- مشعوذات تحت مسمى مداويات بالأعشاب قتلن زوجتي
مشعوذات تحت مسمى مداويات بالأعشاب قتلن زوجتي
الحسناء فارقت الحياة هذا ما قاله الطبيب لمحمد فذرفت عيناه الدموع تبددت أحلامه وفقد الأمل بل فقد أمل حياته زوجته شريكة حياته لم يبقى له سوى الذكريات وحزنا لربما صاحبه طوال حياته كان يحظى بحياة استقرار وهدوء مع زوجته الحسناء الخلوق والتي لم يمر على زواجه منها سوى عام وكأي إنسانة على وجه الأرض دق في ذهنها جرس الإنذار ليوقض مشاعر الأمومة في داخلها ذهلت وقالت في نفسها نعم لقد مر عام منذ تزوجت ولم يحدث الحمل وجميع من تزوجن معي قد أنجبن أو أوشكن على الولادة لاثم لا لقد سلمت أمري لله سوف أنتظر مازلت في مقتبل العمر وما مر يومان حتى فاجئها زوجها بسؤاله حسناء الم تلاحظي أن شيئا جميلا ينقصنا ؟ فأجابته ينقصنا !! مالذي ينقصنا يا محمد ؟ قال أما اشتقت أن يكون لدينا طفل ؟ ذهلت وأجابت بصوت متقطع من هول ألمفاجئة:نعم لكن ما رأيك أن تأجل الموضوع قليلا فهو يحتاج إلى تروي واستعدادا له ثم قالت انظر الساعة أللآن التاسعة لقد تأخرت عن عملك فخرج الزوج إلى العمل وما
أن تأكدت انه أصبح في مكتبه حتى هرعت مسرعه فذهبت برفقة جارتها إلى اقرب
مستوصف فعرضت نفسها للطبيبة وأخبرتها أنها متزوجه منذ عام ولقد تأخر الحمل؟ فعملت لها الفحوصات ألازمه وعادت إلى المنزل وفي اليوم التالي ذهبت للطبيبة لتطمئن فبشرتها الطبيبة بأنها لا تعاني من أية مشاكل وكل مافي الموضوع أن الله عز وجل لم يقدر بعد فعادت إلى المنزل وهي مستبشرة تأمل أن يزقها الله الولد الصالح فوجدت زوجها قد عاد مبكرا وهو متفاجئا من خروجها في مثل هذا الوقت دون علمه فأجابت على جميع تساؤلاته وبما قالته الطبيبة فقال لها محمد إذا لا تشغلي نفسك بالموضوع وأكثري من الدعاء والإستغفار فلن يصيبنا إلاماكتب الله لنا وبعد مرور خمسة اشهر والمزيد من الانتظار زارتها جارتها لتطمئن عليها واستغربت تأخر الحسناء بالإنجاب بحجة أن من تزوجن معها قد أنجبن فقالت اسمعي يا حسناء أنتي جربتي حظك طبيا واني أنصحك أن تذهبي لمداوية بالأعشاب اسمها أم علي لقد تطببن على يديها كثير من النساء وتعافين بفضل الله فتعلقت الحسناء بتلك القشة وخرجت مع جاراتها وعند وصولها إلى منزل المداوية إذا بالمنزل يعج بالنساء فأخذت تحدث نفسها يالله يبدو إنها بالفعل ماهرة في مداواة النساء فرحبت بهما ابنة ألمداويه أم علي وأدخلتهما لحجرة أمها وإذا بأم علي امرأة عجوز بالكاد ترى ما بقربها فسألت الحسناء عن مشكلتها فأخبرتها عن تأخر الحمل فأخذت أم علي قبضة من الأعشاب المختلفة وخلطتها ببعض السوائل ووضعتها في علبة من حديد وقالت لها تناولي منها مقدار ملعقتين على الريق وستفرحين قريبا فدفعت الحسناء أجرت الدواء وعادت إلى منزلها سعيدة لا تعلم بما أوقعت نفسها به وما إن بدأت باستخدام الدواء حتى بدأت تشعر بآلام مفاجئه في أجزاء مختلفة من جسدها والمسكينة تكابر ظن منها أنها لربما أعراض لمكافحة ما أخر الحمل لديها وما أن مر أسبوع من استخدام الدواء حتى وقعت مغشيا عليها وهرعوا بها ذويها إلى المستشفى وكانت المفاجئة فات الأوان على إنقاذها من تلك الأعشاب التي تفاعلت لتصبح سم تمكن من الفتك بجسد تلك الطاهرة لا من أن يكون دواء لها ففارقت الحياة نسال الله أن يتغمدها بواسع رحمته وان يسكنها فسيح جناته هي ومن كانوا ضحايا لفئة ممن لم يخافوا الله وادعوا إنهم أطباء فاستغلوا الطيبين من الناس وليس جميع المعالجين بالأعشاب بهذه الصفات ونصيحتي لكل من يتجه للتداوي بالأعشاب أن يتأكد من هوية المعالج حفاظا على سلامته قصتي هذه مستوحاة من الواقع والأسماء ليست من الحقيقة نسأل الله السلامة لنا ولكم قراء الأعزاء والسلام عليكم ورحمة الله
والواحد لازم ياخذ حذره وين يروح
خاصه من عند الى يبعوا اعشاب الله يكفينا شرهم
الله يرحم الحسناء ويغمد روحها الجنه
ومشكورة على التنبيه