لعنه الحب

لعنه الحب....
ايقنت .. بأني اينما ذهبت ...
واينما اتجهت .. في كل الاتجاهات؛؛
فان لعنه حبك سترافقني حتى الممات؛؛؛؛
اجتمعنا . وافترقنا . فأجتمعنا . وافترقنا من جديد
ومازلنا ندور في نفس تلك الدوامه
كالحلقه المفرغه لا أكاد أخرج منها
حتى أجدك واقفا امامي فأدخل فيها من جديد
هربت منك فوجدتك تهرب مني في نفس الطريق
وبحثت عنك فوجدتك تبحث عني في نفس المكان
كنت اشعر بالضياع في وجودك وكنت ضائعه بدونك
كما كنت ضائعا في وجودي وغيابي
من انت وماذا تريد مني ؟
قلبي وهبته لك ومشاعري نذرتها لك
وشخصيتي اصبحت رهن اشارتك
كلامي كله عنك نومي غزوته بوجهك الذي يراودني كل ليله في احلامي
ماذا تريد اكثر من هذا
أعطيتك الحب فلم تشبع
أعطيتك القلب ولم تقنع
فماذا تريد أيضا هل تنبش عن الكره الحقد العداوه
حتى هذه لم ابخل بها عليك ؛
لم يتبقى في داخلي اية مشاعر لم امنحها لك
احببتك حتى كرهتك
وعشقتك حتى نبذتك
لم يبقى في داخلي أحساس او شعور لم اتبادله معك
مرت ثلاث سنوات كنت تلاحقني فيها من مكان لمكان
حتى توقعت بأنك ظلي الجديد الذي يتبعني بدون إرادتي ولا إرادته
كنا نلتقي في كل طريق أحيانا بقصدك واحيانا بدون قصد
اصبحت أخافك وأخاف الاقدار التي ربطتني بك
أحاول التخلص منك اعلن عليك العصيان ؛
والتمرد أهددك بالانتحار....
حتى تبتعد فأهرب انا ايضا وابتعد
القي بنفسي في بحر عميق لأتخلص من قذاراتك العالقه بجسدي
من اثار شكك المرسومه على ملامحي
اغوص في الاعماق أغير جلدي كما تفعل الافاعي تحت الماء
أخرج كإنسانه أخرى لاتشبه عشيقتك ابدا ؛
لاشي يشبهني حتى عيناي تصبح زرقاء كا لون المحيط الذي تشبعت منه ؛
ترتسم بسمه دهاء على شفاهي عندما انظر لهيئتي الجديده في المرآه
اشعر بأني تخلصت منك لم يتبقى شي من بصماتك على شفاهي ؛
لقد تجددت واكتسبت لون الزهر من جديد ؛
وخداي اصبحا أجمل بعد ان نسيت قبلاتك الغاصبه
تحررت منك وعشت حياه اخرى كانت اروع بدون شك ..
بدون جراح... بدون بكاء... ولكنني افتفدك كثير
حاولت ان اتجاهل رغبتي فيك قتلت قلبي حتى لايذكرني بك
خرجت من عزلتي الطويله بعد ان نفذ الهواء من غرفتي
اردت ان أتنفس ان املئ ريتي بهواء نظيف يكفي لعزله اشهر اخرى
خرجت ساقتني قدامي اليك بدون علمي ولا علمك
وجدتك بين الاف البشر شممت رائحتك قبل ان اراك
شعرت بوجودك بحثت بعيناي عنك في كل الانحاء
وانا واقفه في مكاني كانت رائحه جسدك تتغلغل في اعماقي تخدر اعضائي تشل حركتي ؛
حاولت ان اهرب لم استطع شعرت بان الدنيا كلها تدور من حولي ؛
فأحسست بيدك تمسك يدي تتشابك اصابعك بأصابعي تأخذني اليك تمشي فأتبعك بدون إراده
للاسف عدت اليك ثانية عدت لعالمك لغرفتك لسريرك لجسدك عدت لجبروتك لسيطرتك ؛ ؛
لم أشاء العوده ولكنني عدت ؛
شعرت بأني مولوده جديده على هذه الدنيا عندما تجردت من ملابسي امامك
كانت يداك تتلقفني من ظلمات الفراق وتخرجني للحياه التي اخترتها لي ؛
على سريرك كنت اتعلم ابجديات الحروف من جديد
كنت اصارع رغباتي المندفعه اليك وجسدي الهارب منك
تعمقت في داخلي تسربت في مساماتي حتى شعرت بأنك اصبحت تجري في اوردتي
لماذا عدت اليك لماذا التقيتك???
