لماذا توجد كل هذه الاعداد من المستشفيات والادويةالجواب بسيط جدا

1. الجواب بسيط جداً. نحن مرضى, فيزيولوجيا وعقلياً.


2. كيف يكون ذلك وسط مثل هذا المجتمع المتطور جداً؟

يجب ان تكون الطريق الى السعادة عبر الصحة مفتوحة لكل انسان, وينبغي ان تكون عملية ونظرية ايضاً.
ان اية نظرية, علمية كانت ام فلسفية لا نفع لها اذا صعبت على الفهم او كانت غير ممكنة التطبيق في سياق الحياء اليومية.
وبالمنطق نفسه, ان اي عمل فني او تدريبي او تقني يكون خطيرا اذا لم يكن له اساس نظري صلب.
ليس الماكروبيوتك طبعا شعبيا يعتمد على التجرية وحدها, ولا تقنية وفقاً للأعراض المرضية, غامضة, مسكنة, علمية, روحية.
انه التطبيق البيولوجي والفيزيولوجي للطب الشرقي. عمر هذه الطريقة خمسة الاف سنة وهي تظهر الطريق الى السعادة عبر الصحة. انها بسيطة جدا في التطبيق. يستطيع اي شخص اعتمادها في الحياة اليومية, في اي مكان وفي اي وقت, ان كان يريد صادقاً التحرر من الصعوبات الفيزيولوجية والفكرية.
وبفضل تعليم الماكروبيوتك نعم ملايين الناس في الشرق الاقصى بالسعادة والحرية, بالثقافة والسلام النسبي لالاف السنين. انهم الى جانب اليونانيين القدماء, عرفوا ان عقلاً سليماً وواضحاً لا يمكن ان يوجد في جسد متوتر وقلق.
مع ذلك, فان لكل بداية نهاية. اليوم اصبحت كل هذه التعاليم مهملة. لهذا السبب اقدم تفسيراً جديداً لطريقة الحياة بحسب الماكروبيوتيك. انه المتطلب الاساسي لفهم اية فلسفة من الشرق.
لماذا توجد كل هذه الاعداد من المستشفيات والمصحات؟ المخدرات والادوية؟ وهذا العدد الكبير من الامراض العقلية والجسدية في الحضارة الغربية الحديثة؟ لماذا الحاجة الى كل هذه الاعداد من السجون؟ والاعداد الكبيرة من رجال الشرطة ومن القوات الجوية والبحرية والبرية؟

الجواب بسيط جداً. نحن مرضى, فيزيولوجيا وعقلياً.

كيف يكون ذلك وسط مثل هذا المجتمع المتطور جداً؟

مرة اخرى الجواب بسيط. نحن نجهل تماما السبب الحقيقي لكل الالام, غير مدركين لجذورها البيولوجية والاخلاقية والفلسفية والنفسية. لماذا؟ لاننا تعلمنا هكذا. ان التربية الحديثة لا تعزز قابلية البشر للحرية والسعادة والعدالة. على عكس ذلك, انها تدرب الانسان ان يكون محترفاً, انه يتعلم ان يكون عبداً غير عقلاني, فظاً, بسيط التفكير, ومتعلقاً بالمال.
السعادة او التعاسة, الصحة او المرض, الحرية او العبودية, كلها تعتمد على الطريقة التي بها ندير حياتنا ونشاطاتنا اليومية. ان رأينا يملي علينا تصرفنا. ورأينا هو نتيجة فهمنا لتركيبة العالم والكون اللامحدود.