- استراتيجية التواصل الثقافي / cultural dissemination
- التحدث والاستماع 1 الدكتور اسامة حريري الرقم 42702881
استراتيجية التواصل الثقافي / cultural dissemination
التحدث والاستماع 1 الدكتور اسامة حريري الرقم 42702881
تعد الأبعاد الدولية ذات الطبيعة المستمرة من المؤثرات الحية في التواصل الفكري والثقافي في حوار الأخر، وهذا التواصل الحي الثر يقود إلى ضرورة تفعيل النصوص الدولية من اجل أن تخرج قواعد قانونية مقننة في صلب وثيقة دولية تحمي هذا التواصل وتشجعه وتعمل على إمداده بمستلزمات التواصل الصحيح المبنى على أسس موضوعية وهيكلية مؤسساتية قادرة
على إشباع التواصل بصيغ معيارية وتفضيله وطرق إستراتيجية تعيد العرف الدولي في مجال التواصل وتديمه وتلقي الضوء على ايجابياته ولتتخلص من سلبياته وصولا إلى تقنينه.
1 دور السفارات :السفارات احدى أهم منجزات التعامل الدولي، وجاء إقرار السفارات في معاهدة وستفاليا عام 1648 حين أقرت المعاهدة جملة مبادئ أهمها إقامة السفارات بين الدول الأوروبية آنذاك، ثم أخذت هذه الظاهرة الدولية تتسع لتشمل دول العالم كافة،ويأتي دور هذه المؤسسات الدولية لتضع تقنية تبادلية في رفد الواقع الدولي عبر تبادل الخبرات والزيارات والمؤتمرات من اجل توصيل الفكرة الوطنية وتعزيزها وتوسيع تطبيقها على العالم،وهنا نقف لنتساءل، ماهي الثقافة التواصلية عبر السفارات،هل هي في مواجهة العولمة ام ضمن تيار العولمة؟ في واقع الحال الثقافة التواصلية تكون ذات طابع مميز عن طريق السفارات لأنها تديم صلة الوصل بالأخر ولأنها تنمي العلاقات الدولية وتمد هذا التواصل بغذاء فكري فعال قادر على مجاراة الواقع ودراسته بموضوعية، ويبقى دور السفارات في نشر الثقافة الوطنية واكتساب ثقافة الاخرميزة وفائدة ثرة تغني التجارب الحية وتعزز من قدرتها على التواصل، وهي ليست صور للعولمة بقدر ما هي احدى الواجهات التبادلية في العلاقة الايجابية مع الأخر من خلال السفارات، خاصة في البلدان البعيدة او التي تمتلك تراثا غنيا بالتجارب، وهذا يستبعد فرضية العولمة بكل إشكالها لان العولمة هي اختزال الموجود عالميا وتوزيعه بصورة واحدة دون مراعاة للقيم والأفكار والتراث وغيرها من العوامل..
2 المؤتمرات :تشكل المؤتمرات الدولية بعدا دوليا أخر يضاف لتعزيز الثقافة التواصلية وفق إستراتيجية مخططة ومدروسة وقد نظمت اليونسكو على وجه الخصوص مؤتمرات على الأصعدة العالمية والإقليمية بحضور بعض رؤساء الدول و الوزراء و المفكرين المرموقين حيث تدارست خلالها مجموعات عمل متنوعة الاختصاصات مختلف الطرق بتطوير التبادلات والحوار بين الثقافات. التنسيق مع السفارات العربية والأجنبية بخصوص التعاون الثقافي وسبل تطويره معها والاجتماع مع الممثلين الثقافيين فيها لبحث الأمور والاهتمامات المشتركة يقود كله إلى اعتماد المؤتمرات ذات الطبيعة الإنسانية والفكرية البناءة باعتبارها منبرا لحوار الحضارات وتبادل الثقافات وتعزيز التنمية الدولية في مكافحة من يعارضون هذا التبادل الثقافي بحجه أو بأخرى. ومن خلال اعتماد الإعلان العالمي بشأن التنوع الثقافي في الدورة 31 للمؤتمر العام، المنعقد عام 2001، أعادت الدول الأعضاء في اليونسكو التأكيد على قناعتها بأنّ التنوع الثقافي يشكل أحد جذور التنمية. هذا الإجراء يتفق ومقررات العهد الدولي وخصوصا في المادتين (13) و(15) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
1 ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة على التعبير عن نفسه وإبداع أعماله ونشرها باللغة التي يختارها، وخاصة بلغته الأصلية.
2 لكل شخص الحق في تعليم وتدريب جيدين يحترمان هويته الثقافية احتراما كاملا.
