الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
monyanna
07-07-2022 - 06:42 pm
  1. مدخل إلى الكوسموس التكنونانوي

  2. تطبيقات التكنولوجيا النانوية

  3. التكنولوجيا النانوية ومخاطر التلوث البيئي

  4. الأثر البيئي للذرات النانوية على النبات والحيوان

  5. الأثر البيئي للذرات النانوية على المناخ

  6. الأثر البيئي للذرات النانوية على دورة حياة الماء

  7. الأثر البيئي للذرات النانوية على الهواء

  8. الأثر البيئي للذرات النانوية على التربة


كلنا منعرف بحكايات عالمية زهرة الكوسموس ....................بس انا رح احكي عن كوسموس من نوع تاني

مدخل إلى الكوسموس التكنونانوي

يشهد العالم مع بداية الألفية الثالثة ثورة صناعية من نوع جديد هي الثورة النانوية التي يصفها بعض الخبراء بأنها "الثورة الصناعية الأخيرة في تاريخ البشرية". وتقوم التكنولوجيا النانوية على التشبيك والتنسيق بين العلوم البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والميكانيكية والإلكترونية وعلم المواد وتقنية المعلومات، وذلك من أجل دراسة البُنى المكوِّنة للمادة الحية وغير الحية. وكما تبدلت حياة الشعوب في القرن العشرين نتيجة ثورة المعلومات والاتصالات، بدأت إرهاصات تبدل جذري جديد بالظهور بفعل التطور الهائل في مجال التكنولوجيا النانوية والبيولوجية والنانوبيولوجية والميكروية والبصرية.
تهتم النانوتكنولوجيا بنمنمة الآلات والأدوات والمواد إلى الدرجة النانوية وبتطوير أساليب الإنتاج والتحليل النانوي. وتعبِّر كلمة "نانو" في الفيزياء عن واحدة قياس تعادل 0.0000000001 من المتر. وعلى هذا الطول يمكن رصف حوالى ثماني ذرات بعضها بجانب بعض. وهكذا فإن النانومتر أصغر من قطر شعرة بشرية بحوالى 70000 مرة؛ في عبارة أخرى، يمكن مقارنة حجم الجسيم النانوي بحجم كرة القدم بالنسبة إلى حجم الكرة الأرضية! وتعود كلمة "نانو" في أصلها إلى اللغة اليونانية، وتعني عالم الأقزام الخرافي المتناهي في الصغر. وعليه، فإن عالم التكنولوجيا النانوية أشبه بعالم المخلوقات الخرافية غير القابلة للرصد بالعين المجردة، حيث تسري عليه قوانين الميكانيكا الكوانتية.
قام الباحث الياباني نوريو تانيغوشي بإدخال مصطلح "التكنولوجيا النانوية" لأول مرة في العام 1974، وذلك عندما حاول بهذا المصطلح التعبير عن وسائل وطُرُق تصنيع وعمليات تشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية في دقة ميكروية عالية. أما البوابة إلى عالم الذرات، فقد تم فتحها في العام 1982 بجهود الباحثَين السويسريين غيرد بينيغ وهاينريش روهرِر اللذين قاما بتطوير الميكروسكوپ الأدق من أجل رصد الذرات وإمكان التأثير فيها وإزاحتها؛ وبعد إنجازهما المشترك بأربع سنوات، حصلا على جائزة نوبل (1986). وفي العام 1991، اكتشف الباحث الياباني سوميو ليجيما الأنابيب النانوية المؤلَّفة فقط من شبكة من الذرات الكربونية. وبالقياس تم الحصول على مقاومة شد تفوق مقاومة شد الفولاذ بعشر مرات وعلى مادة أقسى وأكثر استقرارًا من الماس بمرتين على الأقل.

