- ولكن ماهو حاله لو كانت نفسه متربيه تربيه إيمانية صادقة ؟!!
ربما قد استيقظ احدكم يوماً ولايدري مالذي كان ينتظره ذلك اليوم؟!
فجأة تداهمه مصيبة لم تكن بالحسبان وفاة حبيب قريب الى النفس ام اب اخ أخت زوج زوجه
صديق صديقة ابن بنت..الخ ماذا؟! أحقا مات فلان؟! كيف؟!
للتو كان يحادثني هذا جواله هذا ثوبه رائحته اخص اخص مقتنايته امام ناظري
وربما احدكم تفاجأ يوماً بخيانة نصفه الآخر زوج/زوجه فجأة دون مقدمات ..
وربما كنت ممن كانوا ضحايا للحوادث ففقد مافقد من اعضائك..
وربما داهمك او احد من اقرب الناس أليك مرض مفاجئ..
وربما كان الخطب أقل ولم توفق في وظيفة او خطبة أوتقاسي لوعة فراق او..او..
حينها فقط تنهار كل قواك..تتبدل الأفراح الى أحزان تسود الحياة في ناظريك
تختفي كل الوان الحياة
الى سواد وظلمة قاتلة
تشعر بقلبك يذوب من الألم
يشحب وجهك يغير الهم ملامحك.. تتثاقل خطاك
تشعر بغربة قاتله وانت بين أهلك..تريد ان تتفاعل مع الحياة لاتستطيع..
تشعر بإنك بحاجه لمن يربت على كتفك ..يأخذ بيدك لبر الآمان..
يستمع لك بإنصات ..يشعر بكل مابداخلك دون أن تتكلم..
ترى في عينيه الآمان ..وفي احتوائه لك راحة للوجدان..
ولكن ما أن يختفي عن الأنظار ..حتى يعصف بالقلب أعصار..
هذا أن وجد في هذا الزمان أنسان بكل ماتعنيه كلمة أنسان من معاني الرحمة والأحسان..
ولكن وأن عظم همك تذكر بإن هناك من يستمع اليك وأرحم بك من نفسك..يسعد قلبك بمناجته
وتستلذ نفسك بقربها منه ..هو فقط من يعلم سرك ونجواك..هو فقط القادر على اخراجك مما أنت فيه
هو فقط المالك المتصرف بجميع شؤون حياتك..قادر بلحظة أن ينزل أمره كن فيكون الفرح بديل للترح..
ماأجمل الأسحار ..وصلاة الليل ..والوقوف بين يدي الرحمن
أنه الله الواحد الأحد..اليه تبتهل الأنفس وتشتاق وبقربه راحه لكل نفس وان طال العناء. ..
عزيزتي قارئة كلماتي //من منا يأمن على نفسه من مداهمة المصائب له فجأه دون مقدامات..
عزيزتي الا تلاحظين كثرة المصائب هذه الأيام بشكل مروع ومخيف ..وهذا المنتدى خير شاهد ..قصص ومصائب وغرائب عجيبة ..
أحبتنا والله من ذاق طعم المصيبة يعلم مرارتها يشعر بلحظة ان قلبه ينتزع ..عقله يكاد يفقده..
ولكن ماهو حاله لو كانت نفسه متربيه تربيه إيمانية صادقة ؟!!
نعم نحن بحاجه ان نقف على أنفسنا قليلاً ونربيها تربية ايمانية ونجتهد في الوسائل والطرق التي تتناسب مع شخصياتنا..
حتى اذا داهمتنا المصيبة تثبت قلوبنا وعقولنا ولانضيع الأجر العظيم(الصبر عند المصيبة الأولى)ماأعظم ثواب الصابرين عند الله..آن الآوان ان نقرر في أنفسنا حقيقة نكاد نتساها وننشغل بدنيانا عنها بإن الدنيا فانيه والإبتلاء من سنن الله في الكون ودوام الحال من المحال..
أيها المنهك من هموم الحياه بكل الحب نشد على يديك لاتقنت من رحمة الله كما ان هذا الهم داهمك فجأه سيختفي فجأه كل شئ يبدأ صغيراً ويكبر الا المصيبة تبدأ كبيرة وتصغر الى ان تتلاشى وتعود حياتك وكأن شئ لم يكن..
هذه هي الدنيا (ولقد خلقنا الإنسان في كبد)اي مشقة وعناء لو كان في الحياة راحه لما كان هناك جنة!!!
أيها المصاب بأي عارض من عوارض الدنيا لاتحزن كلها ايام وليال ستنقضي وتنتهي الدنيا ونرحل الى جنان الخلد بإذن الله ونلتقي بأحبتنا هناك وننعم بقربهم وبرضى الله قبل كل شئ ..وابشرك بإن الهموم والالام سينتهي عهدها الى غير رجعه..
فاذا اشتد كربك وتألم كل عصب بداخلك صلي ركعتين وبث شكواك وهمك الى الله..وهذا أحد السنن التي يجهلها كثير منا وهي صلاة الحاجة سلوان للنفس وراحه.
يارب اني اسألك بوجهك العظيم وجلال سلطانك الجنة لنا ولكل من شرفني بمروره من هنا ووالدينا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات الى يوم دين
أمين
موضوع رائع جدا بأسلوب راقي جدا..
الله يجزيك بالجنة..
دمتي بخير