لاأعرف لم أختر لقياك ولم اذهب اليك بإرادتي إذا ماذا حدث ؛
عرفت الان بأن الاقدار هي من ساقتني اليك استسلمت لحكم القدر
اصبحت اعمل جاهده ان اغير سيئاتك ان اغسل نجاساتك ان اجعل منك رجلا أخر
بلا عيوب ؛ انتشلتك من آلآمك ضمدت جراحاتك التي تعفنت في غيابي
وهبتك حبي من جديد عاهدتك بالوفاء والاخلاص اغدقت عليك حناني ؛
قربتك مني قبلت كل شبر فيك من اخمص قدميك حتى منابت شعرك جعلتك سيدا ؛
سارت الامور على مايرام ؛
اصبحت ارى لذه الانجاز التي تكمن في خلق الاعجاز .....
اصبحت معجزتي التي اتفاخر بها امام الناس
وما ان انتهى الشك حتى حل مكانه البرود ؛
ماان اشتعل الحب حتى اطفأه الملل ؛
اصبحت تهدد من جديد تتوعدني بالقتل ؛ بدون اسباب
تنساني مجددا عندما اكون سهله بين يديك ؛
اكره عقليتك الساذجه
تستميت من اجل الوصول الي
وعندما تأتي تختلق الاعذار للرحيل
كرهت فلسفتك في الحياه ايقنت بأنك مغفل معتوه فمثلك ليس جدير بحبي وشغفي ؛
لعنت تسامحي الذي قربك مني لعنت نفسي ان عدت اليك
اصبحت اختنق من سيرتك ابحث عن دفاتري الملطخه بذكرياتك
امزق كل حرف كتبته فيك احرق كل معاني الحب التي وصفتك بها ؛
كسرت مرآتي حتى لاأرى وجهي المدفون تحت مخلفاتك
قررت ان انساك من جديد نبذتك من حياتي
اعلنت الحرب عليك ان تجاوزت حدودك معي وعدت لي مره اخرى
انطويت تقوقعت على نفسي
حكمت على قلبي بالحبس المؤبد
زجيت بمشاعري في سجون النسيان حتى نسيتك تماما
مرت سنه على فراقك اصبحت في حاله جيده تحسنت احوالي
فتحت نافذتي لاول مره بعد سنه كامله من العزله عن العالم الخارجي
كان الجو جميلا والسماء مكتله بالسحب ؛
فتحت نافذتي لأشعر بحلاوه ذالك اليوم بعد ان سمعت الريح تزمجر في الخارج
وتطرق نافذتي أحسست بأنها تدعوني للخروج من عزلتي
كان الشارع غريبا على كأنني لا اعرفه من قبل
استنشقت الهوا بقوه حتى تعطرت رئتي برائحه الطبيعه
رفعت يدي للسماء دعوت الله الكريم بأن ينزل المطر
حتى تلاشى النهار أختفت الشمس تحت الغيوم
كان الجو جميلا شعرت برغبه في السجود ؛
سجدت بخشوع للرب العظيم ؛ بكيت ؛ دعيت ؛
حتى سمعت هطول الامطار ؛ فرحت كثيرا
بحثت عن دفاتري القديمه وجدتها ممزقه مبعثره
لم اهتم لقراءه الصفحات الممزقه كنت ابحث عن صفحه جديده
حتى وجدت فكتبت فيها
.
.
.
.
.
.
( اليوم بدايه سنه جديده استفتحت بالامطار ورضى الرب الغفار؛
انتهى فيها اول نهار وخيم الظلام ؛
لازال المطر ينهمر شعرت بشوق الى قلمي هجرته منذ سنه ؛
فحضنته بين اصابعي من جديد وكتبت له اعدك ان لا أهتم بغيرك بعد اليوم )
كانت رائحه المطر ممزوجه بالتراب ؛
العاصفه لم تهدأ مازالت تطرق نافذتي ؛
ساقتني قدماي لألبي نداء العاصفه كنت امشي بدون ارادتي
فتحت نافذتي شعرت برعشه بين اضلعي تغيرت رائحه المطر اصبحت اشم رائحته هو ؛
نظرت للاسفل وجدت سيارته امام المنزل كان نور سيارته مفتوحا من الداخل كان ينظر لي بدون حراك ؛؛
تمكنت نظراته مني غرزت سهامه في قلبي لم استطع ان اتراجع
ولم يستطع ان يذهب بالرغم من صوت الرعد والعواصف المخيفه حاولت ان اغلق النافذه
ان اغلق الامل في وجهه
لم استطيع فعرفت وقتها بأن الاقدار هي من ساقتني لرؤيته من جديد وليست قدماي؛؛؛؛
عدت الى قلمي امسكته من جديد فكتبت ؛؛
اختصرت الطرق التي توصلني اليك فلم اجدك ..
فأبتعدت ونويت الرحيل .. فوجدتك ..
حاولت ان احكم قبضتي عليك ..
فتلاشيت كالسراب..نذرت ان لا اتعاطاك فوجدتني ادمنتك ...
فعرفت انني لست على مواجهه معك بل انني اواجه لعنه الحب؛؛؛؛
انتهى ....
بقلم الكاتبه : بدور الشمراني