تطبيقات التكنولوجيا النانوية

لقد نجح الباحثون في "مركز فراونهوفر للبحث العلمي" في مدينة فورتسبورغ الألمانية في اكتشاف وسيلة نانوية لدائنية لمعالجة السطوح شديدة القذارة التي لا يمكن تنظيفها بالوسائل المتاحة؛ وهذا ما يفتح آفاقًا جديدة في تقنيات تنظيف الحمامات ودورات المياه العامة والخاصة. وبهذا يكون قد أصاب الهدف مَن تنبأ بأن أشكال العمل في المجتمع العلمي المتقدم جميعًا، بما فيها تنظيف دورات المياه.
وفي "معهد تطوير المواد الجديدة" في مدينة ساربروكن الألمانية، تم اكتشاف وسيلة نانوية جديدة بغية حفظ المخطوطات القديمة وحمايتها من التلف ومن تأثير العوامل الخارجية. وفي معاهد أخرى، تم تطوير مراهم وقائية جديدة بالاعتماد على الجزيئات النانوية، وذلك لاستخدامها للجسم والوجه واليدين، بما تضمنه من حماية مثلى للبشرة من تأثيرات المحيط الخارجي. وفي المجال الغذائي، يتم تطوير مساحيق غذائية نانوية لإضافتها إلى المادة الغذائية الأساسية بغية تحسين خواصها ومذاقها ولونها.
وفي عالم المادة النانوية، ستكون للمواد المنتَجة خواصها الجديدة، مثل خواص التجدد الذاتي وخواص الترابط الجزيئي بين مواد نانوية متباينة: فمادة السيراميك قد تسلك سلوك المادة الزجاجية لتصير شفافة؛ وقد يصير الزجاج لدنًا مثل مادة لاصقة؛ وستتصف المعادن بالقدرة على فقدان خاصيتها المغناطيسية واستعادتها ذاتيًّا.
وفي عالم الميكانيكا الهندسية، حقق الباحثون نتائج مذهلة في مجال السيطرة على عمليات الاهتراء والصدأ والتآكل الميكانيكي والكيميائي، وكذلك في مجال التغلب على هدر الطاقة الناجم عن الاحتكاك الميكانيكي، بما يمكِّن، بالتالي، من الاستغناء عن مواد التزييت والتشحيم؛ وهذا ما يساعد على إطالة عمر العنصر الآلي وزيادة مردودية الميكانيزمات العاملة.
وبواسطة الليزر النانوي والحسَّاسات النانوية، تتم دراسة تشغيل المواد المعدنية والتحكم في البنية البلورية للمادة المراد تشغيلها وفي أماكن توضُّع الذرات بهدف تغيير الطبقات السطحية للمواد.
كذلك فإن الكثير من مشكلات الرياضيات المستعصية التي مازال حلها غير ممكن إلى اليوم ستجد الحلَّ المناسب مع التطور النانوي نظرًا للتطور السريع في مجال الأجهزة الحاسوبية ذات المعالجة النانوية ووسائط التخزين ذات القدرات الفائقة والوسائط المساعدة على إيجاد الحلول وتطويرها.
لقد فتحت التكنولوجيا النانوية آفاقًا جديدة في المجال الطبي والجراحي: فهناك دراسات عديدة من أجل تطوير روبوتات نانوية يمكن إرسالها داخل الجسم للتعرف إلى الخلايا المريضة وترميمها، وكذلك للتعرف إلى محرضات الأمراض ومعالجة الأمراض المستعصية والأورام الخبيثة. وفي عالم الأدوية، ستكون للروبوت النانوي مساهمته عن طريق إيصال الحقنة الدوائية إلى الموضع المراد معالجته بدقة وبالتركيز الدوائي المطلوب من دون هدر.
أما في المجال العسكري حيث إن جندي المستقبل سوف يرتدي بزة عسكرية "ذكية" مصنوعة من مواد تكنونانوية، مجهزة كومبيوتريًّا، تقيه الحرارة والبرودة والإشعاع وموجات الضغط وتكون، في الوقت نفسه، خفيفة الوزن ومريحة في التنقل