3 ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة على المشاركة في الحياة الثقافية التي يختارها وان يمارس تقاليده الثقافية الخاصة، في الحدود التي يفرضها احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. متطلبات التواصل الثقافي من الناحية الدوليةلاغناء عملية التواصل الثقافي من اوجه دولية، فان الواقع الدولي يتطلب أربعة فروض يمكن من خلال تماسكها ووحدتها تحيقيق القدر المتيسر من التواصل وهذه الفروض يمكن إيجازها بالاتي:
إقامة شراكات عالمية بين الدول
تعزيز دور السفارات الايجابي من خلال المؤتمرات والندوات
تحييد الدور الثقافي من التعرض لحقوق سياسية او مدنية.
بناء فكر تعددي مستقل على أسس وطنية ودولية لاتتعارض مع سيادة الدول هذه المتطلبات ان تحققت أمكن الحديث عندئذ عن إقامة حوار حضاري وتواصل ثقافي غني وثر في الميادين التي تخدم الإنسانية والعالم أيضا
مادة تحدث واستماع1 للدكتور اسامة حريري 42702881
سمع عن الأخبار المزعجة، ونقرأ في الصحف بين الفينة والأخرى عن مشاجرات شبابية تنتهي بإزهاق الأرواح، وإصابات بليغة نتيجة استخدام الشباب للأسلحة، والأدهى والأمر حينما يتعدى ذلك إلى الاعتداء على الوالدين، أو أحد أفراد الأسرة، وكل هذا لم يكن ليحصل لولا أن هناك سلاحاً بيد الشباب يسهل حمله واقتناؤه بمباركة الأسرة أو مساعدتها، أو التهاون والتسامح في الحصول عليه.
وينمي هذه المشكلة، ويزيد من تفاقمها ما نلحظه في بعض المناسبات من حمل المراهقين للسلاح، والمباهاة والمفاخرة به في حفل زواج، فتجد الشباب يتنافسون في لبس حزام السلاح، وكأنهم على أتم الاستعداد لدخول معركة حربية، وليس حفل زواج!!
وتتضاعف الخطورة حينما نشاهد في صحفنا المحلية -وهي كثيرة هذه الأيام - تغطية لحفلات الزواج، وقد ظهر مجموعة متحزمين بالأسلحة، والواجب على الزملاء المشرفين على تلك الصفحات منع نشر هذه الصور، ففي نشرها تفاقم لهذه الظاهرة، وتأييد لها لدى القائمين بها، وكأنها قبول لهذا الأمر، ثم يحدث تقليد أعمى لدى أناس آخرين فتصبح "موضة" وظاهرة.. حدث في حفل زواج في سوريا أن أباً أطلق النار في الهواء ابتهاجاً، ووضع المسدس على الكرسي، فجاء ولده الصغير الذي لا يتجاوز الثالثة من عمره، وحاول وضع يده على الزناد وبصعوبة خرجت طلقة فأصابت الأب في قلبه فأردته قتيلاً.
وإذا كان بعض أولياء الأمر في جاهلية جهلاء، وفي حماقة حينما يشترون لأبنائهم الشباب السلاح ويساعدونهم على اقتنائه، ويهيئون لهم السبل في ذلك، فإن على الإعلام عدم تبني هذه الظواهر السلبية، والحد من انتشارها، لا المساعدة عليها ونشرها بما يشبه التأييد لها، وإذا كانت بعض الأفراح قديماً تستخدم السلاح لإظهار القوة أمام الأعداء، بأشكال وطرق معينة، فإن ظروف الوقت الحالي لا تسمح بمثل هذه الظواهر، فقد وحد الله البلاد، وائتلفت على التوحيد القلوب، ولم يعد هناك ما يخشى منه بفضل الله تعالى.
ثم من الواجب على الشرط والإمارات والمراكز متابعة ومراقبة قصور الأفراح، ومنع حمل السلاح في الحفلات، أو إطلاق النار ابتهاجاً، فقد يتحول الفرح والبهجة إلى حزن وفجيعة إن قصداً أو عمداً أو خطأ، والأولى بصحفنا أيضاً أن تطلب من كتابها تناول قضايا حمل السلاح، والتهاون به، وتكليف محرريها بإجراء التحقيقات والتقارير واللقاءات الميدانية عن هذا الموضوع، ومع الموقوفين في مثل هذه القضايا، لا أن تتيح الفرصة لنشر الصور السلبية التي ظهرت في الساحة حالياً لمن يحملون السلاح في مناسبات الزواج، وهذا الكلام ينسحب أيضاً على القنوات الفضائية "الشعبية"، التي كان لبعضها ضرر أكثر من النفع، ولكن لي معها وقفات أخرى في حينها بإذن الله.. والله من وراء القصد.