مرض الطبيب

مرض الطبيب مرضا شديدا فيه من الحمى و الألم ما لا يطيق.. كان بحاجة ماسة إلى طبيب.. لوهلة رأى الموت في صور ما عاشها من قبل .. ما انتبه لها رغم أنها كانت أمامه طوال الوقت.. لوهلة وقف يسترجع الملامح و حتى الأسماء.. ملامح كانت تنطق بالألم يشدها الذبول و أسماء صنعت أيامه و ذكرياته.. لمرة يجد نفسه يعيش الدور الآخر الذي طالما تعامل معه.. يتقمصه.. بل و يتقنه.
كان بحاجة ماسة إلى طبيب.. كان مريضا..
كان ينشد الراحة و الشفاء.. كان يلتمس من أنعم الله عليه بالحكمة الإنسانية و علمه سر الحياة الخالد. كان إحساسا يتدفق ساكنا فيطفح بالمعاني العظيمة..
فالداء ابتلاء عجيب.. في انعكاسه على النفس و الروح الأثر الأعجب.. فلا في وفاء الأهل و الأحبة سلوى، و لا في جموع الصحب دواء و لا في بريق الإسم و هناء المال تعزية..
و الطبيب رحمة إلهية .. يزرع الأمل في قلوب يابسة يائسة.. هو فنان حقيقي يرسم ابتسامات جميلة و قلوبا تنبض.. ما أعظم رسالته في الأرض..
و المريض يدل على الحق.. في نفسه الوقع الرهيب.. لسان حاله يقول يا إنسان كم أنت ضعيف.... فيه الذكرى و مفتاح الذاكرة الشاردة.. هو من أمانة ثقيلة مسؤول عنها
مرض الطبيب.. كان بحاجة ماسة إلى طبيب .....
أختكن نسيج..