التكنولوجيا النانوية ومخاطر التلوث البيئي

إن أكثر من 90% من سكان البلدان المتقدمة لا يعرفون إلا النزر اليسير عن التكنولوجيا النانوية وتطبيقاتها ومخاطرها ؟!
تنطوي التكنولوجيا النانوية على إمكانية تثوير حياتنا. إلا أنها، في الوقت نفسه، قد تمثل التهديد الأعظم لحياة الإنسان والحيوان والنبات، حتى إنها تُعتبَر تهديدًا أخطر من تهديد أسلحة التدمير الشامل في القرن العشرين. ويرى الخبراء في المجال التكنونانوي أن التكنولوجيا النانوية تنضوي، باعتبارها "الثورة الصناعية الأخيرة في تاريخ البشرية"، تحت فئة المخاطر "الثورية" للقرن الحادي والعشرين التي ستجر ورائها مجموعة متلاحقة من المخاوف والأضرار. من هنا طالبت منظمةُ البيئة الكندية في العام 2003 بالتوقف عن دعم البحث العلمي في المجال النانوي وذلك لمدة عامين؛ وكانت حجتها في ذلك هو أن المشرعين، وطنيًّا وعالميًّا، لم تعد باستطاعتهم متابعة سرعة تطورات هذه التكنولوجيا الغامضة!
والأسئلة الأساسية المطروحة هي: هل في الإمكان ضبط الصناعات والتطورات النانوية
إن الجانب الإيجابي للتطبيق التكنونانوي في المجال الإيكولوجي لا يعني بالضرورة غياب الإضرار والتثقيل السلبي على البيئة. وفي هذا السياق، سنستعرض بعضًا من ملامح الخطورة النانوية.
في المجتمع النانوي، سيكون الإنسان على تماس مباشر مع الجسيمات النانوية التي ستدخل الأجسام عن طريق تناوُلها مباشرة أو ابتلاعها أو تنفسها بطريقة غير مباشرة. وبحسب أسلوب الإنتاج المستخدَم، يمكن للجزيئات النانوية الوصول إلى التربة والماء والهواء، وبهذا ستشكل في السنوات القادمة نوعًا جديدًا من النفايات التي يجب التخلص منها أو إعادة تدويرها.

الأثر البيئي للذرات النانوية على النبات والحيوان

إذا ما تم امتصاص الجزيئات النانوية عبر جذور النباتات والأشجار أو عبر الهواء فإنها ستصل حتمًا إلى الإنسان والحيوان عن طريق الغذاء. وهنا تكمن الخطورة، وخاصةً إذا احتوت هذه الجزيئات خلال مراحل تصنيعها على مواد ضارة، أو إذا ما نقلت معها المواد الخطرة الناتجة عن عمليات تنظيف محددة قامت بها النانويات.

الأثر البيئي للذرات النانوية على المناخ

إن احتمالية التأثير السلبي للمنتجات النانوية على الدورة المناخية هي حتمًا مسألة تدعو إلى التبصر والتفكير الجدي. فقد تساهم النانويات في رفع درجة حرارة الغلاف الجوي أو خفضها في شكل ما. كذا فإن التأثير النانوي على المناخ ما يزال غير قابل للتقدير نظرًا لغياب الدراسات البيئية في هذا المضمار؛ إلا أنه يمكن التنبؤ الأولي بأن هذه النانويات، في العقود الثلاثة القادمة، ستكون ذات تأثير أقل بكثير من تأثير الانبعاث الغازي.

الأثر البيئي للذرات النانوية على دورة حياة الماء

بفعل التأثير الحراري، يتبخر الماء وتتشكل الغيوم، ثم تهطل الأمطار. ضمن هذه الدورة، سيكون باستطاعة الجزيئات النانوية أن تتوزع في وقت قصير جدًّا، ممهدةً بذلك الطريق لنقل المواد الضارة ونشرها. إن مدى تأثير النانويات على جودة الماء وسلوكه، وكمياتها المؤثرة، مازالا موضع سجال، مع العلم أن تغيرات صغيرة كافية لإحداث اضطراب محسوس في المنظومة الإيكولوجية.

