس إلى أطباق الأطعمة المختلفة هو ذكاء في إعداد وجبات صحية، نظراً للفوائد العديدة لعناصر العدس الغذائية. والأمر يحتاج إلى مراجعة لعوامل عدة.
- القيمة الغذائية
- تناول كوب من العدس المطبوخ يُعطي الجسم حوالي 230 كالورى (سعر حراري ). و200% من حاجة الجسم اليومية لعنصر الموليبدنيوم النادر، وحوالي 90% من فيتامين فوليت، وحوالي 65% من الألياف التي يحتاجها الجسم، و50% من مادة تريبتوفان، وكذلك من عنصر المنغنيز، و40% من الحديد والفسفور، وحوالي 25% من النحاس وفيتامين بي 1 والبوتاسيوم. وتشكل البروتينات حوالي 25% من تركيبه، ولا يتفوق عليه في هذا الجانب بالمقارنة مع جميع المنتجات النباتية سوى فول الصويا، ولذا فإن تناول كوب من العدس يُمد الجسم بحوالي 40% من حاجته من البروتينات.
- الفوائد الصحية
- الأساس في تناول المنتجات الغذائية هو البحث عن فوائدها الصحية في تزويد الجسم بعناصر هامة وحيوية لسلامته من الأمراض وتقويته وتنشيطه، ثم بعد هذا تأتي الفوائد الطبية العلاجية، والعدس يخدم هذين الجانبين.
عنصر الموليبدنيوم النادر يتوفر في العدس بنسبة تفوق سواه من المنتجات الغذائية. وأهميته تنبع من دوره الحيوي في عمل مجموعة من الأنزيمات المهمة في الجسم التي تعمل بالدرجة الأولى على تفتيت المواد الضارة كالتي مثلاً تُستخدم في حفظ الأطعمة. ونقصه في الجسم يُؤدي إلى فقر الدم وتسويس الأسنان والضعف الجنسي والتوتر النفسي. ولذا فإن آثاره المفيدة تظهر في خفض حساسية الجسم إزاء العديد من المركبات الكيميائية، وتسهيل استخدام الجسم لعنصر الحديد في صنع الهيموغلوبين، وتقوية قدرات الرجل الجنسية خاصة لدى المتقدمين في العمر.
ومحتواه العالي من البروتينات يُؤمنها بكمية مطلوبة من الجسم، خاصة عند إضافة العدس إلى الأطباق متدنية المحتوى من البروتينات كالسلطات أو الأرز أو شوربة الخضار، مما يُعطي نوعاً من التكامل في محتوى الطبق على المائدة.
- الألياف
- الجانب الأبرز في فوائد العدس هو المحتوى العالي من الألياف. فالألياف ضرورية لعدة أمور، أهمها تنظيم امتصاص الأمعاء للسكريات. وكذلك تقليل امتصاص الأمعاء للكوليسترول إما بطريق مباشر عبر الالتصاق بمركبات الكوليسترول أو بطريق غير مباشر من خلال إعاقة إعادة امتصاص أملاح عصارة المرارة. هذا بالإضافة إلى سهولة مرور فضلات الطعام خلال القولون وتخفيف أيضاً أعراض القولون العصبي. وتنظيم الألياف لامتصاص السكريات يحمي الجسم من الارتفاع في مستوى هرمون الأنسولين بكل آثاره، كما يعمل على التزويد البطيء للجسم بالسكريات مما يبعث على الدفء، وعلى تسهيل النوم لو كان في وجبة العشاء.
وتجمع عوامل مثل الألياف في تخفيف نسبة الكوليسترول وهرمون الأنسولين، وفيتامين فوليت في جوانب عدة كالتخلص من مادة هوموسيستين، والمنغنيز كعامل لإغلاق بوبات تسرب الكالسيوم في جدران الخلايا العضلية، كلها تُعطي لمحة عن فوائد العدس لصحة القلب.
- محاذير العدس يحتوي العدس على مادة طبيعية تُدعى بيورين، وتتسبب هذه المادة لدى البعض باضطرابات في أملاح المفاصل عبر ارتفاع نسبة حمض اليوريك، مما قد يؤدي حال ارتفاع نسبته إلى داء النقرس وحصاة الكلى لدى قلة منهم. ولذا فإن من لديه مرض النقرس أو حصاة في الكلى عليه الحذر عند تناول العدس والعمل على الإكثار من شرب الماء لتخليص الجسم من حمض اليوريك.
دمتن بصحة وعافية