أم أموله
15-05-2022 - 03:51 am
( لن تجدي السعاده أن أنتي سعيتي وراءها ) ... هذه واحده من حقائق الحياه التي يجد كثير منا صعوبه في فهمها , فأذا فتشت عن السعاده فسوف تضيع منك في كل مره ...لأن السعاده ليست هدفا بحد ذاتها , أنها حصيله ثانويه .
أما كيف تضمن هذه ( الحصيله الثانويه ) فالنصيحه ببساطه هي أن نفعل ما نعتقده صحيحا كلما وصلنا الي محطه من محطات حيلتنا (مهما صغرت ).
قد يسأل البعض : ولكن كيف نميز ما هو صحيح مما هو أقل صحه ؟ خاصه عندما تتعارض دوائر الولاء ؟ كيف أقرر مثلا أن أبقى بوظيفه أحبها , لكنها لا تدر على الكثير من المال , وبين الانتقال الى وظيفه لا تجلب لي كثيرا من المتعه , لكنها تؤمن لي نفقات تعليم أولادي ؟
كلنا سيواجه هذه الخيارات الصعبه في حياته ..هذه سنة الحياه وطريقة نمو شخصياتنا , ونحن معرضون أحيانا لأتخاذ القرار الخطاء بين الفنية والاخرى .. ولكن يحدو بنا في هذه المناسبات الاستماع للصوت الداخلي في نفوسنا - الذي غالبا ما يكون معصوما عن الخطاء ..
واذا راجعت نفسك وجدت ان هذا الصوت _سمه الضمير أن شئت _ قلما وجهك وجهه غير سليمه في الماضي...
أفعل ما بوسعك وما تعتقده صحيحا في كل زاويه ومنعطف طريق في حياتك ... هذه هي الرساله التي يوصلك اليها صوتك الداخلي ...
وكل خطوه تنتهي تقودك الى الخطوه التي تليها ... لذلك أحتضن لحظتك الثمينه وتصرف تجاهها بحكمه , حتى يصبح مستقبلك أكثر غنى وأوفر سعاده ...
مصابيح على درب الحياه ...نقل عن مجلة طبيبك العدد 588