الأثر البيئي للذرات النانوية على الهواء

إن تأثير الغبار النانوي على الهواء وجودته، وبالتالي، على صحة الإنسان عبر استنشاقه للهواء الملوث بالذرات النانوية، لأخطر بكثير من تأثير الغبار الدقيق وأدخنة وسائل المواصلات والمعامل، وذلك لأن الغبار النانوي يبقى متخثرًا في الهواء مدة أطول دون قابلية سريعة للترسب، مما يساهم في دخوله إلى الرئتين دخولاً أسرع. وفي الوقت الذي يمكن تخليص الهواء من الغبار العادي والدقيق وتقليله إلى الحدود الدنيا المسموح بها وفقًا للمواصفات العالمية، يصعب حتى اليوم تقدير إمكانات تخليص الهواء من الغبار والذرات النانوية، وكذلك تقدير حجم الصعوبات المرافقة لذلك، بما فيها الحاجة إلى أجهزة القياس المناسبة والمطوَّرة على أرضية التكنولوجيا النانوية.

الأثر البيئي للذرات النانوية على التربة

هناك مخاوف كبيرة في شأن مدى قدرة الذرات النانوية الدقيقة على حمل المواد الضارة وتوزيعها في التربة، ومن بعدُ نقلها إلى الكائنات الأخرى وتشكيل ارتباطات وتفاعلات سامة؛ حيث إن الغرام الواحد من الغبار النانوي كافٍ لتلويث مساحة لا تقل عن 1000 متر مربع. وبما أن القدرة الحركية للجزيئات النانوية كبيرة فإن هناك احتمالية عالية لانتقال المواد الضارة، بكميات كبيرة وسرعات عالية، إلى طبقات مختلفة من التربة، وخاصةً إذا كانت التربة رطبة وسرعة جريان الماء فيها كبيرة نسبيًّا.
موني


التعليقات (7)
سفيرة الغد
سفيرة الغد
واو
معلومات غير عادية
شكرا لك موني الفراشة النانونية

White_Swan
White_Swan
موضوع اكثر من رائع غاليتي موني
أود أن أنوه أن فكرة النانوتكنولوجي بدأت قبل أن يطلق عليه هذا الاسم في TOKYO SIENCE UNIVERSITY ... باليابان,, اما تقنية خلايا النانو قريت عنها انها تجسد مستقبل الطب تساهم في عمليات تكوين عظام صناعيه وكتابه شفرات الجينات البشريه,,
معلومات في غاية الأهمية ، و تدل على أن هذه التكنولوجيا إذا وقعت في الأيدي الغير سوية ممكن أن تسبب دمار لعالم أكثر مما ينتج عن القنابل النووية أو الغازات السامة، مما يدل على أن الدولة المالكة لهذه التكنولوجيا يمكن أن تكون أهم دولة في العالم و لديها السلاح الأقوى,,
شكري الجزيل على الانتقاء الرائع موني
دمتي بخير

