- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- لكل منا شعور واحساس خاص قبل الفطور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل منا شعور واحساس خاص قبل الفطور
يختلف احساسنا بالصوم من شاب الى آخر ومن عمر الى آخر، فاحساس الشاب غير احساس الكهل المسن وكذلك الفتاة اليافعة والمرأة في منتصف العمر، ويتجلى هذا الاحساس في فترة ماقبل الافطار بعد طول صيام وما بعد الافطار.. ربما من خمول او شعور بالاجهاد.
ولتجنب مثل هذا الشعور هناك امور عدة تساعد على الشعور بالارتياح اذا ما اتبعناها.
1 عدم اهمال شرب كوب من السوائل الحارة، (زهورات شاي) بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار او السحور، حيث تعتبر هذه السوائل من الوسائل المنشطة لحركة انبوب الهضم لا سيما على مستوى الامعاء الدقيقة والغليظة ، وتعتبر كذلك من الوسائل المساعدة في نطاق الإثارة لعملية افراز العصارات والخمائر التي تقوم بها الخلايا الغدية للجهاز الهضمي خلال اداء عملها الوظيفي، كما ان شرب هذه السوائل يخفف من جهة اخرى من الشعور بالظمأ بعد تناول الوجبة، ويقلل بالتالي من الحاجة لشرب كميات كبيرة من الماء والتسبب من جراء ذلك بتمدد جدار المعدة.
اما عن مقادير السوائل التي يمكن للصائم ان يشربها منذ موعد حلول الافطار حتى يحين وقت الامساك عن الطعام، فيجب ألا تقل عن تلك التي يستهلكها في الأيام العادية، وذلك تحاشيا للإصابة باعراض الجفاف العام والقصور الكلوي الذي يؤدي في النهاية الى اخطار جسيمة، ويتم هذا الشرب خلال فترات متعددة مع فاصل زمني بينها.
2 الامتناع عن القيام بأي جهد جسمي كبير بعد الانتهاء مباشرة من وجبة الإفطار، و الالتزام بالخلود الى الراحة خلال فترة من الوقت لاتاحة الفرصة الكافية امام الاعضاء الهضمية كي تتوافر لها جميع الامكانات الضرورية لانهاء عملها بنسبة عالية من الكفاءة، ومن دون اي عائق يذكر. ويشمل هذا التدبير بشكل خاص اولئك الصائمين الذين تجاوزوا اواسط العمر، لكي يتجنبوا التعرض عند قيامهم بمثل هذا المجهود الى نقص فجائي في التروية الدموية قد يسبب عند البعض ازمات قلبية او دماغية حادة.
3 عدم الاسترسال في نوم عميق مباشرة بعد تناول الطعام سواء كان ذلك بعد الافطار او السحور ... نظرا لما يؤديه هذا الاسترسال في كثير من الاحيان الى حالات حادة من سوء الهضم بكافة اعراضها السريرية المعروفة. فالاعضاء الهضمية تلجأ الى الاسترخاء الوظيفي العام خلال النوم اسوة بغيرها من الاجهزة الاخرى، وتقلل نتيجة لذلك من وتيرة عملها الافرازي للخمائر الهضمية وكذلك من حركتها في دفع الاطعمة داخل الامعاء ضمن النظام الطبيعي للإجراءات الهضمية وعملياتها المتتالية.
ويؤدي ذلك عندئذ الى اعراض عسر الهضم التي يشعر بها البعض في مثل هذه الحالة. وتستمر لديهم ساعات طويلة، بالاضافة الى احساس بالانحطاط وضعف في القوى العامة.
4) مساعدة عمليات الهضم باصناف المستحضرات الطبية المستعملة حاليا في جميع انحاء العالم، والتي تحتوي على مجموعة من الخمائر.. ذلك اما بصورة دائما طوال شهر رمضان المبارك، او عند التعرض فقط للشعور بأعراض عسر الهضم، كالثقل في أعلى البطن وانتفاخة، والحاجة الى التجشؤ المتكرر مع نوع من الحموضة الزائدة.
وتجد هذه المساعدة من قبل الصائم اهمية كبيرة خاصة عند معظم المتقدمين في السن، نظرا لما يعانون بصورة عامة من نقص تدريجي ومستمر في قدرات خلاياهم العضوية على إفراز الكميات الكافية من العصارات والخمائر الهضمية التي كانوا يتمتعون بها في السابق.. ويعتبر هذا النقص التدريجي من الوجهة العضوية والفيزيولوجية امرا طبيعيا عند معظم هذه الفئة من المتقدمين في العمر، وعند اولئك المشرفين على ابواب الشيخوخة.
هذه في الحقيقة أبرز الارشادات الصحية التي يوليها الاطباء اهتماما خاصا، ويوصي بها العاملون في الحقل الطبي العام وكذلك العاملون في حقل التغذية بهدف تحاشي الوقوع في معاناة الاضطرابات الوظيفية للاعضاء الهضمية.
وهذه الاضطرابات كما هو معروف عنها واسعة الانتشار في جميع المجتمعات البشرية على اختلاف فئاتها العرقية ومستوياتها المعيشية، كما انها تشاهد بصورة خاصة بين الصائمين طوال الشهر، وتشكل هذه الارشادات من الناحية الطبية ركيزة مهمة في مساعدة الصائم على إتمام واجبه الديني بكثير من الراحة على صعيد جهازه الهضمي، دون ان يتعرض الى اي قصور وظيفي يؤدي الى اضطرابات آنية تقلقه اثناء النهار. كما انها تساعده في الوقت نفسه على اتباع نظام غذائي يحقق له توازنا عادلا بين المواد الرئيسية، يحفظ السلامة لاعضائه ولا يعرضه بالتالي الى اي خلل على هذا الصعيد.
دمتن بصحة وعافية
.
.