لدي مااقوله فامنحيني فرصة

لدي ما أقوله فأمنحيني فرصة...
بنظرات مرتبكة يلقاها كل صباح
اثناء عبوره الشارع..
تقف على مفترق الطريق غير أبهة بعربات تلهب جسد الشوارع..
لتسابق الزمن في مشهد يومي لا يمله
ورغم ادراكه شعورها به بإبتساماتها الخجلة
الا أن جرأته لم تتجاوز استراق النظر المتبادل بينهما....
نسج تفاصيلها مستعينا بقسمات وجهها الجذاب
ورصده لحركاتها وسكناتها..
التصقت بمخيلته واتسعت دائرتها في حياته
لتحتل مساحاتها بالكامل..
وبعد أكثر من عام .. سيبوح لها عن حبه .. جاء قراره مساء
بعد أن اعياءه السهد..
اخذ قلم ليخط لها.. وقع فحيرة..
فلم يعتاد على الكتابة ..
لينتهي بكتابةعبارة موجزة..
لدي ما اقوله فامنحيني فرصة..
وفي الصباح سار نحوها
متجاهل اشارات التنبيه التى بدأت في الإنبعاث من عقله الرافض
مستعينا بتإيد قلبه المفعم بالحب
معركة تشطره الى نصفين يتبادلا الجدل
وعيناه متعلقتان بذلك الوجه امامه
اجتاحها ليدس ورقته بيدها..
وسار سريعا ليقف عن بعد امامها
و قلبه متزعم القرار في حالة ترقب وإنتظار
يتخلله خوف شماتة العقل المترقب
اصبح وجهها صفحة انعكست عليها حروفه
ارتباك ظاهر يوشح به تقدمها نحوه
وقبل ان يقول اي شيء جائه صوتها يحمل سؤال مباغت
هل لديك ما تقوله
قال دون تفكير :- نعم
قالت:- تفضل
قال:-هل حدث وان شعرتي بأن أحداث موقف ما تكررت معك أكثر من مرة
قالت:- ربما ، وهل تشعر بذلك الأن
قال :- نعم
قالت :- ربما هو حلم يتحقق
قال :- أحبك
قالت ولدهشة تعتلي وجههاالخَجِل :-
وهل هذا جزء من الحلم
قال:- بل واقع في اطار حلم
أبتسمت في صمت.
قال:- وهل الصمت علامة الرضا
قالت :- نظرية قديمة
قال :- ولكنها لم تعني الرفض ابدا
قالت :- ربما
قال:- لكِ القرار
قالت :- ولائي لقلبك المنتصر.
منقول