مازلنا نتحدث عن كراهيتنا لهم بصوت مرتفع

{{مازلنا نتحدث عن كراهيتنا لهم بصوت مرتفع...إذن ما زلنا نحبهم بصمت}}
لاتغضب مني...
إذا علمتني الحب ولم احبك...
وغبت عني الف عام....ولم أسأل عنك..
وتزوجت ألف امرأة جميلة...ولم أتمزق غيرة عليك...
فالذي كان قبلك هنا...سرق إحساسي ورحل...
لا تغضب مني....
إذا منحتني ليلا ولم اسهر..
ومنحتني سهراً...ولم اعد النجوم...
ووهبتني خيالاً ...ولم احلم...
فالذي كان قبلك هنا.. سرق أحلامي ورحل...
لاتغضب مني...
اذا كتبت لي الف رسالت حب..ولم اكتب لك..
واهديتني الف حمامه زاجل..ولم ارسل لك..
وشيدت لي الف صندوق بريد..ولم ابعث لك..
فالذي كان قبلك هنا..سرق قلمي ورحل
لا تغضب مني...
إذا نزفت لي قصائد خرافية...ولم اصفق...
وأهديتني الشمس والقمر والنجوم...ولم اندهش....
وانطقت الجبال والأشجار لي...ولم أتفاجأ...
فالذي كان قبلك هنا...سرق دهشتي ورحل....
لا تغضب مني...
إذا أخترعت الفرح ...ولم أفرح...
ووصنعت لي عقداً من المطر....ولم أضحك...
وزرعت في حياتي سعادة بإتساع حياتي....ولم أسعد....
فالذي كان قبلك هنا ... سرق سعادتي ورحل...
لاتغضب مني..
اذا عزفت لي سيمونية الخلود..ولم اغن..
وزرعت الناي في صدري..ولم اغن
ووهبتني صوتا حنونا..ووهبتك صمتا مجنونا..
فالذي كان قبلك هنا سرق لساني ورحل .."
لا تغضب مني...
إذا مهدت لي الطريق إليك ...وأضعت إليك الطريق...
ووقفت امامي بكامل أناقتك...ولم أبد إعجابي بك...
وسألتني عن لون عينيك...وخانني التخمين...
فالذي كان قبلك هنا... سرق عيني ورحل...
لا تغضب مني ...
إذا أهديتني وردة حمراء ولم أضعها في كتابي..
ووهبتني عقداً من الياسمين... ولم أزين به عنقي...
ومنحتني شموعاً ملونة...ولم أضئ بيها ليلي..
فالذي كان قبلك هنا...سرق رومانسيتي ورحل...
لا تغضب مني..
أذا حدثتك بصوت رجل...
وهجرت أثواب الحرير...وأنهار العبير...
وتحولت إلى أقبح امراة في العالم...وكسرت مرآتي...
فالذي كان قبلك هنا سرق زينتي ورحل...
لا تغضب مني...
إذا اخبرتني أن أيام الأسبوع سبعة ولم أصدقك...
وأكدت لي لون السماء أزرق...ولم أصدقك...
وأقسمت لي ان طعم البحر مالح...ولم أصدقك..
فالذي كان قبلك هنا...سرق ثقتي ورحل...
لا تغضب مني إذا مر يوم ميلادك مرور الكرام...
ولم يستوقفني تاريخ أول لقاء بيننا...
ولم اتذكر في عيد الحب ...أننا في حالة حب...
فالذي كان قبلك هنا ... سرق ذاكرتي ورحل...
لاتغضب مني ..
اذا تصرفت معي برقي وتصرفت معك بذاجة..
وعاملتني بتحضر..وعاملتك ببدائية
وحدثتني عن سعادتك في قربي وحدثتك عن شقائي في بعده
فالذي كان قبلك هنا سرق تحضري ورحل
لا تغضب مني...
إذا لم تلمح بريق عيني...وأنت تحدثني...
ولم تسمع نبضات قلبي...وانت تراقصني...
وأزعجدتك برودة أناملي..وأنت تصافحني...
فالذي كان قبلك هنا ...سرق روحي ورحل...
لا تغضب مني...
إذا غرست سيوف هجرك في أضلعي ...ولم اتألم...
وزرعت خناجرشوقك في دمي...ولم أتأثر...
ونحرت قلبي بسكين غدرك ولم انزف...
فالذي كان قبلك هنا ...قتلني ورحل....
للكاتبه شهر زاد