لن أخاف مادمت حبيبي

هناك زوجين ربطت بينهما...
الحب والصداقة
فكل منهما لايجد راحته الا بقرب الآخر.....
الا انهما مختلفين تماماً في الطباع .....
فالرجل هادئ ولا يغضب في اصعب الظروف..
وعل العكس زوجته حادة وتغضب لأقل الامور..
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية !!
أمضت السفينة عدة ايام في البحر
وبعدها ثارت عاصفة !!
كادت أن تودي بالسفينة فالرياح مضادة
والأمواج هائجة !!
امتلأت السفينة بالمياه !!
انتشر الذعر والخوف بين كل الركاب !!
حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر !!
وأن فرصة النجاة تحتاج الى معجزة من الله !!
لم تتمالك الزوجة اعصابها ...
فاخذت تصرخ ...
لاتعلم ماذا تصنع ..!!
ذهبت وهي تسرع نحو زوجها ...!!
لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت ..!!
كان جميع الركاب في حالة من الهياج ..!!
ولكنها فوجئت بالزوج كعادته ..
جالساً هادئاً ......
فازدادت غضباً...
واتهمته بالبرود واللامبالاه ...
نظر اليها الزوج
بوجة عابس
وعين غاضبة ..!!
استل خنجرة .!!
وأسرع ليدفعه نحو صدرها ..!!
قال لها بكل جدية وبصوت حاد :
الا تخافين من الخنجر ...!!!
نظرت إليه وقد ارتسمت الابتسامة على وجهها وقالت :
لا .......
فقال لها لماذا
فقالت :
لانه ممسوك في يد حبيبي ...!!!
فابتسم وقال لها
هكذا انا ..
(((( كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد حبيبي ))))
فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الامور ..!!
صديقي...
هل اتعبتك امواج الحياة....
هل عصفت بك الرياح الرياح وصارت مضادة لك
لتحطم كل ماهو جميل في حياتك ...
لا تخف فالله يحبك
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ...
يتبادرلك سؤال ..
وتقول
مادام الله يحبني
لماذا يسمح للرياح ان تعصف بحياتي وتدمر اجمل مافيها ...
لاتخف
هو يعرفك أكثر مماتعرف نفسك ..
هو يكشف مستقبلك الذي لاتعلم انت عنه شئ
اريد ان اسألك سؤال واحد ..
هل تحب الله ...
ان تحبه فثق به تماما ..
واترك امورك له
فهو يحبك........