ابنة الإسـلام
ابنة الإسـلام
monyanna
شكر الله لكِ طرحَ هذا الموضوع الخطير ، وخطورته تكمن في أمرين :-
الأول : إذا كان الله قد منّ علي العلماء بهذا الفكر العلمي الهائل فلماذا يُنكرون الألوهية ، ويُصرون عي إنكار آيات الإعجاز التي جرت في سُنن نبينا وقرآن ربنا .
الثاني : هل هذا العلم سينقذ الإنسانية أم يقودها إلي الفناء .
واسمحي لي بهذه الإضافة التي قد تفيد
نانوتكنولوجي:
في نوفمبر 2003 ، حملت الصحف نبأ صغيرا ً ، ولكنه لافت ، عن استقالة بيل جوي ، مهندس الكومبيوتر الشهير من شركة "صن مايكروسيستمز"، الذي اعلن انه يريد ان يتفرغ لامور "اكثر اهمية" من الكومبيوتر والانترنت. ولعل مُتابِعي جوي حدسوا ان الرجل لم يعد يطيق صبراً على ما يراه "تهديدا ً بزوال الحضارة الانسانية برمتها وبفناء الجنس البشري كاملاً"!
اراء الرجل معروفة وذائعة وهو يرى ان الثالوث المُمَثَّل بعلوم الكومبيوتر والهندسة الوراثية ونانوتكنولوجي Nanotechnology يسير بالانسان صوب فناء محتم! وببساطة ، يرى ان كلاً من الثلاثة يشبه علم القنبلة الذرية في قدرته على ابتكار ما يفني البشر. وبحسب قوله ، تمثل العلوم الثلاثة "اسلحة دمار بالمعرفة". تقدر الوراثة على التلاعب بجينات الانسان والطبيعة الى حد الخطورة وتستطيع علوم الكومبيوتر انتاج روبوتات متطورة واكثر ذكاء من الانسان تحل محله تدريجاً ثم "تطرده" من على وجه الارض ، وتمثل النانوتكنولوجيا العلم الاشد قربا ً الى صنع ما يفني البشرية وحضارتها ، وربما في طرفة عين!
وسنحاول شرح هذه التكنولوجيا التي لا تتردد اخبارها كثيراً في وسائل الاعلام على رغم انها موضع اهتمام المجتمع العلمي في كل انحاء العالم.
ما هي نانوتكنولوجي؟
يشتق مصطلح "نانوتكنولوجي" من النانومتر، وهو مقياس مقداره واحد من الف من مليون من المتر، اي واحد على بليون من المتر، او واحد من مليون من المليمتر. ويمثل ذلك واحداً على ثمانين الفاً من قطر... شعرة واحدة! واضح انه مقدار شديد الصغر. انه المقياس الذي يستخدمه العلماء عند قياس الذرة والالكترونات التي تدور حول نواة الذرة وما الى ذلك.
ترجع اول افكار Nanotechnology الى عالم الرياضيات الاميركي فون نييمان ، الحائز جائزة نوبل (1959). ولشرح الفكرة ، يعطي نييمان المثال التالي: يرسل عالم الى زميله دبوسا ً كتب على رأسه جملة "ما رأيك بهذا ، هل تستطيع تقليده"؟ فيرد الزميل الدبوس بعد ان يكتب على نقطة في تلك الجملة عبارة "حسناً ، ما رأيك انت بهذا"؟
في عام 1986، وضع عالم الرياضيات الاميركي اريك دريكسلر، المؤسس الفعلي لهذا العلم، كتابا ً اسمه "محركات التكوين"، بسَّط فيه الافكار الاساس لعلم نانوتكنولوجي. وعرض فيه ايضاً المخاطر الكبرى المرافقة له. تتمثل الفكرة الاساس في الكتاب بان الكون كله مكون من ذرات وجزيئيات Atoms & Molecules، وأن لا بد من نشوء تكنولوجيا للسيطرة على هذه المكونات الاساس. واذا عرفنا تركيب المواد، يمكن صناعة اي مادة ، او اي شيء ، بواسطة رصف مكوناتها الذرية ورصها الواحدة الى جانب الاخرى. مثلا ً ، المعروف ان الماس مكون من ذرات الفحم وجزيئياته. ونظريا ً ، يمكن تفكيك الفحم ، ثم اعادة رص مكوناته الذرية لصناعة الماس. يعتبر البورسلان مادة مهمة ، ولكنها هشَّة. سبب هشاشتها ان الفراغ بين جزيئياتها ، وهي من الرمل، كبير نسبيا ً، ما يقلل من تماسكها. يمكن اخذ اي بورسلان ، مثل الصحون ، وتفكيكه الى مكوناته الذرية الاصغر ، ثم اعادة رصف هذه المكونات بصورة متماسكة جدا ً. النتيجة؟ بورسلان اقوى من الحديد ، يمكن استعماله في صنع سيارات خفيفة الوزن لا تحتاج الى كثير من الوقود. يتشارك البترول، مثلاً، في تركيبه مع الكثير من المواد العضوية. يمكن تركيب البترول ، انطلاقاً من اي نفايات عضوية ، بعد تفكيكها الى مكوناتها الذرية ثم اعادة تجميعها لتصنع بترولاً!
الحال ان الاحتمالات لا متناهية. يمكن صناعة التيتانيوم ، المعدن الاشد صلابة على الارض الذي تصنع منه مركبات الفضاء ، انطلاقا ً من اي خردة معدنية. انه انقلاب جذري العلاقة بين الصناعة والمواد الاولية ، بل ومجمل نظام التبادل الاقتصادي العالمي.
الرواصف تبيد البشرية!
اذا ً في كل صناعة نانوتكنولوجي ، هناك ضرورة للسيطرة على الذرة الواحدة والجزيء الواحد. كيف يمكن ذلك؟ انها الرواصف Assembler، ذلك هو الحلم الكبير لدريكسلر. ماهو الراصف؟ هو انسان آلي (روبوت Robot) متناهي الصغر، لا يرى بالعين المجردة ، ولا يزيد حجمه عن حجم الفيروس او البكتيريا. يملك الراصف "ايدي" تمكنه من الامساك بالذرة او الجزيء ، ما يعطيه القدرة على تفكيك اي مادة الى مكوناتها الذرية الاصغر. وكذلك يقدر على رصف الذرات الواحدة قرب الاخرى ، لصناعة كل شيء انطلاقاً من اي شيء تقريبا ً. ومثل كل روبوت ، فانه مزود بعقل الكتروني ، اي كومبيوتر ، يدير كل اعماله. ويتحكم البشر بالرواصف عبر تحكمهم بالكومبيوترات التي تدير الرواصف وبرامجها. يمكن تخيّل راصف طبي بحجم فيروس. انه مبرمج لملاحقة البكتيريا التي تسبب امراضاً في الانسان. يمكن حقن مجموعة من تلك الرواصف في دم مريض مهدد بالتهاب عجز الطب عن علاجه. بعدها ، تلاحق الرواصف البكتيريا وتمزقها ، ما يخلص المريض من شبح الموت. هكذا يشرح دريكسلر عمل رواصف النانوتكنولوجي في كتابه المذكور آنفاً.
يمكن هذه الرواصف ان تُبَرْمَج لتمسك بذرات معدنية لصنع مركبات فضاء بحجم الظفر. تلك المركبات مزودة بكومبيوترات واجهزة اتصال مع الارض. ولانها مركبات فائقة الصغر، يمكن ان تستعمل اي مصدر للطاقة في الفضاء الخارجي، مثل الضوء او حتى الذبذبات الصوتية، للانطلاق الى مجرات لا يحلم الانسان بالوصول اليها. وينطبق الوصف نفسه على صنع غواصات تقدر على مسح قيعان محيطات الكرة الارضية. وهكذا دواليك. واضح ان الامر يتطلب اعداداً كبيرة من الرواصف. يتمثل الحل في صناعتها، او حتى تكليف الرواصف نفسها بصنعها، اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي.
هل اصبح ثقب الاوزون مهدداً للارض؟ لنرسل اليه الرواصف لاصلاحه. لكن ماذا لو حدث خلل ما لعمل الرواصف او بالاحرى كومبيوتراتها؟ عندها بدل اصلاح ثقب الاوزون ربما زادت الرواصف في خرابه. ربما ازالت كل درع الاوزون الذي يقي الارض من تدفق الاشعاعات المميتة. ما الذي يحدث عندها؟ في طرفة عين ، يفنى كل ذي حياة على وجه الارض ، وتنتهي حضارة الانسان كلها! هذا ما يحذر منه دريكسلر في كتابه. ذلك احد المخاطر التي تؤرق دوما ً بيل جوي. هل يمكن درء هذا الخطر؟ الجواب رهن المستقبل.

عشقي للغرام
عشقي للغرام
موضوع مهم ومفيد ...بارك الله فيكي

بيسان1
بيسان1
شكرا لكي على هاد الموضوع الاكثر من رائع
والمعلومات الرائعه والمهمه والمفيده
الله يعطيكي الف عافيه
تحياتي

reemtaqi
reemtaqi
مشكورة مونيانا
بالفعل العلم سلاح ذو حدين من استخدمه ايجابأ عمّر به الكون
ومن استخدمه سلبا دمر به الانسانية

miss moon
miss moon
بارك الله بك اختى الغاليه على هذه
المعلومات الرائعه القيمه
دمت للفراشه بكل خير

فراشات ساعدوني في الدراسات العليا
ابغي المساعده من الكيميائيات